من منا من بنات حواء لم تمر بأول إفطار لها في رمضان عندما فاجأتها أيام العذر الشرعي بأنها ستكون وحدها معفية من الصيام بين أهل الدار الصائمين.
ومن منا لم تمر بموقف من المواقف الطريفة حيناً والمحرجة أحياناً وهي تمضغ هذه اللقمة أو تشرب هذا الكوب... وتحاول الاختباء بعذرها والتواري عن الأعين الفضولية... خاصة صغار القوم من متصيدي الفضائح دون قصد ولا معرفة.
بعض مواقف البنات
تقول لين: من سوء حظي أنني تعرضت للعذر الشرعي أول مرة في رمضان، وكانت مفاجأة لأمي فأنا لم أتجاوز الصف السادس بعد، مما اضطرها إلى إرسال أخي الذي يصغرني بثلاث سنوات إلى البقالة مع ورقة كتب عليها محارم نسائية، يبدو أن أخي لم يكلف نفسه قراءة الورقة، لكنه عندما وصل إلى البيت أخذ يصرخ مطالباً بحصته من هذه العلبة الملونة (على باله أنها شوكولا أو بسكويت)، ولما رفضت أمي إعطاءه منها ركض يشكوني إلى أبي بأني أخذت الحلا كله لي، لولا الخجل لقلت له (مبارك عليك... خليه لك).
حجة كيميائية : أما رنا فهي تخبرنا عن أحد المواقف التي تعرضت لها في رمضان، حين دخل أخوها الصغير إلى المطبخ فجأة ووجدها تأكل بكل برود، فصرخ... أنت فاطرة وعاملة نفسك صايمة؟ من حسن الحظ أن دماغها أسعفها بحجة سريعة، فقالت له: (مدرسة العلوم أجبرتني على الإفطار... اليوم في حصة الكيمياء في المخبر ابتلعت دون قصد حمضاً كيميائياً وكان لا بد من شرب الماء بعده لكي لا يثقب معدتي).
شاي ساخن من أمس: تقول ميساء إنها تعرضت للمغص بسبب الدورة وكان لابد من شرب كوب ساخن من الشاي، فانتهزت فرصة انشغال الجميع وأحضرتها سراً وهربت بها إلى غرفتها، لكنها فوجئت بأخيها يدق الباب مستأذناً بالدخول فأخفيت الكوب تحت الكنبة، وعندما دخل رأى خيطاً من الدخان يخرج من تحت الكنبة، فمد رأسه ليرى كوب الشاي، فسأل مستغرباً لمن هذا؟؟... فما كان منها إلا أن أجابت دون تفكير... هذا من السحور، فابتسم بخبث قائلاً: وما زال ساخناً منذ البارحة!!!!
متلبسة بحالة تذوق: أما جمانة فكان الحظ دائماً لها بالمرصاد، ذلك أن أمها تستعين بها أثناء العذر الشرعي للاطمئنان إلى حالة الملح والحمض والذي منه، لكنها في كل مرة تتذوق فيها الطعام لأمها يضبطها أحد أفراد المنزل في حالة تلبس بالمضغ... تضيف جمانة: (حلفت أني ما أذوق شي وأنا فاطرة).
طعام في غرفة النوم: ولشذا ذكريات مع رمضان، فقد صادف أن أفطرت وأختها في الوقت ذاته، فما كان منها إلا أن قامتا بتسخين وجبة غداء دسمة والتسلل بها إلى غرفتهما من باب الوناسة، وبينما هما منهمكتان في الانقضاض على كل ما لذ وطاب إذا بأخيهما وهو طالب في الجامعة يدق الباب مستأذناً بالدخول، فأخفت شذا الصينية بينما قامت منى بالتخلص من آثار الطعام، وعندما فتحتا له الباب أخيراً، وقف في منتصف الغرفة مستغرباً، ثم قال: (رائحة الغرفة طبيخ)، ويبدو أنه استدرك أثر فهمه للأمر، فغير الموضوع مباشرة طالباً منهما أن يعيراه كتابا ما، تقول شذا: (كان يوماً لن أنساه أبداً).
الدنيا حر: أسرت هند لنا وهي تضحك: “ من عادة عائلتي قضاء العشر الأواخر من رمضان في مكة، وقد صادف أنني كنت في حالة إفطار، كنت أشرب الماء عندما دخل أخي ووجد الكوب على فمي، فأشاح بوجهه لكي لا يحرجني... بينما كنت أنا في غاية الخجل فقلت دون أن أفكر (شسوي؟؟؟ الدنيا حر!!!!!).
كتبت :
ام البنات المؤدبات
-
[grade="00bfff 4169e1 0000ff"]السلام عليكم انا اليوم متطفلة على البنوتات لكن مقدرت اقاوم اسمك في الموضوع ولما قراته اعجبتني المواقف وضحكت منها
شكرا لك على الطرح المتميز واعذري تطفلي عليكم يا بنوتات [/grade]