وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ إِلَىٰ رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ
مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
و عن أبي قتادة رضي الله عنه قال: مُرَّ على النبي بجنازة فقال:
«مستريح ومستراح منه»، قالوا يا رسول الله:
ما المستريح والمستراح منه؟ فقال:
«العبد المؤمن يستريح من تعب الدنيا وأذاها إلى رحمة الله, والفاجر يستريح
منه العباد والبلاد والشجر والدواب»، أخرجه البخاري ومسلم.
قال الدقاق: من أكثر من ذكر الموت أُكرم بثلاثة أشياء: تعجيل التوبة
وقناعة القلب, ونشاط العبادة, ومن نسي الموت عوقب بثلاثة أشياء:
تسويف التوبة, وترك الرضى بالكفاف, والتكاسل في العبادة .
و لأن هذا مصير كل حي (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ ) و تفرد عز وجل بالبقاء ،،
فقال ( وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ) ..
فما أحوجنا ونحلم نعلم هذا المصير أن نتذاكره ونتأمله .
وأعلم يا أخي وأختي أن الدنيا دار فناء لا دار بقاء... فالموت هذا الذي
حير الأطباء ... ولم يجدوا له دواء ... لأنه صلى الله عليه وسلم قال لا دواء ...
لم ينج منه حتى الأنبياء ... ولا الصحابة الفضلاء ..ولا التابعين والأولياء ..
لكنهم أخذوا حاجتهم وتزودوا لغايتهم
كان ابن عمر يقول:
" إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء وخذ من
صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك"... الفقراء والأغنياء ... الأذلاء والأعزاء ..
كلهم سيمر .. لأنها دار ممر .. لا دار مقر ..