انهن المؤنسات الغاليات
مجتمع رجيم / مسجات الجوال
كتبت :
مديرة اعمال زوجي
-
انهن المؤنسات الغاليات
قال الله تعالى ﴿ وإذا بُشر أحدُهم بالأنثى ظلَّ وجهه مسوداً وهو كظيم، يتوارى مِن القومِ من سُوء ما بُشر به، أيمسكه على هُونٍ أم يدُسه في التراب ألا ساء ما يحكمون﴾
كانت المراة في الجاهلية تعاني الامرين من اضطهاد واللامبالاة والاهمال كانت سوى خادمة وجسدها كان للمتعة فقط هكذا كانت المراة
وكان كلما رزق رجل ببنت قامت الدنيا للعار اللذي سيحل به وتسقط منه هيبته امام الرجال.
وهنا كانت توؤد البنت اللتي لا ذنب سوى انها انثى هي حقا اهانة للمراة وللانوثة ،حتى جاء نور الاسلام واصبحت المراة حرة ،كسر الاسلام كل قيد، قيد العبودية ،قيد الاستسلام للشهوات ،الوأد ،هكذا تحررت المراة واصبحت اما واختا وبنتا ولكن للاسف الشديد جاءت صحوة او ثورة تسمى بتحرر المرأة اللتي خالفوا بها كل القيم الدينية وبه نزعت المراة برقع الحياء واصبحت تبحث عن المساواة مع الرجل دون فهمها اياها وضربت عرض الحائط كل محضور وكل نهي اللذي جاء به الشرع واصبحت تقلد الرجل في الفكر واللبس والحقوق ونسيت ان الاسلام رفع المرأة واعزها وجعلها كا الدرة المكنونة وصانها بحجابها وعفتها .ويحك يا من جئت با التحرر لتحط من مقام المرأة الى الحضيض والحمد لله لا ننسى ابدا مجددوا الدين اللذين حافضوا عليه وبينوا للمراة المسلك الصحيح اللذي تمشي فيه لتخرج الى بر الامان ،و لنأسف مرة اخرى نجد حالنا مع بعض المسلمين والمثقفين والمربين من مجتمعنا ،عندما يبشر ببنت يحزن ويهدد والزوجة المسكينة تعاني من الولادة وقهر الزوج وتعليقات الحماة ،ونجد ايضا بعض الامهات عندما تكون حاملاتهرع الى الطبيبة حتى ترى ماذا تحمل اذكرا ام انثى وتقول الطبيبة كم لديك من بنت ؟فتجيبها وهي فرحة ومبتسمة عندي بنتين فتقول الطبيبة ستجيئ اختهما ان شاء الله فترى الام تكاد تبكي ماذا ستقول لزوجها وماذا تفعل امام كلام جاراتها وسيقال لها ام البنات والزوج سينادى ايضا بابوالبنات ما هذا العار الذي جلبته لها ولزوجها وما ان اخبرت زوجها حتى نزل عليه الخبر كا الساعقة وتناسوا قول الرسول صلى الله عله وسلم
"..لا تكرهوا البنات فانهن المؤنسات الغاليات.."
الراوي: عقبة بن عامر المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 3206. الا تعلم ايها الاب وايتها الام قد يكن طريقكما الى الجنة ،ان احسنتم تربيتهن وفي قوله صلى
الله عليه وسلم عن هاذا .].
من عال ابنتين او ثلاث بنات او اختين او ثلاث اخوات حتى يمتن وفي رواية يبنين وفي اخرى حتى يبلعن .او يموت عنهن .كنت انا وهو كهاتين واشار باصبعيه السبابة والوسطى .
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 296:. وقال ايضا ..من )
"عال ثلاثا من بنات يكفيهن ويرحمهن ويرفق بهن فهو في الالجنة ....)
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 2492.
و..من ابتلي منهذه البنات من شئ فاحسن اليهن كن له سترا من النار
الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5932
ومن المؤلم ايضا ان يعامل الذكر غير الانثى كخدمة الانثى لاخيها الذكر دون كلمة ،والاشياء الغالية والجميلة كلها لاخوها لانه ذكر وبعد ذالك لا تجد كلمة شكر ولا جزاء ولربما كانت هذه البنت تفوق اخوانها ادبا وخلقا وعلما ولربما تكون منزلتها عند الله اعضم بخدمتها لاخوانها واهلها .ونمر مرور الكرام على الزوج الذي لا تنتهي مطالبه البيتية ولا يابه بتعب زوجته ولا يستطيع مساعدتها لانه يعتبره نقص لرجولته انضر كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخصف نعله ،ويرقع ثيابه، ويكون في مهنة اهله وقد سئلت امنا عائشة رضي الله عنها ...ما كان عليه الصلاة والسلام يعمل في بيته ؟ قالت ..كان بشرا من البشر ..يفلي ثوبه ويحلب شاته ويخدم نفسه]...فهل انت ايها الزوج افضل من رسول الله ؟ايها الزوج المسلم ان كل ما تقدمه لزوجتك فهو لك صدقة ،حتى اللفمة اللتي تضعها في فمها صدقة ..فا لتقوا الله قي زوجاتكم فآخر وصايا الرسول عليه الصلاة والسلام عند وفاته ..)"]الله الله في النساء .فانهن عوان لكم اخذتموهن بامانت الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله ..فارفعوا الظلم يا اباء ويا اخوة ويا ازواج"]
يقول تعالى﴿ يهبُ لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور أو يُزوجهم ذُكراناً وإناثاً ويجعل مَن يشاء عقيماً﴾ ]
والآن قدم الله الاناث على الذكور في ذكره تعالى ولم يحقر من شانهن ولنرجوا من الله ان يرزقنا الذرية الصالحة ....انهن حقا مؤنسات بل هن الانس بذاته وهن حقا غاليات وغاليات لمن احسن اليهن دخل بهن الجنة و الجنة غالية ﴿ ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة فما اعضم هذا الاجر وما اجل هذه المنزلة ويا غفلة الناس عن ذاك الفضل
.وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وأزواجه وذريته ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين.
والحمد لله رب العالمين[
