الحلقة الثالثة
قالت سارة:
اخر مره اتكلمنا فيها انا وعمر و المناقشه انتهت بانه ساب الاكل و قام عشان اعتقد انى باعايره بوقوفى جنب والدته ولأول مره الاقيه زعلان ومش قادره اصالحه ، كل اللى عملته انى اتصلت باكتر من صديقه لى عايشين فى النمسا وفى فرنسا وفى منهم واحده اخدت الجنسيه كمان وسالتهم عن حياتهم فى البلاد دى
واحده فيهم اضطرت تخلع الحجاب فعلا عشان تلاقى شغل و قالت انها بتحتشم ع الاخر لكن ما تغطيش شعرها
ممكن تغطيه بشابو او اى حاجه لكن تلف طرحه حول وجهها توصم بالارهاب علطول
وصديقتى التانيه محجبه بس دى معاها الجنسيه , ساعات تتعرض لمضايقات فى الشارع بس هى ما بتشتغلش
وكمان ولادها كلهم بيدرسو بالالمانى فاصبح من الصعب عليهم العوده رغم انها تريدها و تتمناها من قلبها
طيب انا ايه اللى يغصبنى , دى بلدهم يصدروا قوانين بحظر الحجاب بحظر التجول حتى هما احرار
واحنا كمان احرار اننا ما نعيشش هناك وربنا قال ان ارضه واسعه لنلتمس فيها الرزق , ليه نضيق اختيارتنا و نختار نعيش فى مكان يكون فيه القابض على دينه كالقابض على الجمر
ده المسلمين الاوائل و قبلهم المصطفى صلى الله عليه و سلم ساب احب ارض الله الى الله (مكه) عشان اهلها اذو المسلمين و فروا بدينهم منها , لماذا لانجعل الحياه اكثر سهوله بلا تعقيدات ولا ضغوط
وعمر طبعا مش مصدق ابدا ان دى اسبابى الحقيقيه و نظرية المؤامره بتاعته بدات تدخل ماما طرف فى الموضوع رغم انها ما تعرفش حاجه اصلا , الله يهديك يا عمر
قال عمر
:
انا مش مصدق نفسى , دى ساره اللى وقفت جنبى قبل كده بكل قوتها و باعت حتى دهبها عشانى , انا مش مقتنع انى لو عشت بره عقيدتى او دينى حيتأثروا , انا اقدر استعصم لدينى وعرضى فى اى مكان
بس تاثير البيئه ع الاطفال ؟ يمكن ساره عندها حق فى دى .
احنا لينا اقارب فى اوروبا اولادهم سابو البيت فى سن ستاشر والقانون هناك يحمى حرية الشاب تماما .
بقى كده يا يحى بعد التعب و التربيه دى كلها تسيبلى البيت و تروح تعيش مع صاحبتك
منك لله يا ساره خليتى الفار يلعب فى عبى ليه بس ده انا كنت خلاص على وشك ادخل النهارده للمدير واخد القرار , لكن لا مش حاعمل حاجه الا لما نوافق عليها سويا , بس هوه انا اساسا عارف اكلمها دى طول النهار على الانترنت مع ابناؤنا فى الخارج بتعمل تحقيقاتها ومداولاتها
الله يهديكى يا ساره
قالت سارة
:
الظاهر يا ساره حاتضطرى تطلعى شهرزاد من علبتها بعد طول اختفاء ..يا رب يفتكر ان عيد جوازنا بكره , بس حتى لو ما فتكرش كفايه الهم اللى هوه فيه ربنا معاه , بدات خطة عمل عيد الجواز4 منذ الصباح الباكر, طبعا نظافة شاملة للشقه بواسطه الشغاله اللى كمان خدت يحيى ودته لماما وانا نزلت اعمل عمرة موتور عند الكوافير
طلبت ان نفس البنت اللى كانت عملتلى ماكياج فرحى تعملى ماكياج زيه بالظبط و جبتلها صورة الفرح معايا و فعلا عملته زى يومها بالضبط و بنفس الالوان , وعملت سيشوار ياااااه ده شعرى طول قوى ما اكتشفتش كده الا بعد ما شفته فى المرايه , كان بقاله شهر عباره عن كلكيعه كبيره فى راسى كل اللى اعرفه عنها انها ما بتخلنييش انام كويس ع المخده
روحت البيت و كنت محضره الاكل من امبارح فى التلاجه و ما كانش على الا التسخين بس وفى خلال الوقت ده طلعت من الدولاب ذكرى غاليه اوى فستان فرحى ..........ياااااه احلى ايام عمرى والمفاجاه انه زى ماهوه
انا فضلت انى افصل فستان تمليك مش غالى بدل ما ااجر فستان رهيب بنفس التكلفه , عشان انا عندى حاجات كده فى دماغى بخصوص الارتباط النفسى و الحنين وهو ده اللى مخلينى كارهه اسيب بلدى
ويادوب بدات عينى تدمع و افتكر اغنية مصرهى امى ......بلدى بلدى يا بلدى
يييه ايه اللى جاب بلدى دلوقت بقه ركزى يا شهرزاد قصدى يا ساره
و المفاجاه الكبيرة انى باقفل السوسته ...... قفلت و بصيت فى المرايه ........ مش اعجاب بنفسى والله . لكن حسيت انى حتى احلى من يوم فرحى
مافيش القلق الجامد بتاع الفرش و مافيش السهر الطويل قبلها عشان الفستان وعشان الجزمه وعشان و عشان وكمان ما فيش التقفيله اللى تحت الفستان لزوم الحجاب ..,
اكملت زينتى بوضع البارفان وبعدين اطلقت بخور احضرته لى احدى صديقاتى من الكويت وقالتلى ان الجرام بالشىء الفلانى وطفيت نور الشقه كله الا نور صغير فى المدخل وبعدين احترت اقعد فين
انا جربت موضوع الاسهم ده و اتبع الاشارات و بتاع قبل كده
ايه رايك يخش يلاقيكى فى وشه المره دى عشان تبقى صدمه قصدى مفاجاه جامده
شلت الترابيزه المدوره الصغيره اللى فى مدخل الشقه وقعدت
قال عمر
:
معلش يا عمر خليك انت الكبير , النهارده عيد جوازنا , خرجت بدرى من الشغل و اشتريت هديه لساره , سلسله ذهبيه و فيها دلايه صغيره على شكل قلب , يمكن تحس ان فعلا قلبى معاها و احضرت تورته صغيره و روحت بافتح باب الشقه شميت روايح جميله دوختنى بصراحه .... دى ريحة بخور دى و لا بارفان و اللا ايه ده و بعدين لقيت قدامى اجمل منظر ممكن يشوفه زوج محب و عاشق
ورده بيضاء مفتحه فى مدخل البيت و مش شايف غير الدائره البيضاء الكبيره و حبيبة عمرى حاطه وشها فى الارض و شعرها الجميل مغطى ظهرها و اكتافها و اول ما دخلت رفعت وشها باجمل ابتسامه و اجمل عينين حبيتهم فى حياتى وحسيت ان النور جه .........
يا شيخه عايزانى اقعد فى مصر و اشحت على باب السيده حاشحت بس ما بعدش عنك ابدا
وقلت اللى قدرت اقوله ساعتها : ما شاء الله !!!!!!! ......
قالت سارة
:
ياه وحشتنى الكلمه دى من زمان ... دى اغلى كلمه قلتهالى و اول كلمه قلتهالى فاكر يا عمر
قال عمر
:
ما أنا ما لقيتش حاجه اقولها زمان و لا حاجه اقولها دلوقت الا الكلمه دى.... ما شاء الله
قالت سارة
:
جلس عمر الى جوارى على الارض و اكتشفت انه لم ينس عيد زواجنا و انه احضر لى هديه و فتحها ...
الله يا عمر ده كتير اوى ... ده انا مكسوفه منك اوى انا ما جبتش هديه عشان ......
وضع عمر يده على شفتى قبل ان اكمل ..............
و همس ..............انتى هديتى ........................
و سكتت شهرزادعن الكلام المباح