التسامح ~(ليس بالامر الهين لكن من يصل إليه يسعد.)

مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
كتبت : || (أفنان) l|
-
التسامح n7hwz7w0ns5a7su7100.






إن الشجرة الطيبة تطرح ثماراً طيبة


التسامح 9.jpg



والشجرة الخبيثة تطرح ثماراً خبيثة


التسامح 2588.jpg



ترى أي شجرة تقصد

وتحت أيهما
تستظل

وأي الثمار تأكــــل ..؟؟


░█



ذلك هو المتسامح

لاشك ان مبدأ التسامح عظيم

لأننا كلنا أهل خطأ، ونحتاج كثيراً إلى من يصفح عنًا

ويحلم علينا ليصنع لنا بذلك معروفاً ندين له به أبداً


.
كلنا نخطئ ..

كلنا نذنب ..

كلنا يحتاج ..


.......................... إلى مغفرة



░█



كم قسونا وكم
تجاوزنا الحدود
والذي يبقى في النهاية بكل تأكيد هو التسامح

.

والحقيقة أن التسامح
متى ما كان أقوالاً لا تدعمها السلوكيات
ومواعظ وكلمات لا تبرهن عليها الأفعال

كان التسامح ضرباً من ضروب التدجيل والزيف

لترويج البضائع اللفظية



░█



من السهل
أن ننمق الكلمات والعبارات

ونزيف
بها رسومات فنية جميلة

لكنها في النهاية تبقى حبيسة الإطار


ومسجونة في حدود


الألفاظ الزائفة



░█




من ثمارهم تعرفهم، هل تجني من الشوك عنباً


ما أسهل
التبشير بالتسامح والعدل

لكن
الثمار الشوكية العملية تفضح وتعري

وتكشف هذا التبشير المزور!


░█



كلمات جميلة، أقولها، وتقولها أنت
كلنا نقولها بإعجاب وبترنم عذب

لكن الثمار ستكشفنا جميعاً وتعرينا


إنه التسامح !



░█


أعلم أن قضية التسامح
ليست بالهينة
ولذلك لا نستغرب أن استعصت
على البعض
فالتسامح أمر عظيم ولمعرفة عظمته نريد أن نتعرف على مكانته في حياة وسلوك


][ شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ][

░█░█

لست بحاجة للتعريف بشخص ابن تيمية

والعصر الذي عاش فيه رحمه الله، وما تعرض له من
عداء
......... وهجوم
.................. وسجن
................................ وتعذيب
.............................................. واعتداء



وكيف كان رحمه الله يقابل
ذلك بتسامح وعفو وصفح .


لقد كان شيخ الإسلام يدرك أن الاختلاف أمر طبيعي بل حتمي في هذه الكون
وهذه سنة إلهية

حيث بيّن الله سبحانه وتعالي أن الناس في اختلاف ،
وأنهم لا يزالون
كذلك ، وأن الخلاف لا يعرف أحقيته أو بطلانه من كثرة الأعداد أو قلتها
وأن الحق لا يرتبط بالأشخاص والحق أصيل وقديم



وهو الغالب ، بالكلمة والحجة والبرهان
ولولا
قيمة هذا الصراع لما أوجده الله
فلله الحكمة البالغة كما له الحجة البالغة



و الحياة أرض بلاء ومحك اختبار ودار عمل

فمن شاء فليقدم لنفسه من الأعمال والأقوال ما ستنفعه يوم القصاص الأكبر .



░█░█



العجيب
من مواقف التسامح أن تكون في موقف القوة والغلبة
وأن يكون لك الحق فإذا تسامحت مع من ظلمك وهو تحت سطوتك،
كنت حقاً

متسامحاً كريم الخلق والنفس.


░█░█



][ منهج ابن تيمية في التسامح ][



(1) قاعدة شيخ الإسلام ابن تيمية العامة في التسامح
وضع ابن تيمية قاعدة للتسامح في حياته السلوكية والعملية
هذه القاعدة هي
مقولته المشهورة :


" أحللت كل مسلم عن إيذائه لي"

لقد كان لسان حال شيخ الإسلام مع أعدائه :

من ضاق
صدره عن مودتي
وقصرت يده عن معونتي

كان الله
في عونه وتولى جميع شؤونه
وإن كل من عاداني وبالغ في إيذائي لا كدر الله صفو أوقاته
ولا أراه مكروهاً في حياته

وإن كل من فرش الأشواك في طريقي، وضيق عليّ السبل
ذلل الله له كل طريق وحالفه النجاح والتوفيق.

░█░█



(2) التطبيق العملي لقاعدة التسامح التيمية .
لأن ابن تيمية رجل يقول الخير ويفعله ويؤسس التسامح ويمارسه
لذلك وجدنا حياته كلها صورة صادقة وتعبير دقيق لهذا القاعدة


إنها فلسفة الثمار التي يؤمن بها



░█░█




:: بعض الأمثلة العملية لتسامح ابن تيمية ::


(أ).. موقف ابن تيمية من خصمه علي بن يعقوب البكري الصوفي .


ألف شيخ الإسلام ابن تيمية رسالة مختصرة بعنوان ( الاستغاثة)
وهي رسالة علمية بالأدلة الشرعية في حكم الاستغاثة

وكان الأليق
بالعلماء الذين يختلفون معه

أن يتصدوا لمثل هذه المسألة بالدليل والبرهان


العلمي بعيداً
عن التكفير والحكم بالزندقة والشتائم والسباب.
لكن الشيخ الصوفي علي البكري
كان رده
على هذه الرسالة
بالحكم على شيخ الإسلام ابن تيمية بالكفر والزندقة والخروج عن ملة الإسلام!!

ولم يكتف
الشيخ الصوفي البكري - عفا الله عنا عنه -

بمجرد التكفير بل بالغ في إيذاء

ابن تيمية بالقول والعمل، فقد قام باستعداء العوام

على الشيخ وحرض الجند وأصحاب الدولة على شيخ الإسلام وشهر به

وأقذع الشتيمة في حقه .


وكان الشيخ الصوفي البكري من أشد الصوفية على شيخ الإسلام ابن تيمية

ففي محنة الشيخ مع الصوفية سنة 707هـ

حول قضية الاستغاثة طالب بعضهم بتعزير شيخ الإسلام

إلا أن الشيخ البكري طالب بقتله وسفك دمه !!

وفي سنة 711هـ تجمهر بعض الغوغاء من الصوفية بزعامة الشيخ البكري

وتابعوا شيخ الإسلام ابن تيمية حتى تفردوا به وضربوه


في المقابل
تجمع الناس وشاهدوا

ما حل بشيخ الإسلام من أذية وتعدي

فطلبوا الشيخ البكري فهرب

وُطلب أيضاً من جهة الدولة فهرب واختفى
وثار بسبب ما فعله فتنة
وحضر جماعة كثيرة من الجند ومن الناس

إلى شيخ الإسلام ابن تيمية لأجل الانتصار له والانتقام من خصمه
الذي كفره واعتدى عليه .




░█░█




والسؤال هنا ..؟



ما هو
موقف شيخ الإسلام من هذا الرجل الذي كفره وحكم عليه بالزندقة
ثم وثب عليه وضربه ونتش أطواقه.... ؟؟

حينما تجمع الجند والناس على ابن تيمية يطالبون بنصرته
وأن يشير عليهم بما يراه
مناسباً للانتقام من خصمه البكري الصوفي؛


أجابهم شيخ الإسلام ...


" أنا ما أنتصر لنفسي " !!

فماج الناس والجند وأكثروا عليه وألحوا في طلب الانتقام؛

فقال لهم :

" إما أن يكون الحق لي، أولكم أو لله
فإن كان الحق لي فهم في حل ~)
وإن كان لكم فإن لم تسمعوا مني فلا تستفتوني وافعلوا ما شئتم
وإن كان الحق لله فالله يأخذ حقه كما يشاء ومتى يشاء"



░█░█





ولما اشتد طلب الدولة للبكري وضاقت عليه الأرض بما رحبت
هرب واختفى عند من ...؟??


هرب واختفى
في بيت ابن تيمية وعند شيخ الإسلام لما كان مقيماً في مصر
حتى شفع فيه ابن تيمية عن السلطان وعفا عنه !!
فانظر إلى عظيم تسامح هذا الإنسان



░█░█



.(ب)... موقف ابن تيمية من خصومه الذين تسببوا في سجنه وطالبوا بقتله .


كان شيخ الإسلام - رحمه- من أكثر العلماء الجهابذة
الذين تعرضوا لأذى الحساد من الأقران
ولكنه كان من ألطف الناس وأرحمهم بالخصوم.


░█░█


يقول " ابن فضل الله العمري " :

( اجتمع عليه عصبُ الفقهاء والقضاة بمصر والشام

وحشدوا عليه
خيلهم ورجلهم، فقطع الجميع، وألزمهم الحجج الواضحات أيّ إلزام ،
فلما أفلسوا أخذوه بالجاه والحكام
فبعد أن وشى به بعض العلماء وكذبوا عليه وألّبوا الحكام والأمراء عليه وتزلفوا
لدى الكبراء في ابن تيمية؛ سُجن وعذب
وتولى كِبر ذلك الجُرم الشيخ الصوفي " نصر المنبجي" والأمير ركن الدين بيبرس
وجماعة من الفقهاء والعلماء

ولكن شاء الله
أن تزول أمارة بيبرس ويضم السلطان ناصر بن قلاوون
دمشق ومصر إلى حكمه

ولم يكن همّ السلطان إلا الإفراج عن شيخ الإسلام المسجون ظلما وزوراً .

فأخرجه معززاً مكرماً مبجلاً ، ويصل الشيخ إلى البلاط الملكي
فيقوم له السلطان تكريماً واحتراماً
ويضع يده بيد ابن تيمية ويدخلان على كبار علماء مصر والشام ... !


ويختلي السلطان
ناصر قلاوون بشيخ الإسلام ابن تيمية

ويحدثه عن رغبته في قتل بعض العلماء والقضاة

بسبب ما عملوه ضد السلطان وما أخرجه بعضهم من فتاوى بعزل السلطان

ومبايعة بيبرس، وأخذ السلطان يحث ابن تيمية على إصدار

فتوى بجواز قتل هؤلاء العلماء


ويذكره بأن هؤلاء العلماء هم الذين سجنوه وظلموه واضطهدوه وأنها حانت الساعة للانتقام منهم !


وأصر
السلطان ناصر بن قلاوون على طلبه من شيخ الإسلام

كي يخرج فتاوى في جواز قتلهم !

فماذا كــــــان رد ابن تيميــــــــة ؟؟

هل وجدها فرصة للتنفيس عن أحقاده وخصوماته ..؟


كلا ...
فنفس الكريم أرفع وأطهر من ذلك


لقد
قام ابن تيمية بتعظيم هؤلاء العلماء
والقضاة ، وأنكر أن يُنال أحد منهم بسوء
وأخذ يمدحهم ويثني عليهم أمام السلطان
وشفع لهم بالعفو والصفح عنهم ومنعه من قتلهم


فقال للسلطان :

(إذا قتلت هؤلاء لا تجد بعدهم مثلهم من العلماء الأفاضل !!)

فرد عليه السلطان متعجبا متحيراً :

لكنهم آذوك وأرادوا قتلك مرارا ؟!


فقال ابن تيمية:
من آذاني فهو في حل، ومن آذى الله ورسوله فالله ينتقم منه
وأنا لا أنتصر لنفسي !



░█░█




إنها النفوس الكبيرة
هي التي تستطيع أن تتجاوز أحقادها..\

ومواقفها الشخصية وتمارس العظمة بكل معانيها .>>

لقد شهد له كبير خصومه ومن الذين هاجموه وآذوه ،



قال عن ابن تيمية :

( ما رأيت
كريماً واسع الصدر مثل ابن تيمية فقد أثرنا الدولة ضده
ولكنه عفا عنا بعد المقدرة، حتى دافع عن أنفسنا وقام بحمايتنا
حرضنا عليه فلم نقدر عليه ، وقدر علينا فصفح عنا وحاجج عنا )...


هذا هو ابن تيمية، هذه هي أخلاقه مع خصومه !


░█░█



(ج) ...موقف ابن تيمية من بعض خصومه لما بلغه وفاتهم .


الإنسان في الغالب يفرح إذا سمع بموت أحد خصومه، وأحيانا يتشفى بذلك !

لكن
ابن تيمية يختلف عن هؤلاء ..

لقد ُبلغ يوماً بوفاة أشد خصومه عداوة له

وهجوماً عليها، بُلغ ذلك عن طريق أقرب تلاميذه له



فماذا كان موقف شيخ الإسلام ابن تيمية ؟


يقول عنه تلميذه الإمام الحافظ ابن قيم الجوزية :

( كان يدعو لأعدائه، ما رأيته يدعو على واحد منهم

وقد نعيت إليه يوماً أحد معارضيه الذي كان يفوق الناس في إيذائه وعدائه

فزجرني، وأعرض عني، وقرأ : "إنّا لله وإنا إليه راجعون"

وذهب لساعته إلى منزله

فعزى أهله، وقال
:


" اعتبروني خليفة له ونائباً عنه، وأساعدكم في كل ما تحتاجون إليه"


وتحدث معهم بلطف وإكرام بعث فيهم السرور، فبالغ في الدعاء لهم حتى تعجبوا منه)


░█░█



.


الله أكبر ... من يطيق ذلك ؟!


.


.




وله في رسالة كتبها وهو في السجن إلى تلاميذه ومحبيه
يتحدث عن خصومه الذين تسببوا في دخوله السجن ومصادرة كتبه :
( أنا أحب لهم أن ينالوا من اللذة والسرور والنعيم ما تقر به أعينهم
وأن يفتح لهم من معرفة الله وطاعته والجهاد في سبيله ما يصلون به إلى أعلى الدرجات) .




وقال عن خصومه :


( وأنا أحب الخير لكل المسلمين وأريد لكل مؤمن الخير ما أحبه لنفسي).


.

.

.

ذلك هو التسامح هو أن ننسي الماضي الأليم بكامل ارادتنا

وأن تعالج
قلبك وروحك

إنه الاختيار

ألا تجد قيمة للكره أو الغضب.


التسامح هو أن نشعر بالتعاطف والرحمة والحنان ونحمل كل ذلك في قلوبنا

مهما بدا لنا من العالم حولنا .


التسامح هو أن تكون
مفتوح القلب
وأن لاتشعر
بالغضب والمشاعر السلبيه من الشخص الذي أمامك
التسامح هو الشعور بالسلام الداخلي


وأن تعلم أن البشر خطاؤون ولا بأس بخطئهم .



التسامح

~(
ليس بالامر الهين لكن من يصل إليه يسعد.


،‘


مماراق لي وكان هنا


التسامح lge7t9ms1sc7rx18uyh.

كتبت : عبير ورد
-
بارك الله فيك لهذا الطرح الرائع جعلنا الله من المتسامحين الذين يملكون قلوب رحيمة وطيبة
بوركت وجعل ماقدمت في ميزان حسناتك
كتبت : || (أفنان) l|
-
شـرفـنـي مـرورك الـغـالـي اللـه يـوفـقـك فـي الـدنـيـا والآخـره
دمـتي بـخـيـر وعـافـيـة وسـعـادة دائـمـة
كتبت : ✿ موكآ فرآولة ✿
-

ما رآق لك رآق لي

طرح مميز ورااائع

نسأل الله ان تعم الفااائده وتطبيقها

بارك الله فيك

:)

كتبت : سنبلة الخير .
-
جميل ما قدمتي لنا اختي الغالية
جزاكِ الله خيرا
اللهم اجعلنا من المتسامحين ذات قلوب طيبة نقية
سلمت يمنياكِ
جزاكِ الله الفردوس الأعلى
كتبت : ام البنات المؤدبات
-
بارك الله فيك اين نحن من اخلاق هؤلاء
اللهم احسن اخلاقنا واعمالنا
الصفحات 1 2 

التالي

صلوا صلاة مودع واستحضروا عظمة الله في قلوبكم.

السابق

معنى كلمة العشق.....متأكدين تعرفون معناه؟؟؟

كلمات ذات علاقة
ليس , من , لكن , التسامح , الهجن , بالامر , جزء , يسعد , إليه