سيدنا بلال بن رباح رضي الله عنه

مجتمع رجيم / بهم نقتدى
كتبت : Coeur de Rjeem
-


السلام عليكم
هذه ثاني مشاركه لي بالحمله في القسم
اول الامر احتلرت كثيرا وانا اقرا عن شخيصات عظيمه عظم ديننا الحنيف
شيخصات مهما قرانا عنها او كتبنا فلن نوفيها حقها

اخذت كتاب رجال حول الرسول عليه الصلاه والسلام للكاتب خالد محمد خالد

وكل مره اقرا عن شخصيه اسلاميه عظيمه اقول هذا هو
توقفت عند ابن سيدنا عمر بن الخطاب لشده حبي لعمر رضي الله عنه
وتوقفت عند سيدنا حمزه رضي الله عنه
توقفت كثيرا وتمنيت ان استطيع اعطاء كل عضو من منتدانا نسخه من الكتاب


ihx37faexur320el99.g



وبعد كل هذا قررت ان اكتب على سيدنا بلال من رباح
بلال ومن لا يعرفه من منا لا يعرف مؤذن رسول الله عليه الصلاه وسلام ومثلما ذكر الكاتب .لابد لاي مسلم مهما كان عمره او بلده ان يجيب عن من هو مؤذن الرسول . بسرعه وبديهيه يكون الجواب سيدنا بلال من رباح



ihx37faexur320el99.g


سيد قال فيه عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه اذا ذكر ابوبكر رضي الله عنه "قال" " ابوبكر سيدنا واعتق سيدنا"
فما اعظم هذه الشهاده من شخص عظيم لشخصين في مثل عظمته
جمله اعجبتني وانا اقرا سيره سيدنا بلال وهي
مؤذن الاسلام ومزعج الاصنام
كم هي قويه هذه العباره وكم تحوي معاني كبيره

سيدنا بلال من اوائل المسلمين المؤمنين بنبوة محمد عليه السلام
من اوائل من من عذبو بسبب اسلامهم . عذابا عظيما
اول مؤذن في الاسلام
فما اعظم قدرك في ديننا يا سيدنا
في الحاهليه كان عبدا خبشيا ضعيفا
اعزه الاسلام فاصبح مثالا للقوه للاراده للايمان للتواضع ..... مثالا لحب الله ورسوله
اعتقه سيدنا ابوبكر الصديق رضي الله عنه وارضاه

ihx37faexur320el99.g


عندما كان اميه يعذب سيدنا بلال لم يكن على لسانه سوى قوله " احد احد"
في المدينه المنوره تم اختياره ليكون مؤذنا للصلاه
لان يقولها باعلى صوته خمس مرات في اليوم
ليوحد الله
واتت غزوه بدر التي كان شعارها بامر الرسول صلى الله عليه وسلم 'احد احد"
غزوه التقى فيها سيدنا بلال بجلاده اميه
غزوه ردد فيها سيدنا بلال كلمه احد كثيرا
ihx37faexur320el99.g
تمر الايام
وتفتح مكه
وما اروع ما ينتظر سيدنا بلال
فهو يؤذن بمكه والكل يستمع بخشوع
وينظر بتعجب لهذا الرجل الذي كان عبدا واصبح من عظماء الاسلام
رجل قال عليه الرسول صلى الله عليه وسلم "رجل من اهل الجنه'
ihx37faexur320el99.g
بعد وفاه سيدالخلق سيدنا محمدج عليه الصلاه والسلام
طلب سيدنا بلال رضي الله عنه من سيدنا ابوبكر رضي الله عنه
ان يجعله في ساحه القتال وان يسمح له بالذهاب
وقد كان له ذلك بعد ان حاول معه سيدنا ابوبكر الصديق رضي الله عنه وارضاه اقناعه بالبقاء مؤذنا


ihx37faexur320el99.g
اخر اذان له رضي الله عنه كان باشام بعد ان طلبو منه جماعه من المسلمين وعلى راسهم سيدنا عمر رضي الله عنه ان يؤذن
فاذن لهم وابكاهم
ابكاهم عندما تغير صوته واختلط بالبكاء عند قوله محمدا رسول الله
ابكاهم لان فيهم من عاش تلك الفتره ...فتره قرار سيد الخلق ان يكون بلال مؤذنا
وقد كان اكثرهم بكاء سيدنا عمر رضي الله عنه وارضاه
فما اعظم رجال رسول الله عليه الصلاه والسلام
توفي سيدنا بلال بالشام رحمه الله وجعل مثواه الجنه
ihx37faexur320el99.g

في الاخير لا اجد الا ان اقول
اين نحن من هؤلاء
واين انا من كل هذا
فعلا اني مقصره جدا في ديني
لا تنسوني بدعائكم لي بالهدايه و الاستقامه والستر
شكرا لمنحكم لنا فرصه مثل هذه تجعلنا نقف امام انفسنا و نحن نقرا ما غفلنا عنه
ihx37faexur320el99.g
باسلوبي وكتابتي
مرجعي كان كتاب رجال حول الرسول
خالد محمد خالد
ihx37faexur320el99.g
td1douc63dwrywebu4iv
كتبت : || (أفنان) l|
-







آه آه آه آه آه

أين نحن من بلال رضي الله عنه وأرضاه..
واين نحن من صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم


أختي الكريمة
لقد نزلت دمعتي دون أن أشعر بها وكم نحن نشتاق لسماع قصص أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
شكراً لختيارك الصائب أرجوكِ لا تبخل علينا زيدنا من أمثال هذه القصص فهي برداً وسلاماَ علينا

أفدتنآ بطرحك الجميل"
ألف شكر وجزآك البآري خيرالجزآء=)



ذلكم الصحابي الجليل الذي ضرب أروع الأمثلة في صبره وقوة إيمانه هذا الصحابي الجليل
ما ان سمع داعي الحق وإذ بقلبه الطاهر ونفسه الزكية تؤمن به بل وتسابق إليه
وكان مولى لأمية بن خلف ذلك الطاغية الحاقد الذي كان قلبه أقسى من جلاميد الصخور
وهنا بدأت محنة بلال التي سطرها التاريخ لتبقى عبر الأجيال ذكرى بعبق الأيمان لقد أخذوه مع أمثاله من الضعفاء فألبسوهم دروع الحديد وصهروهم في الشمس فما منهم إنسان إلا وقد وآتاهم على ما أرادوا إلا بلال فإنه قد هانت عليه نفسه في الله وهان على قومه
فأعطوه الولدان فجعلوا يطوفون به في شعاب مكة

وهو يقول أحد أحد يقول عمرو بن العاص مررت ببلال وهو يعذب في الرمضاء ولو أن بضعة لحم وضعت عليه لنضجت
وهو يقول أنا كافر باللات والعزى وأمية مغتاظ عليه فيزيده عذاباً فيقبل عليه فيطعن في عنقه فيغشى عليه ثم يفيق.

وروي أنهم كانوا يدفنونه بالحجارة ويروي البلاذري عنه أنه قال اعطشوني يوماً وليلة ثم أخرجوني فعذبوني في الرمضاء في يوم حار

يا صاح هذا بلال من عرفته رمضاء الحرم
بالسوط يضرب بالعصا والصخر يا صحبي صمم
صبر الهزبر لأنه عشق الهدى والبيع تم
هذي مصارع عشقهم قربانهم لله دم
ما أعجب العشق الذي جعل المعذب يبتسم
ولكن لابد لليل الظلم من نهاية
لابد أن تأتي عليه خيوط فجر العدل فتمسحه

لقد كان بلال بحق محل إكبار الجميع فنطق صاحب القلب الكبير صلى الله عليه وسلم وقال( لو كان عندنا شيء لابتعنا بلالاً)

فطار بها أبو بكر وانطلق فإذا بلال في مراكز القمع والتعذيب فقال علام تقتلونه فإنه غير مطيعكم ؟

فقال أمية اشتره قال بكم قال بسبع أواق من فضة فاشتراه
فقال أمية لو قلت بأوقية لبعت فقال أبو بكر لو قلت بمائة أوقية لاشتريت واشتراه واعتقه الرجل الذي يؤتي ماله يتزكى ومال لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى.


القارئ في سير هؤلاء الأبطال قد يتساءل عن حِكَم هذا الابتلاء وهذا إنما كان ليعلم الناس أن الإيمان ليست كلمة تقال باللسان

ولكنها حقيقة ذات تكاليف وأمانة ذات أعباء وجهاد يحتاج إلى صبر
إنها أمانة الله في الأرض التي تقوم بها الخلافة
لا يحملها إلا طراز خاص يصبر على الابتلاء وخاصة إذا طال الأمد وأبطأ النصر واشتدت المحنة وعظمت البلية
ثم تأتي بشائر النصر عما قريب
صبر بلال بن رباح - نور القلوب - أحمد القطان
http://www.mashahd.net/view_video.php?viewkey=df64e0f46279806ed997&ss=1
كتبت : رسولي قدوتي
-




مؤذن الإسلام000ومزعج الأصنام






كان يقول حال احتضاره :

غَداً نَلْقَى الأَحِبَّهْ * مُحَمَّداً وَحِزْبَهْ


اي والله هنيئا له لقاء رسول الله ..

حيث تطيب النفس ويهدأ البااال .. ويهنأ الحال ..







لكل شخص مساحة .. ولكل مساحة ظل .. ولكل ظل حدود

إلا القلم لا يوجد له حدود ...


هنا مشى قلمكِ .. بلا طريق يسطر ما استمتع

به لب عقلكِ من خلال إبحاركِ في سيرة هذا الصحابي الجليل


..



أبهرني إبداعكِ في الطرح


وحسن انتقاؤكِ للموضوع ...


لا عدمناكِ
كتبت : كلمة صدق
-
رضي الله عنه وارضاه ..
سلمت يمناك يا نهلة على هذا الموضوع الرائع
واين نحن من هؤلاء الصحابة الكرام رضوان الله عليهم ..
وليت شبابنا يتخذ منهم قدوة في الطاعة وحسن الخلق والالتزام ..

شكرا لك يا غالية على هذا الاختيار الموفق
دمت بود
كتبت : سنبلة الخير .
-



جميل ما قدمتي حبيبتي نهوولة
قدمتي فابدعتي
بارك الله فيكِ وجزاكِ الله عنا كل خير
اين نحن من هولاء الصحابة الاوائل
فقد استمعنا بطرحك الرائع
اثابك الله




بِلاَلُ بنُ رَبَاحٍ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيْقِ. وَأُمُّهُ: حَمَامَةُ.


وَهُوَ مُؤَذِّنُ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.

مِنَ السَّابِقِيْنَ الأَوَّلِيْنَ الَّذِيْنَ عُذِّبُوا فِي اللهِ، شَهِدَ بَدْراً، وَشَهِدَ لَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى التَّعْيِيْنِ بِالجَنَّةِ، وَحَدِيْثُهُ فِي الكُتُبِ.
وَعَاشَ بِضْعاً وَسِتِّيْنَ سَنَةً. يُقَالُ: إِنَّهُ حَبَشِيٌّ. وَقِيْلَ: مِنْ مُوَلَّدِي الحِجَازِ.

أحد .. أحد
أَوَّلُ مَنْ أَظْهَرَ إِسْلاَمَهُ سَبْعَةٌ: رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَبُو بَكْرٍ، وَعَمَّارٌ، وَأُمُّهُ سُمَيَّةُ، وَبِلاَلٌ، وَصُهَيْبٌ، وَالمِقْدَادُ.
فَأَمَّا النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَبُو بَكْرٍ: فَمَنَعَهُمَا اللهُ بِقَوْمِهِمَا.
وَأَمَّا سَائِرُهُمْ فَأَخَذَهُمُ المُشْرِكُوْنَ، فَأَلْبَسُوْهُمْ أَدْرَاعَ الحَدِيْدِ، وَصَهَرُوْهُمْ فِي الشَّمْسِ، فَمَا مِنْهُم أَحَدٌ إِلاَّ وَأَتَاهُمْ عَلَى مَا أَرَادُوا إِلاَّ بِلاَلٌ، فَإِنَّهُ هَانَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ فِي اللهِ، وَهَانَ عَلَى قَوْمِهِ، فَأَعْطَوْهُ الوِلْدَانَ، فَجَعَلُوا يَطُوْفُوْنَ بِهِ فِي شِعَابِ مَكَّةَ، وَهُوَ يَقُوْلُ: أَحَدٌ أَحَدٌ.
كَانَ مَوَالِي بِلاَلٍ يُضْجِعُوْنَهُ عَلَى بَطْنِهِ، وَيَعْصِرُوْنَهُ، وَيَقُوْلُوْنَ: دِيْنُكَ اللاَّتُ وَالعُزَّى.
فَيَقُوْلُ: رَبِّيَ اللهُ، أَحَدٌ أَحَدٌ، وَلَوْ أَعْلَمُ كَلِمَةً أَحْفَظُ لَكُم مِنْهَا لَقُلْتُهَا.
فَمَرَّ أَبُو بَكْرٍ بِهِم، فَقَالُوا: اشْتَرِ أَخَاكَ فِي دِيْنِكَ. فَاشْتَرَاهُ بِأَرْبَعِيْنَ أُوْقِيَّةً، فَأَعْتَقَهُ.
فَقَالُوا: لَوْ أَبَيْتَ إِلاَّ أُوْقِيَّةً لَبِعْنَاكَهُ. قَالَ: لَوْ أَبَيْتُم إِلاَّ مَائَةَ أُوْقِيَّةٍ لأَخَذْتُهُ.
ذَكَرَ عُمَرُ فَضْلَ أَبِي بَكْرٍ، فَجَعَلَ يَصِفُ مَنَاقِبَهُ.
ثُمَّ قَالَ: وَهَذَا سَيِّدُنَا بِلاَلٌ، حَسَنَةٌ مِنْ حَسَنَاتِهِ.
بَلَغ بِلاَلاً أَنَّ نَاساً يُفَضِّلُوْنَهُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ، فَقَالَ: كَيْفَ يُفَضِّلُوْنِي عَلَيْهِ، وَإِنَّمَا أَنَا حَسَنَةٌ مِنْ حَسَنَاتِهِ؟!
عَنْ جَابِرٍ، قَالَ عُمَرُ: أَبُو بَكْرٍ سَيِّدُنَا، أَعْتَقَ بِلاَلاً سَيِّدَنَا.

صوت نعليه فى الجنة
في الحديث الصحيح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِبِلاَلٍ عِنْدَ صَلاَةِ الصُّبْحِ: (حَدِّثْنِي بِأَرْجَى عَمَلٍ عَمِلْتَهُ فِي الإِسْلاَمِ، فَإِنِّي قَدْ سَمِعْتُ اللَّيْلَةَ خشفَةَ نَعْلَيْكَ بَيْنَ يَدَيَّ فِي الجَنَّةِ).
قَالَ: مَا عَمِلْتُ عَمَلاً أَرْجَى مِنْ أَنِّي لَمْ أَتَطَهَّرْ طُهُوْراً تَامّاً فِي سَاعَةٍ مِنْ لَيْلٍ وَلاَ نَهَارٍ إِلاَّ صَلَّيْتُ لِرَبِّي مَا كُتِبَ لِي أَنْ أُصَلِّي.
أَصْبَحَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَدَعَا بِلاَلاً، فَقَالَ: (بِمَ سَبَقْتَنِي إِلَى الجَنَّةِ؟ مَا دَخَلْتُ الجَنَّةَ قَطُّ إِلاَّ سَمِعْتُ خَشْخَشَتَكَ أَمَامِي، إِنِّي دَخَلْتُ الجَنَّةَ البَارِحَةَ، فَسَمِعْتُ خَشْخَشَتَكَ أَمَامِي، وَأَتَيْتُ عَلَى قَصْرٍ مِنْ ذَهَبٍ، فَقُلْتُ: لِمَنْ هَذَا؟
قَالُوا: لِعُمَرَ).
فَقَالَ بِلاَلٌ: مَا أَذَّنْتُ قَطُّ إِلاَّ صَلَّيْتُ رَكْعَتَيْنِ، وَمَا أَصَابَنِي حَدَثٌ إِلاَّ تَوَضَّأْتُ، وَرَأَيْتُ أَنَّ لِلِّهِ عَلَيَّ رَكْعَتَيْنِ أَرْكَعُهُمَا.
فَقَالَ: (بِهَا).
عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (السُّبَّاقُ أَرْبَعَةٌ: أَنَا سَابِقُ العَرَبِ، وَسَلْمَانُ سَابِقُ الفُرْسِ، وَبِلاَلٌ سَابِقُ الحَبَشَةِ، وَصُهَيْبٌ سَابِقُ الرُّوْمِ).

وفاته
لَمَّا احْتُضِرَ بِلاَلٌ قَالَ:
غَداً نَلْقَى الأَحِبَّهْ * مُحَمَّداً وَحِزْبَهْ
قَالَ: تَقُوْلُ امْرَأَتُهُ: وَاوَيْلاَهُ.
فَقَالَ: وَافَرَحَاهُ.
تُوُفِّيَ بِلاَلٌ سَنَةَ عِشْرِيْنَ بِدِمَشْقَ.
وَدُفِنَ بِبَابِ الصَّغِيْرِ، وَهُوَ ابْنُ بِضْعٍ وَسِتِّيْنَ سَنَةً.
وَقِيْلَ: مَاتَ سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِيْنَ.
انشودة عن سيدنا بلال " رضى الله عنه "
كتبت : * أم أحمد *
-
ما شاء الله تبارك الرحمن
موضوع رائع وجميل
ما أروع الكلام عن الصحابه الكرام
رضي الله تعالى وارضاهم أجمعين
سلِمت يداكِ أختي الغاليه
وهنيئاً لكِ هذا الشعور الصادق
تقبلي ودي وحبي

وأسمحي لي بهذه الإضافه


اقدم لكم لمحات من حياة صحابي جليل من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم

بلال بن رباح
بلال بن رباح الحبشي (أبو عبد الله)، الشديد السمرة النحيف الناحل المفرط الطول الكث الشعر، لم يكن يسمع كلمات المدح والثناء توجه اليه، الا ويحني رأسه ويغض طرفه ويقول وعبراته على وجنتيه تسيل: (انما أنا حبشي... كنت بالأمس عبدا)...*
ذهب يوما -رضي الله عنه- يخطب لنفسه ولأخيه زوجتين فقال لأبيهما: (أنا بلال وهذا أخي، عبدان من الحبشة، كنا ضالين فهدانا الله، وكنا عبدين فأعتقنا الله، ان*
تزوجونا فالحمد لله، وان تمنعونا فالله أكبر)...
*
قصة إسلامه :
انه حبشي من أمة سوداء، عبدا لأناس من بني جمح بمكة، حيث كانت أمه احدى امائهم وجواريهم، ولقد بدأت أنباء محمد تنادي سمعه، حين أخذ الناس في مكة يتناقلوها، وكان يصغي الى أحاديث سادته وأضيافهم، ويوم إسلامه كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأبو بكر معتزلين في غار، إذ مرّ بهما بلال وهو في غنمِ عبد بن جُدعان.*
فأطلع الرسول -صلى الله عليه وسلم- رأسه من الغار وقال: (يا راعي هل من لبن؟)... فقال بلال: (ما لي إلا شاة منها قوتي، فإن شئتما آثرتكما بلبنها اليوم)... فقال رسول الله: (إيتِ بها)...*
فجاء بلال بها، فدعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بقعبه، فاعتقلها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فحلب في القعب حتى ملأه، فشرب حتى روي، ثم حلب حتى ملأه فسقى أبا بكر، ثم احتلب حتى ملأه فسقى بلالاً حتى روي، ثم أرسلها وهي أحفل ما كانتْ...
ثم قال: (يا غلام هل لك في الإسلام؟ فإني رسول الله)... فأسلم، وقال: (اكتم إسلامك)... ففعل وانصرف بغنمه، وبات بها وقد أضعف لبنها، فقال له أهله: (لقد رعيت مرعىً طيباً فعليك به)... فعاد إليه ثلاثة أيام يسقيهما، ويتعلّم الإسلام، حتى إذا كان اليوم الرابع، فمرّ أبو جهل بأهل عبد الله بن جدعان فقال: (إني أرى غنمك قد نمت وكثر لبنها؟!)... فقالوا: (قد كثر لبنها منذ ثلاثة أيام، وما نعرف ذلك منها؟!)... فقال: (عبدكم وربّ الكعبة يعرف مكان ابن أبي كبشة، فامنعوه أن يرعى المرعى)... فمنعوه من ذلك المرعى...*
*
إفتضاح أمره :
دخل بلال يوماً الكعبة وقريش في ظهرها لا يعلم، فالتفتَ فلم يرَ أحداً، أتى الأصنام وجعل يبصُقُ عليها ويقول: (خابَ وخسرَ من عبدكُنّ)... فطلبته قريش فهرب حتى دخل دار سيده عبد الله بن جُدعان فاختفى فيها، ونادَوْا عبد الله بن جدعان فخرج فقالوا: (أصبوتَ؟!)... قال: (ومثلي يُقال له هذا؟! فعليَّ نحرُ مئة ناقةٍ للاَّتِ والعُزّى)... قالوا: (فإنّ أسْوَدَك صنَع كذا وكذا)...
*
فدعا به فالتمسوه فوجدوه، فأتوهُ به فلم يعرفه، فدعا راعي ماله وغنمه فقال: (من هذا؟ ألم آمُرْك أن لا يبقى بها أحد من مولّديها إلا أخرجته؟)... فقال: (كان يرعى غنمك، ولم يكن أحد يعرفها غيره)... فقال لأبي جهل وأمية بن خلف: (شأنكما به فهو لكما، اصنَعا به ما أحببتُما)... وتجثم شياطين الأرض فوق صدر أمية بن خلف الذي رأى في اسلام عبد من عبدانهم لطمة جللتهم بالخزي والعار، ويقول أمية لنفسه: (ان شمس هذا اليوم لن تغرب الا ويغرب معها اسلام هذا العبد الآبق !!)...
*
العذاب:
وبدأ العذاب فقد كانوا يخرجون به في الظهيرة التي تتحول الصحراء فيها الى جهنم قاتلة، فيطرحونه على حصاها الملتهب وهو عريان، ثم يأتون بحجر متسعر كالحميم ينقله من مكانه بضعة رجال ويلقون به فوقه، ويصيح به جلادوه: (اذكر اللات والعزى)... فيجيبهم: (أحد... أحد)...
واذا حان الأصيـل أقاموه، وجعلوا في عنقـه حبلا، ثم أمروا صبيانهـم أن يطوفوا به جبال مكـة وطرقها، وبلال -رضي اللـه عنه- لا يقول سوى: (أحد... أحد)... قال عمّار بن ياسر: (كلٌّ قد قال ما أرادوا -ويعني المستضعفين المعذّبين قالوا ما أراد المشركون- غير بلال)... ومرَّ به ورقة بن نوفل وهو يعذب ويقول: (أحد... أحد)... فقال: (يا بلال أحد أحد، والله لئن متَّ على هذا لأتخذنّ قبرك حَنَاناً)... أي بركة...*
*
الحرية :
ويذهب اليهم أبوبكر الصديق وهم يعذبونه، ويصيح بهم: (أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله؟؟)... ثم يصيح في أمية: (خذ أكثر من ثمنه واتركه حرا)... وباعوه لأبي بكر الذي حرره من فوره، وأصبح بلال من الرجال الأحرار ...
*
الهجرة :
وبعد هجرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- والمسلمين الى المدينة، آخى الرسول -صلى الله عليه وسلم- بين بلال وبين أبي عبيدة بن الجراح، وشرع الرسول للصلاة آذانها، واختار بلال -رضي الله عنه- ليكون أول مؤذن للاسلام...


غزوة بدر :
وينشب القتال بين المسلمين وجيش قريش وبلال هناك يصول ويجول في أول غزوة يخوضها الاسلام، غزوة بدر، تلك الغزوة التي أمر الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن يكون شعارها (أحد... أحد)... وبينما المعركة تقترب من نهايتها، لمح أمية بن خلف (عبد الرحمن بن عوف) صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاحتمى به وطلب اليه أن يكون أسيره رجاء أن يخلص بحياته...*
فلمحه بلال فصاح قائلا: (رأس الكفر، أمية بن خلف ... لا نجوت أن نجا)... ورفع سيفه ليقطف الرأس الذي طالما أثقله الغرور والكبر فصاح به عبدالرحمن بن عوف: (أي بلال.. انه أسيري)... ورأى بلال أنه لن يقدر وحده على اقتحام حمى أخيه في الدين فصاح بأعلى صوته في المسلمين: (يا أنصار الله، رأس الكفر أمية بن خلف ... لا نجوت أن نجا)...*
وأقبلت كوكبة من المسلمين وأحاطت بأمية وابنه، ولم يستطع عبد الرحمن بن عوف أن يصنع شيئا، وألقى بلال على جثمان أمية الذي هوى تحت السيوف نظرة طويلة ثم هرول عنه مسرعا وصوته يصيح: (أحد... أحد)...*
*
يوم الفتح:
وعاش بلال مع الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- يشهد معه المشاهـد كلها، وكان يزداد قربا من قلب الرسـول الذي وصفه بأته (رجل من أهل الجنة) ... وجاء فتح مكة، ودخل الرسول -صلى الله عليه وسلم- الكعبة ومعه بلال، فأمره أن يؤذن، ويؤذن بلال فيا لروعة الزمان والمكان والمناسبة ...
**
فضله :
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إني دخلتُ الجنة، فسمعت خشفةً بين يديّ، فقلتُ: (يا جبريل ! ما هذه الخشفة؟)... قال: (بلال يمشي أمامك)... وقد سأل الرسول -صلى الله عليه وسلم- بلال بأرْجى عمل عمله في الإسلام فقال: (لا أتطهّرُ إلا إذا صليت بذلك الطهور ما كتِبَ لي أن أصلّيَ)... كما قال -عليه أفضل الصلاة والسلام-: (اشتاقت الجنّةِ إلى ثلاثة: إلى علي، وعمّار وبلال)...
وقال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (إنه لم يكن نبي قبلي إلا قد أعطيَ سبعة رفقاء نُجباء وزراء، وإني أعطيتُ أربعة عشر: حمزة وجعفر وعليّ وحسن وحسين، وأبو بكر وعمر والمقداد وحذيفة وسلمان وعمار وبلال وابن مسعود وأبو ذرّ)...
وقد دخل بلال على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو يتغدّى فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (الغداءَ يا بلال)... فقال: (إني صائم يا رسول الله)... فقال الرسول: (نأكلُ رِزْقَنَا، وفضل رزقِ بلال في الجنة، أشعرتَ يا بلال أنّ الصائم تُسبّح عظامُهُ، وتستغفر له الملائكة ما أكِلَ عنده)...
وقد بلغ بلال بن رباح أن ناساً يفضلونه على أبي بكر فقال: (كيف تفضِّلوني عليه، وإنما أنا حسنة من حسناته !!)...*

الزواج :
جاء بني البُكير الى رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- فقالوا: (زوِّج أختنا فلاناً)... فقال لهم: (أين أنتم عن بلال؟)... ثم جاؤوا مرّة أخرى فقالوا: (يا رسول الله أنكِح أختنا فلاناً)... فقال لهم: (أين أنتم عن بلال؟)... ثم جاؤوا الثالثة فقالوا: (أنكِح أختنا فلاناً)... فقال: (أين أنتم عن بلال؟ أين أنتم عن رجل من أهل الجنة؟)... فأنكحوهُ...
وأتى النبي -صلى الله عليه وسلم- امرأة بلال فسلّم وقال: (أثمَّ بلال؟)... فقالت: (لا)... قال: (فلعلّك غَضْبَى على بلال !)... قالت: (إنه يجيئني كثيراً فيقول: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-)... فقال لها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما حدّثك عني بلالٌ فقد صَدَقكِ بلالٌ، بلالٌ لا يكذب، لا تُغْضِبي بلالاً فلا يُقبل منكِ عملٌ ما أغضبتِ بلالاً)...

بلال من المرابطين :
وذهب الرسول -صلى الله عليه وسلم- الى الرفيق الأعلى، ونهض بأمر المسلمين من بعده أبوبكر الصديق، وذهب بلال الى الخليفة يقول له: (يا خليفة رسول الله، اني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: أفضل عمل المؤمن الجهاد في سبيل الله)... قال له أبو بكر: (فما تشاء يا بلال؟) قال: (أردت أن أرابط في سبيل الله حتى أموت)... قال أبو بكر: (ومن يؤذن لنا؟؟)... قال بلال وعيناه تفيضان من الدمع: (اني لا أؤذن لأحد بعد رسول الله)...*
قال أبو بكر: (بل ابق وأذن لنا يا بلال)... قال بلال: (ان كنت قد أعتقتني لأكون لك فليكن ما تريد، وان كنت أعتقتني لله فدعني وما أعتقتني له)... قال أبو بكر: (بل أعتقتك لله يا بلال)... ويختلف الرواة في أنه سافر الى الشام حيث بقي مرابطا ومجاهدا، ويروي بعضهم أنه قبل رجاء أبي بكر وبقي في المدينة فلما قبض وولى الخلافة عمر، استأذنه وخرج الى الشام ...*
*
الرؤيا :
رأى بلال النبي -صلى الله عليه وسلم- في منامه وهو يقول: (ما هذه الجفوة يا بلال؟ ما آن لك أن تزورنا؟)... فانتبه حزيناً، فركب الى المدينة، فأتى قبر النبي -صلى الله عليه وسلم- وجعل يبكي عنده ويتمرّغ عليه، فأقبل الحسن والحسين فجعل يقبلهما ويضمهما فقالا له: (نشتهي أن تؤذن في السحر!)... فعلا سطح المسجد فلمّا قال: (الله أكبر الله أكبر)... ارتجّت المدينة فلمّا قال: (أشهد أن لا آله إلا الله)... زادت رجّتها فلمّا قال: (أشهد أن محمداً رسول الله)... خرج النساء من خدورهنّ، فما رؤي يومٌ أكثر باكياً وباكية من ذلك اليوم...
**
الآذان الأخير :
وكان آخر آذان له يوم توفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وعندما زار الشام أمير المؤمنين عمر-رضي الله عنه- توسل المسلمون اليه أن يحمل بلالا على أن يؤذن لهم صلاة واحدة، ودعا أمير المؤمنين بلالا، وقد حان وقت الصلاة ورجاه أن يؤذن لها، وصعد بلال وأذن ... فبكى الصحابة الذين كانوا أدركوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبلال يؤذن، بكوا كما لم يبكوا من قبل أبدا، وكان عمر أشدهم بكاء...
*
وفاته :
ومات بلال في الشام مرابطا في سبيل الله كما أراد ورفاته تحت ثرى دمشق ... على الأغلب سنة عشرين للهجرة...
الصفحات 1 2 

التالي

الصحابيه الجليله بركه بنت ثعلبه أم أيمن رضي الله عنها **

السابق

أمي عائشة رضي الله عنها وأرضاها

كلمات ذات علاقة
الله , بلال , بن , رباح , رضي , سيدنا , عنه