حوار شيّق

مجتمع رجيم / أرشيف رجيم
كتبت : greenapple
-
zx9qx05dawrl4sykd0j.

حوار شيّق

مر مجنون على عابد يناجي ربه وهو يبكي والدموع منهمرة على خديه وهو يقول

ربي لا تدخلني النار فارحمني وأرفق بي ..
يا رحيم يا رحمان لا تعذبني بالنار .
إني ضعيف فلا قوة لي على تحمل النار فارحمني ..
وجلدي رقيق لا يستطيع تحمل حرارة النار فارحمني ..
وعظمي دقيق لا يقوى على شدة النار فارحمني ..
ضحك المجنون بصوت مرتفع فالتفت إليه العابد قائلاً
ماذا يضحكك أيها المجنون ؟؟
قال كلامك أضحكني .
وماذا يضحكك فيه ؟
لأنك تبكي خوفا من النار .
قال وأنت ألا تخاف من النار ؟؟
قال المجون : لا. لا أخاف من النار .
ضحك العابد وقال صحيح أنك مجنون .
قال المجنون : كيف تخاف من النار أيها العابد وعندك رب رحيم رحمته وسعت كل شيء ؟
قال العابد : إن علي ذنوبا لو يؤاخذني الله بعدله لأدخلني النار وإني ابكي كي يرحمني ويغفر لي ولا يحاسبني بعدله بل بفضله ولطفه ورحمته حتى لا أدخل النار ؟؟
هنالك ضحك المجنون بصوت أعلى من المرة السابقة ..
انزعج العابد وقال ما يضحكك ؟؟
قال أيها العابد عندك رب عادل لا يجور وتخاف عدله ؟
عندك رب غفور رحيم تواب وتخاف ناره ؟؟
قال العابد ألا تخاف من الله أيها المجنون؟
قال المجنون بلى , إني أخاف الله ولكن خوفي ليس من ناره ...
تعجب العابد وقال إذا لم يكن من ناره فمما خوفك ؟؟
قال المجنون إني أخاف من مواجهة ربي وسؤاله لي :
لماذا يا عبدي عصيتني ؟؟

فإن كنت من أهل النار فأتمنى أن يدخلني النار من غير أن يسألني فعذاب النار أهون عندي من سؤاله سبحانه .
فأنا لا أستطيع أن أنظر إليه بعين خائنه وأجيبه بلسان كاذب ...
إن كان دخولي النار يرضي حبيبي فلا بأس ..
تعجب العابد واخذ يفكر في كلام هذا المجنون ..
قال المجنون : أيها العابد سأقول لك سر فلا تذيعه لأحد ..
ما هو هذا السر أيها المجنون العاقل ؟
أيها العابد إن ربي لن يدخلني النار أتدري لماذا ؟؟
لماذا يا مجنون ؟
لأني عبدته حباً وشوقاً وأنت يا عابد عبدته خوفا وطمعاً ...
وظني به أفضل من ظنك ورجاءي منه أفضل من رجاءك فكن أيها العابد لما لا ترجو أرجى منك لما ترجو!. فموسى عليه السلام ذهب لإحضار جذوة من النار ليتدفىء بها فرجع بالنبوة .

وأنا ذهبت لأرى جمال ربي فرجعت مجنونا ً

rbmcn9xld3e53c90u2d.

ذهب المجنون يضحك والعابد يبكي ..... ويقول لا اصدق أن هذا مجنون فهذا أعقل العقلاء وأنا المجنون الحقيقي فسوف اكتب كلامه بالدموووووووع ..

rbmcn9xld3e53c90u2d.

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام:
كن لما لا ترجو أرجى منك لما ترجو!.. فإن موسى بن عمران خرج يقتبس لأهله نارا، فكلّمه الله تعالى فرجع نبيّا.. وخرجت ملكة سبأ كافرة، فأسلمت مع سليمان.. وخرج سحرة فرعون يطلبون العزة لفرعون، فرجعوا مؤمنين...

إلهي كيف أنساك ولم تزل ذاكري ؟؟ وكيف ألهو عنك وأنت مراقبي

كتبت : || (أفنان) l|
-
بارك الله فيك
واثابك الفردوس الأعلى


لكن لي وقفة هنا


الخوف واجب
والبكاء فضيلة

والرجاء واجب
والحب كرامة

وكل ذلك يجب توافره في المؤمن
والبكاء ليس خطأً أو قنوطاً من العبد
فقد امتدح الله الباكين من خشيته:
{ وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا }
{ إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا }

وكما أن الله ذكر النار في كتابه
تخويفاً لنا وردعاً عن فعل المعاصي
فمن الخوف البكاء والإستعاذة بالله منها

هذا تحقيقاً لصحة فعل العابد بشرط عدم القنوط
فهو لم يقل لن يغفر الله لي لكن خاف المؤاخذة

والمجنون أخطأ.. فكيف يخاف الحساب
ويضحك بدلاً من أن يبكي من خشية لله
طالباً منه غفرانه والجنة دون حساب!

كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً )
[رواه البخاري]

فهو أفرط بالرجاء وتساهل بالخوف
وهذا شأن من أمن مكر الله
{ أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ }

والله تعالى أمر بخوفه فمن الطبيعي الخوف من عقابه:
{ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ }
{ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ }
فهنا قرن الخوف بصحة الإيمان..

لكن شرط الخوف ان لا يخرج عن الرجاء
فيصل للقنوط كما قال الله تعالى على لسان نبيه إبراهيم عليه السلام:
{ وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّآلُّونَ }
وقال تعالى:
{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }

فيجب أن نوازن بين الخوف والرجاء
فالخوف دليله البكاء
والرجاء دليله العمل
كتبت : || (أفنان) l|
-
هل للعبد أن يتعبد لله بالحب والشوق فقط دون الخوف ؟!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل
بارك الله لك وزادك من فضله
وجزاك عنا خير الجزاء

هل للعبد أن يتعبد لله بالحب له والشوق فقط ..

فما تعلمناه جميعا من علمائنا الأفاضل أنه للعبودية ثلاثة أضلع
( حب لله ، خوف من الله ، ورجاء في الله )

أفيدوني بارك الله لكم ،

ما صحة هذا الحوار الذي دار بين عابد ومجنون ( كما يقال ) ، والذي يدور حول هذا المعنى الذى ذكرت منذ قليل ؟

حوار شيّق

مر مجنون على عابد يناجي ربه وهو يبكي والدموع منهمرة على خديه وهو يقول
ربي لا تدخلني النار فارحمني وأرفق بي ..



يا رحيم يا رحمان لا تعذبني بالنار .


إنيضعيف فلا قوة لي على تحمل النار فارحمني ..
وجلدي رقيق لا يستطيع تحمل حرارة النار فارحمني ..
وعظمي دقيق لا يقوى على شدة النار فارحمني ..
ضحك المجنون بصوت مرتفع فالتفت إليه العابد قائلاً
ماذا يضحكك أيها المجنون ؟؟
قال كلامك أضحكني .
وماذا يضحكك فيه ؟
لأنك تبكي خوفا من النار .
قال وأنت ألا تخاف من النار ؟؟
قال المجون : لا. لا أخاف من النار .
ضحك العابد وقال صحيح أنك مجنون .
قال المجنون : كيف تخاف من النار أيها العابد وعندك رب رحيم رحمته وسعت كل شيء ؟
قال العابد : إن علي ذنوبا لو يؤاخذني الله بعدله لأدخلني النار وإني ابكي كي يرحمني ويغفر لي ولا يحاسبني بعدله بل بفضله ولطفه ورحمته حتى لا أدخل النار ؟؟
هنالك ضحك المجنون بصوت أعلى من المرة السابقة

..


انزعج العابد وقال ما يضحكك ؟؟


قال أيها العابد عندك رب عادل لا يجور وتخاف عدله ؟
عندك رب غفور رحيم تواب وتخاف ناره ؟؟
قال العابد ألا تخاف من الله أيها المجنون؟
قال المجنون بلى , إني أخاف الله ولكن خوفي ليس من ناره ...
تعجب العابد وقال إذا لم يكن من ناره فمما خوفك ؟؟
قال المجنون إني أخاف من مواجهة ربي وسؤاله لي :
لماذا يا عبدي عصيتني ؟؟

فإن كنت من أهل النار فأتمنى أن يدخلني النار من غير أن يسألني فعذاب النار أهون عندي من سؤاله سبحانه .


فأنا لا أستطيع أن أنظر إليه بعين خائنه وأجيبه بلسان كاذب ...
إن كان دخولي النار يرضي حبيبي فلا بأس ..
تعجب العابد واخذ يفكر في كلام هذا المجنون ..
قال المجنون : أيها العابد سأقول لك سر فلا تذيعه لأحد ..
ما هو هذا السر أيها المجنون العاقل ؟
أيها العابد إن ربي لن يدخلني النار أتدري لماذا ؟؟
لماذا يا مجنون ؟
لأني عبدتهحباً وشوقاً وأنت يا عابد عبدته خوفا وطمعاً ...
وظني به أفضل من ظنك ورجائي منه أفضل من رجائك فكن أيها العابد لما لا ترجو أرجى منك لما ترجو!. فموسى عليه السلام ذهب لإحضار جذوة من النار ليتدفأ بها فرجع بالنبوة .

وأنا ذهبت لأرى جمال ربي فرجعت مجنونا ً

ذهب المجنون يضحك والعابد يبكي ..... ويقول لا اصدق أن هذا مجنون فهذا أعقل العقلاء وأنا المجنون الحقيقي فسوف اكتب كلامه بالدموووووووع ..

قال أمير المؤمنين (عليه السلام) :

كن لما لا ترجو أرجى منك لما ترجو!.. فإن موسى بن عمران خرج يقتبس لأهله نارا، فكلّمه الله تعالى فرجع نبيّا.. وخرجت ملكة سبأ كافرة، فأسلمت مع سليمان.. وخرج سحرة فرعون يطلبون العزة لفرعون، فرجعوا مؤمنين..
إلهي كيف أنساك ولم تزل ذاكري ؟؟ وكيف ألهو عنك وأنت مراقبي ؟؟؟



الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

هذا مِن فقه مجانين الصوفية !

وهذا كله غير صحيح ؛ لأنه يجب على المسلم أن يعبد الله حُبًّا وخوفا ورجاءا .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية : قَالَ بَعْضُهُمْ : مَنْ عَبَدَ اللَّهَ بِالْحُبِّ وَحْدَهُ فَهُوَ زِنْدِيقٌ ، وَمَنْ عَبَدَ اللَّهَ بِالْخَوْفِ وَحْدَهُ فَهُوَ حروري ، وَمَنْ عَبْدَهُ بِالرَّجَاءِ وَحْدَهُ فَهُوَ مُرْجِئٌ ، وَمَنْ عَبَدَهُ بِالْحُبِّ وَالْخَوْفِ وَالرَّجَاءِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ مُوَحِّدٌ .
وَذَلِكَ لأَنَّ الْحُبَّ الْمُجَرَّدَ تَنْبَسِطُ النُّفُوسُ فِيهِ حَتَّى تَتَوَسَّعَ فِي أَهْوَائِهَا إذَا لَمْ يَزَعْهَا وَازِعُ الْخَشْيَةِ لِلَّهِ ...

وَيُوجَدُ فِي مُدَّعِي الْمَحَبَّةِ مِنْ مُخَالَفَةِ الشَّرِيعَةِ مَا لا يُوجَدُ فِي أَهْلِ الْخَشْيَةِ .

وقال : وَكَرِهَ مَنْ كَرِهَ مِنْ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ وَالْعِلْمِ مُجَالَسَةَ أَقْوَامٍ يُكْثِرُونَ الْكَلامَ فِي الْمَحَبَّةِ بِلا خَشْيَة . اهـ .

وعلى المؤمن أن يخاف مِن النار ، فقد خاف منها الأنبياء والصالحون ، ووجِلَتْ قلوبهم مِنها .

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ما رأيت مثل النار نام هارِبها ، ولا مثل الجنة نام طالبها .

رواه الترمذي ، وحسنه الألباني .

وقال النعمان بن بشير رضي الله عنهما : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنذرتكم النار ، أنذرتكم النار ،

حتى لو كان رجل كان في أقصى السوق سَمِعه ، وسَمِع أهل السوق صوته ، وهو على المنبر .
رواه الإمام أحمد . وهو حديث حسن .

ومن أراد الوقوف على مزيد من ذلك فليرجع إلى كتاب " التخويف من النار " لابن رجب رحمه الله .

لفتة :
ما قيل في فِقْه المجنون ! هو مُناسب للصوفية والرافضة ؛ لأنهم أعداء الدِّين والعَقْل !
ولأن كثيرا مما يَدِنون به لا يقبله عقل ولا تأتي بمثله الشرائع .

فائدة :
قال ابن كثير رحمه الله : وقد غَلَب هذا في عبارة كثير من النُّسَّاخ للكُتُب ، أن يُفْرِد عليّ رضي الله عنه ، بأن يُقال :

" عليه السلام " ، من دون سائر الصحابة ، أو : " كَرَّم الله وجهه " ،
وهذا وإن كان معناه صحيحا ، لكن ينبغي أن يُسَاوى بين الصحابة في ذلك ؛ فإن هذا من باب التعظيم والتكريم ،
فالشيخان وأمير المؤمنين عثمان بن عفان أولى بذلك منه ،
رضي الله عنهم أجمعين . اهـ .
وتزعم الرافضة اختصاص عليّ رضي الله عنه بذلك لكونه لم يعبد صَنَمًا ، وهذا ليس صحيحا ، فقد وُجِد مِن أهل الجاهلية مَن لم يعبد الأصنام ، ومَن لم يشرب الخمر ، بل وَمَن لم يأكل ما ذُبِح للأصنام ، وما لم يُذكر اسم الله عليه .

مثل : أبي بكر وعثمان وعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهم ، ومثل : زيد بن عمرو بن نُفيل رضي الله عنه ، فإنه مات مُوحِّدًا .


والله تعالى أعلم .

الشيخ / عبد الرحمن السحيم

التالي

ماذا,افعل,بالظالم

السابق

التصويت لمسابقه خبرينا عن بلدك

كلمات ذات علاقة
حوار , شيّق