شقيقان يتضاربان امام منزلهما من أجل ..؟

مجتمع رجيم / القصص والروايات الادبية
كتبت : *غدير الحب*
-
ارجوا قراءة القصة بالكامل ~




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يحكي شاب ويقول




قبل أيام تواعدت مع أحد الأصدقاء وذهبت إلى منزله

وكنت أنتظر في سيارتي وفجأة وقفت أمامي سيارة من نوع كرسيدا القديم

ونزل منها شابان وقاما بحمل عجوز بطريقة رائعة جدا وكأنها محمولة على كرسي

فنظرت إليها وقلت سبحان من سخر لك هؤلاء ...وكأنها ملكة من ملوك ذلك الزمان

الذين كانت تحمل كراسيهم على رقاب العبيد



خرج علي صاحبي وحكيت له مارأيت
فقال هؤلاء جيراني وسأحكي لك قصتنا معهم



وهي قصة عجيبة : يقول



في يوم من الأيام وبعد أن فرغنا من صلاة العصر....خرجت من المسجد مبكرا

لإنتظار زوار من مدينة الطائف ووقفت عند باب منزلي أحادثهم وأوصف لهم البيت

وأنا منشغل وإذا بسيارة هؤلاء الشباب تقف أمامي ولم يكن لهم إلا بضعة شهور أنذاك
أشحت بوجهي عنهم للجهة الأخرى وأنا منشغل بالهاتف تحدثت ماشاء لي الله

وحين هممت بالدخول إلى المنزل وإذا بأحدهم يمسك بتلابيب أخيه ويجذبه عن الباب الذي

ستخرج منه العجوز



وماكان من الأخر إلا أن فعل نفس الفعل وبدأ العراك وكلا يصرخ في الأخر ويتدافعان بطريقة

جعلتني وبعض من الجيران نتدخل فورا



فوالله الذي لاإله غيره ماعهدنا عليهم إلا كل خير
أسرعنا إليهم ونحن في دهشه مما يحصل


إلتفت الصغير علينا وهو ممسك بتلابيب أخيه ويقول لنا من أراد أن

يتدخل فليحفظ حقي تقدمنا وأبعدنا أحدهم عن الأخر
وقلت لهم إتقوا الله تتضاربون أمام أمكم وعلى مرأى منها ومسمع



وش فيكم خير وش المشكلة حرام عليكم أنتم أخوة


فرد الصغير قائلا أردت أن أحمل أمي وأدخلها إلى المنزل حسب الإتفاق بيني وبينه

فهو من حملها من سريريها في المستشفى وأنزلها في السيارة ومن حقي أنا أن

أحملها وأدخلها إلى المنزل



فقال الكبير بصوت عالي .....ستة أشهر وأنت تخدمها وأنا في الدورة

وتواعدني كثيرا بأن تأتي بها إلى الرياض ولكنك لم تفعل ....أنت خدمتها أكثر مني



يقول صديقي فتحنا أفواهنا والغضب يكاد يعصف بعقلي الإثنين وكل واحد منهما

مستعد أن يموت في سبيل حمل أمه


لم أستطع أن أحبس دموعي ولكننا حاولنا بشتى الطرق أن نحل الموضوع

إلا أن الصغير كان متمسكا بحقه



يعلم الله إننا وقفنا أكثر من ساعة ونحن نحاول أن نحكم بينهم في هذا الأمر

وكلما نظرت إلى عين أحد الجيران وجدتها غارقة في الدموع من كثرة المواقف

اللتى ذكروها وكل واحد يحكي أن الأخر فعل لها وعمل لها وأنا لم أفعل ولم أسوي
حتى قال الصغير حرمتني من حملها في الحج وإستأثرت بهذا لنفسك



وحكي الكبير وهو يعاني كيف أن ظروف العمل تجبره على التقصير في خدمة

والدته وأنه أولى بمثل هذه الأمور خاصة خارج المنزل ليعوض مافاته

من خدمة والدته ....وغيرها الكثير



أخيرا عرفنا أن هناك إتفاق مسبق بينهما وأنهما يقومان على خدمة والدتهم

يوم ويوم ...أي أن كل منهما يأخذ يومه في خدمة والدته .....والإختلاف يكون

دائما حين يكون هناك خروج لها من المنزل إما للمستشفى أو للعمرة أو للتنزه

إحترنا معهم ونحن واقفين لم نجد من أحدهم تنازلا حتى كدت أن أحمل

أمهم أنا وأوصلها إلى شقتهم كي نريحهم ونستريح

قاطعنا إمام المسجد وقد وصل إلينا وألقى السلام وقال مخاطبا

الأخ الأصغر ...أليس بينكم

إتفاق وأنا شاهد عليه ......فعرفنا أن إمام المسجد قد إطلع على حالهم ...وعرفت مؤخرا

أنه وجدهم وهو خارج من بيته لصلاة الفجر على هذه الحالة وحكم بينهم



وقد توصلنا معهم لهذا الحل الذي رأيته وهو أن يحملاها الإثنين سويا حين يكون

هناك خروج لها من المنزل أو عودة إلى المنزل



سبحان الله
شي يثلج الصدر
وكما قيل بروا تبروا
كتبت : || (أفنان) l|
-

لأمك حق عليك لو علمت كثيرُ *** كثيرك يا هذا لديه يسيرُ

فكم ليلة باتت بثقلك تشتكي *** لها من جواها أنّة وزفير

وكم غسلت عنك الأذى بيمينها *** وما حجرها إلا لديك سرير

وكم مرة جاعت وأعطتك قوتها *** حناناً وإشفاقاً وأنت صغير

فدونك فارغب في عميم دعائها *** فأنت لما تدعوه إليه فقير



رأى ابن عمر رضي الله عنهما رجلاً قد حمل أمه على رقبته وهو يطوف بها حول الكعبة، فقال: يا ابن عمر! أتراني جازيتها؟ قال: ولا بطلقة واحدة من طلقاتها، ولكن قد أحسنت، والله يثيبك على القليل كثيراً.
وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
{ ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه، والمرأة المترجلة المتشبهة بالرجال، والديوث. وثلاثة لا يدخلون الجنة: العاق لوالديه، والمدمن الخمر، والمنّان بما أعطى }
[رواه النسائي وأحمد والحاكم].

وهكذا كان السلف الصالح من هذه الأمة أحرص الناس على البر بوالديهم
ومن ذلك أن أبا هريرة رضى الله عنه كان إذا أراد أن يخرج من بيته وقف على باب أمه فقال: السلام عليك يا أماه ورحمة الله وبركاته، فتقول: وعليك السلام يا ولدي ورحمة الله وبركاته،
فيقول: رحمك الله كما ربيتني صغيراً، فتقول: رحمك الله كما بررتني كبيراً.

أما عبد الله بن مسعود رضى الله عنه فقد طلبت والدته في إحدى الليالي ماء، فذهب ليجيء بالماء، فلما جاء وجدها نائمة، فوقف بالماء عند رأسها حتى الصباح، فلم يوقظها خشية إزعاجها، ولم يذهب خشية أن تستيقظ فتطلب الماء فلا تجده.
وها هو ابن الحسن التميمي رحمه الله يهمُّ بقتل عقرب، فلم يدركها حتى دخلت في جحر في المنزل،
فأدخل يده خلفها وسد الجحر بأصابعه، فلدغته، فقيل له: لم فعلت ذلك؟
قال: خفت أن تخرج فتجيء إلى أمي فتلدغها.
أما ابن عون المزني فقد نادته أمه يوماً فأجابها وقد علا صوته صوتها ليسمعها، فندم على ذلك وأعتق رقبتين.


فليحذر كل عاقل من التقصير في حق والديه، فإن عاقبة ذلك وخيمة، ولينشط في برهما فإنهما عن قريب راحلين وحينئذ يعض أصابع الندم، ولات ساعة مندم.


أجل، إن بر الوالدين من شيم النفوس الكريمة والخلال الجميلة، ولو لم تأمر به الشريعة لكان مدحة بين الناس لجليل قدره، كيف وهو علاوة على ذلك تُكفَّـر به السيئات، وتجاب الدعوات عند رب البريات، وبه تنشرح الصدور وتطيب الحياة ويبقى الذكر الحسن بعد الممات.


اللهم اغفر لنا ولوالدينا، وارحمهم كما ربونا صغاراً، واجزهم عنا خير ما جزيت به عبادك الصالحين،


جزاكِ الله خيراً وبارك فيكِ
رفع الله قدركِ على مانقلتِ لنا قصة مؤثرة
كتبت : *غدير الحب*
-
رد أكثر من رااائع
شكرا لك ولتواجدك بصفحتي
دمتي بكل الود
موفقة
كتبت : ملكهـ الاحساس
-
قصة مؤثرة

مشكورة على الموضووووع الرائع

تحيتي
كتبت : *غدير الحب*
-
class="quote">اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة ملكهـ الاحساس:
قصة مؤثرة

مشكورة على الموضووووع الرائع

تحيتي

تسلمي حبيبتي نورتي
كتبت : بحبك ولع
-
يسلموووووووو
الصفحات 1 2 

التالي

قصة ممرضة تبوك حسبي الله ونعم الوكيل

السابق

ماذا وجد الزوج عند زوجته عندما عاد من السفرظ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

كلمات ذات علاقة
ليل , منزلهما , الام , يتضاربان , شقيقان