إليك ست صور رائعة لحياة سعيدة هانئة ؟!
مجتمع رجيم / الحياة الأسرية
كتبت :
عبير ورد
-
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العبير الخالد قد يتبادر إلى ذهنك أن ما ذكرناه من حنان خديجة - رضي الله عنها - وتشجيعها إنما كان لكبر سنها وأنها كانت سكنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم لأنها كانت في مثل عمر أمه وقد يأتيك إبليس وينفث في صدرك : أن الفارق بينها وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم كان خمسة عشر عاما إذن هي كافية لتجعل خديجة تتصرف هكذا
من أجل ذلك اخترت لك هذه اللقطات لن أتحدث هذه المرة سأترك الصور تتحدث عن نفسها 00
سنطفئ الأضواء لنلتفت بكل قلوبنا ونتوجه بكل جوارحنا ونركز أبصارنا على الشاشة حيث أعرض لك هذه اللقطات 00 ركزي بكل جوارحك على الصورة00
أراك تبحثين عن الشاشة ؟!
وتتسائلين عن الأضواء التي لم تطفئ ؟!
لا عليك 000 سنطفئ أضواء هذه الحياة الزائفة الخادعة التي أعشت أعيننا عن رؤية النور الحقيقي وجعلنا نتلفت في حيرة باحثين عن السعادة أين تكون وسنركز أبصارنا 00 وقلوبنا 00 وبصائرنا 00 على ما هو أعظم وأفضل من اي شاشة 00 فاطلقي لخيالك العنان وتأملي هذه الصورة الوضيئة الرائعة للحياة السعيدة الهانئة !
الصورة الأولى :
{كان صلى الله عليه وسلم يتكئ في حجري ثم يقرأ القرآن } متفق عليه 00 يالها من صورة تتضاءل عندها كل الصور لحياة سعيدة هانئة 00 يقرأ أحب كلام 00 في حجر أحب إنسان 00 دققي النظر وفكري :
من هي صاحبة الصورة ؟!
أرأيت كيف عرفت دورها في الحياة : { لتسكن إلي } ؟! أرأيت كيف حققت الهدف من خلقها : { خلق لكم من أنفسكم أزوجا لتسكنوا إليها } الروم 21
يا لها من فتاة عرفت كيف تقوم بدورها !
قارني بين عمرك وعمرها !!
ألم أقل لك : إن حواء في عصرنا نسيت مهمتها والأولوية الأولى في حياتها ؟!
الصورة الثانية :
{ بينما أنا مع النبي صلى الله عليه وسلم مضطجعة في خميلة 000 } متفق عليه 00
دققي النظر وفكري : من صاحبة الصورة ؟!
إنها أم سلمة - رضي الله عنها - يالها من لحظات رائعة ينبغي أن تجتهد كل زوجة أن تضيفها على حياتها ولا تحرم نفسها وزوجها منها
الصورة الثالثة :
{ كان النبي صلى الله عليه وسلم يدخل على رأسه وهو في المسجد فأرجله } {أي : أمشطه } متفق عليه
من هي صاحبة الصورة ؟ إنها الفتاة الصغيرة التي عرفت كيف تجتذب قلبه صلى الله عليه وسلم وتحنو عليه وتفرش له روحها سكنا حتى أصبحت جديرة بأن تكون قدوة لك وهي فتاة صغيرة في ريعان الصبا والشباب
لأنها عرفت كيف تكون سكنا له 00 ماذا يمنع أن تغسلي أنت شعر زوجك وتمشطيه ؟!
الصورة الرابعة :
{ جاء أبو بكر ورسول الله صلى الله عليه وسلم واضع رأسه على فخذي قد نام } متفق عليه 00 تأملي في الصورة 00 إنه النبي صلى الله عليه وسلم
نبي هذه الأمة ينام على فخذ عائشة - رضي الله عنها - ثم يدخل أبو بكر 00 كأنك قد خامرك الخجل وأراك قد جال بخاطرك شيئ 00
ماذا جال بخاطرك ؟! لن أقف عنده ولكني أهمس لك : إياك أن يجول بخاطرك إلا التعظيم والإجلال لسيد هذه البشرية ومعلمها واستغفري الله بما جال بخاطرك فإنه كفر أن تظني أن ما يفعله سيد البشرية وأطهرها شيئ مخجل وخاب وخسر من ظن هذا
لقد علمنا نبينا صلى الله عليه وسلم ما نخجل منه وأظهر لنا ربك جل جلاله على لسان زوجه عائشة - رضي الله عنها - هذه الصورة الناصعة ليكون لنا أسوة وقدوة 00 أتخجلين من الطهارة والنقاء ؟!
أتخجلين من السعادة والهناء ؟!
إياك !!
وها أنا أقدم لك الحديث التالي نبراسا يبين لك أن ما صنعه النبي صلى الله عليه وسلم لا يجوز أن نترفع عنه تنزها فهو مشرع هذه الأمة ومعلمها وهو أعلمان بالله وأشدنا له تقوى وخشية 00 هاك الحديث :
عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : صنع النبي صلى الله عليه وسلم شيئا فرخص فيه فتنزه عنه قوم فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فخطب فحمد الله ثم قال : { ما بال أقوام يتنزهون عن الشيئ أصنعه ؟! فوالله إني لأعلمهم بالله وأشدهم له خشية } متفق عليه
وهذا الحديث نقدمه لكل من يترفع عن مثل ذلك قال النووي في { شرح صحيح مسلم } شارحا هذا الحديث : { أي يتوهمون أن رغبتهم عما فعلت أقرب لهم عند الله وأن فعلي خلاف ذلك وليس كما توهموا بل أنا أعلمهم بالله وأشدهم له خشية وإنما يكون القرب إليه سبحانه وتعالى والخشية له على حسب ما أمر لا بمخيلات النفوس وتكلف أعمال لم يأمر بها } أه
أيتها الحبيبة : هذا نبيك صلى الله عليه وسلم المبلغ عن ربه قوله جل جلاله :{ خلق لكم من أنفسكم أزوجا لتسكنوا إليها } الروم 21 000 أترين نبيك صلى الله عليه وسلم فعل شيئا أكثر من أنه طبق كلمات ربه وسكن إلى زوجه ؟!!!
الصورة الخامسة :
{ لما اشتكى النبي صلى الله عليه وسلم وحضرة القبض ورأسه على فخذ عائشة غشي عليه 000} الحديث متفق عليه هنيئا لعائشة - رضي الله عنها- تلك اللحظات آخر لحظات النبي صلى الله عليه وسلم على فخذها ثم غشي عليه !
أتظنين أنه كان يمكن أن يكون على فخذها في تلك اللحظات وهو لم يتوسده يوما ؟!
هنيئا لك يا عائشة ذلك القدر العظيم والشرف المروم 00 على فخذك ثم غشي عليه 00 ثم ماذا ؟!
الصورة السادسة :
قالت عائشة - رضي الله عنها - : { فمات في اليوم الذي كان يدور علي فيه في بيتي فقبضه الله وإن رأسه لبين نحري وسحري } متفق عليه
النحر : هو أعلى الصدر وهو موضع القلادة
والسحر : الرئة أو أعلى البطن مما لصق بالمرئ
أيتها الحبيبة :
تأملي الصورة 00 لقد كان صلى الله عليه وسلم في الحديث السابق - في الصورة الخامسة - على فخذها حين غشي عليه وهاهو في هذه الصورة يموت صلى الله عليه وسلم وهو بين سحرها ونحرها - رضي الله عنها - كيف ؟! 00
لقد رفعته الزوجة الحنون إلى صدرها - سبحان الله - أتظنين أن ذلك كان صدفة ؟! أن يموت النبي صلى الله عليه وسلم في اليوم الذي كان فيه دورها وفي بيتها - رضي الله عنها - ؟!
أم أنها مكافأة الله جل جلاله لمن أحسنت رعاية ذلك النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وكانت له سكنا وحضنا دافئا ؟!؟
أتظنين ذلك صدفة أن شرف الله بيتها ليكون مثوى نبيه صلى الله عليه وسلم وخاتم رسله وشرفها لتكون آخر لحظاته على صدرها ؟!
لقد عرفت دورها { وجعل منها زوجها ليسكن إليها 000 } الأعراف 189 فنالت شرف ذلك!
لقد رأى أعداء الإسلام حجم السعادة التي منحنا إياها ديننا الإسلامي العظيم الذي جعل الحياة الزوجية الطاهرة المقدسة لنا نبراسا وخلد صورة الزوجة المخلصة وجعلها سامية وضيئة يتملاها المؤمنون إلى يوم القيامة أتظنينها أيتها الحبيبة صدفة :
أن يموت سيد البشرية وأعلاها خلقا وأرفعها مكانة وأشدها حياء خليل الله وسيد الأنبياء وخاتم المرسلين - أتظنينها صدفة أن يموت وهو على صدر زوجته ؟!
إنها إرادة الله جل جلاله فلو أراد ربك جل جلاله لمات في الغزوات شهيدا أو مات بين أصحابه رضوان الله عليهم أو مات ساجدا فما الحكمة في هذه الصورة الأخيرة للحظاته الأخيرة ؟!
إنها إرادة الله ليرفع من شأن المرأة التي كان العرب يحتقرونها وليرفع من شأن الحياة الزوجية الطاهرة بعد أن لوثت النصرانية المحرفة صورتها بتعظيم الرهبانية التي ابتدعوها وليرفع من شأن الزوجة الصالحة ويرفع مكانتها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العبير الخالد قد يتبادر إلى ذهنك أن ما ذكرناه من حنان خديجة - رضي الله عنها - وتشجيعها إنما كان لكبر سنها وأنها كانت سكنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم لأنها كانت في مثل عمر أمه وقد يأتيك إبليس وينفث في صدرك : أن الفارق بينها وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم كان خمسة عشر عاما إذن هي كافية لتجعل خديجة تتصرف هكذا
من أجل ذلك اخترت لك هذه اللقطات لن أتحدث هذه المرة سأترك الصور تتحدث عن نفسها 00
سنطفئ الأضواء لنلتفت بكل قلوبنا ونتوجه بكل جوارحنا ونركز أبصارنا على الشاشة حيث أعرض لك هذه اللقطات 00 ركزي بكل جوارحك على الصورة00
أراك تبحثين عن الشاشة ؟!
وتتسائلين عن الأضواء التي لم تطفئ ؟!
لا عليك 000 سنطفئ أضواء هذه الحياة الزائفة الخادعة التي أعشت أعيننا عن رؤية النور الحقيقي وجعلنا نتلفت في حيرة باحثين عن السعادة أين تكون وسنركز أبصارنا 00 وقلوبنا 00 وبصائرنا 00 على ما هو أعظم وأفضل من اي شاشة 00 فاطلقي لخيالك العنان وتأملي هذه الصورة الوضيئة الرائعة للحياة السعيدة الهانئة !
الصورة الأولى :
{كان صلى الله عليه وسلم يتكئ في حجري ثم يقرأ القرآن } متفق عليه 00 يالها من صورة تتضاءل عندها كل الصور لحياة سعيدة هانئة 00 يقرأ أحب كلام 00 في حجر أحب إنسان 00 دققي النظر وفكري :
من هي صاحبة الصورة ؟!
أرأيت كيف عرفت دورها في الحياة : { لتسكن إلي } ؟! أرأيت كيف حققت الهدف من خلقها : { خلق لكم من أنفسكم أزوجا لتسكنوا إليها } الروم 21
يا لها من فتاة عرفت كيف تقوم بدورها !
قارني بين عمرك وعمرها !!
ألم أقل لك : إن حواء في عصرنا نسيت مهمتها والأولوية الأولى في حياتها ؟!
الصورة الثانية :
{ بينما أنا مع النبي صلى الله عليه وسلم مضطجعة في خميلة 000 } متفق عليه 00
دققي النظر وفكري : من صاحبة الصورة ؟!
إنها أم سلمة - رضي الله عنها - يالها من لحظات رائعة ينبغي أن تجتهد كل زوجة أن تضيفها على حياتها ولا تحرم نفسها وزوجها منها
الصورة الثالثة :
{ كان النبي صلى الله عليه وسلم يدخل على رأسه وهو في المسجد فأرجله } {أي : أمشطه } متفق عليه
من هي صاحبة الصورة ؟ إنها الفتاة الصغيرة التي عرفت كيف تجتذب قلبه صلى الله عليه وسلم وتحنو عليه وتفرش له روحها سكنا حتى أصبحت جديرة بأن تكون قدوة لك وهي فتاة صغيرة في ريعان الصبا والشباب
لأنها عرفت كيف تكون سكنا له 00 ماذا يمنع أن تغسلي أنت شعر زوجك وتمشطيه ؟!
الصورة الرابعة :
{ جاء أبو بكر ورسول الله صلى الله عليه وسلم واضع رأسه على فخذي قد نام } متفق عليه 00 تأملي في الصورة 00 إنه النبي صلى الله عليه وسلم
نبي هذه الأمة ينام على فخذ عائشة - رضي الله عنها - ثم يدخل أبو بكر 00 كأنك قد خامرك الخجل وأراك قد جال بخاطرك شيئ 00
ماذا جال بخاطرك ؟! لن أقف عنده ولكني أهمس لك : إياك أن يجول بخاطرك إلا التعظيم والإجلال لسيد هذه البشرية ومعلمها واستغفري الله بما جال بخاطرك فإنه كفر أن تظني أن ما يفعله سيد البشرية وأطهرها شيئ مخجل وخاب وخسر من ظن هذا
لقد علمنا نبينا صلى الله عليه وسلم ما نخجل منه وأظهر لنا ربك جل جلاله على لسان زوجه عائشة - رضي الله عنها - هذه الصورة الناصعة ليكون لنا أسوة وقدوة 00 أتخجلين من الطهارة والنقاء ؟!
أتخجلين من السعادة والهناء ؟!
إياك !!
وها أنا أقدم لك الحديث التالي نبراسا يبين لك أن ما صنعه النبي صلى الله عليه وسلم لا يجوز أن نترفع عنه تنزها فهو مشرع هذه الأمة ومعلمها وهو أعلمان بالله وأشدنا له تقوى وخشية 00 هاك الحديث :
عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : صنع النبي صلى الله عليه وسلم شيئا فرخص فيه فتنزه عنه قوم فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فخطب فحمد الله ثم قال : { ما بال أقوام يتنزهون عن الشيئ أصنعه ؟! فوالله إني لأعلمهم بالله وأشدهم له خشية } متفق عليه
وهذا الحديث نقدمه لكل من يترفع عن مثل ذلك قال النووي في { شرح صحيح مسلم } شارحا هذا الحديث : { أي يتوهمون أن رغبتهم عما فعلت أقرب لهم عند الله وأن فعلي خلاف ذلك وليس كما توهموا بل أنا أعلمهم بالله وأشدهم له خشية وإنما يكون القرب إليه سبحانه وتعالى والخشية له على حسب ما أمر لا بمخيلات النفوس وتكلف أعمال لم يأمر بها } أه
أيتها الحبيبة : هذا نبيك صلى الله عليه وسلم المبلغ عن ربه قوله جل جلاله :{ خلق لكم من أنفسكم أزوجا لتسكنوا إليها } الروم 21 000 أترين نبيك صلى الله عليه وسلم فعل شيئا أكثر من أنه طبق كلمات ربه وسكن إلى زوجه ؟!!!
الصورة الخامسة :
{ لما اشتكى النبي صلى الله عليه وسلم وحضرة القبض ورأسه على فخذ عائشة غشي عليه 000} الحديث متفق عليه هنيئا لعائشة - رضي الله عنها- تلك اللحظات آخر لحظات النبي صلى الله عليه وسلم على فخذها ثم غشي عليه !
أتظنين أنه كان يمكن أن يكون على فخذها في تلك اللحظات وهو لم يتوسده يوما ؟!
هنيئا لك يا عائشة ذلك القدر العظيم والشرف المروم 00 على فخذك ثم غشي عليه 00 ثم ماذا ؟!
الصورة السادسة :
قالت عائشة - رضي الله عنها - : { فمات في اليوم الذي كان يدور علي فيه في بيتي فقبضه الله وإن رأسه لبين نحري وسحري } متفق عليه
النحر : هو أعلى الصدر وهو موضع القلادة
والسحر : الرئة أو أعلى البطن مما لصق بالمرئ
أيتها الحبيبة :
تأملي الصورة 00 لقد كان صلى الله عليه وسلم في الحديث السابق - في الصورة الخامسة - على فخذها حين غشي عليه وهاهو في هذه الصورة يموت صلى الله عليه وسلم وهو بين سحرها ونحرها - رضي الله عنها - كيف ؟! 00
لقد رفعته الزوجة الحنون إلى صدرها - سبحان الله - أتظنين أن ذلك كان صدفة ؟! أن يموت النبي صلى الله عليه وسلم في اليوم الذي كان فيه دورها وفي بيتها - رضي الله عنها - ؟!
أم أنها مكافأة الله جل جلاله لمن أحسنت رعاية ذلك النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وكانت له سكنا وحضنا دافئا ؟!؟
أتظنين ذلك صدفة أن شرف الله بيتها ليكون مثوى نبيه صلى الله عليه وسلم وخاتم رسله وشرفها لتكون آخر لحظاته على صدرها ؟!
لقد عرفت دورها { وجعل منها زوجها ليسكن إليها 000 } الأعراف 189 فنالت شرف ذلك!
لقد رأى أعداء الإسلام حجم السعادة التي منحنا إياها ديننا الإسلامي العظيم الذي جعل الحياة الزوجية الطاهرة المقدسة لنا نبراسا وخلد صورة الزوجة المخلصة وجعلها سامية وضيئة يتملاها المؤمنون إلى يوم القيامة أتظنينها أيتها الحبيبة صدفة :
أن يموت سيد البشرية وأعلاها خلقا وأرفعها مكانة وأشدها حياء خليل الله وسيد الأنبياء وخاتم المرسلين - أتظنينها صدفة أن يموت وهو على صدر زوجته ؟!
إنها إرادة الله جل جلاله فلو أراد ربك جل جلاله لمات في الغزوات شهيدا أو مات بين أصحابه رضوان الله عليهم أو مات ساجدا فما الحكمة في هذه الصورة الأخيرة للحظاته الأخيرة ؟!
إنها إرادة الله ليرفع من شأن المرأة التي كان العرب يحتقرونها وليرفع من شأن الحياة الزوجية الطاهرة بعد أن لوثت النصرانية المحرفة صورتها بتعظيم الرهبانية التي ابتدعوها وليرفع من شأن الزوجة الصالحة ويرفع مكانتها
فمن المسؤول - إذن عن اختفاء تلك الصورة الوضيئة من حياة كل زوجين واستبدالها بالعداوة والبغضاء
لعلك عرفت الآن حجم الجهد الذي بذله أعداء الإسلام لمحو تلك الصورة الرائعة من حياتنا وإبدالنا بها تلك الصورة المقيتة التي نراها في بيوتنا !!
ولا عجب أن يبذل أعداء الإسلام تلك الجهود الضخمة فقد رأوا علو المكانة التي رفع الإسلام المرأة إليها وحجم السعادة التي سنعيشها لو جربت المرأة يوما أن تكون كخديجة وعائشة وحجم السعادة التي سيعيش فيها المجتمع من ورائها
ووجدوا أنه لا سبيل لهدم الإسلام إلا بهدم الحياة الزوجية عن طريق الإيحاء للمرأة بأن الإسلام أهانها ولم يكرمها وعن طريق تأليبها على زوجها 00
فاحذري أن يؤتى الإسلام من قبلك ؟
والآن 00 ترى ما العبير الخالد الذي عطر حياة هؤلاء الطاهرات خديحة وأم سلمة وعائشة - رضي الله عنهن - ؟!
وما القبس الذي أضاء جوانحهن وسكن أرواحهن على اختلاف الحال من سن أو جمال ؟!
إنه عبير كلمة الله { لتسكنوا إليها 000 } الروم 21
إنه قبس كلمة الله { وجعل بينكم مودة ورحمة } إنه استشعارهن للهدف من خلقهن { لتسكن إلي } فاغرسي ذلك في أعماق فؤادك وانقشيه نصب عينيك لتنالي به الخير والسعادة واضيئي به حياتك وبيتك !
ليتبدد ذلك الشقاء الذي هربت منه باحثة عن السعادة الزوجية00
على التساهيل بإذن الله نقدم لك مبيد المشاكل الفعال ودمتم بخير
