استاذتي العزيزة..ارجوك ساعديني!!

مجتمع رجيم / التنمية البشرية وتطوير الذات
كتبت : دعاءصائمة
-



اهلا بيك استاذة اعرفك بنفسي اولا انا فتاة جامعية دائما احب العزلة و لي عالمي الخاص بي يعني اتخيل اني بمكان آخر غير
اجد متعة في ذلك لكن هذا ياثر سلبا على مستواي الدراسي حاولت بشتى الطرق التغيير لكن دون جدوا ..دائما اذكر الله و حافظ على صلواتي الا انني اجد صعوبة في تكوين صداقة

ارجو ان تساعديني جزاك الله كل خير
كتبت : ××فراولة××
-
كتبت : روعة الايمان
-

الميول للعزلة والانطوائية بالتأكيد لا نقول أنه شيء مفضل، وهو ليس بظاهرة صحية، ولكنه قد لا يكون مزعجاً في بعض المواقف،
وبصفةٍ عامة قد يلجأ الناس للعزلة والانطواء ويكون ذلك مقبولاً ممتعاً لهم حين يريد الإنسان أن يتخلى عن مسؤولياته وذلك بصورة لاشعورية،
أو حين يكون الإنسان لا يريد المواجهة، كما أن الانزواء والعزلة والانطواء ربما تكون أحياناً جزءاً من الشخصية؛
فهنالك ما يعرف بالشخصية الانعزالية أو الانطوائية، وهذا لا يكون أمراً مكتسباً إنما من المراحل الأولى في الحياة،
وهنالك حالات نفسية تؤدي إلى العزلة والانطواء، أهمها الاكتئاب النفسي،
وفي بعض الحالات الخوف الاجتماعي أو الخوف من التجمعات والأماكن المفتوحة والمتسعة.

و احياناً ايضاً تكون الانطوائية والانعزال قد تكون هي سمة من سمات الشخصية، أي أن بعض الناس لديهم الميول للانعزال
وعدم التفاعل الاجتماعي
كسمة من سمات شخصياتهم، ويعرف أن شخصية الإنسان تتكون بعد الطفولة المتأخرة وسنين اليفاعة والبلوغ والمراهقة،
ومن ثم يتم التكوين الكامل للشخصية.

ولكن هذا لا يعني أن الشخصية تكون ثابتة أو لا يصلح تعديلها، الإنسان يمكن أن يؤهل نفسه وأن يدرب نفسه

على مفاهيم جديدة وعلى مهارات جديدة،
والحمد لله أنت مستوعب لحجم مشكلتك وطبيعتها، وهذا يجب أن يكون حافزًا لك للتغيير، والتغيير هنا يكون بـ:

(1) أن تعرف أن الانطواء والانعزال ليست سمات حميدة.

(2) الإنسان بطبعه كائن اجتماعي، ويعني هذا أن الإنسان له طاقات وله إمكانيات قد تكون خفية

ويستطيع أن يُخرجها في كل لحظة ليستفيد منها في التفاعل مع الآخرين.

(3) توزيع الوقت بصورة صحيحة يساعد في القضاء على الانعزال وعلى الانطوائية، فاجعل لنفسك

خارطة زمنية واضحة تقسم من خلالها وقتك، فأنت لديك عمل،
وحاول في أثناء العمل أن تكون محاورًا ومقدامًا وأن تسلم على إخوتك وأن تتبسم في وجوههم،
وحين تتكلم مع الناس من الضروري جدًّا
أن تنظر إليهم في وجوههم، هذا أحد المهارات الاجتماعية البسيطة جدًّا، وهو أمر هام وضروري.

(4) أنصحك بممارسة الرياضة الجماعية، لأنها تجعل الإنسان يتفاعل اجتماعيًا، ولها قيمة عظيمة جدًّا

وهي تقضي على الخجل والانعزال والانطوائية.

(5) أن تنضم إلى الأعمال الخيرية والجمعيات الشبابية، فقد وجد أن العمل التطوعي يفتح طاقات جديدة للإنسان

ويجعله يتفاعل اجتماعيًا بصورة ممتازة.

(6) المشاركات الاجتماعية و الجلوس فى الصفوف الاولى فى المحاضرات و غيرها هى وسيلة جيدة جدًّا لأن تكون متفاعلاً.

(7) زيادة المعارف والمعلومات وذلك بالإكثار من الاطلاع والحوار ومناقشة الآخرين، هذا أيضًا يساعد كثيرًا.

(8) أريدك أيضًا أن تتخذ قدوة حسنة، حاول على سبيل المثال إحدى الشخصيات الاجتماعية الفعالة والمنضبطة

والتي تتفاعل اجتماعيًا، لا مانع أبدًا أن تقلد هذا الشخص حتى مع نفسك، هذا أيضًا منهج مقبول ومسموح به جدًّا.

هذه هي الوسائل التي نراها مفيدة، واعرف أن تطوير الذات يتطلب وقتا، وفي نفس الوقت يتطلب الالتزام من أجل تطويرها،

فحاول أن تطبق ما ذكرناه لك من وسائل سلوكية بسيطة، ولكن نفعها وجدواها مثبتة تمامًا.

دومتى بكل خير


التالي

يامن تملك الحزن قلبها..وكتم الهم نفسها..

السابق

كيف ترين نفسك..؟ اختبار

كلمات ذات علاقة
العزيزةارجوك , استاذتي , ساعدينى