نداء لكل الاسكندرنيه اجتمعوا هنا بسسسسسسسسسسسسسرعـــــــــــــــــــه

مجتمع رجيم / مقهى وردات رجيم
كتبت : فوفو 2002
-

فطومه يعنى لو قلتك هتعرفى البلد انا فى طلعت المحمل جفلتال30 سنه انا بقى عجزت
ونشات وترعرعت فى مدينه دسوق وبحبها جدا جدابس انا بقالى 6سنين فى اسكندريه
كتبت : فوفو 2002
-
يعنى معقوله مفيش حداسكندرانى فى المنتدى
زعلانه والله زعلانه
كتبت : ام مديحة
-
بسم الله الرحمن الرحيم ازيك يااحلى فوفو ايوه ياجدعان ازاى مفيش اسكندرانية انا ياستى اسكندرانية وتحت امرك اللى انتى عايزاه اتمنى من الله ترجعى بلدك بكل خير وسلامة انتى واللى زيك امين يارب العالمين
كتبت : فوفو 2002
-
class="quote">اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة ام مديحة:
بسم الله الرحمن الرحيم ازيك يااحلى فوفو ايوه ياجدعان ازاى مفيش اسكندرانية انا ياستى اسكندرانية وتحت امرك اللى انتى عايزاه اتمنى من الله ترجعى بلدك بكل خير وسلامة انتى واللى زيك امين يارب العالمين


اخيرا ظهر حد اسكندرانى احمدك يا رب
عرفينى على نفسك
انا ساكنه فى العصافره عندى ولدين 4و7 سنوات
بس حاليا فى السعوديه

كتبت : القطة الشقية_الرومانسيه
-
حج

حببتى اسكندرية اكتر بلد حلوة
اممممممممممممممممممممممممممممم
بالنسبة ليا علشان محدش يزعل منى واعرف ان الكثير يحبون اليكس لانها بلد رائعة وهائلة بجد كتير بلد رائعة
بجد البلد هى امى التانية لو خرجت منخا لمدة يوم احس انى ناقصنى شئ كبير بجد بلدى هى امى الثانية واتمنى من كل المغتربات
من اليكس الرجوع اليها لان هوئها غير اى هواء
غير اى جو جو جميل ولطيف
very nice

القطة الشقية_الرومانسيه
تقع الإسكندرية اً بينياً، فجنوبها مفتوح على دلتا النيل التي تحيطها الصحراء، وتمضي حول ال إلى أقصى الجنوب، وشمالها يطلّ على البحر الأبيض المتوسط الذي يفصلها عن أوروبا الواقعة على الضفة الأخرى التي تتطلع إليها الإسكندرية، كما تتطلع عينا تمثال سعد زغلول إلى البحر الفسيح الذي يجذب إليه الإسكندرية، كي يصلها بأوروبا الغاوية المغوية، جاعلاً من ها وتراً مشدوداً بين قطبين يتجاذبانه البحر والصحراء اللذان تتوتر بينهما الإسكندرية، فأصل هويتها في الجنوب وحلم تقدمها في الشمال الذي يخلق مشاعر متضادة، تقع ما بين جاذبية التقدم والنفور من الشمال الاستعماري الذي أدخل الإسكندرية، عنوة، في مداره المغلق.

هذا ال البيني للإسكندرية يتميز بتوتره الدائم الذي لا يزال، كما كان، قرين التضاد العاطفي الذي لا يزال يحكم علاقة الإسكندرية بأقطار الضفة الشمالية من البحر الأبيض، خصوصاً تلك التي أسهمت في الانكسار المأسوي لهزيمة العام السابع والستين التي كانت أقسى كارثة عانتها دولة المشروع القومي التي تحولت، في مدى الممارسة، إلى دولة تسلطية بكل اللوازم القمعية لهذه الدولة وبقدر ما كانت كارثة العام السابع والستين سبباً جذرياً في مراجعة الأفكار القومية، وحلم الوحدة المقترن بها، ومن ثم التوجه شمالاً والتطلع إلى الضفة الأخرى من البحر الأبيض،
لعلنا نلحق بركب التقدم فيها، كانت هناك الاستجابة المناقضة، الموازية في القوة والمضادة في الاتجاه وهي استجابة لا تخلو من دلالة الآلية الدفاعية التي آثرت العودة إلى الرحم، أصل الهوية العربية، خصوصاً في عصور ازدهارها التي غلبت فيها، وجعلت من البحر الأبيض بحراً عربياً في مدى الهيمنة عليه، في الفضاء الزمني المتعاقب للفتوحات العربية هكذا، تشكلت رؤيتان متناقضتان للعالم على سبيل التعميم ونظرتان متضادتان إلى الإسكندرية على سبيل التخصيص.
وطبيعي أن تتجسد الاستجابة الدفاعية التي تلوذ بأصل الهوية القومية في شعر أمل دنقل (1940-1983) الذي ظل شاعراً قومياً بامتياز، سواء من حيث مصادر أقنعته الغالبة على شعر المتنبي، أبو نواس، أبو موسى الأشعري، كليب، اليمامة الخ أو رموزه الأساسية قطر الندى مصر، صقر قريش فتح الأندلس، صلاح الدين حطين، المعتصم عمورية، رسوم في بهو عربي الخ أو القيم التي يجسدها هذا الشعر وتنبني بها رؤيته للعالم، وهي رؤية قومية متمردة، ترفض الانكسار، وتأبى الاستسلام، مؤكدة بعد موت عبدالناصر أنه لا وقت للبكاء، «فالعلم الذي تنكسينه على سرادق العزاء منكس في الشاطئ الآخر والأبناء يستشهدون كي يقيموه على رتبَّة العلم المنسوج من حلاوة النصر ومن مرارة النكبة خيطاً من الحب، وخيطين من الدماء ومن مناديل وداع الأمهات للجنود في الشاطئ الآخر ملقى في الثرى ينهش فيه الدود واليهود فانخلعي من قلبك المفقود فها على أبوابك السبعة، يا طيبة يا طيبة الأسماء يُقعي أبو الهول وتُقعي أمه الأعداء».
ولم يكن من أمل أو خلاص من كابوس الهزيمة، وبعد موت عبدالناصر، سوى استعادة الماضي القديم، كي يدب فتيّاً في الشرايين والأفئدة، فتنهض رموز مثل الخنساء وأسماء، وشجرة الدر وصلاح الدين، وصقر قريش، مقاتلة من أجل المستقبل كما قاتلت في الماضي فالجند العائدون ليس لهم أن ينظروا إلى الوراء أو يدفنوا الموتى إلا صبيحة الغد المنتصر الميمون هكذا تنقلب الصورة، وتتحول الهزيمة إلى نصر، وتغوص سفائن الإفرنج تحت الموج، فلا يبقى سوى نسر صلاح الدين ساطعاً في الأوج، ويظهر من أعماق كل مواطن كسير النفس نقيضه البطل القومي.
هذا الروح الذي يستعيد ماضي الانتصارات العربية كي يبعثها في حاضر الواقع المهزوم، دافعاً وآلية دفاعية في الوقت نفسه، كان لحمة رؤية عالم أمل دنقل وسداه، بعد 1967، في طريق أولى خطاه استحضار رموز الماضي، ومنها تلك التي حملت جند الإسلام الفاتحين على امتداد المعمورة وتبدو رمزية «الخيول» دالة في هذا السياق، على امتداد حدود الممالك التي رسمتها السّنابك، والركابان ميزان عدل يميل، مع السيف، حيث يميل فقد كان ذلك في زمن كانت الخيل برية، تتنفس حرية، مثلما يتنفسها الناس، في ذلك الزمن الذهبي الجميل هذه الخيول فقدت وظيفتها القديمة حين استدارت مزولة الوقت، ولا سبيل إلى استعادتها إلا باستعادة زمن الانتصار بإرادة المقاومة العنيدة.
وتقع إسكندرية، من منظور هذه الرؤية، ما بين قطبي مزولة الوقت، فإما أن يكون موجها مقبرة لسفائن الإفرنج، أو بحيرة تمرح فيها هذه السفائن مؤكدة صعود زمنها الذي ارتفع بسبب انحدار الزمن الجميل. ولذلك تتحول صور إسكندرية ما بين نقيضين، ما قبل 1967 وما بعدها في الما قبل، كانت الاسكندرية مراح الشباب، حين التحق أمل بجامعتها التي سرعان ما تركها إلى الفضاء الحر للإبداع، وتنقَّل من دروسها إلى دروس الحياة، لكنها ظلت في خاطره مبعثاً لذكريات بهيجة عن اللهو على شاطئها واليود ينشع في رئتين يسد مسامهما الربو، والأتربة.
وتمضي الصور الباكرة، فرحة، معانقة البحر، مع نهاية شهر أيار مايو والاندفاع إلى الماء، حيث يمنح الملح والشمس الوجه علامة المياه التي تتوهج على أوجه محبيها وحين يأتي المساء، تبتدي جولات الملاهي «اهتزازاتنا في الترام تلاصقنا في ظلام المداخل ذبذبة النظرات أمام المعارض والعابرات الرشيقات مركبة الخيل حين تسير الهويني بنا الضحكات، النكات بقايا من الزبد المُرّ والرغوة الذهبية».
ولا تكف الإسكندرية عن عرض جمالها الفاتن حتى في البعد عنها، مستدعية في الذاكرة لياليها، لقاءاتها والشوق المحال، ساكنة في القلب مع بهجة الذكريات لجلسات العشاق الهانئة على مقاهيها، وفي ذرع الطرقات اللولبية التي تفضي، دائماً، إلى البحر الذي يغدو شاطئاً للمرح، وفضاء للذكرى البهيجة، وامتداداً للرغبة التي تتحقق على مقربة من أمواجه التي تغدو مرآة لهمس العشاق في «الملهى الصغير».
أما بعد هزيمة 1967، وفي مدى الآلية الدفاعية التي ولَّدتها، خصوصاً في اقترانها بالعودة إلى أصل الهوية بصفته الخلاص من الحاضر المهزوم بذكرى الماضي المنتصر، تتخذ الإسكندرية وضعاً دلالياً، مناقضاً، فتبدو صورها مكتنزة بالسخرية التي تكشف عن التناقض بين الشعارات المرفوعة والواقع المهزوم هكذا، تنتهي قصيدة «صفحات من كتاب الصيف والشتاء» بمقطع «شتاء عاصف للإسكندرية» إذ نقرأ «كان ترام الرمل منبعجاً كامرأة في أخريات الحمل وكنت في الشارع أرى شتاء «الغضب الساطع» يكتسح الأوراق والمعاطف وكانت الأحجار في سكونها الناصع مغسولة بالمطر الذي توقف وكانت في المذياع أغنية حزينة الإيقاع عن «ظالم لاقيت منه ما كفى» قد «علموه كيف يجفو فجفا».
والمقطع كله مبنيّ بطريقة الكولاج، ابتداء من التشبيهات والشعارات التي رددتها مقاطع الأغنيات الحماسية التي انتهت بالانكسار، نتيجة فساد الحكم وتسلط الحاكم الذي علَّمته الطاعة كيف يجفو شعبه فجفاه، فلم يبق للشعب سوى حزن متكرر الرجع، يدفع إلى شاطئ البحر الذي يلجأ إليه المحزون كي يفر من وقع المأساة التي تصفعه علاماتها وبقايا شعاراتها الكاذبة والنتيجة «جلست فوق الشاطئ اليابس وكان موج البحر يصفع خدّ الصخر وينطوي حيناً أمام وجهه العابس وترجع الأمواج تنطحه برأسها المهتاج ودون أن تكفّ عن الصراع ودون أن تكف عن الصراع» وهي نهاية يائسة، لكنها في تمسكها بما بقي في الذات التي تنطقها من روح المقاومة، تحيل البحر إلى مرآة لها، خصوصاً في علاقته بالصخور التي لا يكف عن مناطحتها، دون أن يكف موج البحر عن صراعه اليائس مع الصخور، أو دون أن يكف الشاعر القومي عن صدامه اليائس مع كابوس الهزيمة، على أمل أن تنكسر صخوره يوماً، فيكتسب الفعل السيزيفي معنى للحضور الذي لا يكف عن المقاومة.
وكتب أمل قصيدته السابقة في آذار (مارس) 1969، أي بعد عامين من هزيمة العام السابع والستين ولم تتوقف صور الإسكندرية التي تتجلى من منظور الهزيمة، فتعاود الظهور في الديوان اللاحق العهد الآتي لكن بواسطة أمثولة سردية تغدو فيها الإسكندرية أنثى يغويها البحر، كي يقودها إلى ضفته الأخرى، كأن أمواجه صوت الندَّاهة في الموروث الشعبي، أو المغنيات الساحرات اللائي كن يجذبن بحارة أوديسيوس إلى حتفهن بأصواتهن الساحرة التي ظلت تهدد عودته إلى إيثاكا وإسكندرية الأنثى لها حبيب متجذر في الهوية التي يريد أن يشدها إليه بصفتها طريق النجاة من الضياع والدمار في شباك الضفة الأخرى من البحر الذي لا يكف عن سحرها، وجذبها بالغواية إلى ضفته الشمالية هكذا تبدأ «مزامير الإسكندرية» في ديوان «العهد الآتي» الذي كان رفضاً للعهد القائم وبشارة بالزمن المقبل في العهد الآتي وتبدو إسكندرية ممزقة بين قطبين يتنازعانها البحر الذي يفضي إلى أوروبا المتقدمة المنتصرة، والجنوب الذي تحيطه الصحراء التي انطلقت فوقها الخيول العربية في زمن الفتوحات التي امتدت إلى أوروبا نفسها، واصلة ما بين جنوب إيطاليا وشبه الجزيرة الليبيرية وعلى إسكندرية أن تختار ما بين النقيضين الشمال المغوي، وأصل الهوية الذي يعيد الفرع إلى أصله ولذلك يبدأ المزمور بالمفتتح «أعشق إسكندرية وإسكندرية تعشق رائحة البحر والبحر يعشق فاتنة في الضفاف البعيدة».
والتوتر كامن في المعشوقة التي يقودها البحر إلى ما وراءه من ضفاف بعيدة، تنأى بالإسكندرية العربية عن أصل هويتها في الجنوب، ومن ثم عن حبيبها الذي يريد لها النجاة من شباك البحر الغادر والجنوب، في هذا السياق، نسق من القيم وطراز حضارة فرضت نفسها على الزمن، قبل أن تميل مزولة الوقت، مبتعدة عن الزمن الذهبي الجميل والجنوبي صفة الشاعر العاشق المعتز بأصل هويته وقوميته ولم يكن من قبيل المصادفة أن أطلق أمل على قصيدته الأخيرة التي كتبها قبيل موته، صفة «الجنوبي» الذي يستعيد مشاهد حياته قبيل الرحيل النهائي والإسكندرية تخون هذا العاشق الجنوبي، وتتسلل من جانبه كل ليلة.·
تتجرد من كل أثوابها وتحل غدائرها ثم تخرج عارية في الشوارع تحت المطر فإذا اقتربت من سرير التنهد والزرقة انطرحت في ملاءاته الرغوية وانفتحت تنتظر وتظل إلى الفجر ممدودة كالنداء ومشدودة كالوتر وتظل وحيدة.
وتتجسد غواية البحر في الطقوس التي تؤديها الإسكندرية المسحورة بغوايات النداءات التي تقودها إلى مهلكها من دون أن تدري أو تعي أو حتى تحترس، وفي الصور التشخيصية التي تجعل من الإسكندرية، امرأة، تهبط إلى البحر الذي يصلها بما تريد، عارية من كل شيء سوى زبد الموج الذي يبقيها مفتوحة كالرغبة التي تتحرق إلى وصل الإشباع، ولكن الإشباع لا يتحقق إلا باكتمال طرفين وليس بطرف واحد لا يزال موصولاً بأصل هويته، فيظل العاشق المدافع عن الإسكندرية يواصل محاولات العودة بها إلى أصل الهوية، سدى، لكن لا يصيبه اليأس، فحبه للأنثى المسحورة يدفعه إلى مقاومة نتائج السحر الذي يتركها وحيدة، مشدودة كالوتر، مطرّحة في الأمواج التي تفصل بين مبدأي الرغبة والواقع.
وتمضي القصيدة في مزاميرها، ونسمع الحوار بين عاشق الإسكندرية الذي يحذرها من الاندفاع في البحر، ناسية جذورها، أو منقطعة عنها ولكن الإسكندرية تتأبى على النصح، وتنتفض منفلتة كالقطة النافرة، مبحرة في رحلة المجهول، من دون أن تأبه بصرخة التحذير التي تتلاشى وراء الموجة الكاسرة «خاسرة خاسرة إن تنظري في عيني الغريمة الساحرة أو ترفعي عينيك نحو الماسة التي تزين التاج».
وكما تتلاشى الموجة الكاسرة، في اندفاع الرغبة المهوّس بالآخر، يتلاشى حضور إسكندرية المعشوقة المحكوم عليها بالخسارة سلفاً، ما ظلت منبتة عن أصلها، مقطوعاً ما بينها وجذورها، فتكون النتيجة الخسارة التي تأخذ شكل الاحتضار فنقرأ لفظ البحر أعضاءها في صباح أليم فرأيت الكلوم ورأيت أظافرها الدموية تتلوى على خصلة ذهبية فحشوت جراحاتها بالرمال وأدفأتها بنبيذ الكروم، ويسهل أن نقرأ الخصلة الذهبية على أنها بعض ما أخذته الإسكندرية، عنوة، من الغريمة الساحرة الواقعة على الضفة الأخرى، الغريمة التي لم تتح للإسكندرية الاتحاد بها أو تحقيق رغبة الوصل التي امتلأت بها، فلفظتها، وتركتها في البحر، مسلوبة اللب، يحملها الموج في عودتها الخاسرة التي تبدو كأنها فعل هزيمة رمزية لعاشقة أوروبا التي لفظتها الأمواج، جريحة دامية منكسرة، بعد أن أخفقت في تحقيق مبدأ الرغبة الذي تظل منطوية عليه كالقدر أو المكتوب.
ولا يبقى للإسكندرية الرمز الأنثوي سوى أن تعيش في رعاية حبيبها القديم، ما بينهما حائط من وجوم تصنعه نسمات الغريم الذي لا يتوقف عن الغواية أو النداء، فتتسلل الإسكندرية الأنثى الرمز كل يوم في ساعة المد القمرية، حالمة بالضفة الأخرى، تتسمع سخرية الموج وصفير البواخر، محدقة في السواد الذي يفصل ما بينها والضفة الأخرى، تَعُدُّ النجوم في انتظار الحبيب القديم المقيم على هذه الضفة، والذي لن يسمح لها بوصاله ما ظل نصفها الأول يحن إليه، ونصفها الثاني يحن إلى نقيضه، مهما كان انكساره وهزيمته ولن ينحل الإشكال وتوتر الاسكندرية التدميري إلا بتحريرها من غواية «الغريمة الساحرة» أو «ماستها التي تزين التاج»، ومن ثم الاتجاه جنوباً لاستعادة المجد العربي القديم بكل رموزه وترابطاته، فهو الأصل الذي يحمل الدواء، ويتيح البرء من التعلق الجنوني بالغريمة التي لا تزال ساحرة، متسلطة، تهدد الهوية والخصوصية، ما ظلت الإسكندرية الأنثى الرمز منقسمة على نفسها، ممزقة بين شمالها الذي فيه ضياعها وجنوبها الذي يبقي على حضورها الموصول بالمجد القديم لكنه حضور ممزق، غير فاعل ما ظلت الإسكندرية «تتسلل في ساعة المد، في الساعة القمرية تستريح على صخرة الأبدية تتسمع سخرية الموج من تحت أقدامها وصفير البواخر راحلة في السواد الحميم تتصاعد من شفتيها المملحتين رياح السموم تتساقط أدمعها في سهوم والنجوم الغريقة في القاع تصعد واحدة بعد أخرى فتلقطها وتعد النجوم في انتظار الحبيب القديم».
ويلفت الانتباه، في المقطع «سخرية الموج» التي ترهص بنهاية انتظار حبيب الضفة الأخرى الذي سيظل نائياً، متأبّياً على تلك التي تتهوس به، وتبيع كل شيء من أجله، هويتها وجذورها وذكريات ماضيها العربي، كأنها ميديا التي خانت قومها، ومنحت جيسون الذي فتنها بسحره «الجزّة الذهبية» التي كانت أعز ميراث أهلها وعلامة مجدهم.
اسكندرانية وافتخر
كتبت : فوفو 2002
-



قطه رومانسيه
كلامك كلام جميل مقدرش اقول حاجه تانيه
اسكندريه انا كمان بحبها جدااااااااااااااااااااااااااا جدااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
يا ريت تغرفينا على نفسك اكتر



الصفحات 1  2 3  4  5  6  ... الأخيرة

التالي

وقفهٍ مع لا تحزن .. 2 ..:)

السابق

عن الذكريات نحكي .....................

كلمات ذات علاقة
لكل , الاسكندرنيه , اجتمعوا , بسسسسسسسسسسسسسرعـــــــــــــــــــه , هنا , نداء