\\ اللهم صب عليهما الخير صبا \\

مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
كتبت : طالبة الفردوس
-
\\ اللهم صب عليهما الخير صبا \\

wvljpv.gif
هل فكرت كيف كيف تقيم الأمور ؟؟
هل عرفت المقياس الحقيقي لجميع ماتمر من ظروف ومواقف ؟؟
هل عرفت يوما ثمنك وقيمتك ؟؟
هناك ميزان دقيق جدا يقيس لك الأمور ويرجح لك الكفة الأفضل بالنسبة لك ، فتنعم بسعادة الدنيا والآخرة .
ولكن هل بحثت عنه ؟؟
وهل اهتديت للوصول إليه كما اهتدت له تلك الفتاة الأنصارية ؟؟


0550.gif
جليبيب ...
رجل فقير معدم، عليه أسمال بالية وثياب رثة، جائع البطن، حافي القدم، مغمور النسب، لا جاه ولا مال ولا عشيرة ولا جمال ، ليس له بيت يأوي إليه، ولا أثاث ولا متاع، يشرب من الحياض العامة بكفيه مع الواردين، وينام في المسجد، مخدته ذراعه، وفراشه البطحاء- هو في ميزاننا ومقياسنا رجل لاقيمة له وفقدانه بركة وبقاؤه هم - لكنه عند الله تعالى ليس كذلك فهو صاحب ذكر لربه وتلاوة لكتاب مولاه، لا يغيب عن الصف الأول في الصلاة والقتال، مر ذات يوم برسول الله صلى الله عليه وسلم فناداه باسمه وصاح به: « يا جليبيب ألا تتزوج ؟ » .
قال: يا رسول الله، ومن يزوجني ؟
ولا مال ولا جاه ولانسب ؟؟
تجدني كاسدا يارسول الله.
فيرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم – صاحب الخلق العظيم والكلام الطيب ، يعرف حقيقة التفاضل بين البشر فيقول : ولكنك عند الله لست بكاسد .وينطلق رجل من الأنصار إلى النبي صلى الله عليه وسلم ويعرض عليه أن يزوج ابنته التي فقدت زوجها وانكسر قلبها ، فهي فتاة من أسرة أنصارية معروفة ونسب عريق ومال وفير . فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم – صاحب القلب الرحيم الذي يهتم لجميع أمور المسلمين وأحوالهم - : أنا أزوج ابنتك لجليبيب ... وهنا تعقد الدهشة لسان الأب الحنون على ابنته فيقول : جليبيب يارسول الله !!!! أشاور أمها ،
فيذهب ويقول لزوجته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب ابنتك ، فترد الأم متهلله مستبشرة " معتقدة أن رسول الله يريدها لنفسه" ومن يرد خطبة رسول الله ؟؟
فيقول زوجها بحزن وأسى : لايريدها لنفسه بل لجليبيب .
فترفع الأم صوتها من الدهشة والعجب : جليبيب !!!
وهل في المدينة أفقر منه ؟؟
أاعطي ابنتي لجيليبيب وقد رددنا فلان وفلان ؟؟
فتسمع البنت المؤمنة كلام جليبيب ورسالة الرسول صلى الله عليه وسلم فتقول لأبويها
: “أتردان طلب رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا والذي نفسي بيده”.
وحصل الزواج المبارك والذرية المباركة والبيت العامر،
المؤسس على تقوى من الله ورضوان، فزوجها النبي صلى الله عليه وسلم جليبيباً ..
ودعا لها وقال : اللهم صب عليهما الخير صباً .. ولا تجعل عيشهما كداً كداً ..
ونادى منادي الجهاد، وحضر جليبيب المعركة، وقتل بيده سبعة من الكفار،،،
ثم قتل في سبيل الله، وتوسد الثرى راضياً عن ربه وعن رسوله صلى الله عليه وسلم
وعن مبدئه الذي مات من أجله، ويتفقد الرسول صلى الله عليه وسلم القتلى ،،،
فيخبره الناس بأسمائهم وينسون جليبيباً في غمرة الحديث، لأنه ليس لامعاً ولا مشهوراً،،،
لكن الرسول صلى الله عليه وسلم يذكر جليبيباً ولا ينساه،،،
ويحفظ اسمه في الزحام ولا يغفله، ويقول: « لكنني أفقد جليبيباً ».
ويجده وقد تدثر بالتراب، فينفض التراب عن وجهه ويقول له: « قتلت سبعة ثم قتلت؟، أنت مني وأنا منك، أنت مني وأنا منك، أنت مني وأنا منك ».
ويكفي هذا الوسام النبوي جليبيباً عطاءً ومكافأةً وجائزةً
ويكفي هذه الفتاة ماورد في سيرتها أن المدينة لم تشهد أيم ملكت من الأموال
والخير ماملكت هي ببركة استجابة أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم .
إن ثمن جليبيب إيمانه وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم له، ورسالته التي مات من أجلها
وثمن هذه الفتاة طاعتها لله ولرسوله .
إن قيمتك في معانيك الجليلة وصفاتك النبيلة.
إن سعادتك في معرفتك للأشياء واهتماماتك وسموك. هنيئاً لمن عرف ثمنه فعلاً بنفسه،
وهنيئاً لمن أسعد نفسه بتوجيهه وجهاده ونبله،
وهنيئاً لمن أحسن مرتين،
وسعد في الحياتين، وأفلح في الكرتين، الدنيا والآخرة ....
0702.gif
كتبت : رسولي قدوتي
-
class="quote">اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة طالبة الفردوس:
هنيئاً لمن عرف ثمنه فعلاً بنفسه،
وهنيئاً لمن أسعد نفسه بتوجيهه وجهاده ونبله،
وهنيئاً لمن أحسن مرتين،
وسعد في الحياتين، وأفلح في الكرتين، الدنيا والآخرة ....


وهنيئا لنا بِـ قلمكِ

وهنيئا لِـ قلمكِ بكِ

كـ العادة تلجمني كلماتكِ

وأقف صامتة مُتأملة روعة حديثكِ

حروف صادقة صورت لنا رحمة الحبيب المصطفى

و عزيمة صاحبه جليبيباً خيرُ فتى

استمتعتُ جدا بقراءة هذه الأسطورة التاريخية الرائعة

دمتِ مُحلقة في سمـــــاء الإبداع


كتبت : عبير ورد
-
كتبت : * أم أحمد *
-
كتبت : ام البنات المؤدبات
-
روعة في الطرح وتميز في الاختيار عرضت بها رحمة وعطف نبينا صلى الله عليه وسلمومثال رائع في حسن السمع والطاعة لله ورسوله صلي الله عليه وسلم
لم اجد اجمل من دعوات صادقة
جزاك الله خير الجزاء و سدد خطاك و اكثر من امثالك والبسنا واياكم حللا من الجنة واسكننا الفردوس الاعلى بعية الحبيب المصطفى علية افضل الصلاة والزكاة.
لتسأل الله لكم وايانا من النعمة تمامها ومن العصمة دوامها ومن الآخرة شمولها ومن العافية حصولها ومن العيش أرغده ومن العمر أسعده ومن الإحسان أتمه ومن الإنعام أعمه ومن الفضل اعذبه ومن اللطف انفعه اميييييييييييين
كتبت : سنبلة الخير .
-
جزاك المولى طيب الجزاء
وجمعنا سويا في اعلى الجنان


موضوع مميز وطرح راقي


جعله في موازين حسناتك


دمتي ودام عطائك
مودتي وتقديري
الصفحات 1 2 

التالي

حتى أنت ؟!

السابق

"إضاءات حين ينزل الظلام "

كلمات ذات علاقة
اللهم , الخير , ست , سبا , عليهما