دعوة للنقاش ,, ماذا قدمنا لرسولنا وقدوتنا لنصرته صلي الله عليه وسلم.. " أمام الهجمات الشرسة "

مجتمع رجيم / النقاش العام
كتبت : || (أفنان) l|
-

وفقة محبة وهمسة من محبة رسولنا صلى الله عليه وسلم لنا


يقول الله عز وجل :
( لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ) التوبة/128


وكان يحب أمته كثيرا ، يحمل هَمَّ نجاتها يوم القيامة ، ويرجو أن يكرمها الله سبحانه وتعالى بجنته ، حتى كان يبكي من شدة خوفه عليهم ورحمته بهم .



عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنه :
( أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَلَا قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي إِبْرَاهِيمَ ( رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنْ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي ) الْآيَةَ

وَقَالَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام : ( إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )

فَرَفَعَ يَدَيْهِ وَقَالَ : اللَّهُمَّ أُمَّتِي أُمَّتِي . وَبَكَى .

فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : يَا جِبْرِيلُ ! اذْهَبْ إِلَى مُحَمَّدٍ - وَرَبُّكَ أَعْلَمُ - فَسَلْهُ مَا يُبْكِيكَ .

فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام فَسَأَلَهُ فَأَخْبَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَا قَالَ ، وَهُوَ أَعْلَمُ .

فَقَالَ اللَّهُ : يَا جِبْرِيلُ اذْهَبْ إِلَى مُحَمَّدٍ فَقُلْ :( إِنَّا سَنُرْضِيكَ فِي أُمَّتِكَ وَلَا نَسُوءُكَ ) رواه مسلم (202)


يقول النووي رحمه الله في "شرح مسلم" (3/78-79) :

" هذا الحديث مشتمل على أنواع من الفوائد منها : بيان كمال شفقة النبي صلى الله عليه وسلم على أمته ، واعتنائه بمصالحهم ، واهتمامه بأمرهم ، ومنها البشارة العظيمة لهذه الأمة - زادها الله تعالى شرفا - بما وعدها الله تعالى بقوله ( سنرضيك في أمتك ولا نسوؤك )
وهذا من أرجى الأحاديث لهذه الأمة أو أرجاها " انتهى .

فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو لجميع أمته ، ويستغيث الله تعالى أن يجعلها أمةً مكرَّمةً مرحومةً ، حتى استجاب اللَّه له فجعل شطر أهل الجنة من أمته ، أو يزيد ، ورزقهم شفاعته يوم القيامة .


ثانياً :
من رحمته صلى الله عليه وسلم وحبه لأمته أنه خص مَن آمن به واتبعه ولم يره بمزيد فضل وخير :

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ش
( طُوبَى لِمَن آمَنَ بِي وَرَآنِي مَرَّةً ، وُطُوبَى لِمَن آمَنَ بِي وَلَم يَرَنِي سَبعَ مِرَارٍ )

رواه أحمد في "المسند" (3/155)

وقال المحققون : حسن لغيره . وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (1241) ، وقد جاء نحو هذا الحديث عن جماعة من الصحابة .
يقول النووي رحمه الله في "شرح مسلم" (2/176) :


" وأما معنى طوبى : فاختلف المفسرون فى معنى قوله تعالى : ( طوبى لهم وحسن مآب )

فروي عن ابن عباس رضى الله عنهما
أن معناه : فرح وقرة عين .
وقال عكرمة : نِعم ما لهم .
وقال الضحاك : غبطةٌ لهم .
وقال قتادة : حسنى لهم .
وعن قتادة أيضا : معناه أصابوا خيرا .
وقال إبراهيم : خير لهم وكرامة .
وقال ابن عجلان : دوام الخير .
وقيل : الجنة .
وقيل : شجرة فى الجنة .

وكل هذه الأقوال محتملة فى الحديث والله اعلم " انتهى .

ثم بشر صلى الله عليه وسلم المؤمنين بعده ممن لم يره بأنه ينتظرهم عند الحوض الشريف
:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ إِلَى الْمَقْبُرَةِ فَقَالَ :
( السَّلَامُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ ، وَدِدْتُ أَنِّي قَدْ رَأَيْتُ إِخْوَانَنَا . قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! أَلَسْنَا إِخْوَانَكَ ؟ قَالَ : بَلْ أَنْتُمْ أَصْحَابِي ، وَإِخْوَانِي الَّذِينَ لَمْ يَأْتُوا بَعْدُ ، وَأَنَا فَرَطُهُمْ عَلَى الْحَوْضِ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! كَيْفَ تَعْرِفُ مَنْ يَأْتِي بَعْدَكَ مِنْ أُمَّتِكَ ؟ قَالَ : أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ لِرَجُلٍ خَيْلٌ غُرٌّ مُحَجَّلَةٌ فِي خَيْلٍ بُهْمٍ دُهْمٍ أَلَا يَعْرِفُ خَيْلَهُ ؟ قَالُوا : بَلَى . قَالَ : فَإِنَّهُمْ يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنْ الْوُضُوءِ ، وَأَنَا فَرَطُهُمْ عَلَى الْحَوْضِ )

( أنا فرطهم ) أي أنا أتقدمهم على الحوض ، ( دهم ) سود .

"شرح النووي" (3/139)

رواه مسلم (249) والنسائي (150) واللفظ له ، وانظر "السلسلة الصحيحة" (2888)


فمن أراد أن يحصل هذه الفضائل فعليه أن يلتزم هدي النبي صلى الله عليه وسلم ، وأن يتمسك بسنته ، حتى يفوز بصحبته في الجنة .
نسأل الله تعالى أن يكرمنا وإياكن بذلك من فضله ، إنه جواد كريم .


كتبت : فطومة محمد
-
لي عوده لكي اتشرف بالمشاركه علي هذا الموضوع القيم

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

كتبت : habibat zaujaha
-
اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى اله وصحبة وسلم
موضوع قوى وهاااام
تصدقى قريت الموضوع مرات ومترددة فى الاجابة
عهد الصحابة والعهود الطيبة الاولى تلك القرون الخيرة التى حبت رسول الله صلى الله عليه وسلم
لقد احبوه دلك الحب الفعلى الحقيقى
يعنى كان حبا قولا وعملا طبقو سنته بحد افيرها سنته القولية والفعلية
فحين يبكى صحابى جليل من صحابته ويفكر فى مكانة رسوله عليه السلام فى الجنة
ومنزلته الرفيعة ويتدكر مكانه هو وانه قد لايراه الا قليلا فيحزن ويبكى شوقا وحبا فيه
وابوهريرة الدى كان يتبع خطواته عليه السلام حتى فى الطريق
تلك عقود نيرة الصحابة والتابعين
غاليتى
بكل صراحة وببساطة شديدة
احاول تنبيه من حولى خاصتا قريباتى كبيرات السن ممن لم يقران احكلى لهم عن ماحدت وعن هده الهجمات الشرسة
واوضح لهن العديد من الامور التى لايعرفوها
واحاول استغلال الانترنت بشكل جيد فى الدفاع عن سنة نبيبنا عليه الصلاة والسلام
انا عن نفسى لم اقدم شى يدكر لسنة نبينا عليه الصلاة والسلام
احاول بالكلام وهو اضعف الايمان ومن لايجيد الكلام
ولى محاولات بسيطة احاول ان التزم اكتر فى حجابى واتعلم واتفقه فى دينى اكتر
واحب من يحب رسول الله وابغض من يسى اليه او الى اهه او الى من احب من صحابته الكرام رضوان ربى عليهم
احاول ان ارضى زوجى ....ولااكون كتيرة التدمر والشكوى لااخرج من نهى الرسول عليه الصلاة والسلام لنا معشر النساء
فى الحديت (بما معناه)حين قال لنساء يامعشر النساء تصدقن فانى رايتكن اكتر اهل النار
فتعجبت النساء وسالوه لما يارسول الله
قال تكترن اللعن وتكفرن العشير وهو كفران عشرة الزوج
يعنى ...اشياء بسيطة لاتساوى الكتير احلول ان اقوم بها تعبيرا عن حبى لرسول الله صلى الله عليه وسلم
وتقبلى مرورى

كتبت : || (أفنان) l|
-
class="quote">اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة فطومة محمد:
لي عوده لكي اتشرف بالمشاركه علي هذا الموضوع القيم

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


يسعدني مروركِ حبيبتي

اشتقت إلي ردودكِ .. أين أنت يالغالية ؟ ... بارك الله فيكِ على الإهتمام...
وشكراً على مروركِ الطّيّب...
فكون في الجوار دومااا
كتبت : || (أفنان) l|
-
class="quote">اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة habibat zaujaha:
اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى اله وصحبة وسلم
موضوع قوى وهاااام
تصدقى قريت الموضوع مرات ومترددة فى الاجابة
عهد الصحابة والعهود الطيبة الاولى تلك القرون الخيرة التى حبت رسول الله صلى الله عليه وسلم
لقد احبوه دلك الحب الفعلى الحقيقى
يعنى كان حبا قولا وعملا طبقو سنته بحد افيرها سنته القولية والفعلية
فحين يبكى صحابى جليل من صحابته ويفكر فى مكانة رسوله عليه السلام فى الجنة
ومنزلته الرفيعة ويتدكر مكانه هو وانه قد لايراه الا قليلا فيحزن ويبكى شوقا وحبا فيه
وابوهريرة الدى كان يتبع خطواته عليه السلام حتى فى الطريق
تلك عقود نيرة الصحابة والتابعين
غاليتى
بكل صراحة وببساطة شديدة
احاول تنبيه من حولى خاصتا قريباتى كبيرات السن ممن لم يقران احكلى لهم عن ماحدت وعن هده الهجمات الشرسة
واوضح لهن العديد من الامور التى لايعرفوها
واحاول استغلال الانترنت بشكل جيد فى الدفاع عن سنة نبيبنا عليه الصلاة والسلام
انا عن نفسى لم اقدم شى يدكر لسنة نبينا عليه الصلاة والسلام
احاول بالكلام وهو اضعف الايمان ومن لايجيد الكلام
ولى محاولات بسيطة احاول ان التزم اكتر فى حجابى واتعلم واتفقه فى دينى اكتر
واحب من يحب رسول الله وابغض من يسى اليه او الى اهه او الى من احب من صحابته الكرام رضوان ربى عليهم
احاول ان ارضى زوجى ....ولااكون كتيرة التدمر والشكوى لااخرج من نهى الرسول عليه الصلاة والسلام لنا معشر النساء
فى الحديت (بما معناه)حين قال لنساء يامعشر النساء تصدقن فانى رايتكن اكتر اهل النار
فتعجبت النساء وسالوه لما يارسول الله
قال تكترن اللعن وتكفرن العشير وهو كفران عشرة الزوج
يعنى ...اشياء بسيطة لاتساوى الكتير احلول ان اقوم بها تعبيرا عن حبى لرسول الله صلى الله عليه وسلم
وتقبلى مرورى

اللهم إنا نسألك إن ترزقنا حبك وحب نبيك عليه الصلاة والسلام

ماشاء الله عليك يالغالية
إضـــــــــــــافة طيبة وقيمة

جزاااااااااك الله كل خير ورزقك صحبة رسوله صلى الله عليه وسلم في الفردوس الأعلى

اسال الله الذي جلت قدرته أن يسخر لكِ خيار الناس ويرفع قدركِ ويطرح البركة في عمركِ ...
أسأل الله لكِ القبول والتوفيق ونيل المزيد من العلم والإيمان والطاعة

دمتي لنا ودام قلمكِ ولا حرمنا الله فيض مروركِ الكريم فتقبلي ودي ومحبتي وردة بيضاء
كتبت : || (أفنان) l|
-
من نوادر الحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم

لقد ضرب الجيل الفريد أروع الأمثلة، وأجمل الصور في حب رسول الله صلى الله عليه وسلم،
وصدقوا الله ما عاهدوه، من نصرة نبيه صلى الله عليه وسلم، وإعانته، فرضي الله عنهم وأرضاهم.


وهذه مجموعة من المواقف والأحداث التي تكشف لنا حب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
لنبيهم عليه الصلاة والسلام، ومدى ما قدموه من بذلٍ للأنفس والأموال والأوقات،


فمن تلك المواقف الرائعة:
لما رفع كفار قريش خبيباً رضي الله عنه على الخشبة ونادوه يناشدونه: "أتحبّ أن محمد مكانك؟!.
قال: لا والله العظيم ما أحب أن يفديني بشوكة يشاكها في قدمه، فضحكوا منه" (1).
وترّس أبو دجانة يوم أحد على رسول الله صلى الله عليه وسلم بظهره، والنبل يقع فيه، وهو لا يتحرك(2).
ومصّ مالك الخدري جرح رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أنقاه،

فقال له صلى الله عليه وسلّم: "مجه.

قال: والله ما أمجّه أبداً" (3).



وقال زيد بن ثابت: "بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد أطلب سعد بن الربيع

فقال لي: إن رأيته فأقرئه مني السلام،

وقل له: يقول لك رسول الله صلى لله عليه وسلم: كيف تجدك؟!.

قال: فجعلت أطوف بين القتلى فأتيته وهو بآخر رمق وفيه سبعون ضربة ما بين طعنة رمح وضربة سيف ورمية سهم،

فقلت: يا سعد، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ عليك السلام ويقول لك: أخبرني كيف تجدك؟!.

فقال: على رسول الله صلى الله عليه وسلم السلام: قل له: يا رسول الله أجد ريح الجنة.

وقل لقومي الأنصار: لا عذر لكم عند الله إن خلص إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيكم عين تطرف. وفاضت نفسه من وقته"(4).


وروت عائشة رضي الله تعالى عنه، أنه "لما اجتمع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وكانوا ثمانية وثلاثين رجلاً ألح أبو بكر رضي الله عنه على رسول الله صلى الله عليه وسلم في الظهور،

فقال: يا أبا بكر إنا قليل، فلم يزل أبو بكر يلح حتى ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم،
وتفرّق المسلمون في نواحي المسجد كل رجل في عشيرته،
وقام أبو بكر في الناس خطيبًا ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس، فكان أول خطيب دعا إلى الله تعالى
وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم، وثار المشركون على أبي بكر وعلى المسلمين،
فضربوهم في نواحي المسجد ضربًا شديدًا، ووُطئ أبو بكر وضُرِب ضربًا شديدًا،

ودنا منه الفاسق عتبة بن ربيعة فجعل يضربه بنعلين مخصوفتين، ويُحرِّفهما لوجهه، ونزا على بطن أبي بكر رضي الله عنه، حتى ما يعرف وجهه من أنفه، وجاءت بنو تيم يتعادون،

فأجلت المشركين عن أبي بكر، وحملت بنو تيم أبا بكر في ثوب حتى أدخلوه منزله، ولا يشكّون في موته،
ثم رجعت بنو تيم فدخلوا المسجد
وقالوا: والله لئن مات أبو بكر لنقتلن عتبة بن ربيعة، فرجعوا إلى أبي بكر فجعل أبو قحافة (والده)
وبنو تيم يكلمون أبا بكر حتى أجاب، فتكلم آخر النهار
فقال: ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فمسوا منه بألسنتهم وعذلوه،
وقالوا لأمه أم الخير: انظري أن تطعميه شيئًا أو تسقيه إياه، فلما خلت به ألحت عليه
وجعل يقول: ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!
فقالت: والله ما لي علم بصاحبك
فقال: اذهبي إلى أم جميل بنت الخطاب فاسأليها عنه، فخرجت حتى جاءت أم جميل
فقالت: إن أبا بكر يسألك عن محمد بن عبد الله.

فقالت: ما أعرف أبا بكر ولا محمد بن عبد الله، وإن كنت تحبين أن أذهب معك إلي ابنك
،
قالت: نعم، فمضت معها حتى وجدت أبا بكر صريعًا دنفًا، فدنت أم جميل وأعلنت بالصياح،
وقالت: والله إن قومًا نالوا هذا منك لأهل فسق وكفر، إنني لأرجو أن ينتقم الله لك منهم،
قال: فما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!
قالت: هذه أمك تسمع،
قال: فلا شيء عليك منها
قالت: سالم صالح.
قال: أين هو؟!
قالت: في دار الأرقم
قال: فإن لله علي أن لا أذوق طعامًا ولا أشرب شرابًا أو آتي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمهلتا حتى
إذا هدأت الرِّجْل وسكن الناس، خرجتا به يتكئ عليهما، حتى أدخلتاه على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال: فأكب عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبله، وأكب عليه المسلمون،
ورقَّ له رسول الله صلى الله عليه وسلم رقة شديدة

فقال أبو بكر: بأبي وأمي يا رسول الله، ليس بي بأس إلا ما نال الفاسق من وجهي، وهذه أمي برة بولده،
وأنت مبارك فادعها إلى الله، وادع الله لها، عسى الله أن يستنقذها بك من النار


قال: فدعا لها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودعاها إلى الله فأسلمت"(1).


ولم يكن هذا التفاني، وذاك الحب خاصا بالرجال فحسب، بل حتى النساء ضربن أروع الأمثلة في البذل والفداء، والتضحية والعطاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وظهر من صدق الحب له عليه الصلاة والسلام من هن الشيء العظيم، والمواقف هي التي تكشف هذا الأمر
فمن تلك المواقف:
خرجت امرأة من الأنصار قتل أبوها وأخوها وزوجها يوم أحد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقالت: "ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! قالوا: خيراً هو بحمد الله كما تحبين!
قالت: أرونيه حتى أنظر إليه، فلما رأته قالت: كل مصيبة بعدك جلل" (2).

و لما قدم أبو سفيان المدينة، دخل على ابنته أم حبيبة
"فلما ذهب ليجلس على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم طوته عنه،
فقال: يا بنية، ما أدري أرغبت بي عن هذا الفراش أم رغبت به عني؟! "
قالت: بل هو فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت رجل مشرك نجس" (3).

وأخيراً:
يجسد لنا عروة بن مسعود الثقفي مدى محبة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه،
وهو الرجل الذي وفد على الكثير من الملوك،

فيقول في ذلك:
"أي قوم، والله لقد وفدت على الملوك، على كسرى وقيصر والنجاشي، والله ما رأيت ملكاً يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمدٍ محمداً، والله إن تنخم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده، وإذا أمرهم ابتدروا أمره، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضٌوئه، وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده، وما يُحدُّون إليه النظر تعظيماً له" (4).


فيا ترى: ما موقفنا من محمد صلى الله عليه وسلم؟!.
وما مدى محبتنا له صلى الله عليه وسلم؟!.
وما مصداقية هذه المحبة؟!.
وهل لها أثر في واقع حياتنا؟! ومجريات سلوكنا؟!.
وماذا قدمنا للدفاع عن سنته، والذب عنه، ونشر سنته في العالمين؟!.
أدع الإجابة لكل قارئة لتجيب بنفسها، والله تعالى حسيبها.

ــــــــــــــــــــ
المراجع
(1) البداية والنهاية 4/ 63.
(2) أيضاً ص 130.
(3) أيضاً ص 136.
(4) زاد المعاد 2/ 134.
ـ السيرة النبوية، ابن كثير 1/439- 441، البداية والنهاية 3/30.
(2) رواه والبيهقي مرسلاً، والجلل: الحقيرة.
(3) سيرة ابن هشام، ذكر الأسباب الموجبة للمسير إلى مكة.
(4) زاد المعاد، 3/ 125.
الصفحات 1  2  3 4  5 

التالي

احتفظي بثلاث ورقات ومزقي ثلاث ورقات

السابق

اذا اردت ان تهلك امة فافسد نسائها

كلمات ذات علاقة
أمام الهجمات الشرسة , لأنقاص , ماذا , لرسولنا , لنصرته , الله , دعوة , صلى , عليه , وسلم , وقدوتنا , قيلوا