مولد اسحاق عليه السلام (حملة سماء الابداع)

مجتمع رجيم / الموضوعات الاسلامية المميزة .. لا للمنقول
كتبت : *دعاء الكروان*
-
الابداع) zgl9jmeepx4nhh6q0snp
الابداع) no0tsd3c3fum18tn122k





البشارة بمولد اسحاق عليه السلام







قال الله تعالى:{وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيّاً مِّنَ الصَّالِحِينَ{112} وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ مُبِينٌ} [الصافات:112-113]
وقد كانت البشارة به من الملائكو لابراهيم وسارةلما مروا بهما مجتازين ذاهبين الى مدائن لوط ليدمروا عليهم كفرهم وفجورهم
قال الله تعالى:
وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ(69)فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ(70)وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ(71)قَالَتْ يَاوَيْلَتَا أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ(72) قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ(73)﴾ [هود:69-73]
وقال تعالى:وَنَبِّئْهُمْ عَن ضَيْفِ إِبْراَهِيمَ *إِذْ دَخَلُواْ عَلَيْهِ فَقَالُواْ سَلاماً قَالَ إِنَّا مِنكُمْ وَجِلُونَ * قَالُواْ لاَ تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ عَلِيمٍ * قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَى أَن مَّسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ * قَالُواْ بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ فَلاَ تَكُن مِّنَ الْقَانِطِينَ * قَالَ وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّآلُّونَ ) سورة الحجر 51-56
قال تعالى(هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ (24) إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلاماً قَالَ سَلامٌ قَوْمٌ مُنكَرُونَ (25) فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ (26) فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلا تَأْكُلُونَ (27) فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلامٍ عَلِيمٍ (28) فَأَقْبَلَتْ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ (29) قَالُوا كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (30)( الذاريات24-30)
يذكر تعالى :ان الملائكة لما وردوا على الخليل حسبهم اولا اضيافا فعاملهم معاملة الضيوف وشوى لهم عجلا ثمينا من خيار بقره فلما قربه اليهم وعرض عليهم لم ير لهم همة فى الاكل بالكلية وذلك لان الملائكة ليس فيهم قوة الحاجة الى الطعام فنكرهم ابراهيم:(وأوجس منهم خيفة قالوا لاتخف انا ارسلنا الى قوم لوط)أى لندمر عليهم فاستبشرت عند ذلك سارة غضبا لله عليهم وكانت قائمة على رءوس الاضياف كما جرت به عادة الناس من العرب وغيرهم فلما ضحكت استبشارا بذلك قال الله تعالى:" فبشرناها باسحاق ومن وراء اسحاق يعقوب) أى بشرتها الملائكة بذلك :(فأقبلت امرأته فى صرة) أى فى صرخة (فصكت وجهها) أى كما يفعل النساء عند التعجب وقالت :"ويلتى أألد وأنا عجوز وهذا بعلى شيخا"أى كيف يلد مثلى وانا كبيرة وعقيم ايضا وهذا بعلى أى زوجى شيخا؟ تعجبت من وجود ولد وهذه الحالة ولهذ قالت :"ان هذا لشىء عجيب قالوا أتعجبن من أمر الله رحمت الله وبركاته عليكم اهل البيت انه حميد مجيد"
وكذلك تعجب ابراهيم عليه السلام استبشارا بهذه البشرى وتثبيتا لها وفرحا بها :طقال أبشرتمونى على ان مسنى الكبر فبم تبشرون قالوا بشرناك بالحق فلا تكن من القانطين" أكدوا الخبر بهذه البشارة وقرروه معه فبشروهما "بغلام عليم"وهو اسحاق اخو اسماعيل غلام عليم مناسب لمقامه وصبره وهكذا وصفه ربه بصدق الوعد والصبر وقال فى الآية الاخرى"فبشرناها باسحاق ومن وراء اسحاق يعقوب"
وهذا مما استدل به محمد بن كعب القرظى وغيره على ان الذبيح هو اسماعيل وان اسحاق لايجوز ان يؤمر بذبحه بعد ان وقعت البشارة بوجوده ووجود ولده يعقوب



من كتاب قصص الانبياء للامام بن كثير





















كتبت : كلمة صدق
-
عليه الصلاة والسلام
شكرا لك دعاء على هذا الموضوع القيم
جزاك الله خيرا على حسن اختيارك
دمت بكل الود
كتبت : * أم أحمد *
-


بارك الله فيكِ
وبارك الله في طرحكِ القيّم
سلِمت يداكِ
وسدد الله خطاكِ
لما يحبه ويرضاه

واسمحي لي بهذه الإضافه



البداية والنهاية - الجزء الأول


المؤلف: ابن كثير
‏بناء البيت العتيق





‏مولد اسحاق

قال الله تعالى: { وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ * وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِنَفْسِهِ مُبِينٌ } [الصافات: 112-113] .
وقد كانت البشارة به من الملائكة لإبراهيم وسارة، لما مروا بهم مجتازين ذاهبين إلى مدائن قوم لوط، ليدمروا عليهم لكفرهم وفجورهم كما سيأتي بيانه في موضعه إن شاء الله تعالى.
قال الله تعالى: { وَلَقَدْ جَاءتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ * فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ * وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ * قَالَتْ يَاوَيْلَتَى آلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ * قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ } [هود: 69-73] .
وقال تعالى: { وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ * إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ * قَالُوا لَا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ * قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَى أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ * قَالُوا بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْقَانِطِينَ * قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ } [الحجر: 51-56] .

وقال تعالى: { هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ * إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ * فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ * فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ * فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ * فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ * قَالُوا كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ } [الذاريات: 24-30] .

يذكر تعالى أن الملائكة قالوا، وكانوا ثلاثة: جبريل، وميكائيل، وإسرافيل، لما وردوا على الخليل حسبهم أضيافًا فعاملهم معاملة الضيوف، شوى لهم عجلًا سمينًا من خيار بقره، فلما قربه إليهم وعرض عليهم، لم ير لهم همة إلى الأكل بالكلية، وذلك لأن الملائكة ليس فيهم قوة الحاجة إلى الطعام { نَكِرَهُمْ }
إبراهيم { وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ }
[هود: 70]

أي: لندمر عليهم، فاستبشرت عند ذلك سارة غضبًا لله عليهم، وكانت قائمة على رؤوس الأضياف،
كما جرت به عادة الناس من العرب وغيرهم.
فلما ضحكت استبشارًا بذلك قال الله تعالى: { فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ }
أي:
بشرتها الملائكة بذلك { فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ }
أي: في صرخة { فَصَكَّتْ وَجْهَهَا } أي:
كما يفعل النساء عند التعجب { يَاوَيْلَتَى آلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا } أي:
كيف يلد مثلي، وأنا كبيرة وعقيم أيضًا، وهذا بعلي - أي زوجي - شيخًا تعجبت من وجود ولد والحالة هذه.
ولهذا قالت: { إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ * أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ } وكذلك تعجب إبراهيم عليه السلام استبشارًا بهذه البشارة، وتثبيتًا لها، وفرحًا بها.
{ قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَى أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ * قَالُوا بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْقَانِطِينَ }
أكدوا الخبر بهذه البشارة وقرروه معه، فبشروهما { بَغُلامٍ عَلِيْم } وهو إسحاق،
وأخوه اسماعيل غلام حليم مناسب لمقامه وصبره. وهكذا وصفه ربه بصدق الوعد والصبر.

وقال في الآية الأخرى: { فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ }
وهذا مما استدل به محمد بن كعب القرظي وغيره، على أن الذبيح هو إسماعيل، وأن إسحاق لا يجوز أن يؤمر بذبحه بعد أن وقعت البشارة بوجوده ووجود ولده يعقوب المشتق من العقب من بعده.
وعند أهل الكتاب أنه أحضر مع العجل الحنيذ، وهو المشوي رغيفًا من مكة، فيه ثلاثة أكيال، وسمن، ولبن، وعندهم أنهم أكلوا. وهذا غلط محض.
وقيل: كانوا يودون أنهم يأكلون، والطعام يتلاشى في الهواء.


وقال إبراهيم لله تعالى: ليت إسماعيل يعيش قدامك، فقال الله لإبراهيم: بحقي إن امرأتك سارة تلد لك غلامًا وتدعو اسمه إسحاق إلى مثل هذا الحين من قابل، وأوثقه ميثاقي إلى الدهر ولخلفه من بعده، وقد استجبت لك في إسماعيل، وباركت عليه، وكبرته ونميته جدًا كثيرًا، ويولد له اثنا عشر عظيمًا، وأجعله رئيسًا لشعب عظيم، وقد تكلمنا على هذا بما تقدم، والله أعلم.
فقوله تعالى: { فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ } دليل على أنها تستمتع بوجود ولدها إسحاق، ثم من بعده بولد ولده يعقوب، أي: يولد في حياتهما لتقر أعينهما به، كما قرت بولده.
ولو لم يرد هذا لم يكن لذكر يعقوب، وتخصيص التنصيص عليه من دون سائر نسل إسحاق فائدة،
ولما عين بالذكر دل على أنهم يتمتعان به، ويسران بولده، كما سرا بمولد أبيه من قبله.
وقال تعالى: { وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا } [الأنعام: 84] .

وقال تعالى: { فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ } [مريم: 49] .

وهذا إن شاء الله ظاهر قوي، ويؤيده ما ثبت في (الصحيحين) من حديث سليمان بن مهران الأعمش، عن إبراهيم بن يزيد التيمي، عن أبيه، عن أبي ذر قال:
قلت يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أول؟
قال: « المسجد الحرام ».
قلت: ثم أي؟
قال: « المسجد الأقصى ».
قلت: كم بينهما؟
قال: « أربعون سنة ».
قلت: ثم أي؟
قال: « ثم حيث أدركت الصلاة فصل، فكلها مسجد ».
وعند أهل الكتاب أن يعقوب عليه السلام هو الذي أسس المسجد الأقصى، وهو مسجد إيليا بيت المقدس شرفه الله. وهذا متجه ويشهد له ما ذكرناه من الحديث فعلى هذا يكون بناء يعقوب وهو اسرائيل عليه السلام، بعد بناء الخليل وابنه إسماعيل المسجد الحرام بأربعين سنة سواء.
وقد كان بناؤهما ذلك بعد وجود إسحاق لأن إبراهيم عليه السلام لما دعا قال في دعائه كما قال تعالى:
{ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ * رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ * رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ * رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ * الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ * رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ * رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ } [إبراهيم: 35-41] .
كتبت : || (أفنان) l|
-
بارك الله فيك و يعطيك ألف عافية ع المجهود الرائع

وأسمحي بهذه الإضافة
هو ولد سيدنا إبراهيم من زوجته سارة، وقد كانت البشارة بمولده من الملائكة لإبراهيم وسارة
لما مروا بهم مجتازين ذاهبين إلي مدائن قوم لوط ليدمروها عليهم لكفرهم وفجورهم،
ذكره الله في القرآن بأنه "غلام عليم" جعله الله نبيا يهدي الناس إلى فعل الخيرات، جاء من نسله سيدنا يعقوب.

بعد أن رزق الله إبراهيم -عليه السلام- بإسماعيل من زوجته هاجر، كان إبراهيم يدعو الله أن يرزقه بولد من زوجته سارة التي تحملت معه كل ألوان العذاب في سبيل الله، فاستجاب الله له، وأرسل إليه بعض الملائكة على هيئة رجال، ليبشروه بولد له من زوجته سارة، وأخبروه بذهابهم إلى قوم لوط للانتقام منهم، ولما جاءت الملائكة إلى إبراهيم استقبلهم أحسن استقبال، وأجلسهم في المكان المخصص للضيافة، ثم أسرع لإعداد الطعام لهم، فقد كان إبراهيم رجلاً كريمًا جوادًا، وفي لحظات جاء بعجل سمين، وقربه إليهم، فلم يأكلوا أو يشربوا أي شيء، فخاف إبراهيم -عليه السلام- منهم، وظهر الخوف على وجهه، فطمأنته الملائكة، وأخبروه أنهم ملائكة، وبشروه بغلام عليم..

كل هذا، وسارة زوجة إبراهيم تتابع الموقف، وتسمع كلامهم، وذلك من خلف الجدار، فأقبلت إليهم، وهي في ذهول مما تسمعه، وتعجبت من بشارتهم، فكيف تلد وهي امرأة عجوز عقيم، وزوجها رجل كبير، فأخبرتها الملائكة بأن هذا أمر الله القادر على كل شيء، فاطمأن ابراهيم،

وذهب عنه الخوف، وسكنت في قلبه البشرى التي حملتها الملائكة له؛ فخر ساجدًا لله شاكر له.

وبعد فترة، ظهر الحدث المنتظر والمعجزة الإلهية أمام عين إبراهيم وزوجته؛ حيث ولدت سارة غلامًا جميلاً، فسماه إبراهيم إسحاق، والقرآن الكريم لم يقص علينا من قصة إسحاق -عليه السلام- إلا بشارته، وكذلك لم يذكر لنا القوم الذي أرسل إليهم وماذا كانت إجابتهم له، وقد أثنى الله -عز وجل- عليه في كتابه الكريم في أكثر من موضع،

قال تعالى:
{واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولي الأيدي والأبصار . إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار . وإنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار}
[ص:45-47].


كما أثنى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على إسحاق،
فقال: (الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام)
[البخاري]
ورزق الله إسحاق ولدًا اسمه يعقوب، ومرض إسحاق ثم مات بعد أن أدَّى الأمانة التي تحملها.
كتبت : سنبلة الخير .
-
جزاكِ الله خيرا على طرحكِ المميز
موضوع رائع منك
لاحرمك الله الاجر والثواب
جعله الله في موازين حسناتكِ
كتبت : *دعاء الكروان*
-
جزاكم الله خير جزاء على ردودكم الرقيقة
واشكركم جدا على الاضافات الرائعة التى اضافت للموضوع كثيرا وجعلته شاملا
جعله الله فى ميزان حسناتكم


الصفحات 1 2  3 

التالي

تزكية النفس (فراشة رجيم)

السابق

صفية بنت عبد المطلب * حملة سماء الإبداع*

كلمات ذات علاقة
أولى , الابداع , السلام , اسحاق , حملة , سماء , عليه