خبراء يدقون ناقوس الخطر ! :إغتيال الطفولة مسؤلية من ؟؟

مجتمع رجيم / الأمومة و الطفولة
كتبت : راجيه عفو ربها
-

هل نحن نساهم دون أن ندرى فى إغتيال أطفالنا ؟
وهل تملك مجتمعاتنا الآساليب الصحيحة فى التربية ؟

وما الآثار الاجتماعية والنفسية للتربية الخاطئة على الأطفال؟ وهل ثمة حلول ومعالجات للتعاطي مع هذا الخطر الذي يبدو أنه تحول إلى ظاهرة اجتماعية؟

كل هذه التساؤلات وغيرها، سنحاول الإجابة عليها في هذا التحقيق.
بداية، دق الدكتور عبد الله بن محمد الفوزان -أستاذ علم الاجتماع في جامعة الملك سعود ناقوس الخطر- عندما حذر من أن الحالة العامة لتربية أطفالنا تنذر بكارثة تربوية في المستقبل.
انسلاخ وتشوه ثقافي:
وكشف أن أحدث الإحصاءات، أظهرت أن 25 في المائة من الأطفال السعوديين يراجعون طوارئ المستشفيات نتيجة تعرضهم للعنف الأسري, وأن 60 في المائة من الأطفال مصابون بالرهاب الاجتماعي نتيجة القمع، وغياب الحوار بسبب الجهل التربوي لدى الأسرة في التعامل معهم، ولأن الأطفال هم الفئة الأضعف في الأسرة ويمارس عليهم ذلك العنف في المنزل، الأمر الذي يعزز العدوانية لديهم وفقدان الثقة بأنفسهم..
وأضاف أن مابين 75 في المائة إلى 85 في المائة من شخصية الإنسان تتشكل خلال السنوات الـخمس الأولى من عمره. فإذا تعرض أبناؤنا للعنف وغاب عنهم القدوة، وترك أمرهم للمؤثرات التقنية السلبية فإن استشراف المستقبل يكاد يكون مظلما.
وحذر الفوزان من استمرار التشوه الثقافي الذي يتعرض له الأطفال والشباب اليوم. وقال لا يوجد في العالم أطفال يتعرضون للتشوه الثقافي كما يتعرض له أطفالنا، نتيجة لضعف التربية، الأمر الذي أظهر حالة من الانسلاخ من الثقافة المحلية، والانغماس في سلبيات الثقافة الغربية دون إحساس بالخطر المحدق.

توفير الأمانة والثقة :

من جهتها، أكدت الأخصائية الاجتماعية منى إبراهيم بنقش أن بعض الأسر تفتقد إلى أسلوب التربية السليمة، ما يعد سببا رئيسا للمشاكل التي يواجهها الأبناء اليوم من هروب من المنزل أو انحراف في السلوك أو تأخر دراسي أو عنف جسدي أو نفسي. ولكن هناك أسرا واعية ومثقفة تدرك جيدا أهمية التربية السليمة وما تتركه من آثار إيجابية في بناء شخصية أبنائهم وتعمل جاهدة لتوفير الحب والأمان والحنان والتوجيه السليم منذ الصغر.

وأضافت إذا أردنا التحدث عن تربية الأبناء لا بد من عرض الاحتياجات الضرورية لأسس التربية السليمة من الأباء والأمهات، حيث يحتاج الأبناء منذ الطفولة إلى مزيد من الحب في جو أسري هادئ لإعطائهم الإحساس بالأمان و الانتماء، معتبرة أن السعادة الزوجية والتوافق الأسري بجانب الرعاية والعناية يساعدان على توفير الأمان اللازم للأبناء، ويلزم على الوالدين إعطاء الأبناء وقتا مخصصا للجلوس معهم والتقرب منهم واللعب معهم والخروج في نزهات والاستماع لهم والتحاور معهم لزرع الثقة في نفوسهم.

وأشارت إلى ضرورة تعليم الأبناء الخطأ والصواب، وأن يكون هناك جزاء وعقاب في حدود المعقول، فالأبناء عرضه للوقوع في الأخطاء وعلى الوالدين توقع هذا الأمر ومعالجته بأسلوب واعٍ، فتدريب الأبناء على الاحترام المتبادل والتعامل بين أفراد الأسرة بحدود التهذيب والاعتذار عند الخطأ، وتحمل المسؤولية منذ الصغر وإعطاء الأبناء وقتا لخصوصيتهم، كل ذلك يساعدهم على تنمية شخصيتهم وثقتهم بأنفسهم وهو أمر في غاية الأهمية، وعلى العكس لو كانت سلبية وحرم الأبناء من هذه الضروريات فإن هذا يساعدهم على التذمر واحتقار أنفسهم فيكره
الطفل أو الابن نفسه وينتج عن ذلك مشكلات سلوكية تنذر بكوارث مستقبلية إذا لم تتم معالجتها منذ وقت مبكر.
فتشى عن الفضائيات :
أما الدكتور عبد الله الصبيح، أستاذ علم النفس المشارك في جامعة الإمام، فيرى أن لكل فئة أو بيت أسلوبا خاصا في التربية، ومن ثم فإن تعميم أسلوب واحد أو اختصار أساليب التربية على فئة معينة لايعكس الواقع بل إنه يعتبر أسلوبا غير صحيح، لكن هناك مؤشرات بعضها في صالح تربيتنا لأطفالنا، والبعض الآخر سلبي بلا شك.
وأضاف أن من أهم المؤشرات السلبية التي تلعب دورا في تربية الأطفال وجود العديد من البرامج الفضائية السيئة، التي تعمل على خلق قيم غير سليمة لا تتناسب مع قيمنا الإسلامية، أو أنها تقوم ببث أفكار بعيدة عن التوجه السليم، لكن استجابة الأسر لهذا التحدي تختلف، فالبعض يقدم البدائل الجيدة للتخفيف من الآثار السلبية، والبعض الآخر لا يدرك خطورته على الأطفال ومدى التأثير الذي يقع على الطفل نتيجة مشاهدته لمثل تلك البرامج، وهنا مكمن الخطورة.
وأوضح أن هناك بعض القنوات الفضائية الجديدة التي أصبح لها تأثير إيجابي على الأطفال وتعمل على خلق جيل متميز قادر على تحقيق الهوية الإسلامية.
وشدد على أن التربية ليست شأناً فردياً، بل هي شأن مجتمع، حيث يجب أن يشارك المجتمع بأكمله في هذه التربية، بحيث يصبح ما تقدمه أجهزة الإعلام متفقا مع ما يطرح في المدرسة، وما تقدمه المدرسة متفقا مع ما يتناوله الطفل في المنزل حتى لا يصاب الطفل بنوع من الخلل، كما يجب تفعيل دور المدارس والمساجد بشكل أكبر والعمل على وجود مراكز تعنى بالترفية البريء للأطفال الذي ينمي شخصياتهم بشكل كبير.

البعد عن السنة النبوية :
إلى ذلك، أكد الإعلامي الدكتور عبد الله هضبان أن البعد عن السنة النبوية في التربية هو السبب الرئيس وراء افتقاد الحوار والقدوة في مجتمعنا، فالعدل النبوي هو أوضح الطرق الصحيحة في التعامل مع الأطفال وبينت سنة سيدنا محمد أهمية وجود القدوة لدى الشباب، وللأسف المجتمع الآن يفتقد وجود قدوة له ويلجأ للنماذج الغربية التي أدخلت العديد من المخاطر على مجتمعنا.
وقال: إن عقدة الحوار ليست هي التي تحل بها جميع المشاكل، فنحن دائما نرى حسنات الغرب بمنظار كبير ونستخدم منظارا صغيرا حتى لا نرى سيئاتهم. مضيفا أن الإنترنت له بالغ الأثر على الطفل لأنه بوابة مفتوحة على العالم بأكمله ومن ثم يجب ترشيد استخدامه.
وأضاف أن أكثر الآفات التي دخلت مجتمعنا من قتل وسرقه وزنا محارم وعنف سببها هو الانغماس في الثقافة الغربية التي لا تلائم مجتمعنا، وفي النهاية إذا طبقت السنة النبوية بأكملها فلسنا بحاجه عندئذ للغرب وأفكاره


أسال الله العظيم أن يرزقنا بتربية أبناء نافعين لدينهم ولآسرهم

ربى أرزق كل مشتاق بذرية صالحة
منقول للإستفادة أتمنى أن ينال إعجابكم

:إغتيال 00003251.gif
كتبت : طالبة الفردوس
-
موضوع رائـــــــــــع
لي عودة للرد فيه :)
جزاك الله خير حبيبتي

كتبت : ♥♥♥..تـرتيـل ..♥♥♥
-
موضوع في قمة الروعه ويناقش مشكله الاطفال ومايعانه في مجتمعنا هدا
سلمت ايديكي غاليتي العزيزة وبارك الله فيكي

كتبت : راجيه عفو ربها
-
class="quote">اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة طالبة الفردوس:
موضوع رائـــــــــــع
لي عودة للرد فيه :)
جزاك الله خير حبيبتي

الاروع مرورك
أكيد سأترقب عودتك
وجزاكى الله بالمثل حبيبتى
كتبت : راجيه عفو ربها
-
class="quote">اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة غنوة:
موضوع في قمة الروعه ويناقش مشكله الاطفال ومايعانه في مجتمعنا هدا
سلمت ايديكي غاليتي العزيزة وبارك الله فيكي

الله يبارك فيكى حبيبتى
أسعدنى مرورك

التالي

تحـرش المحـارم ... مسؤولية من؟

السابق

كل ماتودين معرفته عن فطام الطفل

كلمات ذات علاقة
مسؤلية , من , الخطر , الطفولة , خبراء , يدقون , إغتيال , ناقوس , ؟؟