* شهادات ربانيه بوحدة آل البيت والصحابه رضي الله عنهم *

مجتمع رجيم / شبهات وردود
كتبت : * أم أحمد *
-





شهادات ربانية بوحدة آل البيت وصحابة خير البرية





والصحابه aisha.jpg



المعلم العظيم هو المعلم القادر على تحقيق الأهداف التربوية , ويؤثر تأثيرا قويا فيطلابه ويعلمهم ويربيهم التربية الفعالة



الناجحة، ويراعي فوارقهم الفردية ويوحدبينهم في أهدافهم العامة في الحياة ويؤهلهم لحمل رسالته عند تخرجهم من المدرسة.


وأعظم مدرسة في تاريخ البشرية هي المدرسة النبوية , لأن معلمها مختار من رب البريةومنهاجها منهاج إلهي محفوظ


بحفظ الله وطلابها هم خير الناس وخير الطلاب بشهادةالمعلم الأول للبشرية ويحملون شهادات قرآنية من رب العالمين،


فمعهم شهادة خيرأمة أخرجت للناس قال تعالى: "كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ"
(آل عمران/110) والأمةهم الجماعة من الناس


وهذا تفضيل من الله لأمة الإسلام وأنهم خير الناس نصحا ومحبةللخير ودعوة وتعليما وإرشادا وأمرا بمعروف ونهياعن منكر


(تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، عبدالرحمن ناصر بن السعدي بتصرف).



وآل البيت الأطهاروالصحابة الكرام جميعا هم المخاطبون بقول الله تعالى كنتم خير امة ابتداء ومن تبعهم بإحسان إلى


يوم الدين وكلمة الأمة تبين أن هناك وحدة عضوية واحدة بين المخاطبينبالآية , فلم يقل
(منكم خير أمة بل قال سبحانه


"كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ " ولم يقل منكم من يأمربالمعروف وينهى عن المنكر ولكن قال
"تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ"


(آل عمران/110)
، وكلها بصيغ الجمع، فالخيرية تشملهم جميعا وتوحدهم جميعاوتأمرون بالمعروف تجمعهم جميعا وتنهون عن المنكر تشملهم جميعا.


وقد شهد المصطفى صلى الله عليه وسلم للصحابة في بدر فقال
"اللهم إن تهلك هذه العصابة فلن تعبد فيالأرض أبدا"

الراوي: عبدالله بن عباس و عمر بن الخطاب المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - لصفحة أو الرقم: 1763
خلاصة حكم المحدث: صحيح


فهم حملة لواء التوحيد للعالم، وهم منارات التوحيد في الأرض، وهم الذين نقلوا إلينا الدين وعلمونا التوحيد رضي الله عنهم أجمعين.

ومعهم شهادة السبق إلىالإيمان، وشهادة الرضا من رب العباد، ودخولهم الجنة خالدين فيها، وشهادة الفوزالعظيم،


قال تعالى: "وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ"


(التوبة/100).


(وَالسَّابِقُونَ) هم الذين سبقوا هذه الأمةوبدروها إلى الإيمان والهجرة والجهاد وإقامة دين الله
(مِنَ الْمُهَاجِرِينَ) الذين اخرجوامن


ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك همالصادقون (و) من (الأَنصَارِ)
"الذين تبوأوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجرإليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة
مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة"...


(رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ) ورضاه تعالى أكبر من نعيم الجنة
(وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ)
الجارية التي تساق إلى


سقي الجنان والحدائق الزاهيةالزاهرة والرياض الناضرة (خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً) لا يبغون عنها حولا ولا يطلبون عنهابدلا، لأنهم مهما


تمنوه أدركوه ومهما أرادوه وجدوه (ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) الذي حصل لهم فيه كل محبوب للنفوس ولذة للأرواح ونعيم للقلوب وشهوة


للأبدان واندفع عنهم كلمحذور، (المرجع السابق).


فهل بعد ذلك ننكر عليهم تلك الشهادات الربانية، ويحاولالبعض سلبها عنهم وقد منحهم الله سبحانه وتعالى إياها، ووثق ذلك


في قرآنه المعجزالذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ومحفوظ بحفظ الله ورعايته؟


ومع آل البيت والصحابة شهادة الرجولة والصدق مع الله والوفاء بعهدهم معه وعدالتهم وعدم تبديلهم


.قال تعالى: "مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ
وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً"


(الأحزاب/23)


. فهم رجال بما تحمل كلمةالرجولة من معاني الصدق والوفاء بالوعد والكرم والشهامة وغيرها، ومنهم من قتل فيسبيل الله،


ومنهم من ينتظر دوره في الشهادة وما بدلوا ما عاهدوا الله عليه.


ونساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمهات المؤمنين جميعا لهن عليهم مالأمهاتهم عليهم من التحريم والبر والاحترام


والتوقير، ولهن الاحترام الزائد لأنهننساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهذه وحدة واحدة تجمع آل البيت الكرام والصحابة


الأعلام ومن تبعهم من المسلمين والمؤمنين.


ومعهم شهادة من الله بتوبةالله عليهم كما قال تعالى:
"لَقَد تَّابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ
وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ


الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ"


(التوبة/117).


وقد جمع الله تعالى نبيه عليه الصلاة والسلام معهم فيالتوبة "لَقَد تَّابَ الله عَلَى النَّبِيِّ " في وحدة واحدة جبرا لخاطرهم وتوحيدا لهم في جماعة واحدة وأمةواحدة.


ومعهم من الله شهادة المؤمنين حقا كما قال تعالى: "وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُولَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ .." (الأنفال/74).


ومعهم شهادة المغفرة من الله والرزق الكريم فقال تعالى في تكملةللآية السابقة:
"لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ" (الأنفال/74).


ووحدهم الله تعالى جميعا في وحدة واحدة إيمانية فقال تعالى:
"مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ


تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ


كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم


مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً"


(الفتح/29).


فالرسول صلى الله عليه وسلم والذين معه جميعامن أهل البيت الأطهار والصحابة الكرام لهم الصفات التالية:



أشداء على الكفار.

رحماء بينهم.

يقيمون الصلاة.

مخلصون لله.


لهم سمات خاصة في وجوههم من أثر العبادة لله.


وهم شطء الزرع، والزرع هو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .


والشطء: هو الفسائل أو الأغصان أو الأوراق في التكاثر الخضري الذيلا يبدل الصفات كما فصلنا ذلك في مقالات سابقة.


وهم يعجبون المؤمنين

ويغيظون الكافرين.

ووعدهم الله بالمغفرة.

ووعدهم بالأجر العظيم والرزق الكريم.


فمن له مثلهم فليظهر لنا الدليل انه يحبهم ولا يغتاظ منهم ولا يسبهمولا يلعنهم.


والصحابة رضوان الله عليهم ليسوا بمعصومين فهم يخطئون ويغضبونويفرحون ويتقاتلون وهذا الاقتتال لا ينفي عنهم الإيمان


بنص القرآن الكريم قالتعالى: "وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا"


(الحجرات/9)، فلم ينف عنهم الإيمان بسببالاقتتال.


وطالبنا بالإصلاح بينهم فقال تعالى "فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا" (الحجرات/9).


وقال تعالى: "فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا" (الحجرات/9).


وقال تعالى: "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ" (الحجرات/10).


هذهوحدة المؤمنين من المهاجرين والأنصار فمن فرقهم فهو يصطدم مع آيات الله القرآنية.


ومن كفرهم وفسقهم فهو يصطدم مع آيات الله القرآنية.


ومن حكمعليهم بالخلود في النار فقد تأول على الله وافترى على الآيات القرآنية وتصادم معها.


فعلينا الحذر من الفرقة بينهم، أو سبهم ولعنهم، لأن ذلك يخرج من صفوفالمؤمنين ويضع الساب في صفوف المغتاظين والعياذ بالله من الصحابة رضوان الله عليهم.


رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خير المعلمين.


وآل بيته الأطهاروصحابته الصادقون المجاهدون هم خير طلاب لخير معلم.


ومدرسة النبوة هيخير مدرسة على الأرض تخرج منها خير الناس وخير الأصحاب وخير الرجال الذين تحملواالشدائد، وفتحوا


البلدان ونشروا الدين والتوحيد، وجاهدوا في سبيل الله ونقلوا إليناالدين بعدل وصدق ومن دون شذوذ أو علة كما أثبت علماء


الحديث. كما تعلموه من نبيهم صلى الله عليه وآله وسلم.


وقد شهد الله لهم، وشهد النبات لهم "كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ"،وشهد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم لهم، وشهد التاريخ لهم،


وشهد العدو لهم وأحبهم المؤمنون "يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ" واغتاظ منهم الكافرون "لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ" والعياذبالله


والصحابه yur0kr4gbytfr7kh8b38
كتبت : بنتـي دنيتـي
-
جزاكي الله كل خير
وجعله في ميزان حسناتك

كتبت : محبة الله و رسوله
-
شكككككككككككرا على الموضوع
على فكرة
انا عضوة جديدي و عايزة اصدقاء ممكن؟؟؟؟؟؟
كتبت : سنبلة الخير .
-
بارك الله فيكِ على طرحكِ القيم
سلمت يداكِ
نقل هادف
نور الله قلبك بالايمان وبلغك اعالي الجنان
كتبت : * أم أحمد *
-
class="quote">اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة بنتـي دنيتـي:
جزاكي الله كل خير

وجعله في ميزان حسناتك







كتبت : * أم أحمد *
-
class="quote">اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة محبة الله و رسوله:
شكككككككككككرا على الموضوع
على فكرة
انا عضوة جديدي و عايزة اصدقاء ممكن؟؟؟؟؟؟
نورتي اختي الغاليه

أهلا وسهلا فيكِ

تسلم يديكِ على الرد الجميل

وأنا أتشرف بمعرفتكِ
الصفحات 1 2 

التالي

* الصحابه رضي الله عنهم بين جهلِ المحّبين وبين جفاء المبغضين *

السابق

* شبهة إن أمنا عائشه رضي الله عنها أذاعت سر رسول الله صلى الله عليه وسلم *

كلمات ذات علاقة
أم , الله , البيت , توجية , ربانيه , رضي , شهادات , عنهم , والصحابه