{البيكا} اضطراب يفتح شهية الطفل للتراب والطين وينتهي بالتسمم ؟!
مجتمع رجيم / الأمومة و الطفولة
كتبت :
عبير ورد
-
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
{ البيكا } أو الوحام هو اضطراب يتميز بوجود الشهية إلى حد كبير بالنسبة للمواد غير الغذائية مثل المعادن كالعملات والصلصال والفحم والتربة والطباشير والورق والصابون والرماد والصمغ وغيرها
أو وجود شهية غير طبيعية لبعض الأشياء التي يمكن أن تعتبر من مكونات الأطعمة كالدقيق والبطاطا النيئة والأرز الخام والنشا ومكعبات الثلج والملح
ولكي يتم تشتخيص هذا السلوك عند الطفل وقتها { البيكا } ؟؟؟!!!!!
لماذا سميت بهذا الأسم ؟
هو طائر يشتهر بقدرته على أكل أي شيئ بغض النظر عن طبيعة تلك المادة
هل له عمر محدد ؟
يصيب كل الأعمار فهو لا يقتصر على الأطفال فقط خصوصا الاطفال المصابين بعاهات خلقية أو بعض الأمراض النفسية
بل نلاحظ ذلك في بعض الأحيان لدى النساء الحوامل
طبعا لا نقصد الأطفال الأقل من عمر سنة الذين يتناولون أو يضعون في كثير من الأحيان مواد غير غذائية في أفواههم لأن تصرفهم في هذا العمر ليس مرضيا
ولكن ننظر لهذا التصرف أنه غير طبيعي عندما لا يكون ملائما لعمر الطفل
يشيع ظهور { البيكا } خلال السنة الثانية والثالثة من العمر
أعراضه:
{ البيكا } تؤدي إلى أعراض خطيرة فالمصابون الذين يتناولون الاسمنت أو الجص المحتوى على الرصاص قد يعانون من تلف في الدماغ بسبب التسمم بالرصاص
كما أن الخطر مماثل من أكل التراب المحتوي أيضا على ايثيل الرصاص أو بعض الأتربة تحتوي على الزيوت الملوثة بمادة الديوكسين السامة أو ثنائي الفينيل متعدد الكلور
التسمم بالرصاص له أعراض عصبية ويؤثر على الغدد الصماء والقلب والكلى والدماغ وتتفاوت الاعراض بين صداع وقيئ إلى نوبات تشنج وغيبوبة وتوقف التنفس
كما أن تناول كميات كبيرة من الرصاص يسبب ضعفا فكريا وسلوكيا كبيرا مع مشاكل في التعلم فقر الدم
أسبابه :
نتائج الأبحاث العلمية التي تم القيام بها لمعرفة أسباب هذا الخلل عند بعض الأطفال لم تكن كافية
ولكن تم التوصل إليه أن الأطفال الذين يظهر هذا الاضطراب لديهم هم أصلا يعانون من نقص بعض الأملاح والمعادن وخاصة الحديد والكالسيوم والزنك وبعض الفيتامينات مثل فيتامين سي وفيتامين دي بسبب مشاكل في الجهاز الهضمي أو سوء التغذية
في دراسات اخرى تم الربط بين { البيكا } وبعض الأمراض النفسية مثل الوسواس القهري والصدمات النفسية كذلك تظهر لدى الأطفال الذين يعانون من الحرمان انفصال الوالدين الإهمال وإساءة معاملة الطفل
التشخيص :
هناك معايير يجب توفرها في الشخص حتى يتم تشخيصه بأنه يعاني من هذا الاضطراب وهي :
* الأكل المستمر لمواد غير مقبولة وغير صالحة للأكل لمدة لاتقل عن شهر
* أكل مواد ضارة وغير قابلة للهضم ولا تتناسب مع عمر الشخص وتؤدي إلى التأثير على نموه
* تناول هذه المواد غير مقبول اجتماعيا وثقافيا في تلك المجتمعات التي يعيش فيها الطفل
* إذا كان الشخص الذي يقوم بهذا السلوك في الأكل يشكو من أمراض أو اضطرابات نفسية أو عقلية مثل التخلف العقلي فإنه يجب الأخذ بعين الاعتبار هذا الاضطراب ويجب أن يتم الاهتمام به
العلاج :
يتم التعامل مع الحالة استنادا إلى عمر المريض وحالته العامة من الناحية الطبية , النفسية , الاجتماعية والبيئة كما أن توجيه الأسرة لطريقة التعامل مع الطفل له أهمية كبرى بعد دراسة الحالة الاجتماعية للطفل
النهج الأول غالبا ما ينطوي على بعض الفحوصات لاستبعاد الاسباب العضوية المرضية وبالتالي معالجة أي قصور في الأملاح والمعادن أن لزم الأمر
العلاج السلوكي والنفسي والاجتماعي والتوعية والدعم تخفف من أعباء وضغوط الاضطرابات الصعبة
هل يختلف المرض من حالة إلى أخرى ؟
فعند بعض الأطفال يتم الشفاء التام من المرض عند المراهقة وكذلك إذا كان مصاحبا بالحمل حيث أن المرض أو نوبات الأكل غير الطبيعي للمواد غير القابلة للأكل مثل الطين أو الكتل الرملية المتجمدة ينتهي بنهاية الحمل
هل هناك أدوية مفيدة تحد من السلوك الشاذ في الأكل عند مثل هؤلاء الأطفال ؟
إذا كان ذلك قد تسبب في خلل في نمو الطفل هذه الأدوية تعمل على تحسين أداء الدوبامين وهو ما يعتقد أن له علاقة مع وقوع اضطراب { البيكا }
عزيزتي الأم
هنا يأتي دورك وهو الاهتمام ومراقبة الطفل وتدريبه على التمييز بين العانصر الصالحة للأكل وغيرها
ودمتم بخير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
{ البيكا } أو الوحام هو اضطراب يتميز بوجود الشهية إلى حد كبير بالنسبة للمواد غير الغذائية مثل المعادن كالعملات والصلصال والفحم والتربة والطباشير والورق والصابون والرماد والصمغ وغيرها
أو وجود شهية غير طبيعية لبعض الأشياء التي يمكن أن تعتبر من مكونات الأطعمة كالدقيق والبطاطا النيئة والأرز الخام والنشا ومكعبات الثلج والملح
ولكي يتم تشتخيص هذا السلوك عند الطفل وقتها { البيكا } ؟؟؟!!!!!
لماذا سميت بهذا الأسم ؟
هو طائر يشتهر بقدرته على أكل أي شيئ بغض النظر عن طبيعة تلك المادة
هل له عمر محدد ؟
يصيب كل الأعمار فهو لا يقتصر على الأطفال فقط خصوصا الاطفال المصابين بعاهات خلقية أو بعض الأمراض النفسية
بل نلاحظ ذلك في بعض الأحيان لدى النساء الحوامل
طبعا لا نقصد الأطفال الأقل من عمر سنة الذين يتناولون أو يضعون في كثير من الأحيان مواد غير غذائية في أفواههم لأن تصرفهم في هذا العمر ليس مرضيا
ولكن ننظر لهذا التصرف أنه غير طبيعي عندما لا يكون ملائما لعمر الطفل
يشيع ظهور { البيكا } خلال السنة الثانية والثالثة من العمر
أعراضه:
{ البيكا } تؤدي إلى أعراض خطيرة فالمصابون الذين يتناولون الاسمنت أو الجص المحتوى على الرصاص قد يعانون من تلف في الدماغ بسبب التسمم بالرصاص
كما أن الخطر مماثل من أكل التراب المحتوي أيضا على ايثيل الرصاص أو بعض الأتربة تحتوي على الزيوت الملوثة بمادة الديوكسين السامة أو ثنائي الفينيل متعدد الكلور
التسمم بالرصاص له أعراض عصبية ويؤثر على الغدد الصماء والقلب والكلى والدماغ وتتفاوت الاعراض بين صداع وقيئ إلى نوبات تشنج وغيبوبة وتوقف التنفس
كما أن تناول كميات كبيرة من الرصاص يسبب ضعفا فكريا وسلوكيا كبيرا مع مشاكل في التعلم فقر الدم
أسبابه :
نتائج الأبحاث العلمية التي تم القيام بها لمعرفة أسباب هذا الخلل عند بعض الأطفال لم تكن كافية
ولكن تم التوصل إليه أن الأطفال الذين يظهر هذا الاضطراب لديهم هم أصلا يعانون من نقص بعض الأملاح والمعادن وخاصة الحديد والكالسيوم والزنك وبعض الفيتامينات مثل فيتامين سي وفيتامين دي بسبب مشاكل في الجهاز الهضمي أو سوء التغذية
في دراسات اخرى تم الربط بين { البيكا } وبعض الأمراض النفسية مثل الوسواس القهري والصدمات النفسية كذلك تظهر لدى الأطفال الذين يعانون من الحرمان انفصال الوالدين الإهمال وإساءة معاملة الطفل
التشخيص :
هناك معايير يجب توفرها في الشخص حتى يتم تشخيصه بأنه يعاني من هذا الاضطراب وهي :
* الأكل المستمر لمواد غير مقبولة وغير صالحة للأكل لمدة لاتقل عن شهر
* أكل مواد ضارة وغير قابلة للهضم ولا تتناسب مع عمر الشخص وتؤدي إلى التأثير على نموه
* تناول هذه المواد غير مقبول اجتماعيا وثقافيا في تلك المجتمعات التي يعيش فيها الطفل
* إذا كان الشخص الذي يقوم بهذا السلوك في الأكل يشكو من أمراض أو اضطرابات نفسية أو عقلية مثل التخلف العقلي فإنه يجب الأخذ بعين الاعتبار هذا الاضطراب ويجب أن يتم الاهتمام به
العلاج :
يتم التعامل مع الحالة استنادا إلى عمر المريض وحالته العامة من الناحية الطبية , النفسية , الاجتماعية والبيئة كما أن توجيه الأسرة لطريقة التعامل مع الطفل له أهمية كبرى بعد دراسة الحالة الاجتماعية للطفل
النهج الأول غالبا ما ينطوي على بعض الفحوصات لاستبعاد الاسباب العضوية المرضية وبالتالي معالجة أي قصور في الأملاح والمعادن أن لزم الأمر
العلاج السلوكي والنفسي والاجتماعي والتوعية والدعم تخفف من أعباء وضغوط الاضطرابات الصعبة
هل يختلف المرض من حالة إلى أخرى ؟
فعند بعض الأطفال يتم الشفاء التام من المرض عند المراهقة وكذلك إذا كان مصاحبا بالحمل حيث أن المرض أو نوبات الأكل غير الطبيعي للمواد غير القابلة للأكل مثل الطين أو الكتل الرملية المتجمدة ينتهي بنهاية الحمل
هل هناك أدوية مفيدة تحد من السلوك الشاذ في الأكل عند مثل هؤلاء الأطفال ؟
إذا كان ذلك قد تسبب في خلل في نمو الطفل هذه الأدوية تعمل على تحسين أداء الدوبامين وهو ما يعتقد أن له علاقة مع وقوع اضطراب { البيكا }
عزيزتي الأم
هنا يأتي دورك وهو الاهتمام ومراقبة الطفل وتدريبه على التمييز بين العانصر الصالحة للأكل وغيرها
ودمتم بخير
