أبـوهآ ..~~

مجتمع رجيم / مسجات الجوال
كتبت : sweet-gurly
-
أبوها..

ليس سراً أن العرب في الجاهلية كانت تستقبح البنات وترى فيهن عاراً وخزيا يستحق الوأد، وعلى الرغم من أن هذا الأمر لم يكن شائعا عند جميع

القبائل، إلا أن ما يجمعون عليه قاطبة هو الاستهانة بالمرأة، والظلم الكبير لها.

وحين أشرقت شمس الإسلام على قريش! بدد النور ظلام الجاهلية، وأعادللمرأة كيانها المعنوي وتقديرها المطلوب أما وزوجة وابنة كريمة،

وضرب النبي صلى الله عليه وسلم، أروع الأمثلة على تقدير المرأة في حياته الخاصة،
وتعامله مع النساء عامه!


تمتلئ كتب السيرة بالشواهد على هذا، ولست بصدد الحصر ولا التمثيل لكني أختار قصة واحدة تستحق أن تفرد في مجلدات! وأن تقف النساء أمامها شامخات الرؤوس لما فيها من إكرام للمرأة ووأد لإهانة الجاهليين لها.

ورد في السنة الصحيحة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له عمرو بن العاص :
يا رسول الله أي الناس أحب إليك ؟ قال : عائشة ، فقلت : فمِن الرجال ؟ قال : أبوها. (أخرجه البخاري )


هذا الخبر النبوي الكريم في حد ذاته شهادة إسلامية إنسانية عالية المستوى للمرأة ، نبي كريم وعظيم مهاب، تدين له العرب قاطبة، يأتي إليه واحد من دهاتها وعظمائها في الجاهلية،
وهو عمرو بن العاص رضي الله عنه متسائلاً عن أحب الناس إليه، بذهن رجل عربي ينتظر أن يكون الجواب عن فارس مهاب أو مقاتل شجاع أو خطيب مفوه!
يلتمس في سيرته مواصفات محبة النبي صلى الله عليه وسلم للرجال،
فيأتي الجواب على غير المتوقع: عائشة!
جاء في بعض روايات الحديث أنه رضي الله عنه قال بعد جواب النبي صلى الله عليه وسلم:
إنما قصدت الرجال! وفي رواية، إنما سألت عن الرجال،
وفي الأثر المشهور قال: فمن الرجال؟ مما يدل على أنه لم يتوقع هذا الجواب!
ولعله صلى الله عليه وسلم أراد أن يرسل رسالة ما، من خلال هذا الجواب، بدليل أنه
حين أدير السؤال إلى الرجال، لم يعط اسماً لرجل كما هو منتظر،
بل رده إلى المرأة مرة أخرى وإلى الحبيبة نفسها لتكون المرأة محور الجواب ابتداءً وانتهاءً
فقال صلى الله عليه وسلم: أبـــــــوها!


أليس أباها هو أبو بكر، الصديق، الصاحب في الغار، الصاحب في الهجرة؟
هل كل هذه الأوصاف لا تصلح لأن تكون جواباً؟

كلا بل هي أعظم جواب، لكنه صلى الله عليه وسلم أراد أن يرسل رسالة تكريمية لعائشة رضي الله عنها
من خلال هذا الجواب غير المتوقع من صحابي اشتهر بالفراسة والذكاء،
لكنه ليس أعظم من ذكاء النبي صلى الله عليه وسلم الذي

أعادالجواب بصيغة لا تمحو جواب السؤال الأول!



إن هذه التأملات ترفع من حس الوعي الإسلامي بقيمة المرأة في حياته صلى الله عليه وسلم، القيمة التي تعجز مواثيق الحضارات المعاصرة أن ترسم لها حدود، وتأبى في الوقت نفسه أن تهان المرأة باسم تكريمها زوراً وبهتانا.

آخر مقآل لمجلة آلآسرة
لـ : مهآ آلجريس ..
دمتـــــــم بحفظ آلمولى .. ..~~ smile15.gif
كتبت : سحر هنو
-
كتبت : sweet-gurly
-
class="quote">اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة بنت اسكندرية:
كتبت : || (أفنان) l|
-

سلمت يداك على هذا النقل وهذاالاختيارالجميل جداً
طرح فيه معاني جميلة ورائعة
هناأقف احتراماً لكِ على ذوووقكِ وحسن اختياركِ
وأتمنى ان يدوووم هذا التألق وهذا العطاء المميز
:::
تقبلي مروري ودمتي بحفظ الرحمن

واسمحي لي بهذه الإضافة يالغالية

قال ابن القيم رحمه الله :
ومن خصائصها :أنها كانت أحب أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه كما ثبت عنه ذلك في البخاري وغيره وقد سئل أي الناس أحب إليك قال عائشة قيل فمن الرجال قال أبوها

ومن خصائصها أيضا: أنه لم يتزوج امرأة بكرا غيرها .

ومن خصائصها :أنه كان ينزل عليه الوحي وهو في لحافها دون غيرها .

ومن خصائصها :أن الله عز وجل لما أنزل عليه آية التخيير بدأ بها فخيرها فقال : " ولا عليك أن لا تعجلي حتى تستأمري أبويك فقالت أفي هذا أستأمر أبوي فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة فاستنّ بها ( أي اقتدى ) بقية أزواجه صلى الله عليه وسلم وقلن كما قالت .


ومن خصائصها : أن الله سبحانه برأها مما رماها به أهل الإفك وأنزل في عذرها وبراءتها وحيا يتلى في محاريب المسلمين وصلواتهم إلى يوم القيامة وشهد لها بأنها من الطيبات ووعدها المغفرة والرزق الكريم وأخبر سبحانه أن ما قيل فيها من الإفك كان خيرا لها ولم يكن ذلك الذي قيل فيها شرا لها ولا عائبا لها ولا خافضا من شأنها بل رفعها الله بذلك وأعلى قدرها وأعظم شأنها وصار لها ذكرا بالطيب والبراءة بين أهل الأرض والسماء فيا لها من منقبة ما أجلها ...

ومن خصائصها رضي الله عنها :أن الأكابر من الصحابة رضي الله عنهم كان إذا أشكل عليهم أمر من الدين استفتوها فيجدون علمه عندها .

ومن خصائصها :أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي في بيتها وفي يومها وبين سحرها ونحرها ودفن في بيتها .

ومن خصائصها :أن الملَك أَرى صورتَها للنبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يتزوجها في سرقة حرير فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن يكن هذا من عند الله يمضه .

ومن خصائصها :أن الناس كانوا يتحرون بهداياهم يومها من رسول الله صلى الله عليه وسلم تقربا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فيتحفونه بما يحب في منزل أحب نسائه إليه صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهن أجمعين .
أ.هـ " جلاء الأفهام " ( ص 237 - 241 )
:::::
كانت رضي الله عنها :أحب أزواج النبي صلى الله عليه وسلم إليه : قال له عمرو بن العاص : يا رسول الله أي الناس أحب إليك ؟ قال : عائشة ، فقلت : مِن الرجال ؟ قال : أبوها ، قلت ثم من ؟ قال : عمر بن الخطاب ، فعدَّ رجالاً . أخرجه البخاري (3662)
و كانت أكثرهن علماً ، قال الزهري : لو جمع علم عائشة إلى علم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل . الإصابة (4/360) .
كتبت : sweet-gurly
-
class="quote">اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة طموحي داعية:

سلمت يداك على هذا النقل وهذاالاختيارالجميل جداً
طرح فيه معاني جميلة ورائعة
هناأقف احتراماً لكِ على ذوووقكِ وحسن اختياركِ
وأتمنى ان يدوووم هذا التألق وهذا العطاء المميز
:::
تقبلي مروري ودمتي بحفظ الرحمن

واسمحي لي بهذه الإضافة يالغالية

قال ابن القيم رحمه الله :
ومن خصائصها :أنها كانت أحب أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه كما ثبت عنه ذلك في البخاري وغيره وقد سئل أي الناس أحب إليك قال عائشة قيل فمن الرجال قال أبوها

ومن خصائصها أيضا: أنه لم يتزوج امرأة بكرا غيرها .

ومن خصائصها :أنه كان ينزل عليه الوحي وهو في لحافها دون غيرها .

ومن خصائصها :أن الله عز وجل لما أنزل عليه آية التخيير بدأ بها فخيرها فقال : " ولا عليك أن لا تعجلي حتى تستأمري أبويك فقالت أفي هذا أستأمر أبوي فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة فاستنّ بها ( أي اقتدى ) بقية أزواجه صلى الله عليه وسلم وقلن كما قالت .


ومن خصائصها : أن الله سبحانه برأها مما رماها به أهل الإفك وأنزل في عذرها وبراءتها وحيا يتلى في محاريب المسلمين وصلواتهم إلى يوم القيامة وشهد لها بأنها من الطيبات ووعدها المغفرة والرزق الكريم وأخبر سبحانه أن ما قيل فيها من الإفك كان خيرا لها ولم يكن ذلك الذي قيل فيها شرا لها ولا عائبا لها ولا خافضا من شأنها بل رفعها الله بذلك وأعلى قدرها وأعظم شأنها وصار لها ذكرا بالطيب والبراءة بين أهل الأرض والسماء فيا لها من منقبة ما أجلها ...

ومن خصائصها رضي الله عنها :أن الأكابر من الصحابة رضي الله عنهم كان إذا أشكل عليهم أمر من الدين استفتوها فيجدون علمه عندها .

ومن خصائصها :أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي في بيتها وفي يومها وبين سحرها ونحرها ودفن في بيتها .

ومن خصائصها :أن الملَك أَرى صورتَها للنبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يتزوجها في سرقة حرير فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن يكن هذا من عند الله يمضه .

ومن خصائصها :أن الناس كانوا يتحرون بهداياهم يومها من رسول الله صلى الله عليه وسلم تقربا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فيتحفونه بما يحب في منزل أحب نسائه إليه صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهن أجمعين .
أ.هـ " جلاء الأفهام " ( ص 237 - 241 )
:::::
كانت رضي الله عنها :أحب أزواج النبي صلى الله عليه وسلم إليه : قال له عمرو بن العاص : يا رسول الله أي الناس أحب إليك ؟ قال : عائشة ، فقلت : مِن الرجال ؟ قال : أبوها ، قلت ثم من ؟ قال : عمر بن الخطاب ، فعدَّ رجالاً . أخرجه البخاري (3662)
و كانت أكثرهن علماً ، قال الزهري : لو جمع علم عائشة إلى علم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل . الإصابة (4/360) .
مشكووورة أيتها الأخت طموحي داعية على زيادة الفائدة للموضوووع و حقآا لقد أنرتي الصفحة بوجوودك و لك كل الشكر و التقدير منيي على هذه الكلمات الرائعة

كتبت : عبير ورد
-
الصفحات 1 2 

التالي

سلطة حبوب الذره الصفراء (على الطريقه الايطاليه)

السابق

استفسااااار ...

كلمات ذات علاقة
أبـوهآ