الرد على حجج المتبرجات 00سماء الابداع00
مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
كتبت :
ام البنات المؤدبات
-
ان التي سمت روحها وعلت همتها تبادر الى الاستجابة بما امر الله له وتنتهي عن ما نهى عنه قائلة سمعنا واطعنا ..................اما من استخوذت عليها الشياطين فنكفأت في هوة المعاصي واحاطت بها الظلمات فانها تأبى المتثال لله والانقياد لحكمته قائلة سمعنا وعصينا ............ولا تكتفي بذلك بل تورد الحجة تلوى الاخرى لتبرر معاصيها وتضل غيرها من ضعيفات النفوس بتلك الحجج الشيطانية الخبيثة ولتسكت اصوات الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
قال الله تعالي ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ (8)
ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ (9)
ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ (10) )الحج الاية 8_10
وساسوق لكم بعض هذه الحجج والرد عليها حتي عندما تصطدم بها تتمكن من الرد عليها
الحُجَّة الأولى : مَنْ تدَّعي أنَّ طهارة القلب وسلامة النية يُغنيان عن الحجاب
إن التي تخرج عن تعاليم الإسلام ، ثم تدّعي أن طهارة القلب وسلامة النية كافيان لرضاء الله عنها بغير حجاب ولا صوم ولا صلاة ، أو غير ذلك من الأمور الشرعية التي لا يصح الإسلام إلا بتطبيقها ؛ تعتبر جاهلة ، فكأنّ الله تعالى يوزع رحمته على الناس بمشيئتهم لا بمشيئته ، أو أن الله العدل الذي حرّم الظلم على نفسه ، وجعله محرّماً بين الناس ، قد تخلى عن صفاته ( حاش لله ) فأعطى المقصر والمسيء كالمحسن العامل !... معاذ الله ، ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا الذين يقولون إن الدار الآخرة خالصة لنا من دون الناس يوم القيامة !
إن الحق جل شأنه قد بين في سورة الفاتحة التي تقرأ وتكرر كل يوم في كل صلاة بأنه : ( ملك يوم الدين ) بعد قوله ( الرحمن الرحيم ).
إشارة إلى يوم الجزاء والحساب ، الذي يتهرّب منه المقصّرون بزعمهم أن الله غفور رحيم. حقاً إنه غفور رحيم ، ولكن للتائبين لا للمذنبين المعاندين ، وإلا فما فائدة الجزاء والحساب ؟ ولماذا خلقت الجنة والنار ؟! يقول الله عزوجل : ( فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره * ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره ) سورة الزلزلة : 7 ـ 8 ويقول جل شأنه :
( قال عذابي أصيب به من أشاء ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكوة والذين هم بأيتنا يؤمنون ) سورة الأعراف : 156.
ويقول تعالى : ( إن رحمة الله قريب من المحسنين ) سورة الأعراف : 56 .
فالرحمة إنما تنال بالعمل الصالح والتقوى والإحسان ، وليس القلب قبراً يدفن فيه الإيمان ، ولا يظهر على صاحبه آثاره.
يقول محمد زكريا الكاندهلوى :
« يقول بعضهم : إن إصلاح القلب ، وتزكية الروح ، وتصفية الباطن هو الأصل في الدين ، فإذا صفا القلب وطهر الباطن لا حاجة إلى إعفاء اللّحية ( مثلاً ) والتقيد بزي من الأزياء. وقولهم هذا فاسد يناقض بعضه بعضاً ؛ لأن القلب إذا صلح والباطن إذا طهر والروح إذا تزكى ، لا محالة يكون السلوك وفق ما امر الله تعالى بشأنه ، ولا محالة أن تخضع جوارحه للإستسلام ، وتنقاد أعضاؤه لإمتثال أوامر الله والإجتناب عن نواهيه ، ولا يجتمع صفاء الباطن وطهارة القلب مع الإصرار على المعصية صغيرة كانت أو كبيرة.
فمن قال إني أصلحت قلبي ، وطهرت روحي ، وصفّيت باطني ، ومع ذلك يجتنب عما أمر به النبي صلى الله عليه وآله وسلم فهو كاذب في قوله ، تسلّط عليه الشيطان في شؤونه.
وهل يعتقد هؤلاء أن الإثم شيء باطني فيرجعون الصلاح أو الفساد إلى القلب فقط ؟! لقد بيّن رب العزة أن هناك آثاماً ظاهرة ، وأثاماً باطنة ، ويتبين ذلك من قوله تعالى : ( وذروا ظاهر الإثم وباطنه إن الذين يكسبون الإثم سيجزون بما كانوا يقترفون ) الأنعام : 120.
وإن الإنسان الذي يدّعي أن إيمانه القلبي يكفي لرضاء الله عنه بلا تنفيذ لأوامره ؛ هو كإبليس اللعين ، لأن إبليس كان مؤمناً بوجود الله ، متيقناً أنه هو الذي خلقه ، يقول تعالى : ( وقلد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس لم يكن من الساجدين * قال ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ) الأعراف : 11 ، 12.
وقد استقر في قلب إبليس أنه لا إله إلا الله ، وآمن بيوم البعث والنشور ( يوم القيامة ) ولذلك دعا ربه أن لا يحاسبه وقت بداية عصيانه ، بل يؤخره إلى يوم البعث كما أخبر الله تعالى عنه :
( قال فاهبط منها فما يكون لك أن تتكبّر فيها فأخرج إنّك من الصاغرين * قال أنظرني إلى يوم يبعثون * قال إنّك من المنظرين ) سورة الاعراف 13 ـ 15 .
ولكن ما السبب أن الله تعالى كتب عليه اللعنة ، وحرّم عليه الجنة ، ودمغه بالكفر ؟ يبين الله تعالى السبب بقوله جلّ شأنه :
( قال يإبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي استكبرت أم كنت من العالين * قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين * قال فأخرج منها فإنك رجيم * وإن عليك لعنتي إلى يوم الدّين ) سورة ص : 75 ـ 78.
السبب أنه أبى الإنقياد والإمتثال لأمر الله ! فكل من أبى الإنقياد والإمتثال لأمر الله فهو كإبليس ، وإن صدّق بوجود الله والبعث والنشور ، ومن لم يمارس الإيمان عملاً وتطبيقاً واستجابة لأمر الله فهو من أصحاب إبليس ! فكيف أيتها المتبرجة ! تدّعين أن إيمانك يكفي لرضاء الله بينما ترفضين الإنقياد لله الذي أمرك بعدم التبرج ؟ فقال جل شأنه :
( وقرن في بيوتكن ولا تبرّجن تبرّج الجاهليّة الأولى ) سورة الأحزاب : 33.
الحُجَّة الثانية : مَن تدَّعي أنَّ الصوم والصلاة يغنيان عن الحجاب
قد تدعي المتبرجة أنها تصوم ، وتصلي ، وتتصدق على الفقراء ، وذات خلق حسن ، وأن الحجاب مظهر من المظاهر الجوفاء ليست له أهمية ولا ضرورة.
كيف بالله تعتقد ذلك بينما يعتبر الحجاب ونبذ التبرج فريضة من أهم ما فرضه الله تعالى على المرأة ؟ إذ قرن النهي عن التبرج بالأمر بإقامة الصلاة ، وإيتاء الزكاة وطاعة الله ورسوله ، وذلك في قوله تعالى :
( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهليّة الأولى وأقمن الصلواة وأتين الزكوة وأطعن الله ورسوله ) سورة الأحزاب : 33. وكيف بالله يمكن تمييز المسلمة المؤمنة عن غيرها من الفاسقات والمتبرجات والكافرات إلا بالحجاب الإسلامي ؟ بل إن الإلتزام بأداء الصلاة ، والصيام ، وغير ذلك مما أمر به الشرع من عبادات ، وأركان يجب أن يلزمنا بفريضة الحجاب ، فالله تعالى يقول : ( إن الصلوة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون ) العنكبوت : 45.
إن الصلاة تهذب الخلق ، وتستر العورة ، وتنهى صاحبها عن كل منكر وزور ، فيستحي أن يراه الله في موضع نهاه عنه ، تنهاه عن الفحشاء والمنكر ، وأي فحشاء ومنكر أكبر من خروج المرأة كاسية عارية مميلة مائلة ضالة مضلّة ؟ ولو كان الحجاب مظهراً أجوف ؛ لما توعّد الله المتبرجات بالحرمان من الجنة ، وعدم شم ريحها
ان الحجاب هو الذي يميز بين العفيفة الطائعة ولو كان مظهرا اجوف لما استحق كل هذا العقاب والالمتبرجة العاصية
بل ولما ترتب علي تركه فسق الشباب وتركهم للجها وكيف يلتفت الي واجبه المقدس وهو تائه الفكر منشغل الضمير مشتت الوجدان اقصى ما يطمح اليه نظرة من هذه ولمسة من تلك
الحجة الثالثة :من تدعي أن حبها لله ورسوله كفيلان برضاء الله عنها بدون عمل
إن رضاء الله تعالى على المرء يكمن في إتباع أوامره ، واجتناب نواهيه ، وما هذه الحال التي وصلنا إليها بسبب أولئك الذين لا يعرفون من القرآن سوى رسمه ، ومن الإسلام سوى اسمه ، ويزعمون حب الله ورسوله فيقول قائلهم : « إن الله حبيبي ولن يعذبني بعمل أو بدون عمل ».
ومثل من يقول ذلك كمثل اليهود والنصارى الذين قال فيهم الله عزّوجل :
( وقالت اليهود والنصرى نحن أبناء الله وأحبّاؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ولله ملك السموات والأرض وما بينهما وإليه المصير ) سورة المائدة : 18.
ويقول تعالى :
( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم * قل أطيعوا الله والرسول فإن تولّوا فإنّ الله لا يحبّ الكفرين ) آل عمران : 31 ، 32.
ولله در القائل :
تعصي إلالـه وأنت تزعم حبه * هذا لعمـري فـي القيـاس بديع
لو كان حبك صـادقاً لأطعمته * إن المحب لمـن يحـب مطيـع
يقول الشيخ محمد محمود الصواف كلام رائع ارجع الى الكتاب صفحة 112
الحجة الرابعة: من تدّعي أن الحجاب تزمّت وتحتج بأن الدين يسر
حدث أن رأتني إحدى المتبرجات أرتدي الحجاب السائر لجميع الجسم على الصفة المأمور بها شرعاً في القرآن والسنة النبوية ، فقالت لي :
لم تضيقين على نفسك ، وأنت في عهد الشباب ؟ فأجبتها بأن هذا ليس تضييقاً على النفس ، وإنني أجد الراحة الكاملة عند تطبيقي لأوامر الله ؛ لأن فيها الخير والصلاح والفلاح في الدنيا والآخرة.
فعادت تقول لي : خفّفي عن نفسك ، فإن الدين يسر ! قالت الجملة الأخيرة بلهجة تحمل معاني شتى ، وكأنها تقول : « لا تتحجبي » ، معتقدة أن من يسر الدين التخلي عن الحجاب ، أو عن بعض شروطه على الأقل.
ولا شك أن هناك الكثيرات ممن يضعن عبارة « إن الدين يسر » في غير موضعها ، فإليهن أقول : إن تعاليم الدين الإسلامي ، وتكاليفه الشرعية جميعها يسر ، لا عسر فيها ، وكلها في متناول يد المسلم المكلف بها ، وفي استطاعته تنفيذها ، إلا ما كان من أصحاب الاعذار ، فإن الله عزّوجل قد جعل لهم أمراً خاصاً. يقول تعالى : ( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ) سورة البقرة ، 185.
وإن يسر الدين لا يعني إلغاء أوامره ، وإلا فما الفائدة من فرضيتها ، وإنما تخفف لدى الضرورة فقط وبالكيفية التي رخّص لنا بها الله ورسوله ، فمثلاً يجب على المصلي أن يصلي قائماً ، ولكن إن لم يستطيع القيام فليصلّ قاعدا ، فإن لم يستطع فبالكيفية التي يقدر عليها ، كما أن الصائم يرخّص له الإفطار في رمضان إن كان مسافراً ، أو مريضا ، ولكن لابد من القضاء ، أو الفدية في بعض الحالات ، أو الفدية والقضاء في حالات أخرى ، وكل ذلك من يسر الإسلام وسماحته ، أما أن تترك الصلاة ، أو الصوم ، أو غيرهما من التكاليف الشرعية جملة واحدة ونقول : إن الدين يسر ، وما جعل الله علينا في الدين من حرج ، فإن ذلك لا يجوز ، وبالمثل الحجاب ؛ فإن تركه لا يجوز ، علماً بأن له رخصة كغيره من أوامر الشرع وهي أن الله تعالى وضع الجلباب عن القواعد من النساء ، وحتى في هذه الحالة اشترط عليهن عدم التبرج.
وبالرغم من اعطائهن هذه الرخصة قال (وان يستعففن خيرا لهن )
ومعلوم أن الأحاديث والآيات القرآنية حافلة بذمِّه واعتباره من كبائر الذنوب الموجبة لدخول النار ، فهل بعد ذلك كله تجادل النساء في وجوبه وفرضيته ؟!
الحُجَّة الخامسة : من تدَّعي أن التبرُّج أمر عادي لا يلفت النظر :
وهذه حجة عجيبة تدّعي قائلتها أن التبرج الذي تبدو به المرأة قاسية عارية لا يثير انتباه الرجال ، بينما ينتبه الرجال عندما يرون امرأة متحجبة حجاباً كاملاً يستر جسدها كله بدون استثناء ، بما في ذلك الوجه والكفين ، فيريدون التعرف على شخصيتها ومتابعتها لأن كل ممنوع مرغوب !
ولهذه أقول : مادام التبرج أمراً عادياً لا يلفت الأنظار ، أو يستهوي القلوب ، فلماذا تبرجت ؟... ولمن تبرجت ؟ ولماذا تحمّلت نفقات أدوات التجميل وأجرة الكوافر ؟ ومتابعة الموضات أتت غيرك ؟ حتى لقد حسب ما تستهلكه النساء بملايين الجنيهات من العملات الأجنبية سنوياً والتي أثرت على الإقتصاد ، وميزانية الدول العربية.
ولو كان كل ممنوع مرغوباً حقاً لرغب الناس في أكل لحم الميتة ، والجيفة المنتنة ، إذ أن ذلك مما يمنع الشرع من أكله.
وكيف يكون كل ممنوع مرغوباً ، وأنت تأكلين الخبز يومياً ، ومع ذلك ترغبين في أكله دائماً ولا تخلو منه مائدة أو وجبة من الوجبات ؟ لو كان كل ممنوع مرغوباً حقاً ؛ أو ما يعتاده الإنسان يزهد فيه لزهدنا في الخبز مثلاً.
وكيف يكون التبرج أمراً عادياً ونحن نرى أن الأزواج ( على سبيل المثال ) تزداد رغبتهم في زوجاتهم كلما تزيّنّ وتجملن ، كما تزداد الشهوة إلى الطعام كلما كان منسقاً ، متنوعاً ، جميلاً في ترتيبه ، حتى ولو لم يكن لذيذ الطعم ؟
كيف يكون التبرج أمراً عادياً ونحن نرى أن الأزواج - على سبيل المثال - تزداد رغبتهم في زوجاتهم كلما تزيَّنَّ وتجمَّلن ، كما تزداد الشهوة إلى الطعام كلما كان منسقاً ، متنوعاً ، جميلاً في ترتيبه ، حتى ولو لم يكن لذيذ الطعم ؟ ولو كان التزيُّن أمراً عادياً لما تنافس الناس في تزيين البيوت وزخرفتها وفرشها بأفخر المفروشات ، وكل ذلك لتتمتَّع أنظارهم .
ولما تكبَّد الناس مشاقَّ السفر ، وتكاليفه الباهظة في الرحلات إلى مختلف بلاد العالم ، وكل ذلك للمتعة والتغيير ، ويزداد سرورهم كلما شاهدوا في رحلاتهم مناظر جميلة وأشكالاً متنوعة ، بل لو كان التبرج أمراً عادياً لما نهى الله عنه ، لأنَّ الله هو الذي خلق الإنسان ، ويعلم ما يصلحه وما يفسده ، ولولا أنَّ الفساد الحاصل من التبرج كبير لما نهى الله عنه ، ولما جعله الله تعالى على لسان رسوله ( صلى الله عليه وآله ) من كبائر الذنوب .
وإليكم شهادة من طبيب يكذِّب الزعم القائل بأن التبرُّج أمر عادي : أودَع الله الشبق الجنسي في النفس البشرية سِرّاً من أسراره ، وحكمة من روائع حِكَمه جلَّ شأنه ، وجعل الممارسة الحِسِّية من أعظم ما نزع إليه العقل والنفس والروح ، وهي مطلب روحي وحسي وبدني .
ولو أن رجلاً مرت عليه امرأة حاسرة سافرة على جمال باهر ، وحُسن ظاهر ، واستهواء بالغ ، ولم يخف إليها ، وينزع إلى جمالها ، يحكم عليه الطبُّ بأنه غير سويٍّ ، وتنقصه الرغبة الجنسية ، ونقصان الرغبة الجنسية - في عُرف الطب - مرض يستوجب العلاج والتداوي ، ناهيكم عن انعدام الرغبة تماماً ، وهذا بدوره مرض عضال .
فهذه الشهادة من طبيب حُجَّة على من يزعمون أنَّ خروج المرأة كاسية عارية بدون حجاب لا يثير الشهوات ولا يحرِّك النفوس ، واعتبروه أمراً عادياً ، فإن أعلى نسبة من الفجور والإباحية ، والشذوذ الجنسي ، وضياع الأعراض ، واختلاط الأنساب ، قد صاحبت خروج النساء متبرِّجات كاسيات عاريات .
وتتناسب هذه النسبة تناسباً طرديّاً مع خروج النساء على تلك الصورة المتحلِّلة من كل شرف وفضيلة ، بل إننا نجد أعلى نسبة من الأمراض الجنسية - ومنها مرض الإيدز القاتل الذي انتشر حديثاً - في الدول الإباحية التي تزداد فيها حرية المرأة تفلّتاً ، وتتجاوز ذلك إلى أن تصبح همجيَّة وفوضى .
ناهيك عن الأمراض والعقد النفسية التي تُلجئ الشباب للانتحار بأعلى النسب ، في أكثر بلاد العالم تحلُّلاً من الأخلاق ، وأعظمها إباحية وفوضى كالسويد ، وغيرها من دول الغرب .
إن الميل الفطري بين الرجل والمرأة مَيل عميق ، وإثارته في كل حين تزيد من عرامته ، فالنَّظرة تُثير ، والحركة تُثير ، والضحكة تُثير ، والدعابة تُثير ، والطريق المأمون هو تقليل هذه المثيرات ، وذلك هو المنهج الذي يختاره الإسلام ، مع تهذيب الطبع ، وتشغيل الطاقة البشرية بهموم أخرى في الحياة ، غير تلبية دافع اللحم والدم .
الحُجَّة السادسة : من تدَّعي أنَّ الحجاب عادات جاهلية أو رَجعية :
وهذه الحجة تتداولها ألسنة التقدميين من رجال ونساء ، فهم يزعمون أن الحجاب كان من عادات العرب في الجاهلية ؛ لأن العرب طُبعوا على حماية الشرف ، ووأدوا البنات خوفاً من العار ، فألزموا النساء بالحجاب تعصباً لعاداتهم القبلية التي جاء الإسلام يذمها ويبطلها ، حتى أنه أبطل الحجاب !
ولهؤلاء أقول : إن الحجاب الذي فرضه الإسلام على المرأة لم يعرفه العرب قبل الإسلام ، بل لقد ذم الله تعالى تبرج نساء الجاهلية ، فوجّه نساء المسلمين إلى عدم التبرج مثلهن.
فقال جلّ شأنه :
( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ) سورة الأحزاب : 33.
كما أن الأحاديث الحافلة بذم تغيير خلق الله أوضحت لنا أن وصل الشعر ، والتنمص كان شائعاً في نساء يهود قبل الإسلام ، ومن المعروف أنه مما تستخدمه المتبرجات ، صحيح أن الإسلام أتى فأبطل عادات ذميمة للعرب ، ولكن بالاضافة إلى ذلك كانت لهم عادات حميدة أقرها الإسلام ، فلم يبطلها ، كإكرام الضيف ، وغير ذلك ، وكان من ضمن عاداتهم الذميمة خروج النساء متبرجات كاشفات الوجوه والاعناق... باديات الزينة ، ففرض الله الحجاب على المرأة بعد الإسلام ، ليرتقي بها ، ويصون كرامتها ، ويمنع عنها أذى الفساق والمغرضين
إن العصر الحديث شهدَ جاهلية كبرى وانتكاسة عظمى لم تشهدها العصور السابقة ، ولا حتى العرب في جاهليتهم ، إنَّنا مسلمون نؤمن بديننا ، ونقدِّس تعاليمه ، ونحبُّ ربَّنا ونبينا أكثر من حبنا لأنفسنا ، ولن نتأثر بدعاوى الجاهلية الحديثة التي هي أشدُّ من جاهلية أبي جهل .
فإذا كان التبرُّج في الجاهلية الأولى يتضمَّن إظهار المرأة لوجهها وعنقها وحليها فقط ، وتمشي بين الرجال بهذه الهيئة .
فإنه في الجاهلية المعاصرة أصبحنا نرى المرأة لا تكاد تغطي شيئاً من حُرُمات الله ، ونسيت أنها في حَدِّ ذاتها حرمة من حرمات الله ، وحدٌّ من حدوده ، لا يجوز أن يقربها أحد إلا أن يكون زوجها ، ولا أن يَرى زينَتَها أحدٌ إلاَّ أن يكون ممن بيَّنَهم الله عزَّ وجلَّ في هذه الآية الكريمة : ( وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) النور : 31 .
ولستُ أدري كيف تسول لإنسان نفسه أن يتبجَّح على خالقه ، ويرمي ما أمر به من ستر وصيانة وعفة وطهارة بأنه رجعيَّة ؟! ولماذا هذه الحملة المسعورة على الحجاب الإسلامي بالذات ، ولا يتكلم أحد عن حدائِقِ العُراة ، وبيوت الدعارة في كثير من ديار المسلمين ؟!
إنَّ الرجعيَّة الحقيقية هي ما عليه هؤلاء التقدُّميِّين من إلحاد وإنكار للبعث والحساب ، بل لوجود الخالق ، وتأليههم للطبيعة والأفراد ، وكل هذه الأمور ، والأفكار الوثنية كانت قبل الإسلام .
ولما كان كل ما بعد الإسلام هو في نظرهم رجعي ، إذ أنهم يعتبرون أن التمسك بتعاليم الأديان - ومن أبرزها تعاليم الإسلام - رجعيَّة ، فلنكن رجعيين ، لكنهم أشد مِنَّا تأخراً ورجعيَّة ، لأن ما هم عليه من رجعية سبقت ما نحن عليه من رجعية ، وأكرم برجعيتنا من رجعية ، فنحن رجعنا إلى الشرف والعفة والفضيلة ، وهم رجعوا إلى الفساد والطغيان والرذيلة
الحُجَّة السابعة : مَن تحتجُّ بأنها ستتحجب عندما تقتنع أولاً :
هذه الحجة تكاد تكون وباءً متفشياً بين المتبرجات أو أن بينهن شبه إجماع على الاحتجاج بها ، و خير رد على هذه الحجة :
« إن الاقتناع قضية سببية ، يجد فيها الإنسان دافعاً لقبول الموضوع على ذهنه ، فإن اقتنع به مال إليه هواه دونما تردد أو إرجاء ، والاقتناع قوة بيد الإنسان ، يرى فيها الدليل ، والحجة على أخذ الموضوع أو رفضه ، وآيات الله تبارك وتعالى ، وأحاديث رسوله صلى الله عليه وآله وسلم تأتي في أي قضية مطروحة ؛ لتقطع قول كل حكيم ، وتنهي كل جدل عقيم ، فلا تفكير ، ولا اختيار ، ولا تردد بعد ذلك في أمر أغنى الشرع فيه عن الاختيار ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ).
فقضاء الله للأمر رحمة يرحم الله بها عباده في شأن من شؤون حياتهم ، فإن أصر الإنسان على الجدل بعد ذلك ؛ فما الجدل في حقيقته إلا رفض أوامر الله ونواهيه تحت دعوى التفكير وحرية التفكير.
ولو نظر الإنسان في إيمانه لعرف السبب ! فالإيمان هو الفيصل في هذه القضية ، وقد ربطت الآية المذكورة بين الإيمان وبين قبول الأمر المقضي ، فالمؤمن والمؤمنة لا يختاران على اختيار الله ورسوله ؛ لأن ذلك سفه وجهل ، وأما غير المؤمن والمؤمنة ؛ فإنهما يختاران على إختيار الله ورسوله ، فهذه إذن قضية إيمانية بحتة مهما تفلسف فيها المتفلسفون ، وحاول تبريرها العاجزون.
قضية الاقتناع التي تطرحها المرأة اليوم في أمر الحجاب قول فيه جهل وغرور ، فمن أين يأتي الاقتناع ؟! هل سيأتي من بحث ودراسة وتحليل آيات الله وحديث رسوله ، أم أنَّ المرأة تنتظر أن تنزل عليها آية من السماء ، أو أن يوحى إليها ، فيترتب على ذلك اقتناعها بأمر الله ؟!
ونقول لها : إن لم تُقنعك آيات الله وحديث رسوله ( صلى الله عليه وآله ) فلن تقتنعي إذن أبداً ، فإن أطعْتِ وهو أحرى بك فإنك من المؤمنات الطائعات الحييات من الله ، وإن لججتِ في القول فهو الضلال المبين .
فهل كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، والذي تنزَّل من لَدُن حكيم خبير ، أو أنَّ أقوال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بحاجة إلى رأي المتبرِّجة القاصر وجهلها المركب ؟! إن الله لَغَنيٌّ عنها وعن اقتناعها ، أتحسب أنَّ أوامر الدين ونواهيه بضاعة تقتنع بشراء بعضها وترك البعض الآخر ؟! ألا تستحي هذه وهي ترفض أوامر الله بحجة أنها لم تقتنع بها بعد ؟!
إنَّ في آيات الله الشفاء لك من جميع الآفات الاجتماعية والنفسية وغيرها ، هبي أن طبيباً وصف لك دواءً وأمرك بشربه ، هل ستقولين له : لن أشربه حتى أقتنع بأنه سيشفيني ؟! بل حتماً لن تتردَّدي في شربه ، رغم أنه ليس مَضموناً أن يشفيك من المرض ، ولكنك لم تشككي ، ولم تترددي ، لأنك ظَننتِ أن في كلام الطبيب الصدق ، وأن في إطاعة أوامره صلاح جسدك وشفائك .
فكيف بالله تتردِّدين في قبول أمر من خلقك وخلق الطبيب ، ولم تصدقي أن في أمره الخير والفلاح والصلاح ؟! وإذا كنت لم تقتنعي حتى الآن بالحجاب الذي يضمن لك العفة والفضيلة فهل اقتنَعْتِ ورضيت بالتبرج والانحلال والرذيلة ؟!
قال تعالى
( تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون ( 6 ) ويل لكل أفاك أثيم ( 7 ) يسمع آيات الله تتلى عليه ثم يصر مستكبرا كأن لم يسمعها فبشره بعذاب أليم ( 8))سورة الجاثية 7_8
الحجة الثامنة: من تحتج بعدم التحجب بسبب سوء سلوك بعض المتحجبات
إن الحجاب فريضة من فروض الدين ، كما أن الصوم فريضة ، وأن الصلاة فريضة ، وقد يحدث أن يرتكب المسلم أو المسلمة بعض الأخطاء التي لا تتفق مع مبادئ الإسلام ، كأن يصلي المرء ويأكل أموال الناس بالباطل ، أو يسعى بالفساد بين الناس ، بل ربما يتخذ الصلاة وغيرها من أوامر الدين وسيلة يتستر بها على أفعاله الخبيثة وهذا كله حرّمه الله تعالى ولا يرضى به ، ولكن الله فتح باب التوبة للجميع ، وشرع الاستغفار لعمله أن البشر عرضة للخطأ.
قال تعالى : ( ومن يعمل سوءاً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيما ) سورة النساء : 110.
عن النبي صلى الله عليه وآله قال : « إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها ».
وإن المتحجبة بشر تخطئ وتصيب كذلك ، وليس المقصود من الحجاب هو عصمة صاحبته من الخطأ ؛ لان كل ابن آدم خطاء ، وخير الخطائين التوابون ، وإن كنت أدعو كل متحجبة بأن تبتعد عما تقع فيه الكثيرات من الأخطاء : كالغيبة ، والنميمة ، وغير ذلك ، وأن تجتهد في أن يراها مخلوق إلا حيث أمر الله تعالى ، مع اجتناب نواهيه ، لأن صورتها في الأذهان تختلف كثيراً جداً عن صورة غيرها من المسلمات غير المتحجبات.
وإنني هنا لا أدافع عن أخطاء بعض المتحجبات أو حتى أهاجمهن ، بل أريد أن أوضح ان نظرتنا للمتحجبة ؛ يجب أن تكون نظرة موضوعية ، فلا نظن أنها بتحجبها تكون قد طبقت جميع أوامر الدين ، وأنها اصبحت بمنأى عن الخطأ.
ويجب ألا نصدم لأقل بادرة سيئة عن متحجبة ، فنتهم جميع المتحجِّبات بذلك ، أو نرمي جميع أوامر الدين بأنها غير صالحة ، لأن من المتحجبات من قد تخطيء في بعض الأمور .
إن الدين في كتاب الله وسُنَّة رسوله وسيرة أهل البيت ( عليهم السلام ) لا سيَّما سيدة النساء ( عليها السلام ) لا في فلانة وفلان ، المعرَّضين للخطأ ليلاً ونهاراً .
وإن وجدت في البعض قدوة سيئة ، فإن غيرهُنَّ الكثيرات والكثيرات ممن يعتبرن قدوة صالحة ، ويا حبَّذا لو تحجبت وكنت قدوة صالحة لغيرك ، بدلاً من أن تتجمدي على معاصيك ، ولا تحاولي تغييرها .
الحُجَّة التاسعة : من تدَّعي أنَّ الحجاب يُعيقها عن العمل أو التعليم :
هناك من النساء العاملات من لا تلتزم بالحجاب الذي فرضه الله تعالى ( وهو تغطية الوجه مع ستر الجسد كله فلا يبدو منها شيء ) بحجة أنه يعيقها عن العلم أو العمل ، ولهذه المتبرجة المتعلمة أو العاملة أقول :
أما رأيت أن الطبيب أو الطبيبة ، أو الممرضين أو الممرضات الذين يدخلون إلى غرفة العمليات ؛ لإجراء أدق عمل وهو العملية الجراحية مكممي الوجوه ، فلا تبدو سوى أعينهم ، وكأنهم يرتدون النقاب ؟ بغض النظر عن الهدف من ذلك ( وهو منع الجراثيم من الانتشار من الطبيب ومعاونيه إلى موضع الجرح أما النقاب الإسلامي فهو لستر وجه المرأة منعاً للفتنة والغواية ).
أقول أن الهدف مختلف ، ولكن الوسيلة واحدة ، وهي النقاب ، فهل يعيق النقاب عن عمل عملية جراحية دقيقة جداً ، وبالأخص في جراحات المخ والعيون ، بالإضافة إلى سائر العمليات الجراحية التي تتطلب الدقة والحذر المتناهي في تنفيذها ؟
الحُجَّة العاشرة : من تدَّعي أنَّها لا تطيق الحجاب بِحُجَّة الحرارة أو الصداع
هناك من تحتج بأنه يصعب عليها تحمل الحجاب ؛ لأنه ـ كما تزعم ـ يكتم على أنفاسها ، فلا تطيقه بسبب الحرارة ، ولهذه نقول :
ما دمت لا تطيقين الحجاب ، فهل ستطيقين نار جهنم ؟ يقول تعالى : ( قل نار جهنم أشد حراً لو كانوا يفقهون ) سورة التوبة : 81.
وكذلك من تحتج بأنها تشعر بالصداع لو غطت وجهها ورأسها ، أقول لها : لا داعي إذن لخروجك وتعرضك للرجال ، أو أصبري على طاعة الله ، ونفذي أوامره ، وتذكري قوله تعالى : ( رب السماوات والارض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سمياً ) مريم : 65.
وقوله تعالى : ( والعصر * إن الإنسان لفي خسر * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا الحق وتواصوا بالصبر ) سورة العصر : 1 ـ 3.
وكيف لا تصبر هذه على الحجاب ، وهو أمر بسيط بجانب ما كان يلقاه المسلمون الأوائل من ضر وأذى من المشركين ؟ كيف بالله لو رأت هذه المتبرجة ما رأوه ؟ إذن لكفرت بالله ، وارتدت عن الدين ما دامت لا تصبر على تغطية جسدها حفظاً وإكراماً لها ، أتعصي أمر ربها وأمر رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ؛ لأجل ثوب أمرت بارتدائه ؟!
إن التي امتلأ قلبها بِحُبِّ الله ورسوله ، وأهل بيته ( عليهم السلام ) ، وأصرَّت بصدقٍ على اتِّباعهم ، تجد كل ما تلقَّى في سبيل الله هنيئاً ، أفلا تكونين كذلك ؟
تلخيص من كتاب المتبرجات للمؤلفةالزهراء فاطمة بنت عبد الله من الصفحة 106الى الصفحة 134
يتبع