رواية تهز الابدان وتختطف القلوب ( بشروة اني ابرحل باجزائها الكاملة )!!

مجتمع رجيم / فيض القلم
كتبت : om oubai
-
الجزء [8] من قصة بشـــروه إنــي أبـرحـل
تنزل سمر راسها وهي تبكي...ويرفع عامر راسها ويمسح دموعها ....وهو يقول: اختاري الصديقه الزينه واوعدك ياسمر اني مراح احرمك منها ولا اخلي احد يتدخل بحياتك...لكن اذا كذبتي علي وظليتي تكلمين هالبنت ترى لا تلومين الا نفسك....
ويطلع عامر من البيت بكبره وهو متضايق ومنغث من المشاكل اللي ماتبغى تنتهي...
::::::::::::::::::::::::::
بالطريق:
فيصل: مها ..يمه ...كافي خلاص عاد والله صدعتوا راسي..
ام فيصل: ماتسكتها هي..شوف لسانها شطوله مع امك..
مها: انا ماقلتلج شي انتي اللي حاطه دوبج من دوبي
فيصل: بس مها خلاص..ابي هدوء ارجوكم
ام فيصل: تسمعين الرجال شيقول؟؟؟ يبغى هدوء...سمعتي
مها: انا كيفي ...بعدين انتي مصدر الازعاج مو انا
فيصل بعصبيه: مها ...بس عاد ..كافي
ام فيصل: ايه بلا مالها اهل يربونها ويعلمونها تحترم الكبير..
مها: لي اهل الله يرحمهم ...ربوني احسن من تربية اهلج لج..
زادت عصبية فيصل لما سمع كلامها وبطريقه لا اراديه منه حاول انه يمد ايده عليها ...يعني ايد على السكان وايد الثانيه ضرب مها فيها....
اما ام فيصل ماحاولت تهدي الوضع ..مع ان حركة فيصل هذي كانت ممكن تكون سبب في حادث مأساوي لهم ....
مها.... شقول عن مها؟؟؟...انتم حطوا نفسكم مكانها...اذا أي احد تعدى وسب اهلكم شنو يكون شعوركم؟ وشلون تصرفون؟؟هذا وهم على وجه الارض ....فمابالكم اذا كانوا تحت الارض وغيبهم التراب؟؟؟...
وشنو يكون انطباعكم لما يوعدكم احد بشغله ويخلف بوعده...".امانه ماتكرهونه"؟؟؟؟
بالنسبه لمها...كانت المشاعر متضاربه بكيانها لكن نقدر نقول ان الحزن شعور قاسي واثره عميق....دموعها تجمدت بمحاجر عيونها ...وراسها صدع من كثر التفكير ...وقلبها ضعفت نبضاته بداخلها...اما جسمها فقد اثقلته الهموم وتعب ..وماعادت تقدر تحتمل ..وانسدحت على المقعد الخلفي وهي تبكي بصمت اليم....
ام فيصل: تستاهلين...الرجال يقولك...
يقاطعها فيصل بحده: بس خلاص يمه كافي...اظنك ارتحتي اللحين؟
::::::::::::::::::::::::
وعند جوازات السعوديه...بين السعوديه والكويت...وبالتحديد عند المطبقه.."الحرمه اللي تكشف على وجوه الحريم" ...
فيصل يوقف سيارته عند ملحق المطبقه...كان ساكت طول الطريق يفكر في موقفه مع مها ...كان حاس بتأنيب الضمير..وبنفس الوقت كان يعتقد انه على حق ...
فيصل: يالله يمه..انزلي انتي ومها عند المطبقه..وانا بروح اختم على الجوازات...بخلي السياره مفتوحه ..اذا خلصتوا اقعدوا فيها ...
ام فيصل وهي تلتفت على مها اللي كانت غرقانه في صمتها وحزنها: يالله ياحجيه ترانا وصلنا..والا تبغيني افتح لك الباب وافرشلك البساط الاحمر تمشين عليه؟
فيصل: خلاص يمه ..لاتكثرين بالكلام ..مها بتنزل اللحين...يالله يامها
مها ماردت عليه ولا على امه ونزلت من السياره....
وعند المطبقه اللي كانت تنادي اسم مها...
ام فيصل: وشتشوفون؟؟؟وجهن قبيح وحاوين كل شين ؟؟
المطبقه: انتي مها؟؟؟
ام فيصل: لاانشالله إسم الله علي..
مها وهي تنزل غشوتها: انا مها ..
المطبقه: ماشالله ...الا قولي حاوين كل زين..."توجه كلامها لام فيصل"
مها: ماعليج منها هذي محتره مني ومنقهره لاني احلى منها))))))))(((استغلت عدم وجود فيصل وحبت تقهرها شوي)))))
ام فيصل فعلا انقهرت: ياللي ماتستحين...والله لاعلمك منهو المقهور اللحين يال...
تقاطعها المطبقه: لو سمحتي اختي....كملوا كلامكم في الخارج
وطلعت مها للسياره ...اما ام فيصل راحت للحمام ...
يرجع فيصل ويلقى مها بروحها بالسياره...ركب عندها بالمقعد الخلفي..
فيصل: وين امي؟
مها:....
فيصل: ممكن تجاوبيني ..؟
مها بدون نفس : بالحمام..
فيصل: اكيد انتي زعلانه ؟
مها:....
فيصل: بس لازم تعذريني
مها: عادي
فيصل: شنو اللي عادي؟ كل ماصار بينا شي قلتي عادي؟
مها تحاول قدر الامكان انها ماتبكي: فيصل..انا خلاص ماعاد يهمني شي ولايأثرعلي انا مات الاحساس فيني
فيصل يمسك ايدها: ممكن تسامحيني؟
مها: ياكثر ماسمعتها يافيصل ...
في هاللحظه تفتح ام فيصل الباب : ياسلام قاعد عندها ...وماسك ايدها بعد ترضاها...بلاك ماتدري شصار؟
انحرج فيصل ورد مكانه : خلصتي يمه... نمشي؟
ام فيصل: انا خالصه ...ماسألتني وشصار؟
فيصل وهو يحرك السياره: وشصار بعد؟
ام فيصل: زوجتك ...قصدي اللي محسوبه عليك زوجه
فيصل: يمه خلاص ماابغى اسمع...مشاكلكم حلوها بينكم
ام فيصل بعصبيه: تدري وشتقول عني؟؟..تقول اني محتره منها ومنقهره...من زينها ؟؟؟ انتي ماتشوفين نفسك بالمرايه ...ترى مافيه فرق بينك وبين قرود الطايف
ينفجر فيصل بالضحك ...اما مها ماقدرت هالمره تمسك دمعتها الاخيره اللي غسلت ايدها نهاءيا من فيصل ..
مها: حضرتك مستانس على تشبيهات امك ؟
فيصل مبتسم: لاوالله ماني مستانس...بس يمه وشلون جبتيها؟؟؟مره وحده قرود الطايف؟
ام فيصل بسخريه: لاوقرود الطايف احلى بعد..
فيصل بجديه: لا عاد يمه....شجاب السما للارض؟؟.ترى مها مزيونه ..
ام فيصل: إي واضح....القرد بعين امه غزال...
::::::::::::::::::::::::::
في بيت اهل سلوى...:
سلوى: والله يامروه اني منقهره...تصوري ولااتصل علي ولامره ..
مروه: بسم الله توهم ماشين مامداهم يوصلون الكويت ...انتي ليه مستعجله؟
سلوى بقهر: إيه شيبغى فيني...؟؟معاه حبيبة قلبه ..وشلون اطري على باله؟
مروه: حبيبة قلبه مسكينه
سلوى بإستهجان: مها...مسكينه؟؟؟
مره: ايه مسكينه...ولا عندك اعتراض؟
سلوى: انتي ماعرفتيها زين...هذي عقرب رمل تلدغ بسكات
مروه: انتي اللي ماعرفتيها ياسلوى....حرام عليك خفي عليها انتي وخالتك..البنت يتيمه ومسكينه كافيها اللي فيها لاتعذبونها زياده
سلوى: اشوفك متعاطفه معها؟؟
مروه: الصراحه انا ارتاح لمها واحبها واحس ان مايطلع منها الشر..
سلوى: يعني انا اللي يطلع مني الشر؟؟
مروه: مو قصدي ...خلينا من هالسالفه وقوليلي ليه ماتروحين لعزيمة مرزوقه؟
سلوى: هذا اللي ناقص اروح لعزيمة مرزوقه!!
مروه: وليه ماتروحين ...ماكنها هي اللي كانت من اعز صديقاتك؟
سلوى: وليه ماجت عرسي.....انا من باعني برخيص ببلاش ينباع

الجزء الواحد والعشرون:
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
عند جوازات الكويت...
فيصل : بنزل اشتري عشا...
ام فيصل: جيب عيش
فيصل: المطعم هذا ماعنده عيش...عنده وجبات ..
ام فيصل : وجبات!!!هذا والله الاكل الاقشر ...زين جيبلي وجبة لحم
فيصل: وانتي يامها وشتبين؟
مها: مابي شي...
فيصل بهدوء: مها...ادري انك بتموتين من الجوع
مها بخوف: و...امك
ام فيصل: وشفيني انا اعوذ بالله منك خليتيني شريره؟؟
فيصل: اووووووووه بدت معركه...قولي يامها وخلصيني
مها: خلاص...اذا بتحسب حسابي جيب عشر وجبات يمكن تصفالي وحده!!!!
فيصل: بجيبلك مثلي....
وينزل فيصل عند المطعم اما ام فيصل التفت على مها وشافت مها ونظراتها تتبع فيصل ..وكانت تاكل اظافرها )))((متوتره)))
ام فيصل: شوي شوي لا تاكلين ايدك...ياويلي على وليدي بلاه الله بوحده مجنونه...وبعدين انتي ليه تقوليله يجيب عشر وجبات ؟؟؟؟ها؟؟؟ترى فيصل مايدانيك تعرفين يعني وشو مايدانيك؟؟؟يعني يكرهك..يبغضك... بس صابر عليك يوم شافك مالك والي...ولدي واعرفه حبيب ويحب فعل الخير..
كانت مها تطالعها بكل حقد وبغض وماكانت ترد عليها ...
ومرت دقايق قليله..وفيصل بعده بالمطعم اما ام فيصل فكانت ساكته وبين كل دقيقتين تقط كلمه جارحه..
مها : خالتي...
ام فيصل: تخلخلت حنوكك...شتبغين؟؟
مها: ترى فيصل يحبني
ام فيصل: نعم؟
مها: فيصل يحبني...وترى كان يشتكيلي منك...انتي قاسيه.. حتى مع ولدك قاسيه
ولأول مره في الحياة...سكتت ام فيصل وماردت على مها ...وكان كل تفكيرها يقول.." معقوله فيصل شكالها مني؟؟"
رجع فيصل وبيده 4 وجبات ..خذت مها وحده وهو وحده وعطا امه وجبتين..
استغربت ام فيصل لما عطاها فيصل الوجبتين: بقت وحده لمن؟ ليه جايب اربعه؟
فيصل مبتسم: انا جايبلك ثنتين يمه..
عصبت ام فيصل: وليه جايبلي ثنتين شايفني هلكانه والا ميته من الجوع واكل اظافري مثل اللي خلاف..
هاك وجباتك ماابغى منهم ولاوحده..
فيصل بضيق: يمه خلاص اكلي وحده وعطيني الثانيه...
ام فيصل: اتصلي على فاطمه
فيصل: وشجاب طاري فاطمه اللحين؟؟
ام فيصل: اقولك اتصل بها ابغى اكلمها
فيصل: اول شي اكلي وبعدين اتصل فيها
ام فيصل: فيصل لاترفع ضغطي ..عويذ الله من شرك دقلي على البنت ابغى اتطمن عليها
فيصل: وتوعديني بعد ماتكلمينها ..تاكلين ؟
ام فيصل: خلني اكلمها اول وعقب يصير خير
ويتصل فيصل على فاطمه وبعد السلام عليها عطاها امه...وانصدم من امه لماسمعها تقول: حالي يافاطمه ماهو بخير..والله اني ندمت اني سافرت معهم...انا ماكنت ناويه السفر مير هم اللي غصبوني...يبون يقهروني يافاطمه...مت من الذل اللي تذلني فيه حرمة اخوك الغريبه..
مها توقفت عن الاكل وفتحت عيونها بذهول بينما فيصل وقف بجانب الطريق وهو مو مصدق كلامها
ام فيصل تتابع: تصوري يافاطمه انه على طول يهرج مع زوجته ومهملني انا يمه..لا ومقعديني بالمقعد اللي خلاف وهي قاعده معه قدام وايدها بيده....يافاطمه حتى الاكل حارميني منه ..
ولما خلصت ام فيصل مكالمتها الشيطانيه ..سكرت الجوال وهي تطالع نظرات فيصل ومها...
ام فيصل بعصبيه: انا كيفي اقول اللي اقوله ومحد له خص فيني...ولاحد يناقشني باللي قلته...
ولفت ام فيصل صوب الدريشه..اما فيصل استأنف سياقته وهو للحين مو مصدق اللي سمعه من امه...مها كملت وجبتها وهي غير مباليه الا بجرح فيصل..اما ام فيصل فكانت مها متوقعه منه هالكلام...
وبعد ساعه...:
فيصل بقهر: ليه تكذبين يمه ...ليه تحبين تشوهين الحقيقه ؟
ام فيصل: كيفي ...ابقهرك مثل ماقهرتني
فيصل بصوت اشبه للبكاء: انا ولدك يمه ...
ام فيصل: وانا امك....
فيصل: شلتك على راسي واهتميت فيك اكثر من نفسي ...
ام فيصل: ماعندي شي اقوله ...
مها: لانك غلطانه ...مافي بالدنيا ام تعامل ولدها مثل ماتعاملين انتي فيصل
ام فيصل بنبره مهدده: انتي بالذات تسكتين ولا تكلمين ولا كلمه ..
وبعد نص ساعه يوصلون للفندق ويحجزون ..غرفتين وحمام ومطبخ...
:::::::::::::::::::::
الساعه 11 في الليل :
يدخل عامر الغرفه ويلقى منيره في استقباله..يسلم وينسدح على السرير..:
منيره: تبغى تنام؟
عامر: ايه والله تعبان..
منيره: عامر ترى هذا مو فندق..تدخل تبدل ثيابك وتطلع ..وتاكل وتنام وهذي حياتك..ماكن فيه وحده محسوبه عليك زوجه...وانا كاشخه لمنو؟؟؟مو لك ؟؟عمرك ماحسيت فيني ولاحتى تقربتلي بكلمه حلوه او لمسه من ايدينك ...ترى هذي الحاله ماتنطاق..
عامر بتعب: حتى النوم مستكثرته علي؟؟..انتي قلتيها بنفسك...محسوبه علي زوجه..
يطلع عامر من عند منيره ويرجع لغرفته القديمه ....اما منيره لفت تطالع بنتها سمر اللي كانت نايمه بنظره بائسه وحزينه..
عامر بغرفته القديمه...كل شي على مكانه ماتغير شي...انسدح على سريره وهو يفكر بأيامه القديمه الحلوه بهالغرفه...كان سريره مقابل الكبت واول شي لفت انتباهه حرف محفور على الكبت وكان هالحرف(s)
تذكر سميره وحبه الصامت لها...تمنى لو هي جنبه اللحين ..وتكون هي زوجته وتخيل حياته معاها شلون بتكون...؟؟ طرد هالافكار من راسه واستغفر ربه...الحين سميره على ذمة رجال ثاني ولازم انساها ...
:::::::::::::::::::::::
في الفندق...كانت درعا بغرفتها اللي ملاصقها لغرفة مها وفيصل...
وكانت مها بالغرفه تعدل الاغراض وترتبهم...وفيصل كان تحت عند الرسيبشن ..
بعد ربع ساعه دخل فيصل للغرفه وهو تعبان ....قعد على السرير وهو يشوف مها ..
فيصل: مها...امي نامت؟؟؟
مها: والله مدري هذي حالتنا من خليتنا ..
فيصل: طيب تعالي بجنبي...محتاج احد يدلك ظهري
ابتسمت مها وقعدت بجنبه وهي تدلك ظهره وتقول: لا يافيصل انت محتاج احد يدلك عقلك وقلبك
فيصل بحزن: تعبان يامها تعباااااااااان بالحيل
مها: خابرتك اقوى من جذي
فيصل: سمعتي امي شتقول عني؟
مها بتردد: انا...انا السبب.. فيصل
فيصل بإستغراب: انتي السبب...كيف يعني؟
مها: يمكن اغظتها شوي..عشان جذي احترت
فيصل: لا ياحبيبتي...الذنب ماهو ذنبك..امي فيها شي..وللاسف انا للحين مااعرفه
مها: ميخالف يافيصل انت لازم تحملها مهما كان هذي امك ..والظفر مايطلع من اللحم ..
فيصل يشد على ايد مها : وانتي؟
مها: انا ...شفيني؟
فيصل: تحملتيني كثير صح؟
مها تنزل عيونها: هذا واجبي ..كـ ...كزوجه
فيصل: انا ادري اني تماديت ..وضربتك مع اني كنت قاطع عهد على نفسي اني ماامد يدي عليك ...بس والله فقدت اعصابي ...سامحيني ياقلبي سامحيني ارجوك ..
مها وهي تبكي: الكلام ماينفع ..
فيصل وهو يمسح دموعها: لاتبكين ...خلاص لاتبكين ارجوك ....كافي دموع منك ياكثرها راحت ..
مها: انا بعد تعبانه...مثلك يافيصل واكثر...
فيصل وهو يجرها لصدره ويضمها..: ياليت اقدر انسيك اللي راح ونعيش دنيا جديده ..بدون حزن اوتعب ...
ام فيصل كانت تسمع كل اللي يدور بين فيصل ومها...وصدقت مها لما قالت لها ان فيصل يشكيلها منها ...
انقهرت ام فيصل من كل اعماقها وعرفت ان الحب الصادق المعطاء اللي يخرج من القلب ويدخل للقلب لايمكن يفرق بينهم اهواء البشر انما الله سبحانه وتعالى هو الوحيد القادر على ذلك والموت المحتم هو النهايه لكل شي ...لكن ام فيصل ماصدقت بالحقيقه وحاولت قد ماتقدر انها تفرق بين قلبين حبوا بعض لأبعد الحدود
:::::::::::::
الظهر..في الفندق مها تتصل على ساره...:
ساره: هلا والله يالقاطعه وينج؟ مرت شهور على اخر مكالمه بينا
مها: ساره..انا بالكويت اللحين
ساره: صج والله....متى وصلتي ومنو معاج ؟
مها: امس واصله..ومعاي فيصل وخالتي
ساره: شوفي عاد غصبن عليج تزوريني .
مها: اكيد انشالله.. انا من لي غيرج؟؟
ساره: ماراح تزورين جدتج وخوالج؟
مها: امبلا..اكيد راح ازورهم ولو اني خايفه من ردة فعلهم..
ساره: ولو...ترى صلة الرحم واجبه وانتي قطعتي فيهم سنين ..
مها: اوكيه ساره...اخليج اللحين..
ساره: لحظه....متى بتزوريني؟ عشان اخذ احتياطاتي..
مها تضحك: شنو داشه حرب انا؟؟...العصر انشالله...
ساره: وانا في الانتظار..
وتسكر مها من عند ساره...
ام فيصل: خلصتي مكالمات؟؟
مها: ....
ام فيصل: ليه ماتردين؟؟؟وين لسانك اكله الذيب؟
مها: خير خالتي شبغيتي؟
ام فيصل: وين فيصل؟
مها: طلع
ام فيصل: ادري انه طلع ...وين راح؟
مها: مدري..اذا رد اسأليه ....انا بروح اللحين
ام فيصل: وين بتروحين بعد؟
مها: أي مكان يبعدني عنج...عشان اتحاشى المشاكل مو اكثر
ام فيصل: عاد انا اللي كلش ميته على قعدتك معي...كل ماابعدتي عني يكون احسن
وطلعت مها عنها ....عجبتها جملة ام فيصل الاخيره..."كل ماابعدتي عني يكون احسن"
وفي العصر تزور مها ساره وبعد لقاء حميم وعناق طويل مليء بالبكاء والدموع كانت لهم هذه الجلسه:
مها: ماتوقعت خالي يكون بكل هالوحشيه...
ساره: هذا اللي صار
مها: ساره انا اسفه...احس ان علي ذنب..يعني لولاي ماصار اللي صار
ساره: هذا امر الله واللهم لا اعتراض ...وبعدين ..انا راح اتزوج ...بعد خمس سنين انشالله
مها بإندهاش: تزوجيـــــــــــــــــن؟
ساره: تذكرين جراح؟؟
مها: جراح!! اللي كنتي تشكيلي منه ايام المتوسطه ..
ساره: قصدج اللي كان يشكي مني من ايام المتوسطه....إي هذا هو اللي راح اتزوجه انشالله
مها: بس انتي كنتي ..تكرهينه بكل معنى الكلمه...تكلمي شصار؟
ساره قالت لمها كل اللي صار وماخبت عليها شي ...
ساره: وهذا كل اللي صار معاي من طقطق لي السلام عليكم
مها: الله يعوضج ياساره انتي عانيتي والله مايضيع اجر الصابرين
ساره: المهم انتي قوليلي شخبارج مع فيصل واهله
مها بنبره حزينه: الحمدلله
ساره: وينهي خالتج اللحين؟
مها: راحت مع فيصل السوق
ساره: شفيج؟ احس انج مو مرتاحه
مها: الحمدلله على كل حال
ساره: مها انتي مو مرتاحه صح؟؟
مها: يمكن
ساره: مابي اجبرج على الكلام...بس اذا في شي مضايقج وحابه انج تفضفضيلي هذا شي راجعلج
مها: خليني ساكته احسن..
ساره: على راحتج....ماقلتيلي ..متى بتروحين لاهل امج؟
مها: والله ماادري؟
ساره: مصره انج تروحين؟
مها بعد تفكير: اكيد...لازم اروح
ساره: انزين متى ترجعين السعوديه؟
مها: يوم السبت انشالله ....
ساره: والله فقدتج يامها ...ياليت ترجع ايام اول
مها على ضحك: ايام سالم؟؟؟
تحذف ساره المخده على مها وهي تضحك
::::::::::::::::
وفي اليوم الثاني تزور مها اهل امها ....بس البيت ماكان فيه احد غير الخادمه اللي عرفت منها ان اهل البيت في الشاليهات...ارتاحت مها لانها عارفه ان المواجهه بتكون قاسيه لابعد الحدود...
:::::::::::::::::::
السبت...الساعه 6 الصبح :
في بيت عامر:
زينب الخادمه تسكر المكيف وتفتح الليت على سمر: يالله سمر قومي ...
سمر وهي حاطه ايدها علىعيونها من قوة الضوء: زينب ووجع انشالله..انا كم اقولك لاتفتحين الليت بهالطريقه..
زينب: انتي ماكو يقعد انا شنو سوي؟؟
سمر هي تغمض عيونها: زين اذلفي الحين...انا يبغى غيب يعرف شنو يعني غيب ..يعني مايبي يروح مدرسه
زينب: طيب انا يعلم ماما ..
سمر: روحي علميها خايفه منك والا منها ...
وبعد ربع ساعه تدخل ام سمر عليها وتقعدها بالغصب ...
وفي المدرسه كانت سمر قاعده تكتب الواجب قبل الحصه الاولى...دخلت فجر وسلمت ولما شافت سمر ماترد عليها وقفت قبالها..
فجر: شلونك ياسكر؟
سمر وبدون لاترفع عيونها عن الكتاب: اسمي سمر..
فجر بمرح: نفس الشي...المهم شلونك؟
سمر: بخير..
فجر وهي تقعد جنب سمر: خير وشفيك شكلك مو على بعضك؟
سمر وهي توقف: فجر ارجوك...اللي بينا انتهى خلاص...
فجر: انتهى؟؟....ماني فاهمتك...؟؟؟ وشصايرلك؟؟
سمر: اووووووووف انتي الظاهر ماتفهمين,,,, انتهى يعني خلاص لا اعرفك ولا تعرفيني ...
وتطلع سمر من الفصل..وهي تاركه فجر بحيره واستغراب...
وينتهي اليوم الدراسي وفجر ماأيست من سمر...لكن سمر مو معطتها وجه كلش ..
:::::::::::::::::::::::
العصر...يدخل عامر شقته ويطالع منيره نظره حزينه..
منيره: عامر انت ليه دايم تطالعني هالنظره؟؟
عامر: عادي هذي نظرتي من عمري ماتغيرت....وين سمر ؟
منيره: عند عمتها سمر تحت تلعبها بالدراجه..
عامر يعصب: انا بعرف..انتي امها والا سمر؟ ...انتي ماتدرين ان سمر بعدها صغيره وعليها دروس وواجبات ..وانتي دايم قاطه بنتك عليها ..
منيره: عامر شفيك؟ موانا اللي وديتها ..سمر هي اللي اخذتها وبعدين هذي مو اول مره..
عامر: ترى هذي مو عيشه...البنت ماتدرين عنها وحتى ملابسي صارلك يومين ماغسلتيهم..والشقه مو نظيفه ..وحتى النوم هنا مو مريح...انتي وبعدين معك متى تسنعين؟
نوال تصرخ وتدمع عيونها: انت ماخذني خادمه اشتغل عندك ..بس اطبخ واكنس واغسل ..ولا عمرك اهتميت فيني او سألت عني..حتى الكلمه الحلوه ماسمعتها منك..يااخي حس فيني انا اللي مفروض ازعل مو انت حياتي معك ماتنطاق..صرت اموت في اليوم الف مره...يااخي ارحمني ماتبغاني طلقني ودني عند اهلي ...
عامر يطلع من الشقه وهو منصدم من كلامها ويقول لنفسه: فعلا معاها حق انا قاسي وجاف معها ... والله مسكينه ..الله يقدرني واعاملها كويس ..
::::::::::::::::::::::::::
في السياره وفي طريق الرجوع الى المملكه العربيه السعوديه:
فيصل: اسمعن ياحريم...ترى هذا طريق الرجوع ماهوب زي طريق القدوم...وتراني تعبان ومافيني حيل .. مشاكلكن وهواشكن اجلوه ليما نرجع البيت ..ماابغى ولانفس في السياره..تراني تحملتكن كثير
ام فيصل: انا عن نفسي بسكت لكن قول للبلوى ماتحرش فيني
مها تطالع درعا نظرة استهزاء: الحمدلله والشكر
ام فيصل: ها شفت بعينك كيف تحرش
فيصل بعصبيه: بـــــــــــــدينا ....مها خلاص ارجوك
مها: شسويت؟ حرام اتحمد ربي ؟
فيصل: لا مو حرام بس تحمديه بقلبك
مها: انزين
ام فيصل: ويستحسن تقرين القران كله بقلبك عشان تكرمينا بسكوتك..
مها: انشـــــــالله عمتي..ماتبين اقرى صحيح البخارى بعد؟
يضحك فيصل من قلبه: تعرفن تنكتن انتن..."شر البلية مايضحك"؟؟؟
كان الوقت بطيء والطريق طويل مما اضطرهم انهم ينامون ليلتهم بإحدى الاستراحات...
:::::::::::::::::::::::::::::::::
يوم الاحد في المدرسه:
سمر: تفضلي ياآنسه جوالك...انا بغنى عنه
فجر: تردين هديتي سمر؟
سمر: ماابغى هديتك...ولا ابغى أي حاجه منك سوى انك تبتعدي عني ..
فجر وهي تاخذ الجوال: طيب وشذنبي انا تعامليني هالمعامله القاسيه؟
سمر: ذنبك...انك مارضيتي بالفطره اللي خلقك ربي عليها...واخر كلامي معاك.."نصيحه .خلك على طبيعتك احلى بكثير من انك تمثلي دور الرجل..." ترى انتي في مجتمعنا عباره عن انسانه ..شاذه
بعد ماالقت سمر كلماتها القاسيه على قلب وعقل وكيان فجر ابتعدت عنها وتركتها تعاني من جملتها الاخيره
حقدت فجر على سمر من كل قلبها ...وكثر ماحبتها كثر ماكرهتها .. فكرت بطريقه للانتقام من سمر وبدون أي تعب لقت الطريقه المناسبه للقضاء على سمر نهائيا... تذكرت محمد ولد عمتها واول مارجعت البيت ..اتصلت عليه..
فجر: محمد شلونك؟؟
محمد: هلا والله بفجوره انا الحمدلله انتي شلونك؟
فجر: بخير...محمد بغيت اسألك سؤال؟
محمد: خير
فجر: تذكر..سمر
محمد : واحد ينساها؟
فجر: عال العال...يعني عجبتك ؟
محمد: هي بس عجبتني....الا قولي لخبطتني وقلبت كياني
فجر: ماودك تكلمها؟
محمد: حصل وقلنا لا؟
فجر: واللي يعطيك رقم تلفونها وعنوان بيتها وكل تفاصيل حياتها؟
محمد: على ايدك يامعوده...هالايام مافي بنات ومحد راضي فينا ... بس انتي موتقولين انها صديقتك وتخافين عليها؟
فجر: كانت صديقتي وحصلت مشكله بيني وبينها .. المهم انا ابيك تدمرها مو تصدق روحك وتحبها احذر تعلق فيها ..
محمد: افا عليك بس...والله لاجيب نهايتها...بس انتي عطينا المعلومات
عطت فجر محمد كل المعلومات اللي تخص سمر..رقم تلفونها"البيت" وحتى العنوان واسامي اخوانها واعمارهم وشنو اللي تحبه سمر واللي تكرهه ...تقريبا كل شي عنها...وحذرته انه يجيب طاري فجر اوانه يبين انه يعرفها او تصيرله...وقالتله انه يبدي شغله بسرعه لانها متلهفه على شوفت سمر وهي تعذب...
محمد نفذ وصية فجر وسمع كلامها زين...لدرجه انه اول ماسكر من فجر اتصل على بيت سمر .....
بس للاسف ماكلمته الضحيه...رد عليه سعيد ومحمد سوى روحه غلطان..
:::::::::::::::::
في بيت ام فيصل:
سلوى: هلا والله بخالتي الحمدلله على السلامه..
ام فيصل: الله يسلمك يابعد عمري ....
سلوى: عساكي استانستي انشالله؟
ام فيصل: واحد يستانس مع هالساحره
سلوى: الله يعنيك...الا صحيح وينها اللحين؟؟
ام فيصل: اكيد بتابوتها
سلوى تضحك: قصدتك غرفتها...اي والله صدقتي..تابوت
ام فيصل: الا انتي ماقابلتيها؟
سلوى: لا والله ماشفتها ولا لي نفس اشوفها...ها ياخالتي وشالاخبار علميني بكل شي..شلون فيصل معها؟
ام فيصل: والله ياسلوى ان فيصل يغليها بالحيل... الرجال مطيور فيها مدري وشعاملتله؟
سلوى بغيظ: معقوله ياخالتي؟ واحنا اللي حسبناها غلط؟؟
ام فيصل: هذي مايبعدنا عنها الا الموت...الموت ياسلوى هو اللي يفكنا منها
سلوى: خلاص مدام مافي طريقه غير الموت خلينا نذبحها
ام فيصل: حلوه نذبحها ذي؟؟ الدنيا فوضى ..قاعدين بغابه احنا؟
سلوى بيأس : اجل وشنسوي؟
ام فيصل بمكر: نعذبها
سلوى بإستغراب: نعذبها؟ كيف يعني
ام فيصل: ماتسمعين بالاخبار عن الحرب النفسيه اللي تكون غالبا اقوى من الحرب العسكريه واللي تكون تأثيراتها وفرص الانتصار فيها دائما عاليه؟؟؟
سلوى وهي تبتسم: ماشالله عليكي ياخالتي مثقفه وسياسيه بعد.. ليه ماحطوك مكان توني بلير؟؟...بس تصدقين ماني فاهمتك؟
ام فيصل: الاتهام...الظلم...والكذب...كلهم معانيهم وحده وتوصل لشي واحد
سلوى: قصدك...
تقاطعها درعا: نرد نشتغل من جديد ..بس هالمره بمكر اكثر
سلوى تفكر:.....
ام فيصل تغير الموضوع بعد ماغرست الفكره براس كنتها: الا اقول ياسلوى انتي متى تولدين؟
سلوى تتنهد: الاسبوع الجاي اخر موعد لي
ام فيصل: الله يعينك...وبيكون شغلنا عقب ولادتك انشالله...خلينا اللحين في هالاسبوع نخطط ونفكر على راحتنا ونحاول قد مانقدر نتجنب هالخسيسه...بس عشان نوهم فيصل ان احنا خلاص تغيرنا
في هاللحظه تدخل عليهم مروه وتنصدم لما شافت ام فيصل كانت تظن انها نامت..
مروه: قوه خالتي ام فيصل..الحمدلله على السلامه ..تصدقين انا جايه خصوصا عشان اسلم عليك
ام فيصل: ياهلا ومرحبا ...زارتنا البركه ..
تسلم مروه على ام فيصل وتقعد تسولف معاها شوي..وبعد ربع ساعه..
ام فيصل: يلا يابنات اخليكن مع بعض ...انا بروح ارقد احس اني تعبانه من الطريق
سلوى: خالتي تو الناس والعشا اللي مسويته؟
ام فيصل: الساعه اللحين 7 وتو الناس على العشا لاصارت الساعه 10 قعديني
سلوى: انشالله خالتي
ولما طلعت ام فيصل لغرفتها سألت مروه اختها بلهفه: وين مها؟
سلوى: يالخبيثه يعني انتي مو جايه عشان خالتي؟
مروه بسخريه: من زبين خالتك اجي عشانها ؟؟..بروحي مااواطنها...قوليلي مها هنا؟
سلوى بإمتعاض: مروه ترى انتي تضايقيني بسؤالك عنها ..انا اختك ولازم تخافين على مشاعري وتحترميني وبعدين مها هذي ضرتي ولاتنسين شكثر اعاني منها ..
مروه حست بسلوى: سلوى حبيبتي ..لاتصيرين حساسه للدرجه هذي...مها انسانه مسكينه وانا ماالقى غيرها يسمعني واسولف معها و..
تقاطعها سلوى: وانا ويني؟
مروه: انتي دايما مع زوجك ولاهيه معاه او مع خالتك....اقول سلوى انتي تغارين علي من مها؟
سلوى: اقول قومي تقلعي تلقين شبيهتك بحجرتها...مابقى الا انتي اغار عليك
تروح سلوى لغرفة مها وهي تضحك ... تضرب عليها الباب وتسلم عليها ..
مروه: والله العظيم اشتقتلك يامها...وحشتيني موووووت
مها: كلها يومين ...للهدرجه انا غاليه عندج؟
مروه: يومين مرت علي سنتين...والله ضاق خلقي لما اروح السطح ومااشوفك
مها: تصدقين مروه...لما شفت الكويت.. وشوارعها.. ومبانيها.. وهواها.. صبحها.. وليلها.. وبحرها وبرها تمنيت اقعد فيها وماارجع ...تذكرت اهلي..امي وابوي واخواني وحياتي فيها...المدرسه وصديقاتي .. وذكرياتي طول الفتره اللي عشت فيها هني كنت ادعي النسيان واتجاهل أي عاطفه كانت تمر علي ..بس الغربه يامروه كانت تاكل قلبي واحساسي بإني انسانه منسوبه لهاالمكان ومالي أي قيمه فيه كان يجرحني ..
سكتت مها وهي تداري دمعاتها اللي استغلوا لحظة الذكريات الحزينه عشان يعبرون عن رايهم ..
مروه بعد صمت قصير: ليه تقولين كذا يامها؟؟ هذا بلدك الثاني وترى كلنا عرب وارضنا وحده أي غربه تكلمين عنها واي انتساب تفكرين فيه..اعتبري نفسك وحده من هالبلد ...كفايه تعذبين نفسك حرام عليكي ارفقي بحالك..
مها:.........
مروه تحاول تغير الموضوع: بس تدرين انا زعلانه منك كثير
مها متفاجئه: ليش؟ انا شسويت؟
مروه:اللحين تسافرين ولاتذكرين هالفقيره المسكينه اللي ناطرتك على احر من الجمر بهديه صغيرونه؟
مها تبتسم: ومن قالج اني ناسيتج؟ بس اعذريني اذا ماعجبتج الهديه ترى انا رحت للسوق مره وحده ..
مروه وهي تضحك: ياشيخه أي حاجه اهم شي انك ذكرتينا..
وتعطي مها مروه هديتها اللي كانت عباره عن سلسال ومعاه حلق وسواره وخاتم..هديه متواضعه اما مروه فرحت فيها ايما فرحه ...وشكرت مها عليها ..
:::::::::::::
الساعه 12 في الليل يدخل عامر شقته ويلقى سمر نايمه بجنب امها اللي كانت نايمه او تظاهر بالنوم ..عامر كان وده يكلمها بهدوء ويتناقشون ولما شافها نايمه حمد ربه لانه اعتبر ان مهمته خطيره ...ولما كان ينام على السرير جنبها كانت معطينه ظهرها واول ماحط راسه...
منيره: عامر....تعشيت؟
عامر: قعدتك؟
منيره: لا انا قاعده مانمت ...تبغاني اسويلك عشا ؟
عامر: لا مشكوره انا تعشيت
بعد عشر دقايق صمت..
عامر: منيره...
منيره: نعم؟؟؟
عامر: نعسانه؟
منيره: لا ..ليه؟
عامر: ممكن نتكلم بالحجره الثانيه...
منيره: ليه ؟
عامر: بغيتك في موضوع وماابغى سمر تصحى ...
منيره: خير اللهم اجعله خير
عامر: انشالله خير..
في الحجره الثانيه :
عامر بإرتباك: منيره...انا غلطت بحقك وابغاك تسامحيني
منيره: ....
عامر: انا اسف ومستعد انفذ أي شي انتي تطلبينه مني..
منيره: عامر انا ماابغى منك شي غير انك تنسى الماضي وتلتفت على بنت اخوك اللي هي اللحين عباره عن بنتك ترى ماتلقى احسن منك ابو يرعاها ويهتم فيها ويربيها...
عامر: وانتي؟
منيره: انا؟ شفيني؟
عامر: ماتبغين رعايه واهتمام بعد؟
منيره: انا صار عندي عادي ...زي بعضه ...ماعاد يهمني اهم شي عندي سمر
عامر: سمر بعيوني...وامها بعد
انصدمت منيره من كلامه ورفعت راسها عليه وحطت عينها بعينه..
عامر يبتسم: اكيد استغربتي...منيره حبيبتي من هالليله ابغى ابدي معك صفحه جديده بدون مشاكل وعوار راس ...ها وشرايك؟
منيره بسرعه: ياليت ياعامر ..
تداركت منيره موقفها وتندمت على لقافتها ونزلت راسها في حياء..ابتسم عامر ..ووقف..مسك منيره مع ايدها وراحوا غرفتهم..
:::::::::::::::::
في المدرسه وتحديدا في الهده تركب سمر في السياره:
سمر: شاهين...روح السوبرماركت ابغى اشتري حاجيات
شاهين"السائق": ماما شنو قول؟؟
سمر: يالخايس..انا قلت لماما وقالت زين واللحين ممكن تمشي
شاهين: زين زين....اوووه ماما سمر..
تقاطعه سمر: ماما بعينك..لعنبوك انا كبر اختك ..شتبغى
شاهين وهو يمد ايده عليها: هذي ورقه في بنت يعطي انا قول عطي سمر
سمر وهي تاخذ الورقه: ومنو البنت هذي؟
شاهين بحده: انا كيف يعرف.؟؟
سمر ماردت عليه لانها انصدمت من المكتوب في الورقه كانت ورقه صغيره فيها رقم ومكتوب فيها : سمر قلبي هذا رقمي واتصلي علي..بصراحه انا مومعجب فيك وبس الامغرم ومطيور عقلي فيك...."محمد"..
سمر بلهجه غاضبه: شاهين منو اللي عطاك الورقه؟
شاهين: اوووووف انا شنوقول ؟؟ هذا بنيه يجي يعطي انا
وعرفت سمر من سايقهم ان البنت كانت متغشيه ..ومو باينه معالمها..
شاهين: يلا ماما ...روح سوبرماركت
سمر بخوف: خلاص شاهين ماابغى السوبرماركت رجعني البيت
شاهين: ليه قول من اول؟
سمر بعصبيه: مالك دخل فاهم..خلصني رد البيت بسرعه..
كانت طول الطريق تلتفت على ورى وحمدت ربها ان مافيه احد يلحقها...
اول مادخلت البيت ....
الام: سمر تعالي في بنت تبغاك على التلفون
سمر بإستغراب: منو؟
الام: وشيدريني؟ تعالي وكلمي وحده من صديقاتك
سمر وهي تصعد الدرج بخطوات متثاقله:اوووه مالي خلق اكلم احد قوليلها منوانتي؟ بعدين انا اتصل عليها..
الام: بلا دلع وتعالي كلمي البنت تبغاك ضروري ...بتابع البرنامج .
انزعجت سمر...نزلت من الدرج واخذت السماعه من امها اللي راحت تتابع برنامجها..
سمر بتعب: الو
.....: خذيتي الورقه
سمر بخوف وعصبيه: منو معاي؟
.....:محمد ياقلب محمد
سكرت سمر السماعه وراحت تركض لغرفتها وهي موشايفه اللي قدامها من الخرعه...
::::::::::::::
بعد اسبوع:
الساعه 12 في الليل فيصل نايم عند مها وتفاجىء بضرب قوي على الباب...
ام فيصل: فيصل...قوم حرمتك تولد وانت نايم عند هالخايسه ..
ويقوم فيصل بسرعه يبدل ثيابه ويطلع...
اما مها ... فكرت انها ممكن تكون في مكان سلوى في هاليوم...تذكرت ايامها مع فيصل وكل لحظه سعيده بينهم .. وتأكدت ان اليوم..اليوم بالذات في مولود جديد...وفي شخص ثاني راح ينولد من جديد اللي هو فيصل كانت متأكده ان فيصل راح يتغير ...كانت تبكي حظها العاثر وتمنت لو تكون امها بجنبها تنام على صدرها وتواسيها وتخفف عنها الامها...هيجتها الذكرى واحزنها الواقع ومن شدة الامها صارت تمشي بالغرفه وجنها مضيعه شي ..ماكانت عارفه شتسوي اوتدور على شنو المهم انها كانت تروح وتجي على مستوى خط مستقيم ولما تعبت استقرت في الزاويه تبكي وتآكل اظافرها(كالعاده اذا توترت) ومن شدة التعب نامت في مكانها..كان شكلها اليم بكل معنى الكلمه ..كانت فاجه شعرها وجفونها كانت محاطه بالهالات السوداء شفايفها كانت جافه ..اما دراعتها كانت قصيره نتيجة اهمال فيصل لها..اظافرها كانت فيهم بقايا دم متجمده ...
وفي المستشفى ولدت سلوى....وكانت الصدمه بالنسبه لفيصل غير متوقعه....
الجزء الثاني والعشرون:
:::::::::::::::
سلوى ولدت وجابت ولد وهالشي هو اللي صدم فيصل ماكان متوقع نهائيا انه يكون ابو..وكانت الفرحه اكبر من اني اوصفها..فيصل ماكانت الارض تشيله من كثر ماهو فرحان..وعطى الممرضه اللي بشرته بالولد 100ريال ...وعقب ماتطمن على حالة سلوى وشاف ولده ..رجع البيت الساعه 7 الصبح ...تمنى لو مارجع البيت وشاف اللي شافه...اول مارجع راح لشقته تسبح ولبس ثيابه ونزل يبشر مها...قصدي بقايا مها..
لقاها في وضعها الجريح اللي كل ماشافها بمثل هالوضع تمنى انه يموت مية مره ولايشوفها بمثل هالوضع .. لقاها نايمه بمكانها وحس بمدى ماتعانيه من الام ..قرب منها اكثر...حست مها فيه..عدلت قعدتها وهي تطالعه بإنكسار وايدينها ترتجف قصدي كل شي فيها يرتجف ...كسرت خاطره وجا صوبها مسح على راسها وحظنها وهو يقول: مها حبيبتي...لاتخافين..
مها بهمس: انا خايفه ..
فيصل وهو يرفع راسها برفق: خايفه من شنو؟؟؟
مها تحط راسها على كتفه وهي تبكي وتشهق...اما فيصل ظل يمسح على شعرها وهو يقول فخاطره:
مدري شعلامي صرت ضايق ومليت.....قعدت افكر في زمان مضالي
سـال دمـعي فــوق خـدي وصـديـت.....صـدة حـزين غـربـلتـه الليـالـي
لاشك انا منساك مهما تناسيت.......وبعطيك من احساسي كل ماضاق بالي
ومر ثانيه يرفع راسها عن كتفه وجنه مايقدر يتحمل الامها وهمومها الكبار...
فيصل بكل حنيه: مها جاني ولد..
مها تطالعه بنظرات بائسه حزينه
فيصل خاف من نظراتها لانه عجز يفسرها: مها حبيبتي ...وشرايك ؟؟؟ وشنسميه ؟
مها: هذا ولدك وولد سلوى
فيصل: انا عارف بس انا ودي انك تسمينه انتي
مها: سلوى وامك..
فيصل: انتي خايفه منهم؟
مها ونظره الى المجهول..
فيصل: راح اقولهم اني انا للي سميته...يالله عاد قولي أي اسم يعجبك ووعد مني اسميه
مها تنزل عيونها: عادي....عادي لو تسميه...ضاحي
فيصل يسكت شوي: خلاص صار...ماله من الاسامي الا ضاحي واذا كبر انشالله وتزوج وجاب بنت حلوه بخليه يسميها مها ...ها وشرايك ؟
تبتسم مها ... ويضحك فيصل ...
وفي اليوم الثاني كان رايح مع مها للمستشفى...سلمت عليها سلوى بدون نفس ..
فيصل: خلاص ياسلوى....ترى ماله من الاسامي غير...ضاحي
سلوى بعصبيه: واشمعنى ضاحي؟؟؟.........." ماكانت تدري لاهي ولادرعا ان مها كان اسم ابوها ضاحي"
فيصل: شفيه ضاحي ماهو عاجبك؟
سلوى: اكيد مو عاجبني هذا اسم كبير...وقديم لا يافيصل انا مش معك نهائيا
ام فيصل: وانت مالقيت من الاسامي غير ضاحي...هذا اسم بالله؟
مها كانت متحمله وساكته ولولا نظرات فيصل اللي ترتجيها انها تسكت جان صرخت فيهم..
فيصل : يمه خلاص ...انا بغيت ضاحي ..
:::::::::::::::
في الاسبوع اللي طاف كان محمد ازعج سمر بكثرة الاتصالات وكان يوقف عند سيارتها بالمدرسه وشافته كذا مره....وفي المدرسه كانت كل طالبه من صديقات سمر او غيرهم من البنات تفاخر بقصص حبها مع اصدقائهم والمغامرات اللي تصير بينهم....كان البنات يتكلمون بكل فسحه وبكل وقت عن قصصهم الغراميه بينما هي ساكته وماعندها شي تقوله وفي احدى المرات في المدرسه كانت شلة سمر مجتمعه..:
دانه: والله كان يوم ولا كل الايام ,,, الصراحه مغامره رهيبه
عبير: انا اهنئك على شجاعتك ...لو انا مكانك والله مااسويها
خلود: عادي اول مره تخافين..وبعدين يصير عندك شي عادي
دانه: عبير حبيبتي ترى هو حسب اختيارك للشخص اذا انتي تثقين فيه واذا هو كان يحبك مثل حبيبي نواف صدقيني مراح تخافين منه لو رحتي معاه لاخر الدنيا....والا شرايك ياسمر
سمر كانت تسمع كل كلمه يقولونها بكل انتباه: ها..والله انا مادري ماجربت ..
خلود: ههههههههه ماجربتي ؟؟؟ انتي للحينك بيبي...سمر ترى احنا بالقرن الواحد والعشرين ...لازم كل وحده يصير عندها بوي فريند يحبها وتحبه ..ويغار عليها ويخاف عليها ..
سمر: انتي تبغين اخواني يذبحوني؟
دانه: وشقصدك ؟ يعني احنا ماعندنا اخوان يخافون علينا؟؟
خلود: كلنا عندنا اخوان واهل ... لو يدرون عنا يصير ذبحنا حلال بس هنا يبين دور المغامره وحلاوتها ...انتي ياسمر بنت حلوه ..يعني مو معقوله مافيه احد يحبك؟؟؟
سمر : ها الصراحه فيه احد ...بس انا ماني عارفه شسوي؟؟
دانه: طيب عندك رقمه ؟؟؟
سمر: لا انا رميته
خلود: لانك هبله...ليه رميتيه؟
سمر: مدري رميته وخلاص
خلود: طيب انتي تشوفينه ؟
سمر: هو دايما يجي للمدرسه هنا ويلحقني لحد بيتنا ودايم يتصل على بيتنا
دانه: الحبيب متيم
خلود: وانتي طالعه من المدرسه عطيه ابتسامه
سمر: وقالولك هو عنده عين سحريه ...شلون يشوف ابتسامتي وانا متغشيه؟
خلود: بسيطه لاقربتي من السياره ...ارمي الغشوه..على انها طاحت منك ..وناظريه وابتسميله ..
سمر: لالا صعبه شوي... شيقولون عني البنات ؟
دانه: انتي مو تقولين انه يتصل على بيتكم ؟
سمر: امبلا يخلي أي بنت تكلم اذا احد من اخواني او امي رفعت السماعه ...
دانه: خلاص انتي عيشي حياتك عند التلفون واذا اتصل اخذي واعطي معه بالحكي..
سمر بتردد: بس انا خايفه,,,
خلود: خايفه من ايش؟؟؟؟ انتي هبله ...يابنت عادي جربي تجربه وحده اذا كبرتي تذكرينها وتعرفين شكثر كنتي قويه ...
اقتنعت سمر بكلام صديقات السوء اللي ماقامن من مجلسهن الا وهن ماليات راس سمر من خرابيطهن ..
:::::::::::::::::
تطلع سلوى من المستشفى وتروح بيت اهلها تقضي عندهم اول اسبوعين..مواجهات درعا مع مها قليله وفيصل انشغل مع ولده ونسى او تناسى ان عنده زوجه هو ملزوم فيها...مروه بعد ماقامت تزور مها مثل اول وكانت لاهيه مع اختها والزوار اللي يزورونهم وكان في مشروع خطبه لمروه جاي بالطريق...ساره انقطعت اخبارها عن مها لعدم وجود وسيلة اتصال بينهم ...والبيت لازال يخلو من...خادمه...عفوا..في خادمه وحيده اللي هي مها ...يعني البيت شبه مهجور ..ومها بروحها....ومها ماتحب الوحده لان الوحده تذكرها بذكريات مؤلمه حاولت انها تنساها لكن للاسف الالم شي اكبر من النسيان ......كان تقعد بروحها بالساعات مما سبب لها حاله نفسيه متعبه..وفي المرات القليله اللي تواجه فيصل فيها كانت ترجاه انه يطلعها أي مكان المهم تغير جو ..بس فيصل للاسف مو يمها ..كان يتعذر لها انه مشغول او انه موفاضي او يوهمها بمواعيد زائفه....وبالفتره الاخيره زاد غلاه لسلوى يقولون الحرمه اذا ماكانت غاليه عند زوجها وحملت منه وجابتله ولد يشيلها فوق على راسه وتصير هي الدنيا عنده..لكن الحرمه اللي مستحيل تجيب منه لاولد ولاتلد ولو كان ماخذها على حب فمقدارها عنده يوصل الارض ...ومااعتقد ان كل الرجال يتبعون هذه السياسه فأنا سمعت مثل يقول "الولد مايغلي" بس فيصل ماكان من النوع هذا ... على فكره هو سماه ضاحي على اسم ابو مها بس عشان مايحسس نفسه بالذنب ويوهم مها انه سوا شي عشانها,,,,,,
تمر الايام مؤلمه متعبه ثقيله قاسيه على قلب مها... وصارت حالتها يندى لها الجبين..اصابها الهزال في جسمها وانطفت شمعة جمالها وذبلت وردة حياتها ... ملامحها تغيرت من فتاة في عمر الزهور حتى صار اللي يشوفها يحط عليها اكبر من عمرها...
::::::::::::::::::::::::::
لما أيست من التلفون واعتقدت ان محمد مراح يتصل اليوم ...راحت لغرفتها تنام ..وماهي الا ثواني وتضرب الخادمه عليها الباب لتخبرها ان هناك من يريدها على الهاتف...
سمر بلهفه وشوق: الو
خلود: هلا سمر...بشري ماصار شي جديد
سمر بخيبة امل: يووووووووووووووووو انتي خلود
خلود: وشفيك؟الحمدلله والشكر
سمر: من رجعت من المدرسه وانا مستنيته على التلفون حتى واجباتي ماكتبتها ...ولما رحت انام اتصلتي انتي
خلود: تو الناس الساعه عشر...دجاجه انتي ؟؟
سمر: والله عاد انا كذا من عمري انام بكير واصحى بكير
خلود: خليك بس تعرفين.....الا صحيح هو شسمه؟
سمر: محمد
خلود: بس تعرفين محمد حبيب القلب حتى النوم ماتذوقينه ويصير السهر عندك شي طبيعي
سمر: تعتقدين انه أيس مني
خلود: هنا يبين مدى حبه وتمسكه فيك....اذا كان يحبك من جد مراح يخليك
سمر: لما نشوف ....يالله الحين اخليك..ابغى انام
خلود طيب مع السلامه
تسكر سمر السماعه ولما تركب اول درجه من السلم يرن التلفون مره ثانيه...
وترجع من جديد وبصوت تعبان ونعسان: خلود فيه شي بعد ؟؟
........:.........
سمر: الووووو
محمد: انتي اكيد سمر؟
سمر بإنتباه وكأنها بدت تصحو من نومها: انت....
يقاطعها محمد: ايه انا محمد ... لحظه بس قبل تسكرين السماعه
سمر: خير شبغيت؟
محمد: صدقيني ياسمر انا مو مثل بقية الشباب ... انا فعلا حبيتك من كل قلبي وانا ودي انك تثقي فيني و..
تقاطعه سمر: ممكن اعرف شلون حبيتني وانت ماعمرك شفتني؟
محمد: ومن قالك اني ماشفتك؟؟ اذا مو بعيوني ..بقلبي...سمر ارجوك ارحميني صارلي شهر من عرفتك وانتي حتى مو معبرتني...
سمر: وشالمطلوب مني؟
محمد: المطلوب ان نتعرف على بعض اكثر ونحب بعض وبالاخير نتزوج
سمر: بس انا سمعت ان كل قصص الحب فاشله وحتى لو تزوجوا يفشل هالزواج
محمد: بس انا غير ...صدقيني غير لاني حبيتك ..اما هذيلا مايحبون هذيلا يملون وقت فراغهم
سمر: مادري
محمد: وشاللي ماتدرينه؟
سمر: انامااعرف شي بهالسوالف؟
محمد: انا اعلمك كل شي واخليك تعرفين كل شي خطوه بخطوه...معي انا تعيشين قصه ثانيه...قصه حلوه
سمر: طيب ..
محمد: اعتبر طيب فاتحة خير..
سمر: فسر على كيفك
محمد: عندك رقمي؟؟ لاني الصراحه مااقدر اتصل عليكي كل شوي يكلمني احد من اهلك...انتي خذي رقمي ومتى ماشفتي الجو مناسب اتصلي فيني..
سمر: طيب وشاللي يضمنلي انك ماتسجل مكالماتي وبعدين تفضحني عند اخواني اذا رفضت أي طلب منك؟
محمد: سمر حبيبتي...انا مو من هالصنف الخسيس وبعدين انا قبل اخاف عليك من الفضيحه اخاف على نفسي وانا عندي خوات كبرك وعارف اني لو سويت معك شي غلط بيصير لخواتي صح والا انا غلطان ؟
سمر والظاهر انها اقتنعت: معك حق والحين ممكن تسكر لاني نعسانه وابغى انام ؟
محمد: نوم العوافي....عاد ممكن تاخذين الرقم ؟
سمر: كم ؟؟؟
تسجل سمر رقم محمد وتروح غرفتها وهي حاسه بإنتصار وفرحه مزيفه ....
كتبت : manoo25
-
جزاكِ الله خيرا وبارك فيكِ

كتبت : om oubai
-
الجزء [9] من قصة بشـــروه إنــي أبـرحـل
بعد اسبوعين قضتهم سلوى عند بيت اهلها تدخل لبيت فيصل وتواجه مها عند الباب تكنس الحوش..
سلوى وبإيدها ضاحي: بسم الله الرحمن الرحيم...انتي مها ؟؟؟ وشفيكي كن صابتك مجاعه...
مها بصوت مبحوح مجروح تقرب من سلوى وتمدلها ايدينها: سلوى....الحمدلله على سلامتك...ممكن اشوف ضاحي.
سلوى وهي تلف للصوب الثاني: رجاءاً من بعيد شوفيه....ماابغى ولدي تحمله ايدين ملوثه اخاف عليه من المرض ..
مها تنزل راسها بأسى وترجع للمكنسه: لا تخافين عليه ياسلوى مني .. انا مراح أأذيه
تدخل سلوى للبيت وتواجه خالتها بالقبل والاحضان...والقهوه والشاهي اللي تشربهم من ايدين مها ...
بعد سلوى يدخل فيصل وهو شايل بإيدينه حاجيات شاريهم من السوبرماركت للبيبي...ومره ثالثه يخفق قلبه بعنف لما يشوف مها...هو بينه وبين نفسه يحس بتأنيب ضمير والم فظيع لما يشوفها بس يحاول انه يتجاهل هالاحساس.....وعشان يتجاهل هالاحساس اكثر ..اول مادخل..
فيصل: مها تعالي شيلي هالاغراض عني وديهم للشقه فوق
مها ماردت عليه ...او بالاحرى ماسمعته كانت غرقانه بحزنها وذكرياتها الاليمه
فيصل يقرب منها ويشد على ذراعها: مها ...ماتسمعين ؟؟؟ اقولك شيلي الاغراض ووديهم للشقه
مها حاولت انها تحرر ذراعها من مسكة ايده وشالت الاغرض وهي تطالعه بنظره كادت ان تكون سهاما تخترق قلبه المتحجر...كان يخاف من نظرته هذي ويحس انه ظالم لما مها تشوفه بمثل هالنظره...مره ثانيه تجاهل هالاحساس ودخل الصاله عند امه وزوجته والشخص الجديد اللي فرض نفسه على ساحة الحياة..ولده
سلوى: فيصل ...وين راحت هالميته مع الاغراض
فيصل وهو ياخذ ولده من احضان امه: انا اللي قلتلها تودي الاغراض فوق
درعا وهي تصب قهوه لولدها: ياسلوى قومي شوفيها ..لاتحطلك بلى بشقتك والا تسرق من اغراضك
فيصل: يمه حرام عليكي مو للدرجه
درعا: يافيصل وانا امك الحرمه اذا غارت على زوجها مستعده تسوي أي شي ..
سلوى: ياويلي على حالي....انا بروح اشوفها
دخلت لشقتها ولقت مها حاطه الاكياس على الارض وقاعده بجنبهم ... كانت تعبانه وتاخذ نفس
سلوى: وشتسوين ها؟؟؟
مها ماردت عليها..بالفتره الاخيره ماصارت تركز على احد ..
سلوى: انتي ياليتيمه..
انتبهت مها على كلمت يتيمه والتفتت صوب سلوى وهي تقول: لاتقولين يتيمه ..
سلوى: انتي ماتردين الا اذا احد سبك...وبعدبن تعالي انتي ليه تزعلين اذا احد قالك يتيمه انتي فعلا يتيمه
مها بذهول: إيه صح ليش ازعل..انا فعلا يتيمه
سلوى وهي تسحب مها مع ايدها : واللحين ممكن تطلعين عن شقتي
مها: اطلع عن شقتك؟ اكيد بطلع ...ليش اقعد ؟
سلوى: انتي مجنونه....مجنونه
:::::::::::::::::::::::
بعد شهر تطورت علاقة سمر محمد وصارت تكلمه شبه يوميا وفي احد المرات وبينما هي تكلمه :
محمد: سمر انتي موخايفه ان احد من اخوانك يطيح عليك وانتي تكلميني؟
سمر: امبلا خايفه..بس انا مااكلمك الا وانا متأكده ان البيت مافيه احد
محمد: طيب انا اذكر فيه مره قلتيلي ان اخوك سعيد كان يسجل مكالمات و...
تقاطعه سمر : محمد ...سعيد خلاص زوجته رجعتله ومو معقوله بيقعد العمر كله يسجل مكالماتنا
محمد: طيب وشاللي يضمنلك؟
سمر: محمد انت تخرعني الصراحه
محمد: انا عندي حل..
سمر: هات شعندك؟
محمد: اجيبلك جوال...
سمر: ثاني..
محمد: وش اللي ثاني؟
سمر: لامافي شي..
محمد: لازم ياحبيبتي اجيبلك جوال...عشان اكلمك على راحتي ومتى مابغينا نتكلم مع بعض..حتى بالليل نقدر نتكلم..
سمر: ومتى تعطيني؟
محمد: يوم السبت انشالله اجيبه لك اكون دخلت الشريحه فيه وشحنته ويكون جاهز للاميره سمر
سمر: وشلون اخذه ..
محمد: عاد هذي انتي دبريها ..
سمر: خلاص انا بروح للسوبرماركت لما اطلع من المدرسه والاقيك هناك
تسكر السماعه وهي فرحانه: واخيرا اقدر اكلمه متى مابغيت
ماكانت تدري ان فجر تصير لمحمد ..وعلاقتها مع فجر صارتتغيرت نهائيا وصارت مقطوعه..
:::::::::::::::::::::
في السجن:
ساره: يلا ياجراح هانت كلها 3سنين و10شهور وتطلع
جراح بأسى: وتظنين الثلاث سنين هذي شويه..انا كل يوم يمر علي سنه ياساره...سنه اتعذب واموووت فيها
ساره: تكفى جراح خلاص ... والله مااقدر اتحمل كلامك ..انشالله بتطلع ..
جراح: تدرين...خايف اموت بالسجن ومااتهنى بلحظه قربج
ساره بحزن: جراح اذا الله كاتبلنا عمر صدقني بنعيشه كله مع بعض ....
جراح: مع بعض....اللي ابيه منج..شغله وحده بس
ساره: انت تامرني امر
جراح: لاتخليني انصدم فيج...مابي اطلع من السجن والقاج مع شخص ثاني
ساره: اولاً ..ليش دايم تفكر جذي؟؟؟انا مستحيل افكر بغيرك...وثانيا: قويه هذي :القاج مع شخص ثاني..ممكن تقولي انا منو يبيني ؟؟
جراح: انا ابيج...مايكفيج هالشي؟
ساره: انت تكفيني وعن العالم كله تغنيني....شتبي بعد صرت شاعره عشانك
يضحك جراح وتشاركه ساره بالضحك......قمة السعاده عند الواحد انه يشوف محبوبه يضحك معاه
:::::::::::::::
في السوبرماركت:
تمشي سمر ويمشي محمد وراها...
محمد بهمس: يازينك ياسمر
سمر بنفس الهمس: بسك غزل..عطني الجوال وخلني اطلع بسرعه
محمد: ايه صح..كدت انسى...هههههههه
سمر: قاعدين بحصة عربي
محمد: اخذيه على رف العصير الحين احطه...
سمر: اوكيه
تاخذ سمر الجوال من على رف العصير وتحطه بالجنطه وترد البيت ..
في البيت تلقى الاهل يتغدون:
عامر: تو الناس اعتقد انكم هادين قبل ساعه الا ربع وين كنتي؟
سمر: كنت بالسوبرماركت
عامر: وشكنتي تسوين بالسوبرماركت ها؟
سمر: اشتري حاجيات
عامر: ووين الحاجيات؟
استوعبت سمر انها دخلت وطلعت من السوبرماركت بدون أي شي وقالت بإرتباك: بالسياره
عامر: ممكن تجيبينهم
الام: ياعامر انت وشفيك خف على البنت..وخلك بحالك...تعالي ياقلبي تعالي تغدي
سمر: ماابغى يمه انا رايحه غرفتي ارتاح...
راحت سمر لغرفتها .... اما عامر ناظر امه نظرة عتاب..
عامر: يمه ..راقبي بنتك..لاتدلعينها تراكي تفسدينها ..
الام: ماعليك منها انا مربيتها احسن تربيه وبعدين هذي اخر العنقود ان مادلعتها من تبيني ادلع؟؟ ادلعك انت وانت رجال مشورب ..
عامر بنبرة مهدده: ان ضاعت من ايدك ترى انتي المسؤوله...ومحد يتحمل ذنبها غيرك ..وان صار فيها شي لاتلوموني اذا ذبحتها ...
يقوم عامر من السفره ويترك كلماته ترن براس امه ..
::::::::::::::::::::
سمر بغرفتها ولما بدلت ملابسها وتأكدت من انها قفلت الباب انسدحت على السرير وقعدت تقلب الجوال وتشوف الارقام اللي فيه...وكان محمد مخزن رقمه بإسم" حبيبك محمد" ...ضحكت واتصلت عليه
محمد: اهلين حبيبة قلبي
سمر بغنج: اشتقتلك
محمد: والله مايجي ربع شوقي لك ..
سمر: احس اني مااقدر اتخلى عنك
محمد: الله..اليوم زادت جرعة الحب عندك؟
سمر: محمد.....احبك
محمد: اللــــــــــــــــــــه هالكلمه انتظرها من زمان...ياحلوها طالعه من فمك ..وانا بعد ياقلبي موبس احبك الا اموت فيك
تسكر سمر السماعه بعد حديث دام لساعه وحطت راسها على مخدتها وهي تعيش الحب الزائف
::::::::::::::::::
في شقة عامر:
منيره: عامر..ليه تكلم امك بهالطريقه؟؟؟...حرام عليك زعلتها
عامر يحاول ينام: الله يخليك منيره هذا مووقت مناقشات...
منيره: انا معاك ان سمر بنت صغيره ولازم احد يوقفها عند حدها...بس لا تنسى انها متربيه زين وقبل تسوي أي شي غلط راح تفكر الف مره قبل تغلط..
عامر: الظاهر انك ماعرفتي سمر زين...خلينا ننام الله يخليك تراني هلكان
تترك منيره عامر يصارع افكاره ويحاول ينام بينما تروح هي الغرفه الثانيه تلبس بنتها سمر
::::::::::::::::
بكره هو يوم ملكة مروه.. وسلوى منعت مها انها تروح معاها للملكه ... حاولت مها انها تقنعها بشتى السبل بس سلوى رافضه نهائياً...واضطرت مها انها تكلم فيصل كان توه راجع من الدوام وقاعد بالصاله ومعاه ضاحي
قعدت يمه ... وهي تطالعه ولاهي قادره تقول شي..كانت تفحص ملامح وجهه .. وتقارن بين فيصل هذا وفيصل الاولاني...وفيصل هذا لاحظ وجودها وشافها شلون تطالعه حتى هو بدا يقارن بين مها الاولانيه ومها اوشبه مها اللي قدامه...تغيرت حيل وملامح البؤس كانت باديه عليها...
فيصل بإبتسامه: خير مها بغيتي شي
مها تطالع تحت وتسكت..
فيصل: مها شفيك؟
مها:....
فيصل وقد بدى عليه الاهتمام: احد مضايقك...تكلمي
مها: بكره....ملجة مروه اخت سلوى
فيصل: إيه ادري وهذا الشي اللي مضايقك؟
مها: لا بالعكس ..بس سلوى رافضه اني اروح ومانعتني ادخل بيتهم
فيصل: ليه؟
مها بنبرة باكيه: تقول.....تقول ان...ان شكلي يخرع والمعازيم راح ينحاشون من الحفله
يسكت فيصل شوي ... وينفجر ضاحكاً: الله يقطع سوالفك ياسلوى...كيف يعني يخرع؟
تطالعه مها لكن نظرتها هذي مونظرة مقارنه..نظرتها هذي نظرة كره ومقت ..
توقف وتعطيه ظهرها وتروح غرفتها تفكر بموقفه بينما هو يناديها وهي ماترد عليه
سلوى بغرفة خالتها يحطون حنه على ايدينهم..
ام فيصل: اسمعي ياسلوى..بكره تراه يومنا
سلوى: ماني فاهمتك؟
ام فيصل: مدري متى بتفهميني؟ قصدي بكره..نبغى مها ماتنام مرتاحه
سلوى: وشدعوه هي مرتاحه عاد؟
ام فيصل: يالهبله بكره بنقرب نهايتها..ونقصر عمرها
سلوى: ياليت ياخالتي..
ام فيصل بهمس: تتركين ضاحي عندها
تصرخ سلوى متفاجئه: انتي من صدقك ياخالتي...مستحيل اخلي ولدي عندها
ام فيصل: قصري حسك... ضاحي ولدي مثل ماهو ولدك...ولاتخافين عليه
سلوى بعصبيه: كيف يعني مااخاف عليه؟ هذي عدوه ممكن تنتقم مني وتذبحه
ام فيصل: قلتلك لاتخافين عليه ...انا شفتها مره تلاعبه وبعدين هي تحب الاطفال
سلوى: اكيد بتلاعبه ..هذي ماتعرفينها تمثل قدامنا
ام فيصل: ماكان عندها احد منا..فيصل بدوامه وانتي نايمه وانا كنت اخيط بالغرفه
سلوى: وليه خليتيه معاها ياخالتي ؟
ام فيصل: كنت اختبرها .. كنت احضر لبكره
سلوى: طيب واذا خليته عندها ...؟؟
ام فيصل: انتي قلتيلي ان لولوه بنت اخوك عاضته اليوم الصبح برجله وانك ماقلتي لفيصل ..عشان مايعصب عليك؟
سلوى: الحين فهمتك...تبغين اذا رجعنا من الحفله اقول لفيصل ان مها هي اللي ضاربته
ام فيصل: عفيه عليك...وبكذا تنقذين نفسك من موقفين..الاول ان فيصل مايتهمك بالتقصير والثاني ان مها تقرب نهايتها.
سلوى: حلو....والله انا بدونك ياخالتي مااعرف كيف اتصرف
وتقوم سلوى تغسل حناها وتسوي جنطه لضاحي اللي صار عمره ثلاث شهور.
ونسوا قول الرسول صلى الله عليه وسلم:"الظلم ظلمات يوم القيامه"
::::::::::::::::::::
في المدرسه :
دانه تمشي مع سمر:
دانه: ها سمر وشلونك مع الحبيب؟؟
سمر: يمه يادانه ماشفت مثله بالناس...تعلقت فيه لابعد الحدود
دانه: كم صارلك من كلمتيه؟
سمر بزهو: باقي اسبوعين ويصيرلنا اربع شهور
دانه: وتكلمينه بإستمرار ؟
سمر: على طول... وفي كل وقت
دانه: غريبه!!!
سمر: شنو الغريب؟
دانه: معقوله ماطلب منك ولامره انه يشوفك او تطلعين معه ؟
سمر: لاحبيبتي محمد غير عن اللي تعرفينهم ... محمد يقول انه يخاف علي ومو مهم يشوفني الحين
دانه: بس هذا دليل على انه مايحبك
سمر: كيف يعني مايحبني؟
دانه: لويحبك من كل قلبه على قولته كان طلب انه يشوفك..انا خابره ان الحبيب مايستغنى عن شوفت حبيبه وبعدين بعيد عن العين بعيد عن القلب
سمر وقد بدى عليها الاستغراق بالتفكير: تصدقين محمد ولامره طلب انه يشوفني..ولافتح هالسيره معي نهائياً..وبعدين تعالي لو طلب انه يشوفني وشقوله ؟
دانه: اذا كان مثل نواف وطبعاً مستحيل احد يصير مثل نواف..
تقاطعها سمر: خلصينا عاد وشقوله لو طلب انه يشوفني ؟
دانه: عادي..اذا انتي واثقه فيه ..مايضر انك تطلعين معه..بس ها لا تروحين اماكن مغلقه
سمر: اماكن مغلقه؟؟؟
دانه: إيه ... يعني مثل شقه او بيت او بر او أي مكان بعيد ..يعني اذا طلب منك انك تطلعين معاه اشرطي عليه انه يكون مطعم او أي مكان عام جدام الناس
سمر: بس انا مااظن محمد يطلب مني...هو يقول ان انا زي خواته .. تصدقين انه يغارعلي حتى منكم ..
دانه: اقول من زين وجهك عاد....قومي بس اشتريلنا شي يسد الجوع..
:::::::::::::::::::::::
فيصل: انا اقول ياسلوى تاخذينه معك اليوم
سلوى: ليه؟
فيصل: مها شغل البيت كله على راسها وكافيها اللي فيها..
سلوى: فيصل انت شفيك؟ قلتلك بنات اخوي عبدالله كلهم مساخين واخاف يعدونه وتدري هو طفل صغير ومامعه مناعه
فيصل: طيب..طيب خلاص روحي ناديها انا اكلمها
تنادي سلوى مها وبعد عشر دقايق:
مها: خير؟
فيصل: الخير بوجهك بغيت منك خدمه
سلوى: فيصل انت زوجها ومن حقك تآمرها مو تطلب منها خدمه
فيصل بضيق: سلوى..اناعارف شسوي...رجاءاً خليني اخلص كلامي
مها: وشنو هالخدمه اللي بغيتني فيها ؟
فيصل: إيه..الخدمه...اقول مها وشرايك لو تخلين ضاحي عندك اليوم ..يعني على ماتروح سلوى وترد
مها وهي تقعد: إيه ليش لا...والله لأحطه بعيوني
فيصل يبتسم: انا عارف ردك من قبل اسألك
سلوى: إيه عاد ديري بالك عليه...وبعطيك اكل ..توكلينه مو تاكلينه انتي وتموتين الولد جوع
مها وهي توقف: سلوى شهالكلام؟
فيصل: مها موطالعه من مجاعه ياسلوى..
بعد صلاة المغرب تروح سلوى وخالتها لحضور حفلة ملكة مروه وتترك ضاحي عند مها .. عاملته احسن معامله واحسن من معاملة امه بعد..طول الوقت كانت تلاعبه وكأنها مو مصدقه ان ضاحي هو اللي بين ايدينها..غزتها الذكرى من جديد وتذكرت اخوها الصغير زياد كانت بثالثه متوسط لما انولد بس كانت له مثل الام و هي اللي ربته..حاولت انها تطرد الذكريات وتفرغ لضاحي وبس...وبمجرد انها تنطق اسمه كانت تذكر كل موقف كل لحظه مع ابوها...ضاحي ابوها والظاهر ندمت لما اشارت لفيصل انه يسميه ضاحي..
وبعد ماتعب من اللعب قعد يبكي..عطته مها قرشة اكل اطفال ..وعقب هالوجبه الدسمه حط راسه ورقد .. بدلت ثيابه وحطتله فراش بالصاله .. اما هي بقربه تكوي الملابس
وبعد ست ساعات تدخل سلوى وخالتها ... وماخلوا احد بالحفله ماعلقوا عليه .. سلوى هربت من اسئلة مروه عن مها وقالتلها ان مها مريضه وماتقدر تحضر..
سلوى: وين ولدي ؟؟..وشسويتي فيه ؟
مها: ضاحي نايم هذا هو
ام فيصل: نايم!! اكيد انك حاطتله بلى يرقده
مها: الساعه 12 ياخالتي والجهال مو متعودين يسهرون لهلحزه
سلوى وهي تشيل ولدها: اسم الله على وليدي...بروح لغرفتي تبين شي ياخالتي ؟
ام فيصل : ماابغى غير سلامتك .. وانتي قومي سويلي شاهي راسي بينفجر..
مها: ماعندنا ورق ...
ام فيصل: وشو يعني ماعندنا ورق؟ ...وين راح الورق ترس العلبه ؟
مها: وين راح يعني؟ في بطنج...كل حزه شاي
ام فيصل: عسى البط يبط بطنك وارتاح منك ومن شيفتك ...انقلعي عن وجهي .. ياخذك الله
تدخل مها غرفتها وبعد نص ساعه يدخل فيصل الصاله كان الهدوء يعم المكان صعد لشقته ولقى سلوى قاعده
سلوى بدلع: تو الناس وين كنت؟
فيصل يلبس بيجامته: كنت عند صاحبي عامر...وشلون النونو؟
سلوى: لاتقعده الله يخليك ماصدقت انه نام
فيصل يقرب من ضاحي: الا بقعده صارلي 7ساعات ماشفته والله تولهت عليه
سلوى سكتت وهي تفكر بالخطه وتقول بقلبها"إيه قعده محد بيتعب غيرك"
يشيل فيصل ضاحي بإيدينه من على السرير ويحاول انه يقعده لكن الطفل مستغرق بالنوم .. رجعه فيصل للسرير ولما كان يغطيه .. لاحظ الاحمرار اللي برجله وشكل الاسنان مطبوعه فيها
فيصل بعصبيه: سلوى..تعالي هنا بسرعه
سلوى: خير فيصل في شي ؟
فيصل: ومنين يجي الخير؟ ممكن تقوليلي منهو اللي عاض ضاحي؟ وانتي وينك عنه؟
سلوى: عضه؟ منو اللي عاضه ...شقاعد تقول انت؟
فيصل: تعالي هنا ياانسه وشوفي ..
سلوى تتدعي عدم المعرفه ولما شافت العضه سوت روحها مصدومه وخايفه
سلوى: صدقني يافيصل انا قبل امشي كنت لبست ضاحي وماشفت فيه هالعضه
فيصل: ياسلام يعني منو اللي يدري؟
سلوى: مافي غيرها...مها....مها يافيصل هي اللي عضته
فيصل وقد بدت عليه العصبيه اكثر: هيه انتي لا تخدعيني..مها ماهي طفله تعمل هالحركات
سلوى: صدقني مها..وليه تستبعد ..ياليتني ماخليت ولدي عندها ... هذي حاقده علي وصبت حقدها كله على ضاحي.. عذبته يافيصل والخافي اعظم .. ولاتنسى ان مها عقيم ومحرومه من الاطفال
فيصل يصرخ : ولـــــــــــــــيه تعذبه ليه بس؟
سلوى: قلتلك حاقده علي وعليك بعد ...عشان كذا تنتقم من ولدنا
فيصل: بس هذا طفل صغير وماله ذنب
سلوى تدعي البكاء: الله يسامحك يامها منك لله ...الولد طفل وماله ذنب .. شفت شلون عظته بالطريقه الوحشيه
فيصل يقوم من مكانه وهو في قمة غضبه: والله مااتركها هالحقيره النذله احط ولدي عندها امانه وتضربه
ينزل فيصل وهو يصرخ بإسمها تحت وتلحقه سلوى وتقعد ام فيصل على صوته ... يدخل غرفة مها ويلقاها نايمه
يشدها مع شعرها ويوقفها.. تقعد مها من النوم مصدومه .. تشوف عيون حمر كلها شرر تطالعها ..
مها: فيصل...شفيك...؟؟..هد شعري
فيصل وهو يهد شعرها ويضرب كل ماوقعت عليه يداه من لحمها : اهد شعرك يالحقيره .. وليه مارحمتي هالطفل البريء اللي مخليه عندك امانه...هذا زي ولدك ليه تعاملينه هالمعامله القاسيه.. لا والله مو زي ولدك انتي شعرفك بالامومه.. صدق اللي فاقد الشي مايعطيه .. وبعدين هذا ولدي عارفه شنو يعني ولدي يعني قطعه مني يعني فلذة كبدي ومراح اسمح لأي احد صغير كان ام كبير انه يمد ايده عليه...انتي فاهمه اللي اقوله
ام فيصل الحقيره هي وسلوى ماحاولوا مجرد محاوله انهم يهدون الموقف او حتى يوقفون فيصل لأن البنت ممكن تموت بين ايدينه...ضربها ضرب لو انضرب رجال مثل هالضرب كان زمانه مات وصلوا عليه....
عقب ماضربها وريح نفسه رجع مره ثانيه للشقه وشاف ولده يبكي حظنه بين ايدينه وهو يربت عليه دخلت سلوى وهي مستغربه معقوله هالايدين اللي كانت ترتكب جريمه للتو معقوله هذي هي الايدين اللي تشيل الطفل بحنيه ...(( هذي اول مره تشوفه هايج ووحشي ..))
ام فيصل رجعت غرفتها والفرحه تضاعفت بقلبها .... وهذي ثاني مره تشفي غليلها من مها ..
اما مها...فهل يوصف الحزن؟ هل يوصف الالم؟ هل يوصف الجرح؟ .. هل يوصف القهر بقلب يتيم مجروح؟
قال الله تعالى :" وأما اليتيم فلا تقهر "............
هل تكفي كلمات القواميس كلها في وصف حالة هذه الانسانه المحطمه البائسه... هل استطيع انا وانا التي لم اضع حتى نفسي في مكانها..هل استطيع ان اصف شعورها... ان هذا لمن سابع المستحيلات وفوق المستطاع ان اصف لكم مدى حزنها...بؤسها..وجعها...حرمانها...يتمها...ألمها.... جرحها...
لكن يكفي انها شخص مظلوم والمظلوم يستجاب دعائه ... كانت لاتقوى على الحركه ولاحتى على الوقوف .. كانت ملقاة على ارض الغرفه كأن جبلا من الهموم جاثماً على صدرها يمنعها من الوقوف فقالت وهي مسدلة العينين مبللة اليدين بالدم والدموع .. رفعت يديها الى المنان الكريم رب السماوات والارض العزيز الوهاب ناصر المظلومين والاخذ بحقهم.. قالت وكلها امل بالله : "اللهم اني عبدك ابن عبدك ابن امتك ناصيتي بيدك ماضٍ في حكمك عدل في قضاؤك اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او انزلته في كتابك او علمته احد من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك ان تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " .....

الجزء الثالث والعشرون:
في الكويت..........
أم جراح : أمل قومي غسلي المواعين
أمل : ويييييه يمه مالي خلق .. انا بروح عند منى ضايق خلقي وبسولف معاها
أم جراح : حرام عليج المواعين بالمطبخ منو يغسلها ؟
امل : قولي حق ختامو كله انا .. اهي على طول قاعدة بغرفتها وتقرى كتب بتخلي نفسها مثقفه
(( ختام اخت جراح الكبيرة اكبر منه ... عمرها تسعه وعشرين سنة مو متزوجه راح تبين شخصيتها من خلال احداث القصه )))
أم جراح : عيب عليج هذي اختج الكبيرة .. مو كافي انها تشتغل عشانكم
امل : الله والشغل .. كلها ورئيسة الخدم بالروضة
أم جراح : استحي على وجهج على الاقل تشتغل بالحلال وتجيب لج فلس تاكلين فيه
أمل : والله مايسوى علينا هالطلعة .. خلاص بنروح نغسل المواعين
""""""""""""""""""""
اليوم هو اليوم الثاني بعد التعذيب الذي حصل البارحة :
يدخل فيصل على مها ويلقاها قاعدة على الزاوية وتاكل اظافر ايدها وشكلها يكسرالخاطر والكدمات على وجهها تبعث في النفس مزيدا من الاحزان ولكن لم يؤثر وضعها في نفس فيصل ....
فيصل : بتخلين نفسك تكسرين الخاطر يعني ؟
مها :..............
فيصل : شفيك ماتردين اكلم الطوفه انا ؟؟
مها :...........
فيصل : ماتستحين على وجهك حرمة طول بعرض تعضين جاهل؟؟ .. كان ممكن اكذب انك عضيتيه .. لكن ألحين لما شفتك تاكلين اظافرك صدقت ... ماتنلامين بنت فقر مو شايفه نعمة ...
تنظر اليه مها بنظرة تطيح الطير من السما فعلا نظرتها له كانت تعور القلب .. حتى لو يشوف نظرتها قاسي القلب كان لان قلبه ويصير اطيب انسان بالدنيا ...
فيصل : الكلام معك ضايع يا ... يا الخايسة
يطلع فيصل من غرفة مها ويروح الدوام ...
في المطبخ سلوى تسوي لخالتها فطور وولدها عند جدته درعا
درعا : سلوى .. سلوى ..
سلوى : نعم خالتي ..
درعا : يالله يمه .. ماصارت فطور .. ذبحني الجوع
سلوى : انشالله خالتي .. ألحين اخلص
تجيب سلوى الفطور وتقدمه لدرعا ...
سلوى : والخايسه هذي وينها .. ماصارت نوم
درعا : من عقب ماظلمتيها امس .. وينها ووين القعدة
سلوى : ليه لايكون انتي معاها؟ ماكنك اشتركتي معي بالجريمه
درعا : معاها طل بعينك .. انا ابي فرقاها اليوم قبل بكره ..
سلوى : الحمدلله عبالي بعد ....
::::::::::::::::::::::::::::::
سمر : الووووووووو
محمد: هلا والله بالطش والرش
سمر : شلونك يا الغلا كله
محمد : بخير وبستين نعمة مدام سمعت صوتك .. وينك يا اختي من قلتي الكلمة الحلوة وانا انطر اتصالك على احر من الجمر
سمر: اختك ؟؟؟؟؟؟
محمد : شفيها اختي ؟
سمر : انت تقول لي يااختي .. يعني انا مثل اختك ؟ مو حبيبتك ؟
محمد: انتي اختي وحبيبتي وغلاي وشوقي وكل شي لي بالدنيا
سمر : مدام انا حبيبتك ليه مانطلع لاي مكان مثلا مطعم نتغدى ونسوي نفس الافلام المكسيكية
محمد: واهلك ؟
سمر : عادي اطلع معاك بوقت المدرسة واهلي علبالهم اني بالمدرسه ..
محمد: وماتخافين ؟
سمر : اخاف من من ؟
محمد : مني؟
سمر : منك ؟؟؟ وليه اخاف منك انت حبيبي وما اضنك بتأذيني ؟ ليه انت براسك شي؟؟
محمد : ها .... لا .. بس انا اخاف تشوفنا اللجنه
سمر : عادي وشفيها يعني ..تقول اني زوجتك
محمد: لا لا لا استبعدي الفكره!!!!!!!!
سمر : يعني انت ماتحبني ؟
محمد: انا ...
تقاطعه سمر بعد ماسمعت صوت سعيد بالممر:خلاص اكلمك بعدين
محمد : لحظ....( طوط طوط طوط) تسكر سمر السماعه
محمد: شفيها هذي الحمدلله والشكر؟؟ انا اول مره اشوف بنت تطلب من شاب انها تطلع معه !!!
:::::::::::::::::::::::
في الكويت وبالتحديد فالسجن
جراح منسدح على السرير وسرحاااااااااااااااااااااااااااان
ناصر: هووووه شبلاك انت ؟؟ وين وصلت يا الحبيب؟؟
جراح : ها ها لا انا معاك بس قاعد افكر بالناس الي برى السجن؟؟
ناصر : الناس والا الحبايب ؟
جراح : والله ما كنت سرحان فيها بس افكر بامي وخواتي ..
ناصر: عاشق ومفلس
جراح : شفيك انت ؟ والله اشتقت لامي وخواتي واشتقت للقعده معاهم .. فقدت نجرة امل وفقدت ادعية امي
ونصايح ختام والله لهم وحشة
ناصر: يا معود راح الكثير وما بقى الا القليل ... هونها وتهون
جراح : آه والله تعبت
ناصر : شقول انا ؟ على الاقل انت ثلاث سنين وتطلع !!
جراح : الظاهر محد مرتاح بدنيته
:::::::::::::::::::::
في جانب اخر من المملكه العربيه السعودية...كانت فاطمه تقنع زوجها سعد انها تزور امها وتقضي كم يوم عندها..
فاطمه: سعد الله يخليك كلها يومين
سعد: يافاطمه مشوار وانا وراي اشغال
فاطمه: لاتصير كذا..الناظره بالموت عطتني اجازه ..وودي استغلها
سعد: استغليها في مجابل عيالك
فاطمه بإنكسار: انت يوم انه امك عندك بنفس البيت ماتحس.. بس لوانها بعيد عنك كان نفسك تشفف عليها
سعد وهو يجلس بجانبها: بس انتي كنتي عندها قبل كم اسبوع
فاطمه: مافيها شي ..امي وحق علي اني ازورها..الله يرحم ايام اول كنت على طول ازورها وتزورني اما الحين احس اني وحيده
سعد: افا بس يافاطمه..صرتي وحيده الحين؟؟ وانا وامي وين رحنا ؟
فاطمه: انتم على العين والراس بس انا محتاجه اني اشوف امي
سعد: خلاص يبا انا بوديك عندها....رضيتي الحين؟
فاطمه وهي تبتسم: انا اقول سعودتي حبيبتي ماترفضلي طلب
سعد بإستهجان: وشو؟؟؟ماسمعت؟؟؟ سعودتي؟؟ ماشالله صرتي تدلعيني...كل هذا عشان بوديك لامك ؟
فاطمه: ماقلتلي متى بنمشي؟
سعد: انتي اللي قرري
فاطمه: بكره
سعد: والعيال؟
فاطمه: باخذهم معي لاني بنام عندها يومين
سعد: صار انشالله..بس ديري بالك عليهم ..خصوصاً عزوز لاتخلينه يروح للمزارع اللي ورى بيت اهلك
فاطمه: لا انشالله بحرص عليهم ..
:::::::::::::::::
فيصل: اسمعي انتي ولاتسوين روحك صمخه ... فاطمه بتجي اليوم والله ان شكيتيلها من شي لاتلومين الانفسك انا مالي خلق لمحاضرات فاطمه ... شوفيني علمتك وان قلتيلها عن سالفة اول البارحه تعرفين حسابك
مها تطالعه بنظرات حقد وكره : فيصل انت ليش تعاملني جذي؟
فيصل: واخيراً نطقنا ... مابغيتي تكلمين ؟؟؟... بس شوفي حياتي هالمره مراح تكسرين خاطري ولا راح اندم على اللي سويته فيك....تدرين ليه؟؟؟ لانك تستاهلين كل ضربه ضربتكياها..
مها وهي تنزل عيونها على الارض: يجيك اليوم اللي تندم فيه على معاملتك القاسيه لي
فيصل: اقول قومي انقلعي بس عن وجهي...الله يستر من يومي لاني تصبحت بوجهك اللي يجيب الاشمئزاز
تسكت مها وهي تطالعه يطلع من البيت كل قهرها وكل حزنها كانت تصبه على اصابعها وكانت تاكل اظافرها بطريقه عنيفه..
كانت سلوى تراقبها ولما طلع فيصل :
سلوى: سمعتي الرجال وشيقولك؟
مها:......
سلوى: ليه ماتردين علي...ردي احسن مااضربك...الظاهر انتي ماينفع معك غير الضرب !!
مها وهي توقف: خلاص.. اسكتي.. مابي اسمع صوتج المزعج...اكرهج انتي وزوجج وخالتج ...يعلكم الموت انشالله...ياليت الله اخذكم وترك اهلي لي..
انصدمت سلوى من كلام مها اما مها راحت غرفتها وقفلت عليها الباب ...
سلوى: هذي شفيها ... توني ادري انها بهالعصبيه... الحمدلله والشكر معقده
:::::::::::::::
عامر: يلا يامنيره ماصارت كل هذا لبس؟؟؟
منيره: لحظه مابقى غير العباة
تنزل منيره وعامر ..وفي الصاله..
الام: ها على وين؟
عامر: نبغى نطلع نتمشى تروحين معنا يمه ؟؟
الام: لا والله مافيني شده ...روحوا انتم واستانسوا بوقتكم ..الا اقول منيره..سمر وينها؟
منيره: خليتها عند عمتها سمر ..
عامر: يلا يامنيره ...
تروح منيره مع عامر ... والام تلبس عباتها وتروح عند الجيران ..الابو عند غنمه وحلاله ...سعيد مجابل زوجته بشقته...الجده المخرفه عندها خدامتها تلبسها... وسمر وسمر بالغرفه..ولما نامت سمر الصغيره
تتصل سمر الكبيره على حبيب القلب :
سمر: قوه
محمد: هلا والله
سمر: شلونك؟
محمد: بخير ... انتي شلونك؟
سمر: ماني بخير
محمد: افا..منتي بخير ؟؟؟ ليه شصاير ؟ سمر خوفتيني وشفيك؟
سمر: لاني عرفت قدري عندك
محمد: وشهو قدرك عندي؟
سمر بنفاذ صبر: محــمـــــد
محمد: ياعيون محمد
سمر: انت ماتحبني
محمد: ومن قال؟
سمر: كل صديقاتي يقولون..
محمد: اها....وصديقاتك هذيلا وشدراهم؟
سمر بإنفعال: محمد...اللي يحب ..مايستغنى عن شوفت حبيبه..
محمد: ومن قالك اني مستغني عن شوفتك..سمر والله اني احبك واموت فيك..بس انا اول مره اسمع منك هالكلام ... اول مره اسمع بنت تطلب من شاب انها تقابله والشاب يرفض..
سمر: اولا : انا مو أي بنت وانت مو أي شاب.. ثانيا: خلاص انا ماابغى اشوفك.. كنت اختبرك..ويلا مع السلامه ابغى انام ..دايخه
محمد: سمر لحظه
سمر: شبغيت؟
محمد: انتي قلتي انك تختبريني صح؟
سمر: إي صحيح
محمد: طيب وشكانت النتيجه ؟
سمر: انت ترى صدقت عمرك..
محمد: طيب وشفيكي معصبه؟
سمر: محمد ترى انا طفرت منك ... انت واحد سخيف وجبان ومااحس بطعم المغامره معك ..
محمد بعصبيه: لا عاد احترمي نفسك ترى عطيتك وجه وعطيتك اكثر مما تستحقين وبعدين تعالي ..وشهي المغامره اللي تبغينها ها؟؟ انتم يالبنات فصختوا الحيا...هالمره انا اللي بسكره مو انتي وياويلك اذا اتصلتي علي مره ثانيه ...
لأول مره تحس سمر انها غلطت بحقه وانها زودتها حاولت تتصل عليه مره ثانيه لكن محمد معطيها بولباس
:::::::::::::::
ام فيصل: ياحياالله فاطمه..مابغيتي تزورينا ..
فاطمه: يمه شسوي؟؟ والله اشغلتنا الدنيا
ام فيصل: تشغلك الدنيا عن امك حلوة اللبن ؟؟
فاطمه: هذا انا زرتك يمه..واللي يسلمك لاتشيلين في قلبك علي والله سعد كان مشغول ومافضى الا هاليومين
ام فيصل: ياحليله ابوعبدالعزيز ..بس يافاطمه ماكنه ضعفان؟؟؟
فاطمه: والله مدري وشسوي معاه... ماياكل..والدكتور يقوله لاتكثر من الاكل موزين يسدن الشرايين
ام فيصل: الله ياخذ هالدكاتره يحطون في الواحد بلاوي الدنيا .. خليني اقوم اشوف سلوى وين راحت مغير تحوس في هالمطبخ
فاطمه: لا والله ماتقومين اقعدي يمه...انا اللي بقوم
ام فيصل: يابنت الحلال اقعدي انا ماعلي تعب
فاطمه: لا يمه انا اللي بروح ...وحشني المطبخ
ام فيصل: خلاص عطيني هالوليد من حضنك ...
فاطمه: يحليله ضاحي ماينشبع منه..اسم الله عليه هادي ...الا صحيح وشطرى عليكم تسمونه ضاحي؟؟
ام فيصل وهي تاخذ ضاحي: والله مدري يافاطمه اسألي اخوك هو اللي مسميه
فاطمه تبتسم: بكيفه ولده ومن حقه يسميه الاسم اللي يبغاه...يلا انا رايحه اشوف سلوى
وفي المطبخ كانت سلوى تصلح الشاي والقهوه وفيصل عندها يسجل الطلبات حق السوبرماركت
سلوى : هلا فاطمه وشجايبك المطبخ؟؟؟
فاطمه: حبينا نساعد
سلوى: يابنت الحلال انتي ضيفه لازم ترتاحين وتأمرين على راحتك
فاطمه: لا ياسلوى لاتقولي كذا ترى ازعل انا ماني ضيفه والبيت ترى بيتي ...الا اقول يافيصل وين مها من دخلت صارلي ساعه ماشفتها
فيصل وهو يتبادل النظرات مع سلوى: مها... بغرفتها ..ماسلمت عليكي؟
سلوى: هذي تسلم؟؟؟ اصلاً هذي ماتعرف الاصول نهائياً
فاطمه: غرفتها؟؟؟ وليه قاعده بروحها ؟؟
سلوى: ماتدرين عنها هذي وحش تحب الوحده
فاطمه: سلوى شهالكلام؟؟ عيب تقولين عنها كذا...انا رايحه اشوفها احس ان في شي موزين بالسالفه
تروح فاطمه صوب غرفة مها ويلحقها فيصل: وين تشوفينها الله يهداك تلقين البنت الحين نايمه والا تعبانه وبعدين المفروض هي اللي تجي وتسلم عليك انتي الكبيره يافاطمه وهي الصغيره هذي فيها اهانه لك
فاطمه توقف عند باب مها: انت ليه ماتبغاني اشوفها ... عنادا فيك بشوفها
تضرب فاطمه على الباب ... ومارد عليها احد وضربته مره ثانيه ..
مها..بخوف يمزجه ألم..: منو؟؟
وجائها صوت مها كالصاعقه على اذنيها كان صوتها باكي..صوت جريح..صوت حزين..صوت غير عن صوتها اللي تعودت فاطمه عليه..
فاطمه: انت متأكد ان هذي غرفة مها؟؟؟...فيصل شفيه صوتها ؟؟
فيصل بإرتباك: مها تعبانه شوي
فاطمه: مها حبيبتي انا فاطمه ممكن تفتحيلي الباب ؟؟
وبعد دقيقتين تفتح مها الباب منزله راسها وعيونها على الارض..وشعرها طايح على وجهها ..
فاطمه: مها وشفيك..ماتبغين تسلمين علي ؟؟؟ صارلي مده طويله ماشفتك
مها ولازال راسها بالارض: نـ...نسيت
فاطمه: وشهو اللي نسيتيه..؟؟..احد ينسى السلام ؟؟
مها وهي ترفع راسها وتواجه نظرات فاطمه ..ماقدرت تصبر ..رمت وجهها على صدر فاطمه وحاولت انها تكتم دموعها...وهناك ورى فاطمه كان يوقف فيصل يطالعها بنظرات مهدده وكأنه يبشرها بالموت ان نطقت بكلمه ...تدخل فاطمه مع مها للغرفه ويدخل فيصل معاهم لانه يخاف ان مها يفلت لسانها وهو بعيد عنهم ..
كان يلعب بتلفونه وبين كل دقيقه ودقيقه كان يرفع عيونه على مها ويقرى تعابير وجهها..
فاطمه : مها...وشفيه وجهك كذا؟؟؟ علامه متورم ؟؟
مها بإرتباك ترفع عيونها على فيصل بخوف وفي هاللحظه فيصل يطالعها وتلتقي النظرات : لا..مافيني شي
فاطمه: كيف مافيك شي؟؟...من اللي عمل فيك كذا...؟....في احد ضربك؟؟
مها وكأنها تختار كلماتها وتطالع فيصل ثم فاطمه ثم الارض وهي تقول: لا ..انا كنت ..انشر الغسيل بالسطح وماكنت ماخذه بالي من درجات السلم ..وطحت
وعقب تبريرها الغير مقنع ..ترد تعانق نظراتها بنظرات فيصل وتقول بقلبها :"مازلت ابرر عن الناس خطاياك واغطي عيوبك الكبيره تدري ليش؟؟..لاني لازلت احبك ومابي صورتك تهتز جدام اختك ...مسكين قلبي رغم كل اللي سويته فيه لازال يحبك...احبك واكرهك بنفس الوقت...ياظالم"
فاطمه: مها وين رحتي؟؟؟ صارلي ساعه اكلمك وانتي سرحانه بالحبيب
مها وهي تطالع فاطمه بذهول: أي حبيب؟؟
فيصل وهو يوقف ويحط جواله بجيبه: انا... والا عندك حبيب غيري؟؟؟ ..اقول فاطمه انا رايح اجيب شوية اغراض من السوبرماركت ..بغيتي شي..ناقصك شي؟؟
فاطمه: لا والله ياخوي تسلم..شوف مها كان تبغي حاجه
فيصل يطالع مها بنظرات احتقار ويطلع من الغرفه....
فاطمه: وشفيه فيصل ليه يطالعك كذا؟؟
مها تطالع الارض وهي تخاف اذا حطت عينها بعين فاطمه ينفضح كل شي:....
فاطمه: مها انا حاسه ان في حاجه مو طبيعيه...تكلمي قولي ترى مو زين تسكتين..انا كنت حاسه ان في شي في هالبيت حتى لما حضرت اخر مرتين قالولي انتي موهنا ورايحه تزورين وحد من صديقاتك ..مع اني كنت ادري انهم يكذبون علي وادري ان ماعندك صديقات هنا؟؟؟
مها:.....
فاطمه: وبعدين تعالي...انتي ماتاكلين كويس؟؟ وشفيك صايره عظم على جلد؟؟
مها:.....
فاطمه: مها...ليه ماتردين علي ؟؟اعتبريني زي اختك وقوليلي اللي في قلبك
مها تطالع الارض بتركيز اكثر وتحاول ان هالدمعه اللي تبرق بعينها ماتطيح:...
فاطمه: امي صح؟؟؟ امي مضايقتك صح... الا امي وسلوى..حتى فيصل هم اللي مضايقينك؟؟ فيصل اللي ضربك صح ...تكلمي قولي..اشكيلي
مها حاولت انها ماتسمع اللي تقوله فاطمه بس كل كلمه كانت تقولها فاطمه كانت تدق نواقيس عقلها ماتحملت مها سيل الاسئله اللي تطرحهم فاطمه وماتحملت هجوم الدموع الغزير اللي غزا وجهها .. حطت وجهها بين كفوفها وصارت تبكي بمراره والم ..: بس يافاطمه...تكفين بس..الله يخليك ماني قادره اتحمل
فاطمه وهي تقرب عندها: اسم الله عليك وشفيك؟؟؟
تدخل ام فيصل بهجوم عنيف على الغرفه وهي تقول بعصبيه: لا والله يافطيم قاعده مع هالملعونه هذي وتاركتني بريحاتي بالصاله كني الخبله؟؟
فاطمه وهي توقف: يمه شفيها مها..؟؟..ليه تبكي كذا انتم مزعلينها يمه؟؟؟
ام فيصل وهي توجه نظراتها السامه لمها: وصرتي تعيرين على بنتي بعد...ياملعونة المترس ياقليلة الحيا .. تبغين تقلبين بنتي علي مثل ماقلبتي ولدي..لاياحبيبتي صحصح ده بعدك
وتاخذ ام فيصل بنتها ويطلعون من الغرفه ...اما مها انسدحت على سريرها وهي تبكي ..
وفي الصاله... سلوى...درعا...وفاطمه
فاطمه: يمه...مها موطبيعيه ..ممكن تقوليلي الحين وشفيها؟؟
ام فيصل: ماعليكي منها...العياره
فاطمه: لا يمه ..مها ماتعير..يعني معقوله تمثل الدموع اللي طالعه من عيونها مثل البحر ؟؟
سلوى: يافاطمه انتي ماعرفتيها زين...اسألينا احنا اللي عايشين معاها ..
فاطمه: كيف ماعرفتها زين..؟؟..لا والله ياسلوى انتي اللي ماعرفتيها
درعا: اقول عاد سدن هالسيره ولاعاد تجيبنلها طاري..تراني مليت من سماع اسمها .. وبعدين والله يافاطمه ان جبتي طاريها لأزعل عليك....هذي وحده ماتستحي..شاخت علينا ولازم احد يوقفها عند حدها
فاطمه: يمه....
تقاطعها ام فيصل بعصبيه: خلاص اسكتي ولاعاد تكلميني عنها...الا وشخبار عمتك مستوره
فاطمه : بخير
:::::::::::::::
الكويت:
ساره: لـــــــورا ....روحي شوفي من عند الباب
ام ساره: وليش ماتقومين انتي؟؟؟ على راسج ريشه؟؟ هذا الباب يمج قومي افتحيه لورا وراها شغل
ساره وهي تعفس الجريده اللي بيدها: اففففف ...ليش جايبينها بالله...عشان ندلعها ..
ام ساره: قومي بس شوفي من عند الباب
ساره تفتح الباب: امل؟؟؟....هذي انتي
امل: إي انا
ساره: وليش تطقين الباب جذي ؟؟كسرتيه
امل: ماعليه..بعدين اخوي لاطلع من السجن اللي دخله عشانج بيشتريلج باب جديد
ساره: يافتاح ياعليم .... الحين شبغيتي؟
امل: اعوذ بالله ..ماتعرفين شي اسمه الكرم وهو من شيم العرب
ساره بدون نفس: اتفضلي
امل وهي تدخل: قوه ام ساره
ام ساره: يقويج
امل: شفيكم؟؟؟شكلكم مالكم خلق علي
ساره: لا شدعوه..احنا مالنا خلق على اموله الحلوه اللي كل يوم طاقه وجهها شلاله وجايتنا ؟؟
امل وهي تقعد: يعني شنو طاقه وجهي شلاله؟؟؟
ساره: يعني منوره البيت حياتي
امل: اكيد منورته مدام فيني من ريحة الغالي جراح
ام ساره: امل حبيبتي..ترى ساره عليها امتحانات..يعني اذا انتي فاضيه ترى بنيتي موفاضيه
امل: ومن قالج اني فاضيه؟؟؟ انا بغيت ساره بموضوع
ساره: خير امل شموضوعج؟؟
امل: بغيت اتسلف بدلتج اللي شريتيها من شرق الاسبوع اللي طاف ..عرس رفيجتي وماعندي شي البسه
ساره: بدلتي؟؟؟
امل: إي بدلتج...ماسمعتيني؟؟
ساره: اللي من شرق
امل: إي اللي من شرق
ساره: والله عاد هذي البدله بالذات اللي لو تموتين جدامي مااعطيج ..
امل: ليش عاد شهالبخل؟؟؟
ساره: امل انتي وحده تبطين الجبد..تعرفين تاخذين الشي وماتعرفين تردينه...ممكن تقوليلي جم بدله خذتيها مني ومارجعتيها؟؟
امل: يعني شلون؟؟
ساره: افتحلج كبتي واخذي أي بدله تعجبج غير بدلة شرق
امل: وانا مابي غير هذيج البدله
ام ساره: فوق شينه قواة عينه...انتي اهلج ماعلموج ان الطراره عيب ؟؟ يابنتي انتي ماتستحين وجهج ماعاد فيه ماي ..خلاص عاد كافي طراره كافي شحاذه ...لا والمشكله تاخذ وماترد
امل: شفيها يعني لو طلبت من اللي راح تصير زوجة اخوي بدله والا بدلتين... انتم يالكويتين تنامون على كنوز ..والفلوس عندكم زايده تلعبون فيها لعب...يبا ماتبون فلوس عطوها الناس المحتاجه...وانتي ياسويره موتقطين فلوسج على البدل ...شبعانه منهم ..جمعيهم حق اخوي اللي دخل السجن بسبتج وخسر كل مايملك ..
تطلع امل من البيت عقب مافجرت قنابلها ..
ساره: شوفي الحقوده يمه...ياحظي احنا منوين لنا الملايين؟؟ احنا ناس حالنا على قدنا
ام ساره: صج ماتستحي شطول لسانها ..الله يعنيج عليهم
ساره: لا يمه انا لايمكن اعيش معاهم
ام ساره: وين بتعيشين ياحظي ؟
ساره: اعيش معاج هني البيت كبير...والا انتي ماتبيني يمه ؟؟
ام ساره: الله يهداج في ام ماتبي بنتها...بس الرجال مايرضى يمه يخلي اهله
ساره: الله والاهل عاد ..عائله سبع نجوم
ام ساره: والله اني خايفه عليج منهم..
ساره: هذي امل باطه جبدي ..كل كلمه والثانيه جايبه طاري جراح..يمه هذي تجرحني بكلامها
ام ساره: ماعليج منها جاهل
ساره: اذا هذا كلام الجهال...الله يعين من الكبار؟؟؟.
:::::::::::::::::::::
وعلى العشا .. اللي سوته سلوى....يقعدون حول السفره فاطمه وامها وسلوى...اما فيصل وسعد بالمجلس يتعشون...
سلوى: ليه ماتاكلين يافاطمه لا يكون العشا ماعجبك؟؟؟؟
فاطمه: لا ..بس..استنى مها
ام فيصل: وانتي على طول تجيبين طاريها .. هذي ماتاكل ..هذي بس تاكل لحم الجهال ..واظافرها الوصخه
فاطمه: لحم الجهال؟؟؟
ام فيصل: هذي سالفه طويله...اكلي بس وبعدين احكيلك كل شي
فاطمه: اذا تبغيني اكل .. انادي مها
ام فيصل: لاتنادينها ولا حاجه..اليوم دورها في غسيل الصحون...وتاكل اللي بقى
فاطمه: تاكل فضله يمه؟
ام فيصل بعصبيه: هي متعوده على كذا والحين اكلي وانتي ساكته
وبعد نص ساعه يدخل فيصل: فاطمه هذا سعد عند الباب يبغى يكلمك ويقول جيبي اميره معك
تروح فاطمه ومعها بنتها: هلا سعد بغيت شي؟
سعد وهو يشيل بنته: هلا فيك ياروح سعد...ها ماتبغينا نسري الليله ؟
فاطمه: سعد حرام عليك ماشبعت من القعده مع اهلي
سعد: خلاص انا بمشي الحين ويكون بينا اتصال انشالله...فاطمه مااوصيك على العيال ديري بالك عليهم
فاطمه: العيال بعيوني
سعد: طيب وابوهم؟
فاطمه: ابوهم عاد بقلبي
سعد يضحك ويعطيها اميره: راح توحشيني يافاطمه ....يلا مع السلامه سلمي على الوالده
فاطمه: مع السلامه...تركد عاد لاتسرع
وتدخل فاطمه من جديد على اهلها بس هالمره لاحظت وجود مها بالمطبخ ...
فاطمه: فيصل تعال بغيتك بسالفه ...
ام فيصل: ماتقدرين تقولين السالفه قدامنا ؟؟؟
فاطمه: لا يمه اسمحيلي مااقدر...فيصل انا انتظرك بالمجلس
وتطلع فاطمه للمجلس ويلحقها فيصل...
سلوى: خالتي..انا مدري ليه احس ان فاطمه متعاطفه حيل مع هالخايسه ؟
درعا: لاتخافين ياسلوى...فاطمه واعرفها زين كثر ماتعاطفت مع مها ماتقدر تطلع عن شوري..
في المجلس:
فاطمه: ودي اكلمك بموضوع بس ماابغى أي انفعالات
فيصل: خير فاطمه خوفتيني؟
فاطمه: مها
فيصل: وشفيها مها؟؟؟ هي شكتلك من شي ؟
فاطمه: ماشكت ولاتكلمت المسكينه ..بس تصرفاتكم معها هي اللي فضحتكم...فيصل انت شفيك على البنت مو كنت تحبها ...وتحديت العالم كلها عشان تاخذها.؟؟؟؟
فيصل يتنهد: ...
فاطمه: ماتكلم؟؟؟...قول شي ليه ساكت.؟
فيصل: وشتبغين اقول؟؟؟ مها انا مو مقصر معها بشي
فاطمه: مها تغيرت...تغيرت حيل ماهي مها الاولانيه..هذي مريضه يافيصل...مها مريضه ومحتاجتلك واللي اشوفه انك غير مهتم فيها
فيصل: فاطمه...اللي خابره انك ابلة علم نفس عند طالباتك بس موعندي
فاطمه: خاف الله فيها يافيصل..هذي يتيمه ومالها الا الله ثم انت حرام عليك اللي تسويه فيها
فيصل وهو يوقف: وانا وشسويت؟
فاطمه توقف: مادري عندي احساس انك انت االلي ضاربها ؟؟
فيصل: واللي يرحم والديك...لاتقعدين تحللين على كيفك انا لاضربتها ولاهم يحزنون ..وعشان ارضيك انا الحين بروح عندها مع ان ضاحي واحشني موت الا اني بضحي بغريزة الابوه بس عشان عيون مها
فاطمه: ياخوفي يافيصل انك تكذب علي بس عشان تسكتني..
فيصل: انا رايح بغيتي شي بعد؟؟
فاطمه: روحلها يافيصل تراها بحاجتك...تكفى ياخوي راعها تراها مسكينه
فيصل: على هالخشم بس انتي نامي مطمئنه
يروح فيصل لمها ...اما فاطمه تحاول انها ترقد بنتها ...
يدخل المطبخ :
فيصل: متى بتخلصين؟
مها :.....
فيصل بعصبيه: ردي وخلصيني..
مها: خلصت
فيصل: تعالي لقبرك...قصدي غرفتك ...بسرعه
وفي الغرفه:
تدخل مها وتلقاه معطيها ظهره وهو واقف يطالع الدريشه:
فيصل بدون لايلتفت عليها: سكري الباب وراك اليوم ليلتنا طويله ...
مها تسكر الباب وهي تقول بقلبها :"الله يسترلايكون السالفه فيها طق؟؟"
فيصل يلتفت عليها : ممكن اعرف انتي شقايله لفاطمه؟؟
مها بخوف: اللي سمعته
فيصل بعصبية : كـــذابـــه...طول عمرك كذابه ..
مها مضطربه: لا انا مو جذابه...انا مااعرف اجذب ..
فيصل: يالمجنونه..ابغى اعرف الحين لا امحطك بهالعقال وشقايله لفاطمه؟
مها تعض اظافرها بقلق : ماقلتلها شي...والله العظيم ماقلتلها شي
فيصل يقرب منها ويشد على ايدها: بطلي هالعاده اللي تجيب المرض والاشمئزاز انتي ليه تسوين كذا؟؟
مها: آي ايدي..خلني ..حرام...لاتعذبني...كافي فيصل انا تعبانه ...ابوس رجلك ...خلني حبيبي
حبيبي
حبيبي
حبيبي
حبيبي
منو اللي قالتها؟؟؟؟....مها....لمنو قالتها...لفيصل....معقووووووووووووووله بعد كل اللي سواه فيها وكل العذاب والالم والحرمان اللي شافنه منه تقوله .....حبيبي.....
هل ياترى هذه الكلمه:
- هي بقايا من عاصفة الحب الهوجاء التي عصفت بقلبها الصغير وحطمت اغصانه؟
- ام هل قالت مها هذه الكلمه لتستلطف فيصل بها لئلا يتمادى في طغيانه ؟؟
- هل قالتها لتذكر فيصل بالحب القديم الذي كان بينهم ؟؟
- هل قالتها لتعوض حرمانها ...ام قالتها لتخمد النار التي في صدرها؟؟
- هل قالتها ككلمه اخيره لتطرد ذلك الحب الجاثم على صدرها كالكابوس المزعج او كالجاثوم المؤلم؟؟؟؟
كل ذلك واكثر سوفتعرفونه بالجزء الرابع والعشرون انشاالله.... اما الحين بروح اتسحر ماباقي على الاذان غير ربع ساعه..
بس لحظه قبل اروح....."ليش قالت مها حبيبي؟؟؟؟؟؟"
الجزء الرابع والعشرون:
:::::::::::::::::::::
الخميس الصبح...:
فيصل: صباح الخير يمه
ام فيصل: ومنين يجي الخير مدام اني اشم ريحة مها بثيابك ؟؟؟
فيصل: ماشالله حاسة الشم عندك قويه
ام فيصل: عن الطنازه..وماتقولي ليه تارك سلوى بروحها ونايم عند الخبله؟ حرام عليك البنت ماراحت لأهلها عشان توجب اختك..
فيصل: كنت تعبان ومالي خلق اصعد الدرج ... قلت غرفة مها قريبه ومريحه
ام فيصل: مريحه؟؟ وشتقصد؟؟؟ فيصل لايكون ضحكت عليك هالساحره بكم كلمه ورجعت المياه لمجاريها؟
فيصل بضيق: يمه انا ماني بزر احد يضحك علي وبعدين هذا حقها
ام فيصل تحرض فيصل: لاتنسى يافيصل انها بيوم من الايام اذت ولدك وخلته يبكي...لاتنسى انها حاقده عليك وموبعيده تذبح الولد ..خلاص هذي ماعاد في قلبها رحمه...وترى ماعندها شي تخسره
فيصل وهو يشرب الحليب: وهذا شي ينسي يمه...انا مستحيل اغفرلها الزله .
تدخل فاطمه عليهم وتصبح على امها واخوها ..
اما مها فوق السطح تجيب الملابس وكانت مروه تنتظرها:
مروه: تدرين اني زعلانه عليك كثير
مها: هلا مروه...مبروك
مروه: بدري.. ترى مرت اسابيع على الملكه
مها: والله كنت تعبانه وماقدرت احضر......" مها ماكان ودها انها تصير مشكله بين
مروه واختها "
مروه: انا عاذرتك يامها...بس والله اذا ماحضرتي العرس انسي اسامحك
مها: ومتى العرس انشالله؟
مروه: والله مدري الى الان ماتحدد؟
مها: وشلون العريس؟؟
مروه بخجل: بس عاد...لاتحرجيني
مها: الله يهنيج يامروه تستاهلين كل خير
مروه: تدرين شنو اللي مضايقني؟؟
مها: ماعاش اللي يضايقج
مروه: لا والله صحيح...اللي مضايقني ان بيت رجلي بجده
مها متفاجئه: جــــــــده؟؟؟شاللي يوديج هناك؟؟
مروه: العريس يقرب لزوجة اخوي فلاح ..وحرمة اخوي فلاح بيتهم بجده
مها: هذا نصيبج بعد شتسوين..
مروه: انا راضيه بنصيبي...لاني كل مافكرت بالمسافه اتذكرج

مها بإستغراب: تتذكريني؟؟
مروه: إيه اتذكرك...هذا انتي حبيتي فيصل وكنتي مستعده تروحين معه لاخر الدنيا..
مها تبتسم: وانا تاخذيي قدوه يامروه؟؟؟
مروه: لا انا اخذك مثال للحب الصادق المخلص المعطاء
مها: اللي يحب مثل حبي يموت يامروه ... انا حبي عذاب
مروه: مها انتي مو مرتاحه صح؟؟
مها: ومنو في الدنيا مرتاح؟
مروه: سلوى قالتلي ان فيصل ضربك؟؟
مها تطالع مروه بنظرات كل حسره وقهر:...
مروه: انا اسفه مها بس ادري انك مراح تقوليلي وراح تكتمين بقلبك وتعذبين وانا
ماابغاك تعذبين
مها: مروه..ضاحي مثل ولدي .. وانا موحقيره لدرجة اني اعض جاهل لاحول له ولاقوه
مروه: مصدقتك وادري.. واللي عضت ضاحي بنت اخوي لولوه .. بس اختي وخالتها نذلات حقيرات ظالمات ..بديت اكره اختي يامها ولاشفتها كني اشوف الشيطان بعينه
مها: ولو..هذي اختج وعمر الظفر مايطلع من اللحم...لاتكرهين اختج عشاني .. ترى مافي شي بالدنيا يستاهل
مروه: الا اكرهها ونص بعد...والله لو طلعت اخت فايز مثل سلوى والله لأطلب الطلاق
مها: اسمه فايز..؟؟
كتبت : manoo25
-
مشكووووووره والله يعطيك الف عافيه
كتبت : om oubai
-
الجزء [10] من قصة بشـــروه إنــي أبـرحـل
مروه: وشرايك بإسمه؟؟
مها: تستاهلين يامروه كل خير وانشالله ترتاحين معاه..مااوصيج يامروه لاتاخذين الامور بحساسيه وسوي كل امورج بالتفاهم وطولي البال
مروه: والله راح افقدك يامها وصدقيني مراح القى مثلك
ام فيصل تنادي مها ..
مروه: مااقول غير الله يعينك على هالنسره المعوقه
مها تضحك: ياليتها معوقه وتفكنا من شرها .. يلا حياتي مع السلامه
:::::::::::::::::::::::::::
جراح بعصبية: انا جم مره قلتلج لاتأخرين علي؟
ساره: انت شفيك؟؟؟ قلتلك علي امتحانات
جراح يرفع صوته:وانتي كله امتحانات ودراسه؟؟
سكت جراح شوي يفكر ونظر لساره نظرة شك وهو يقول: لايكون ياساره لايكون...
ساره: لايكون شنو؟ تكلم ليش ساكت.؟؟.. والا اقول اسكت احسن حاسه ان كلامك اللي بتقوله مثل السم .. الظاهر انك زهقت مني وصارت الشكوك تلعب براسك...انا اقوم احسنلي
جراح: ساره ... وين رايحه؟؟
ساره: البيت...بغيت شي ؟
جراح: وليش بتروحين البيت؟
ساره: تحقيق هو ؟؟ مابي اقعد معاك خلاص...صرت شخص ماينحمل
جراح: كل هذا عشان اخاف عليج ؟
ساره: جراح حرام عليك هذا مو خوف هذا شك يذبح ..
جراح: وتلوميني اذا شكيت؟؟
ساره: انا اقوم احسن..
تطلع ساره من عند جراح اللي انفجر راسه من الشكوك...
وفي البيت:
ام ساره: هلا ساره...ها بشري شلونه جراح؟
ساره تقعد على الارض وتحط ايدها على راسها..
ام ساره: ساره يمه...شفيج عسا ماشر؟
ساره: جراح
ام ساره: شفيه جراح بعد؟
ساره وهي تبجي: مااقدر اتحمله اكثر..
ام ساره: يمه حبيبتي شصاير...يا لــــــــورا هاتي قلاص ماي
ساره وهي ترمي صدرها بأحضان امها وهي تبجي: جراح في كل مره ازوره فيها يفتح معاي تحقيق ..وين رحتي؟؟ ومع منو تمشين؟...ومنو صديقاتج؟؟ ولاتلبسين اللبس هذا...وليش تأخرين علي؟؟ ومنو كان معاج ..وليش عندج تلفون نقال؟؟...تعبت منه يمه في كل مره احاول اقنعه اني تغيرت واني مو ساره الاولانيه بس الظاهر ان في احد وراي يزن على راسه ويقلب موازينه
ام ساره: بس يمه هدي اعصابج...خلاص كافي لاتبجين .. كل شي بيتغير انشالله
ساره: وين يتغير وهو كل ماله يزيد ... اسئلته تقهرني مااعرف شلون ارد عليها؟
ام ساره: خلي كل شي على الله ... وماخاب من استجار بالله يابنيتي..الحين قومي تعوذي من ابليس وقومي غسلي وجهج
ساره: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
:::::::::::::::::::::::::
محمد بدون نفس: نعم ؟؟
سمر: من امس وانا اتصل فيك ليه ماترد علي؟
محمد: شبغيتي؟
سمر: بغيت اعتذر وابيك تسامحيني
محمد: يلا مع السلامه انا الحين اتغدى ولما اخلص يصير خير ..
سمر: طيب اتصل فيني اذا خلصت...انا مستنيتك
وبعد نص ساعه يتصل محمد عليها :
سمر: ابغى اعرف الحين انت ليه زعلان
محمد: للحينك ماتدرين؟
سمر: ......
محمد: طبعاً ماعندك شي تقولينه...اسمعي يالغاليه ترى انا مو مثل أي واحد عرفتيه بحياتك ..
تقاطعه سمر: محمد ..ليه تقول كذا انا عمري ماعرفت ولا كلمت غيرك
محمد بعصبيه: لا تقاطعيني وخليني اخلص كلامي للاخر فاهمه ؟
سمر: فاهمه كمل..
محمد: طولة لسان ماابغى...ماني بأصغر عيالك تطولين لسانك علي .. وبعدين انا الرجل وانا اللي اقرر اشوفك او لا مو انتي فاهمه ؟
سمر: انت ليه تكلمني بهالطريقه ؟
محمد: لان ماينفع معك غير كذا
سمر: طيب سامحني واوعدك اني مااعيدها
محمد: انتي وحده متسلطه وانا مااحب احد يفرض رايه علي
سمر: خلاص محمد .. غلطنا وندمنا
محمد: واذا عدتي اسلوبك هذا معي؟
سمر: اذا عدته سو فيني اللي تبي
محمد: وهو كذلك ...
سمر: يعني طاح الحطب؟
محمد: والله ماودي اسامحك بس وشسوي بالقلب؟؟ اللي عيا يزعل
سمر: حتى انا قلبي عورني عليك
محمد: ابوس قلبك انا
سمر: يعني رضيت علي؟
محمد: إيه رضيت بس ياويلك اذا كررتيها مرة ثانيه
سمر: انشالله...انت تامرني
محمد: طيب انتي ماعندك امتحان يوم السبت؟
سمر: إيه عندي
محمد: ورى ماتروحين تدرسين ؟
سمر: كل مابطلت الكتاب بدرس تذكرتك
محمد: شوفي سمر ترى اذا سقطتي بزعل منك ها؟ انا احب البنت الشطوره
سمر: افا عليك والله لاقطع الكتاب دراسه
محمد: إيه والا المصريات وش احسن منك فيه ؟
سمر: لا انشالله بدرس وانجح
محمد: يلا ياقلبي روحي ادرسي ولاتفكرين فيني زياده
سمر: اوكـــيه.. مع السلامه
محمد: مع السلامه حياتي ديري بالك على نفسك
:::::::::::::::::::::
مها تنظف الصاله..
فاطمه: ماتبغين مساعده ؟
مها: لامشكوره خلصت
فاطمه: شخبار فيصل معك امس ؟
مها بعد تفكير: زين
فاطمه: مها احنا الحين بروحنا...علميني يمكن اقدر اساعدك ؟
مها: فاطمه لاتخافين علي انا بخير والحمدلله
فاطمه: والله حالتك ماتسر
مها:.......
فاطمه: متى اخر مره طلعتي فيها ؟
مها: مادري...من زمان
فاطمه: طيب وشرايك بعد صلاة العصر انشالله نروح عند ام ناصر نتهرج الحريم كلهن هناك..
مها برعب: لا مابي ....روحي بروحج انا برى البيت مااطلع ...اخذي سلوى اخذي امج انا لا
قامت مها لغرفتها وتركت فاطمه حائره في تساؤلاتها...
:::::::::::
ام ساره: ياساره ياحبيبتي مابي الخلافات بينج وبين جراح تزيد
ساره بعد تفكير: ليش؟؟ عشان يتزوجني ومااطيح بجبدج
ام ساره بعصبيه: شهالكلام؟؟ ساره ليش تفكرين جذي؟
ساره: يمه انتي تعرفيني زين انا تربيتج ومااحب احد يتحكم فيني
ام ساره: للأسف تربيتي لج كانت غلط بغلط .. اخذتج من ابوج وابعدتج عنه.. ودلعتج للاخر وماعرفت شلون اوقفج عند حدج ..وشوفي النتيجه شوفي شصار معاج ... والمشكله انج للحين ماتبين احد يتحكم فيج .. اللي مثلج يحمد ربه انه للحين عايش ويشم الهوا..
ساره : يمه انتي ما نسيتي اللي صار؟
ام ساره: وهذا شي ينسي؟ اذا انتي بكبرج مانسيتي
ساره: صح انا مانسيت ولايمكن انسى بس احاول اتناسى احاول اعيش حياة جديده ..حرام عليج يمه كل ماحاولت انسى واطرد هالذكرى المؤلمه تذكريني من جديد ..تزيد اوجاعي واحزاني..كافي عاد انا تعبت
تروح ساره لأي مكان بالبيت يبعدها عن امها لانها زهقت من هالسيره او هالنقطه السوده بحياتها
:::::::::::::::
في بيت ام فيصل :
عبدالعزيز"15سنه اكبر عيال فاطمه": يمه الله يخليك وافقي
فاطمه: لا عبدالعزيز لاتحاول ابوك عاد محذرني من المزارع اللي ورى البيت قالي بالحرف الواحد"عزوز لايروح للمزارع اللي ورى" وانت ماخذ المسأله عناد
عبدالعزيز: يمه كل ربعي متجمعين هناك يشوون ويسولفون وانا قاعد هنا زي النسوان
فاطمه: لا حبيبي انسى ..والحين روح نام بعدك صغير على السهرات ..
عبد العزيز وهو يوقف: لا يمه ماني بصغير انا خلاص كبرت وصرت رجال
فاطمه: ومن قال غير هالحكي بس حبيبي المزرعه موزينه حقك فيها شباب كبار وابوك مايبيك تختلط معاهم بعدين يعلمونك على اشياء انت عيونك مغمضه عنها
عبدالعزيز : لايمه انا اعرف كل شي...وابغى اروح يعني ابغى اروح
فاطمه: عبدالعزيز تعصى امك عشانهم كيفك روح بس تأكد اني مو راضيه عليك وبقول حق ابوك يتصرف معاك...
عبدالعزيز بحزن: لايمه خلاص الا ابوي..انا بروح انام
فاطمه: عفيه على ولدي الشاطر...خلك مطيع
يروح عبدالعزيز للغرفه ويحط راسه على المخده.الا هذا صاحبه ابراهيم يتصل عليه ..
عبدالعزيز : هلا ابراهيم بغيت شي؟
ابراهيم: وينك انت؟ يبا قعده وسوالف وناسه
عبدالعزيز: امي مارضت
ابراهيم:هههههههههه انت للحينك بزر وتاخذ براي امك ؟؟
عبدالعزيز: وشتبغاني اسوي؟؟ اخاف انها تعلم الوالد ويسويلي سالفه
ابراهيم: يبا لاسالفه ولاهم يحزنون ..شيل عمرك وتعال والله القعده بدونك ماتسوى
عبدالعزيز: ياخوي اقولك مارضت شسوي يعني ؟
ابراهيم: انتظرها لما تنام وتعال
عبدالعزيز : يعني بدون علمها؟؟؟
ابراهيم: خلك رجال وسوها...احنا قاعدين لي الفجر ننتظرك ها
عبدالعزيز: خلاص افكر
ابراهيم: شوف ترى اذا ماجيت بقول للشباب ان عزوز دجاجة امه ويخاف منها
عبدالعزيز: قصر حسك خلاص بجي لما تنام امي ..ولو اني مومقتنع بهالسالفه بس شسوي
ابراهيم: يلا شد حيلك...فمان الله
يتقلب عبدالعزيز على فراشه وهو غير مقتنع بالخطه .. وبعد ساعه تدخل فاطمه وتشوف عيالها كلهم نايمين قربت من عبدالعزيز تأكد اذا كان نام اولا وشافته نايم او هو يمثل عليها انه نايم...غطته بالبطانيه .. بدلت ثيابها وانسدحت على فراشها..
عبدالعزيز حمد ربه ان امه نامت...بس ها فاطمه مانامت للحين .. كانت تكلم ابوعبدالعزيز...وعبدالعزيز يقول فقلبه.." الله ياام عبدالعزيز توني ادري ان عندك اسلوب بالكلام..بس اللي نفسي اعرفه ليه مايتكلمون زي هالكلام قدامنا.. يحليلهم يخافون نفسد....الله ياني مشتاق لسماع صوتك يبا"
فاطمه: يلا سعد انا نعسانه وبنام بغيت شي ؟
سعد: ماابغى غير سلامتك...ومااوصيك ديري بالك على العيال ...هذي اول مره يباتون برى البيت
فاطمه: لا انت كذا زعلتني منك...يعني قصدك ان انا مو قد المسئولية ..
سعد: يابنت الحلال قد المسئوليه ونص بعد ... يلا تصبحين على خير
فاطمه: وانت من اهل الخير ...مع السلامه
نص ساعه من الهدوء...الساعه وحده الاعشر الكل نايم...يطلع عبدالعزيز من الغرفه على اصابع رجوله لئلا يحس فيه احد ...
ولما طلع من الباب الخارجي اتصل على ابراهيم وتأكد انهم الى الان سهرانين...المزارع كانت خلف بيت ام فيصل بس بينها وبين البيت شارعين ... خطر
عبدالعزيز الشارعين وهو مو حاس بأي... خطر ...
ابراهيم: هلا عزوز الحين اثبت رجولتك
عبدالعزيز: افا عليك اعجبك..
وبعد قرابة الثلث ساعه...
سلطان: ياجماعه جوعانين ..نبي دجاج عالفحم
ابراهيم: لعنبو دارك ماشبعت ..يمكن اللي اكلتهم انت ثلاث دجاجات
سلطان: عاد الحين جوعان ...
ابراهيم : الدجاج خلص
سلطان: عبدالعزيز...بيتك اقرب بيت ...قم وانا اخوك جبلنا دجاجتين تسد الجوع
عبدالعزيز: لا يمعود دور غيري انا مااقدر
سلطان: افا...صاحبك طلع بخيل ياابراهيم
ابراهيم: ولااحد يتكلم على عبدالعزيز هذا ابو الشهامه كلها..شهم ابن شهم
عبدالعزيز بضيق: جايبني مطراش عند ربعك ياابراهيم
ابراهيم: اثبتلهم انك رجال وقادر
عبدالعزيز: هذي سوالف جهال وانا مابي اثبت لاحد شي
ابراهيم: عزوز استرجل ياخي وقم جيب الدجاج..يلا حبيبي بيتك اقرب بيت .. والا خايف من..
يقاطعه عبدالعزيز: لا ماني خايف من احد والحين اروح اجيب الدجاج
يرجع عبدالعزيز للبيت وبينما هو يدخل البيت ... فكر بأمه وراح الغرفه يلقي نظره عليها .. كانت مستغرقه بالنوم ... وماكان وده يطلع..كان وده يرجع لفراشه ويحط راسه على المخده ويروح في سبات عميق بس تذكر انه راح يصير مهزله عند ربعه..
طلع للمطبخ بس تفاجىء بمها كانت تشرب ماي..
مها: عبدالعزيز...شمقعدك للحين؟
عبدالعزيز مرتبك: لا بس عطشان وبغيت اشرب مويه
وقبل تطلع مها من المطبخ استوقفها عبدالعزيز..
عبدالعزيز: الا اقول مها...انتم وين تحطون الدجاج؟
مها بإستغراب: دجاج ؟؟ انت جوعان ...تبي اسويلك عشا ؟؟
عبدالعزيز: لالالا..بس ابغى اعرف ..
مها: نحطهم بالمخزن داخل بالفريزر البيضا الكبيره
عبدالعزيز يبتسم: مشكوره على المعلومه الثمينه
مها: انت شكلك مو نايم؟؟؟..
عبدالعزيز: من قال؟؟ لا انا بروح الحين انام ..
تطلع مها من المطبخ وهي مستغربه بس النوم غلبها وماعطاها مجال للتفكير..
يدخل عبدالعزيز المخزن وياخذ الدجاج ..يحطهم بكيس ..وقبل يطلع القى نظره اخيره على امه واخوانه وطلع من البيت كان يحس بقرارة نفسه ان اللي يسويه غلط والمفروض انه يتبع رضا امه بس اصدقاء السوء والشيطان لعبوا براسه .. وبينما كان يخطر الشارع الاول كان يفكر انه يرسل رساله لأمه يعتذر فيها وكان يدري ان امه بتكشف طلعته عاجلا ام اجلا..فقرر انه يحضر العلاج قبل الفلعه.. وقف بين الشارعين وكتب.." يمه حبيبتي...سامحيني.. انا ابغى رضاك ..لاتغضبين علي يمه ..واذا كلمتي ابوي سلميلي عليه وقوليله لايزعل مني..احبكم"..
كان يعبر الشارع الثاني بس باله مو مع الشارع كان يقفل تلفونه....ماكان حاس بالدنيا حوله وكل تفكيره كان بأهله ... وبنص الشارع طاح الكيس منه ولما انحنى ياخذه......كان الــــــــــمــــــــــوت اقرب منه للكيس ...
و.....اخذه الموت....
صدمته سياره مسرعه والظاهر ان اللي فيها ماكان صاحي لانه ترك عبدالعزيز يصارع الموت وهو ولاكان عنده لاذمه ولاضمير وخلى عبدالعزيز لوحده يلفظ انفاسه الاخيره...الشارع فاضي لكن الله سبحانه وتعالى سخرله من يشيله ويوديه المستشفى..................عقب فوات الاوان
على صوت المسج صحت... وقرت الكلام اللي كان مكتوب فيه .. التفتت على فراش عبدالعزيز ومالقته .. خافت ...اتصلت على جهازه بس محد كان يرد...
ضربت الباب على فيصل اللي كان عند سلوى..
فيصل يفتح الباب وايده على عيونه: خير فاطمه
فاطمه بخوف: فيصل الله يخليك روح جيب عبدالعزيز من المزارع..
فيصل يتثاوب: وشاللي يوديه المزارع؟؟؟
فاطمه ترفع صوتها بقلق: مادري ..انا حذرته قلتله لايروح ..هو عاندني الله يخليك
روح نادله والله لو درى ابوه يذبحه
فيصل: هدي اعصابك انا اللحين ابدل ثيابي وانزل اناديه ...
طلع فيصل للشارع.. وجاله ولد يركض من الصوب الثاني المقابل لبيتهم... ولد يصرخ بكلمات مو مسموعه
يمسكه فيصل مع ايده : وشفيك انت وشقاعد تقول؟
الولد يلتقط انفاسه وهو يلهث: عبدالعزيز....صدمته...سياره وجت الاسعاف اخذته
فيصل: صدمته سياره؟؟؟؟....كيف؟؟؟ ومتى؟؟؟
الولد: قبل نص ساعه اخذته سيارة الاسعاف ..
فيصل:ياويلي.. وشقول لأمه ؟؟
الولد: لحظه ياابو ضاحي..هذا الكيس كان معه .. وحطيت فيه جواله
فيصل كان يطالع الكيس..دجاجتين مغطيات بدم عبدالعزيز..وساعه مكسوره جامتها...والجوال شاشته عيها قطرات الدم و6 مكالمات لم يرد عليها ورساله معلقه...
فيصل ماقدر يمسك نفسه .. دخل البيت بس مااخذ الكيس معاه ..لقى فاطمه وامه ومها وسلوى بالصاله:
فاطمه بقلق: وينه عبدالعزيز جبته معك؟
فيصل: ها...عبدالعزيز.
فاطمه: وشفيك...وينه عبدالعزيز ؟؟؟
فيصل: انا بروح اجيب مفاتيح السياره...
فاطمه: مالقيته بالمزرعه؟؟؟
فيصل: سألت الشباب هناك وقالولي ان عبدالعزيز طلع لبيت واحد منهم يلعبون بلي ستيشن والحين بروح اجيبه..
فاطمه: فيصل في شي؟؟؟ عبدالعزيز مايحب الالعاب هذي
راح فيصل يجيب مفاتيحه ولحقته سلوى وترك فاطمه تسأل وتجاوب على نفسها ...وفي شقة فيصل :
سلوى: صدمته سياره؟؟
فيصل: ومدري شلون اقول لأمه؟
سلوى: اتصل بأبوه...ولاتعلم فاطمه...انت تدري ان فاطمه مامعها قلب..
فيصل: الظاهر كذا...طلعي جوالي من الدرج...انا مدري وين حاذف مفاتيحي
يركب فيصل سيارته ويتصل على سعد..بس سعد ماكان يرد حاول كذا مره بس للاسف محد يرد ..
يدخل المستشفى ويسأل عن....عبدالعزيز سعد..
الدكتور: من انت؟
فيصل: انا خاله وشلون حالته؟
الدكتور: وين ابوه؟
فيصل: اقلقتني يادكتور شفيه عبدالعزيز؟ صارلي ساعه من طلعت من البيت اتصل فأبوه ومايجاوب ..
الدكتور: لو اوريك وجهه تقدر تتعرف عليه؟
فيصل: وكيف مااتعرف عليه انا خاله؟؟
الدكتور: البقيه بحياتك !!
فيصل: مـــــــــــــــــــــــــــــــــات؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الدكتور: والحين ممكن تتفضل معي عشان تتعرف على الجثه ؟
ماقدر يتمالك نفسه .. ونزلت دموعه غصب عنه هذا الموت مايرحم... بذل جهده على انه يتعرف على ملامح وجه ولد اخته وبصعوبه بالغه قدر يتعرف عليه ... عظام وجهه كانت متكسره والدم يغطي معظم جسمه .
فيصل بأسى: طيب.. دكتور شنو سبب الوفاة الرئيسي ؟
الدكتور: ضربه مباشره بالدماغ..
فيصل : الله يهديك ياعبدالعزيز..كنت علمتنا .. انا وشذنبي انحط بهالموقف ...شلون اواجه امه وابوه بالخبر
وبعد محاولات عديده من اتصالات فيصل بسعد...وبعد ساعتين ..قدر يكلمه
سعد توه صاحي من النوم: هلا فيصل...يارجال وانت وشفيك الواحد مايعرف ينام
فيصل يحاول انه يكون قوي: سعد تعال للمستشفى
سعد بإنتباه: مستشفى؟؟؟ ليه شصاير وانا اخوك؟
فيصل : ولدك عبدالعزيز سوى حادث و..
يقاطعه سعد بقلق: فيصل تكلم ..وشفيه عبدالعزيز ..انا جايك الحين مسافة الطريق بس...شلون حالته؟
فيصل: خلك قوي...وحالته..الله العالم فيها
يسكر فيصل من عند سعد ...ويحاول انه يتهرب من اتصالات فاطمه المتكرره ..
وفي البيت:
فاطمه تبكي وام فيصل تحاول تهديها...سلوى تطالعهم وولدها يبكي بين ايدينها... اما
مها على مسافه قريبه منهم تفكر بكل اللي صار..
ام فيصل بعصبية: مها يعل عيونك للبط...قومي جيبي لفاطمه مويه تقطعت كبدها من البكي وانتي قاعده تتفرجي
مها وهي تقوم بسرعه: انشالله خالتي
فاطمه تمسح دموعها: يمه انا حاسه ان الحكايه فيها ان ..
ام فيصل : هدي نفسك وماحاصل الا الخير
فاطمه: أي خير وفيصل مايرد علي ؟
بعد ساعه في المستشفى الساعه 5 الا ربع الفجر... سعد يدخل وهو يركض..يلقى فيصل قاعد على الكرسي وعقاله بين ايدينه وعيونه حمر
سعد بقلق: ها يافيصل..وينه عبدالعزيز؟
فيصل يوقف: سعد انت رجل مؤمن بالله ..وترى عبدالعزيز ...
سعد يحط ايده على فم فيصل ويقعد على الكرسي اللي عنده وقال بجزع : لاتكمل...خلاص لاتكمل....
فيصل: الضربه جت في راسه..الله يرحمه
يغرق سعد في بحر من الدموع ويحاول فيصل انه يسنده لكن تفاجىء بسؤال منه: وامه وينها؟
فيصل: فاطمه للحين ماتدري...وابغيك انت اللي تقولها
يعصب سعد: وشايفها بشاره حضرتك ؟؟؟ ترى انا مااتحمل ...هذي صدمه كبيره ..انت
ماتعرف وشيعنيلي عبدالعزيز...هذا...هذا ..
ويطيح سعد على الارض مغمى عليه......وترجعله النوبه القلبيه..ويحطونه بالعنايه المركزه..
يدخل فيصل البيت متثاقل الخطوات حزين الخاطر دامع العينين...
تركض فاطمه صوبه وتمسك كتفه: فيصل وينه عبدالعزيز...مالقيته؟
فيصل: صليتي الفجر؟
فاطمه: صليتها من زمان.....تكلم عبدالعزيز فيه شي ؟؟؟
فيصل ودمعه خانت عيونه: البقا براسك..عبدالعزيز مات...والحقيني للسياره زوجك طايح بالمستشفى
وقبل يطلع سمع صوت الارتطام القوي على الارض وشاف فاطمه طايحه على الارض ...
ام فيصل: انت ماتعرف تصرف؟؟؟ هذا خبر تجيبه لابارك الله فيك..
فيصل وهو يحاول مع سلوى انهم يسندون فاطمه: وشسوي يمه مالقيت غير هالطريقه
ام فيصل : لاحول ولاقوة الا بالله
يلتفت فيصل حوله ويلقى مها واقفه على زاويه وحاطه ايدها على فمها متفاجئه..
فيصل بعصبيه: ماتجي تساعدينا يامها بدل وقفتك من غير معنى ...
تفتح لهم مها باب الشارع وهذا هو الشي الوحيد اللي قدرت عليه وبنظرها انه شي عظيم..
::::::::::::::::::::
بعد يومين ...في المدرسه
سمر: والله مدري وشقولك يادانه؟؟...اقولك زعل علي
دانه: صاحبك هذا غريب..والظاهر انه مو من الشباب اللي يحبون يلعبون على البنات
سمر: طيب وشلون اعرف اذا كان يحبني او لا ؟
دانه: اطلبي منه انه يتقدم لخطبتك
سمر: انتي من صدقك؟ افرضي انه ماوافق وتركني...اروح لمنو بعده؟
دانه: لاتسوين روحك رخيصه ترى مرده لك ..
سمر: لالالا طريقه فاشله
دانه : انا قلتلك وانتي بكيفك
في هذه الاثناء تمر عليهم فجر:
فجر: شلونك سمر؟
سمر بدون نفس: بخير
فجر: ماصفت نفسك؟
سمر: بدري يافجر ...بدري
فجر: لاتمادين بالعناد
سمر: انا حره....وبعدين مابيني وبينك شي
فجر: خلينا نرجع مثل اول مادامنا تونا على البر
سمر: انسي
تروح فجر من عند سمر ودانه بعد نظره كلها تهديد منها لسمر..
دانه: سمر...شتقصد بكلامها؟؟؟ "مادام تونا على البر"
سمر: هذي وحده هبله ماعليك منها ...
دانه: لا ياسمر هذي مو هبله ولو تلاحظين من طريقة كلامها انها تهددك
سمر: تهددني بإيش؟؟؟
دانه: ماادري
سمر : مادام ماتدرين ليه تكلمين؟؟..امشي نروح للشله..
::::::::::
في المستشفى وفاطمه في غرفة الملاحظه كل ماصحت كانت تبكي بهستيريه ويغمى عليها:
ام فيصل: بس يافاطمه والله قطعتي قلبي..ارحمي نفسك
فاطمه ودموعها على وجهها: انا اللي تقطع قلبه يمه...عبدالعزيز حبيبي راح خلاص يعني مايرجع
سلوى: هذا امر الله وهذا المكتوب..
ام فيصل: انتي بس شدي حيلك.. انتي تبكين من صوب وسعد من صوب ..صرتوا زي الاطفال ..قووا قلبكم شوي عشان العيال
سلوى: وعلى طاري العيال لاتحاتينهم ترى اميره وسلمان عندنا اما عيالك اللي عليهم مدارس جا عمهم واخذهم .. بس..غانم مارضا يداوم
فاطمه وهي تنقل نظرها من سلوى لأمها: سعد شلون حالته يمه؟
ام فيصل: هذا هو المسكين طايح بوحدة القلب...شدي حيلك يابنيتي ترى انتي مو اول وحده يموت لها ولد
تبكي فاطمه من جديد بكل حزن واسى والم على فراق ولدها ... الفراق اللي مابعده لقاء..
وسلوى تبي تبين لفاطمه مدى طيبتها ... بس العيال مو عندها العيال عند مها اما ولدها ضاحي عند اهلها ( الحبيبه كذبت كذبه وصدقتها)..
مها كانت تلاعبهم وبحكم انهم صغار ومايعرفون للحزن درب اندمجوا مع اللعب والحركه....ومها تفجرت ينابيع الحزن في قلبها من جديد..وكانت تقول في خاطرها:
" انا وجهي نحس على الجميع .. كل شخص اعرفه مات كان اخر كلامه معاي انا.....انا اخر وحده كلمت عبدالعزيز واخر وحده شافني..انا نذير موتك ياعبدالعزيز....الله يرحمك"
:::::::::::::::::::
امل تتصل على بيت ساره:
ساره: هلا امل
امل: امي تقول .. انها امس زارت جراح بالسجن اللي دخله عشانج..
تقاطعها ساره بعصبيه: مو كل كلمه والثانيه دخل السجن عشانج يلا عاد احترمي نفسج ترى مصختيها
امل : حبيبتي هذا الصج رضيتي والا انرضيتي
ساره: خلصينا شتقول امج ترى مو فاضيتلج
امل: جراح يقول يبيج تمرين عليه ضروري
ساره: ماقال شيبي؟
امل: وانا شدراني؟ روحي وشوفي شيبي؟
تسكر ساره من عند امل وتروح لأمها تستأذن منها ومايمر الا قليل من الوقت الا وهي عند جراح ..
ساره: بغيتني؟
جراح: إيه بغيتج
ساره: ......
جراح: من عمري كنت ابيج
ساره: والحين؟
جراح: لازلت ابيج
ساره: وعشان جذي تبيني ضروري
جراح: لاء...انا بغيت اعتذر منج
ساره بعصبيه: بهالطريقه...جراح حرام عليك خرعتني
جراح: ليش...حسبالج احتضر وجيتي مسرعه تخافين اموت وماتلحقين علي ؟
ساره: انا مو قاسيه للهدرجه ومااتلذذ بشوفت الموت
جراح: ساره حبيبتي ... انا اسف
ساره:........
جراح: واوعدج مااعيدها ...
ساره: جراح انا بنسى الماضي...وانت مو راضي تعطيني فرصه
جراح: خلاص ياعمري ..والله مااكررها
ساره تبتسم: شعندك اليوم زايده العاطفه ؟؟؟
جراح: عواطفي كل يوم تزيد عشانج ياام الحلا انتي
تبتسم ساره بخجل...ويطيح الحطب بينهم..
::::::::::::::::
عامر بفرح: منيره حامل يمه
الام: والله صحيح ياوليدي....الف مبروك تستاهل ..الف مبروك يابنيتي يامنيره
عامر: انشالله بإذن الله لاجتني بنت بسميها على اسمك يالغاليه
الام: لا والله لاتسميها على اسمي حرام عليك انت بتعقد البنت...اسمي قديم ويضحك
عامر: غصنه....شفيه يمه.. غصنه حلو
سمر: خلاص عامر طوروه...خلوه غصون
منيره: اثنينهم حلوين
سمر: واذا ولد وشتسمونه؟
عامر: والله للحين مافكرت
سمر: واذا قلتلك اسم تسميه؟
عامر: اذا حلو وعجبني ماعندي مانع
سمر: احلف..احلف انك تسمي اذا عجبك
عامر: لا هذا هو الولد يبكي يبوس رجولي يقول سموني تكفون...ترى بدري عليه
سمر: طيب اذا جاك ولد سمه....سمه سامر
عامر: وشوووووووووو؟ هذا اسم الله يخليك..وشقالولك لبناني ....سامر؟
سمر: مافيها شي..سامر وعمته سمر..وبعدين انت مو مقصر ..عامر..وحتى حلوه لما
تنطقها عامر ابو سامر شوف جايه على الوزن
منيره: والله ياسمر ولد والا بنت اللي الله كاتبه فيه الخير
عامر وهو يناظر حرمته ويبتسم: شوفي حرمتي قنوعه
سمر: بدينا.. بدينا بالسوالف اللي مالها معنى..كثر الله الغرف بالبيت ...
عامر بلهجه جاده: خلي عنك ذا الهرج اللي مايجيب ولا يودي وقومي وانا اخوك
اعمليلي شاي زعتر يقعد الراس
سمر: لا والله ماني فاضيه..ماتشوفني اكتب الواجب
عامر: اللي يشوفك يقول بتخترعين ذره والا تكتشفين نظريه ..حاذفه الكتب قدامك ولا
تدرين وشالسالفه والاقلام الوان واشكال داخل مكتبه انا مو مقلمه
سمر: رجاءاً.. لاتدخل بدراستي وطرقي للدراسه
عامر: بلا فلسفه وقومي صلحيلي الشاهي
سمر وهي توقف وتحلطم: مو عشان المدام حامل يصير كل شي فوق راسي
::::::::::::::::
اسبوعين مرت على موت عبدالعزيز...فاطمه تحسنت حالتها شوي..وطلبت من
الممرضه انها تنقلها لغرفة سعد.....
وفي غرفة ابوعبدالعزيز:
فاطمه: خطاك السو..ياابو.....ياسعد
سعد بحزن : انا ماقلتلك لايروح المزارع يافاطمه؟؟..انا ماحذرتك؟؟
فاطمه تبكي بصمت: سعد..هذا ولدي مثل ماهو ولدك ولاتظن انك حزين عليه اكثر
مني..
سعد بضيق: إيه بس انا حرصتك عليه كذا مره
فاطمه تمسح دموعها: هذا امر الله والمقدر مكتوب
سعد يحاول يتمالك دموعه: ونعم بالله..ونعم بالله
فاطمه: المهم انت شلونك وشلون صحتك؟
سعد: اكذب عليك ان قلتلك اني بخير..انا عقب عبدالعزيز ماني بخير ومايهنالي عيش
فاطمه بألم: الله يرحمه..للحين ياسعد وانا ماني بمصدقه ان عبدالعزيز...مات..والله
احس اني بكابوس مزعج .. كان خوش ولد.. مطيع وبار ومايحب يغضبنا..تدري وشكانت امنيته؟
سعد بحزن: عارفها ... عارفها يافاطمه..كان يبغى يصير امام بالحرم؟؟
فاطمه تعود للبكاء: سعد...عبدالعزيز يسلم عليك
سعد: كيف يسلم علي وهو ميت الحين؟
فاطمه: قبل يموت بدقايق ارسلي رساله والظاهر اني بحفظها طول العمر كان كاتب فيها " يمه حبيبتي سامحيني انا ابغى رضاك لاتغضبين علي يمه واذا كلمتي ابوي سلميلي عليه وقوليله لايزعل..احبكم" وكأنه حاس انه بيموت..ياويلي عليك ياعبدالعزيز
سعد بحالة كآبه: اخ لويرجع..يوم واحد بس ..كنت ضميته لصدري وحبيته .. وكنت اقوله آمر ياابوي تدلل علي اطلب المستحيل واجيبه...اخ لو يرجع يوم لأوديه بنفسي للمزارع...لو يرجع يوم لأشتريله كل اللي في خاطره...هذا عبدالعزيز الغالي من يعوضه في غيابه؟ من يسد مكانه؟ ماتلقين في الصبيان كلهم مثل عبدالعزيز وشراوه...كان يرحمني ويحن علي .. ويحب احد يحسسه بالمسئوليه...لو بس حرصتي عليه هاليوم يافاطمه..هاليوم بس لوانك سهرانه ...كان ماضاع منا العمر كله
فاطمه وهي تشهق بالبكاء: خلاص ياسعد ارجوك لاتلومني انا اللي فيني كافيني واللي بقلبي من الهم اكثر من اللي بقلبك...انت ناسي انه ولدي قطعه مني؟..تظن اني بفرط فيه لحظه من العمر؟ تراني انا اللي حملت فيه 9 شهور وانا اللي ارضعته..ولبسته وغسلته..واكلته وشربته.. انا اللي عشت كل لحظه معاه واذا فارق عيني ثواني اتشفق على شوفته..وشلون لو غاب عني العمر كله.................



( ساوافيكم بالمزيد بس للاسف مافي ردود توقعت يكون عليها ردود كثير بس ما اقول غير الناس في اذواقها مذاهب)
كتبت : نور الامل
-
مشكورة اختى الغالية القصة جميلة

تسلم الايادى
وفى انتظار المزيد ان شاء الله
الصفحات 1  2  3 4  5 

التالي

مؤلم .....

السابق

قمة الالم ان تحب شخص بصمت

كلمات ذات علاقة
الابدان , القلوب , الكاملة , ابريل , اوي , باجزائها , بشروة , تهز , رواية , وتختطف