هذا ماعلمني النمل ^

مجتمع رجيم / التنمية البشرية وتطوير الذات
كتبت : ღ♥ بسمة الحياة ღ♥
-




align="left">انطلق من مبادئك



align="left">يروي احد الموظفين يقول : في مكتبي الخاص الذي عملت على تجميله وتحسينه واعتنيتُ فيه بأدق التفاصيل لأني أقضي فيه وقتاً خاصاً يومياً، في ذلك المكتب دارت أحداث هذه القصة التي علمتني درساً لن أنساه في المبادرة الإيجابية، عندما دخلت إلى مكتبي في أصبوحة يوم فوجدت النمل يسرح فيه ويمرح ويسعى جماعات وفُرادى ، وبالقرب من الباب كومة من الرمل تحيط بمدخل المسكن الذي حفروه لأنفسهم،ذهلت لذلك المنظر وطلبت من أحد الموظفين أن يحضروبشكل سريع مبيداً للحشرات لأقضي على هذه المهزلة التي أزعجتني، انطلق الموظف سريعاً وجلست أراقب حركة النمل باشمئزاز و لم ألبث لحظات حتى تحول عبوسي إلى رضا ، وبدأت حالة الرضا تزداد في نفسي و أنا أتفكر فيمدىإيجابيةالنمل التي يمكن أننتعلمها منه،فالنمل دؤوب ومثابر ويعمل بجد ونظام وصبروجلد وتلك الأشياء جميعها تجعل النملة أسوة رائعة وقدوة مثالية لمن يتأملها، كانتتداعيات الأفكار تزيد حالة الرضا في نفسي حتى أوصلتني إلىقرار غريب!!


align="left">قررت أن أحتفي بالنمل و أن أجعله فيضيافتي الخاصة فأخذت كأساً من السكر وسكبته عند باب مسكن النمل، فتهافت النمل على السكر يحملونه ويدخلون به إلى مخازنهم حتى جئتُ إلى مكتبي في اليوم الثاني فلم أجدذرة سكر واحدة، فأمرت بكأس ثانية وسكبتها عند باب مسكنهم، وبدأوا يجمعونه بالطريقة نفسها وكذلك في الكأس الثالثة والرابعة حتى جئت صبيحة اليوم الخامس فوجدت السكر كماهو تماماً لم ينقص منه شيء، ولم أجد نملة واحدة في ذلك المكان، بدأت أبحث عن النمليمنةً ويسرةً فاكتشفت أن النمل غادر المكان ، سبحان الله يغادرون ويذهبون بالرغم منهذه الضيافة وهذا الكرم معهم!


295.gif


تأملت طويلاً في سبب مغادرة النمل لمكتبي، حتى وصلت إلى نتيجة تعلمت منها درساً فيالمبادرة لن أنساه ما حييت،

علمني النمل أننا في حال مواجهتنا لأية مؤثرات خارجية من الظروف أوالبيئة أو الآخرين فينبغي ألاّ نتخذ ردة فعل حتى نرجع إلى مبادئنا ثم نتصرف على ضوئها ، هذا ما فعله النمل تماماً، عندما وجد أنني وضعت له رزقاً ميسّراً بالقرب من مسكنه،وبشكل كثيف.

أصبح لا يتعب و لا يكد و لا يجتهد و إنما يحصل على رزق قريب وسهل ويعود، وهذا بالطبع يخالف مبدأ مملكة النمل المهم وهو العمل، والذي يبدو أن النمل بعد أن تلقى المؤثر الخارجي والمتمثل في وضعي السكر له بدأ بالعودة إلى مبادئه قبل اتخاذ ردةفعل، وعند الرجوع إلى مبادئه وجد العمل على رأسها فقام بإطلاق استجابة متوافقة معذلك المبدأ،فغادر المكتب فوراًلأن مبدأه سيختلّ إذا استمر على كسب رزقه بيسر و سهولة، علّمني ذلكأن المبادر عندما يتلقى عامل إثارةخارجي لا بد له من العودة إلى مبادئه قبل اتخاذ ردة الفعل لتكون استجابته ايجابية،ولو عملنا على ذلك في حياتنا لتخلصنا من كثير الانفعالات كالاستجابة لأخطاءالآخرين، تلك الانفعالات السلبية التي تجعل المخطئ ولا المخطأ عليه في كفة واحدة،لأنك على سبيل المثال لو تلقيت سباباً من شخص غير مؤدب ثم أبديت استجابة دون العودة إلىمبادئك ستكون استجابتك الرد عليه بالمثل وبذلك ستكونانسواءً.

ولكن لو أعطيت نفسك الفرصة للرجوع إلى مبادئك فستكون ردةفعلك مختلفة تماماً فربما بادلته الإساءة بالإحسان وكنت كالشجرة يرميها الناس بالحجر فترميه مبالثمر.

142010.gif

هذا ماتعلمتة من النمل
[glow=FFFF99] أن انطلق من مبادئي [/glow]
[glow=FFFF99]
[/glow]



1%20(119).gif



دمتم بود

000003254.gif


w6w20050420124057976


كتبت : عبير ورد
-
كتبت : || (أفنان) l|
-
كتبت : فـــــ روووح ــــــوفة
-
كتبت : سنبلة الخير .
-
كتبت : ◕‿◕β.Ő.Ṩ.Ϋ◕‿◕
-
الصفحات 1 2 

التالي

كيف تكسب النقاش وتقنع الطرف الاخر ؟!

السابق

الوصفة الايجابية الصباحية

كلمات ذات علاقة
ماعلمني , النمل , هذا