ما صحة { اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان } ؟!

مجتمع رجيم / الحديث الشريف وتفسيره
كتبت : عبير ورد
-
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قد كثر السؤال عن صحة حديث : { كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل رجب قال : { اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان } وفي رواية { وبارك لنا في رمضان } وهو من الأحاديث المشتهرة عند عامة الناس فأحببت في هذا الموضوع أن أبين درجته ومن أخرجه فالحديث أخرجه عبدالله بن أحمد في زوائد المسند ح { 2346 } والبزار في مسنده { 616 كما في كشف الأستار } وابن السني في عمل اليوم والليلة ح { 658 } والطبراني في الأوسط { 3939 } وفي الدعاء { 911 } وأبو نعيم في الحلية { 6/269 } والبيهقي في الشعب ح { 3534 } وفي كتاب فضائل الأوقات ح { 14 } والخطيب البغدادي في الموضح { 2/ 463 } وابن عساكر في تاريخه { 40 / 57 } من طريق زائدة بن أبي الرقاد عن زياد النميري عن أنس


وهذا إسناد ضعيف : زائدة بن أبي الرقاد : قال البخاري والنسائي : منكر الحجيث وقال أبو داود : لا أعرف خبره وقال أبو حاتم : يحدث عن زياد النميري عن أنس أحاديث مرفوعة منكرة ولا ندري منه أو من زياد وقال الذهبي : ضعيف وقال الحافظ ابن حجر : منكر الحديث


وزياد بن عبدالله النميري البصري : قال ابن معين : ليس بشيئ وضعفه أبو داود وقال أبو حاتم : يكتب حديثه ولا يحتج به وذكره ابن حبان في الثقات وقال : يخطئ ثم ذكره في المجروحين وقال : منكر الحديث يروي عن أنس أشياء لا تشبه حديث الثقات لا يجوز الأحتجاج به



6pai8soq6b7izal0r.gi

وقال الذهبي : ضعيف وقال الحافظ : ضعيف وقد تفرد زائدة بن أبي الرقاد بهذا الحديث عن زياد النميري قال الطبراني في الاوسط : { لا يروي هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الغسناد تفرد به زائدة بن أبي الرقاد } وقال البيهقي : { تفرد به النميري وعنه زائدة بن أبي الرقاد قال البخاري : زائدة بن أبي الرقاد عن زياد النميري منكر الحديث }

وقد أشار غير واحد من العلماء إلى ضعف إسناد هذا الحديث منهم : النووي في الإذكار ح { 547 } وابن رجب في لطائف المعارف ص { 143 } والهيثمي في المجمع { 2/ 165 } والذهبي في الميزان {2/65} وابن حجر في تبين العجب ح { 38 }


6pai8soq6b7izal0r.gi


ويحسن الإشارة بمناسبة الكلام على هذا الحديث إلى أنه لم يثبت في فضل شهر رجب ولا في صيامه ولا قيام ليلة مخصوصة منه حديث صحيح قال الحافظ ابن حجر : { لم يرد في فضل شهر رجب ولا في صيامه شيئ منه معين ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه { حديث صحيح } يصلح للحجة وقد سبقني إلى الجزم بذلك الإمام أبو أسماعيل الهروي الحافظ رويناه عنه بإسناد صحيح وكذلك رويناه عن غيره }

وقال الحافظ بن رجب : { فاما الصلاة فلم يصح في شهر رجب صلاة مخصوصة تختص به والأحاديث المروية في فضل صلاة الرغئب في أول ليلة جمعة من شهر رجب كذب وباطل لا تصح وهذه الصلاة بدعة عند جمهور العلماء وممن ذكر ذلك من العلماء المتأخرين من الحفاظ : أبو أسماعيل الأنصاري وأبو بكر بن السمعاني وأبو الفضل بن ناصر وأبو الفرج بن الجوزي وغيرهم


وإنما لم يذكرها المتقدمون لأنها أحدثت بعدهم واول ما ظهرت بعد الأربعمائة : فلذلك لم يعرفها المتقدمون ولم يتكلموا فيها

وأما الصيام فلم يصح في فضل رجب بخصوصه شيئ عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه 0000

وقد روي أنه كان في شهر رجب حوادث عظيمة ولم يصح شيئ من ذلك فروي أن النبي صلى الله عليه وسلم ولد في أول ليلة منه وأنه بعث في السابع والعشرين منه وقيل في الخامس والعشرين ولا يصح شيئ من ذلك وروي بإسناد لا يصح عن القاسم بن محمد أن الإسراء بالنبي صلى الله عليه وسلم كان في سابع وعشرين من رجب


مما راق لي ونقلته لكم للإستفادة

ودمتم بخيرninja.gif
كتبت : * أم أحمد *
-
جزاكِ الله خير الجزاء
وزادكِ علما ونفعا
وجعله الله في ميزان حسناتكِ

كتبت : عبير ورد
-
كتبت : || (أفنان) l|
-
مشكورة عزيزتي..
جزيتي الجنة غاليتي،،
أسقاك الرحمن من أنهار الجنة.

وأسمحي لي بهذه الاضافة يالغالية

تـخـريـج الـدعـاء :
" اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان "
الحمد لله وبعد ؛
عند اقتراب شهر رمضان نسمع الكثير يردد دعاء : " اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان "
فما صحة هذا الدعاء من ناحية الصناعة الحديثية ؟
وهذا بحث في تخريج الحديث من كتب السنة ، مع بيان صحة الحديث أو ضعفه .
أسأل الله أن ينفع به .

1 - نــص الــحــديــث :
جاء في مسند الإمام أحمد (1/259) :

حدثنا عبد الله ، حدثنا عبيد الله بن عمر ، عن زائدة بن أبي الرقاد ، عن زياد النميري ، عن أنس بن مالك قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل رجب قال : اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبارك لنا في رمضان وكان يقول : ليلة الجمعة غراء ويومها أزهر .

2- تخريج الحديث :
رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة (659) من طريق ابن منيع ، حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري به .
والبيهقي في شعب الإيمان (3/375) من طريق ابي عبد الله الحافظ ، انا أبو بكر محمد بن المؤمل ، نا الفضل بن محمد الشعراني ،
عن القواريري به .

وأبو نعيم في الحلية (6/269) من طريق حبيب بن الحسن وعلي بن هارون قالا : ثنا يوسف القاضي ، ثنا محمد بن أبي بكر ،
ثنا زائدة بن أبي الرقاد به .

والبزار في مسنده ( مختصر زوائد البزار للحافظ 1/285، 402) من طريق أحمد بن مالك القُشيري عن زائدة به .


والحديث في إسناده علتان :

1 – زائدة بن أبي الرقاد .
قال أبو حاتم : يحدث عن زياد النُميري عن أنس أحاديث مرفوعة منكرة ، ولا ندري منه أو من زياد ، ولا أعلم روى عن غير زباد فكنا نعتبر بحديثه .
وقال البخاري : منكر الحديث .
وقال أبو داود : لا أعرف خبره .
وقال النسائي : لا أدري من هو .
وقال الذهبي في ديوان الضعفاء : ليس بحجة .
وقال ابن حجر : منكر الحديث .

2 – زياد بن عبد الله النُميري البصري .
قال يحيى بن معين : ضعيف الحديث .
وقال أبو حاتم : يكتب حديثه ، ولا يحتج به .
وقال أبو عبيد الآجري : سألت ابا داود عنه فضعفه .
وقال ابن حبان في المجروحين : منكر الحديث ، يروي عن أنس أشياء لا تشبه حديث الثقات ، لا يجوز الاحتجاج به .
وقال الدارقطني : ليس بالقوي .
وقال ابن حجر : ضعيف .

3 – كلام أهل العلم على الحديث :
- قال البيهقي في شعب الإيمان (3/375) : تفرد به زياد النميري وعنه زائدة بن أبي الرقاد قال البخاري : زائدة بن أبي الرقاد عن زياد النميري منكر الحديث .
- وقال النووي في الأذكار ( ص 274) : وروينا في حلية الأولياء بإسناد فيه ضعف .
- وقال الذهبي في ميزان الاعتدال (3/96) عند ترجمة زائدة وذكر الحديث : أيضا ضعيف .
- وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (2/165) : رواه البزار وفيه زائدة بن أبي الرقاد قال البخاري منكر الحديث وجهله جماعة .
- وقال أيضا (3/140) : رواه البزار والطبراني في الأسط ، وفيه زائدة بن أبي الرقاد وفيه كلام وقد وثق .
- وقال ابن علان في الفتوحات الربانية (4/335) نقلا عن الحافظ ابن حجر : قال الحافظ : حديث غريب أخرجه البزار وأخرجه أبو نعيم .
- وقال أحمد البنا في بلوغ الأماني (9/231) : وفي حديث الباب زياد النميري أيضا ضعيف ، وأورده السيوطي في الجامع الصغير وعزاه إلى للبيهقي في شعب الإيمان وابن عساكر ، وأشار إلى ضعفه ، وله طرق أخرى يقوي بعضها بعضا .
ولم يذكر ما هي هذه الطرق ؟؟؟
والحديث ليس له إلا طريق زائدة فقط .
- وقال أحمد شاكر في تخريجه للمسند (4/100-101 ح 2346) : إسناده ضعيف .
- وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط في تخريجه لمسند الإمام أحمد (4/180 ح 2346) : إسناده ضعيف .
- وقال العلامة الألباني في تخريجه للمشكاة (1/432 ح 1369) : وعزاه في الجامع الصغير للبيهقي في " الشعب " ، وتعقبه المناوي بقوله : وظاهر صنيع المصنف أن مخرجه رواه وأقره ، وليس كذلك ، بل عقبه البيهقي بما نصه : ... ونقل كلام البيهقي الذي ذكرناه آنفا .
- وقال الدكتور عامر حسن صبري في زوائد عبد الله بن أحمد بن حنبل في المسند ( ص198) : إسناده ضعيف .


4 – فــــوائـــد مــتــمــة للبحث :
1 – الحديث من رواية أنس بن مالك وهو في مسند ابن عباس عند الإمام أحمد قال الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على المسند (4/101) بعد تعقبه للهيثمي في عزوه للحديث للبزار والطبراني في الأوسط فقط :
فنسي في الموضعين أن ينسبه إلى المسند ! ومرد ذلك عندي أنه من مسند أنس وأثبت هنا في غير موضعه ، أثناء مسند ابن عباس ، ولم يذكر في مسند أنس فيما تتبعت .ا.هـ.
2 – الحديث من زيادات المسند كما أشار إلى ذلك أحمد شاكر فقال :
وهذا الحديث من زيادات عبد الله بن أحمد .ا.هـ.
والمقصود بزيادات المسند التي من طريق عبد الله بن أحمد هي كما قال الدكتور عامر حسن صبري في زوائد عبد الله بن أحمد
( ص 5) :
وقد روى عبد الله مجموعة من الأحاديث عن غير أبيه ، وبعض هذه الأحاديث لم يروها الإمام أحمد في المسند ، وهي ما تسمى عند المحدثين بزيادات عبد الله في السند ، ويحتاج لمن يريد معرفتها أن ينظر في شيخ عبد الله فإن كان عن غير أبيه ولم يرو أبوه الحديث من جهة أخرى فهو من الزوائد .ا.هـ.
3 – قال المناوي في فيض القدير (5/131) :
قال ابن رجب : فيه دليل ندب الدعاء بالبقاء إلى الأزمان الفاضلة لإدراك الأعمال الصالحة فيها فإن المؤمن لا يزيده عمره إلا خيرا .ا.هـ.
وقال أحمد البنا في بلوغ الأماني (9/231) :
دعاء النبي صلى الله عليه وسلم بالبركة في هذه الأشهر الثلاثة يدل على فضلها . وفي تخصيص رمضان بالدعاء منفردا وعدم عطفه على رجب وشعبان دلالة على زيادة فضله .ا.هـ.

والله أعلم .
شيخ / عبدالله الزقل
كتبت : || (أفنان) l|
-
تخريج حديث (اللهم بارك لنا في رجب...) حديث ضعيف: (( اللهم بارك لنا في رجب و شعبان و بلغنا رمضان ))


المجيب د. محمد بن عبد الله القناص
عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم

السؤال :
ما صحة حديث:

"كان النبي –صلى الله عليه وسلم- إذا دخل رجب قال: اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان".


الجواب :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

حديث: "كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ رَجَبٌ قَالَ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي رَجَبٍ وَشَعْبَانَ وَبلغنا رَمَضَانَ".

وفي رواية: "وبَارِكْ لَنَا فِي رَمَضَانَ".

أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند (2346)، والبزار في مسنده، -كما في كشف الأستار (616)-، وابن السني في عمل اليوم والليلة

(658)، والطبراني في الأوسط (3939)، وفي الدعاء (911)، وأبو نعيم في الحلية (6/269)، والبيهقي في الشعب (3534)،
وفي كتاب فضائل الأوقات (14)، والخطيب البغدادي في الموضح (2/473)، وابن عساكر في تاريخه (40/57)،
من طريق زائدة بن أبي الرقاد عن زياد النميري عن أنس.

وهذا إسنادٌ ضعيف: زائدة بن أبي الرقاد: قال البخاري والنسائي: منكر الحديث، وقال أبو داود: لا أعرف خبره، وقال أبو حاتم: يحدث عن زياد النميري عن أنس أحاديث مرفوعة منكرة، ولا ندري منه أو من زياد، وقال الذهبي: ضعيف، وقال الحافظ ابن حجر: منكر الحديث
[ينظر: التاريخ الكبير (3/433)، الجرح (3/613)، المجروحين (1/308)، الميزان (2/65)، التهذيب (3/305)، التقريب (1/256)].

وزياد بن عبد الله النميري البصري: قال ابن معين: ليس بشيء، وضعفه أبو داود، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يخطئ، ثم ذكره في المجروحين، وقال: منكر الحديث يروي عن أنس أشياء لا تشبه حديث الثقات، لا يجوز الاحتجاج به،
وقال الذهبي: ضعيف، وقال الحافظ: ضعيف [ينظر: تاريخ ابن معين (2/179)، الجرح (3/536)، الكامل (3/1044)، الميزان (2/65)، التهذيب (3/378)].

وقد تفرد زائدة بن أبي الرقاد بهذا الحديث عن زياد النميري، قال الطبراني في الأوسط: "لا يروى هذا الحديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلا بهذا الإسناد، تفرد به زائدة بن أبي الرقاد".

وقال البيهقي: " تفرد به النميري وعنه زائدة بن أبي الرقاد، قال البخاري: زائدة بن أبي الرقاد عن زياد النميري منكر الحديث".

وقد أشار غير واحد من العلماء إلى ضعف إسناد هذا الحديث منهم: النووي في الأذكار (547)، وابن رجب في لطائف المعارف (ص143)، والهيثمي في المجمع (2/165)، والذهبي في الميزان (2/65)، وابن حجر في تبيين العجب (38).

ويحسن الإشارة بمناسبة تخريج هذا الحديث إلى أنه لم يثبت في فضل شهر رجب ولا في صيامه ولا قيام ليلة مخصوصة منه حديث صحيح،
قال الحافظ ابن حجر في تبيين العجب بما ورد في شهر رجب (ص23): "لم يرد في فضل شهر رجب، ولا في صيام شيء منه معين،
ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه حديث صحيح يصلح للحجة، وقد سبقني إلى الجزم بذلك الإمام أبو إسماعيل الهروي الحافظ، رويناه عنه بإسناد صحيح، وكذلك رويناه عن غيره".

وقال الحافظ ابن رجب في لطائف المعارف (ص140): " فأما الصلاة فلم يصح في شهر رجب صلاة مخصوصة تختص به، والأحاديث المروية في فضل صلاة الرغائب في أول ليلة جمعة من شهر رجب كذب وباطل لا تصح، وهذه الصلاة بدعة عند جمهور العلماء، وممن ذكر ذلك من العلماء المتأخرين من الحفاظ: أبو إسماعيل الأنصاري، وأبو بكر بن السمعاني، وأبو الفضل بن ناصر، وأبو الفرج بن الجوزي، وغيرهم،
وإنما لم يذكرها المتقدمون لأنها أحدثت بعدهم، وأول ما ظهرت بعد الأربعمائة فلذلك لم يعرفها المتقدمون ولم يتكلموا فيها، وأما الصيام فلم يصح في فضل رجب بخصوصه شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه....

وقد روي أنه كان في شهر رجب حوادث عظمية، ولم يصح شيء من ذلك، فروي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- ولد في أول ليلة منه، وأنه بعث في السابع والعشرين منه، وقيل: في الخامس والعشرين، ولا يصح شيء من ذلك، وروي بإسناد لا يصح عن القاسم بن محمد أن الإسراء بالنبي -صلى الله عليه وسلم- كان في السابع والعشرين من رجب، وأنكر ذلك إبراهيم الحربي وغيره."

.....

الإسلام اليوم

التالي

حديث الرعد

السابق

ما أحوجنا أن نتعلم هذا الحديث

كلمات ذات علاقة
ما , أنا , اللهم , تارك , رمضان , ريت , زيت , وبلغنا , وشعبان