** الجد طريق الخير **| حملة سماء الإبداع|

مجتمع رجيم / الموضوعات الاسلامية المميزة .. لا للمنقول
كتبت : * أم أحمد *
-




الإبداع| hrikfvjvd65yvp726jl.







بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد ...

فإن المسلم الحق يتميز بسمات معينة تؤهله لحمل معاني الخيرية التي فضَّل الله عزَّ وجلَّ هذه الأمة على غيرها بتحقيقها ،


قال تعالى :


( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ )
[آل عمران:110]
وقال جلَّ وعزَّ:
﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً﴾
[البقرة: 143].


ومن أهم السمات التي يتميز بها المسلم : سمة الجدية ، فالمسلم جادّ في أقواله ، جاد في أفعاله ، جاد في تصرفاته ، جاد في مظهره ، جاد في مخبره ، جاد في علاقاته وتعاملاته مع الناس ، جاد في عبادته ومعاملته مع الله ، جاد حتى مع نفسه ، فلا يجاملها ولا يطريها ، وإنما يحاسبها ويؤذيها ويعاتبها ويأخذ عليه العهود والمواثيق .


إن للجدية سمات ومظاهر كثيرة ، لا يمكن للمسلم أن يكون متسماً بالجدية حتى يحقق تلك السمات ،

وتكون واقعاً ملموساً في حياته ، فمن سمات الجدية ومظاهرها .



1- الإخلاص لله عزَّ وجلَّ :


إن الإخلاص لله عزَّ وجلَّ هو الفارق الأساس بين الجاد وغير الجاد ؛ لأن المخلص إما أن يكون منافقاً ، وإما أن يكون مرائيّاً ، والمسلم الجاد لا يمكن أن يكون منافقاً ولا مرائياً ؛ لأن هدفه في الحياة هو رضا الله عزَّ وجلَّ وإحراز ثوابه .

قال تعالى :

﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ ﴾

[البينة: من الآية5] .

أما المنافق والمرائي فإنه ذو شخصية متذبذبة لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ، فخرج بذلك عن سمة الجدية إلى العبثية والاعوجاج نتيجة لغياب الإخلاص الذي هو أساس قبول الأعمال وروحها



2- متابعة النبي صلى الله عليه وسلم :


وهذا هو الفارق الثاني بين الجاد وغير الجاد ؛ لأن المسلم الجاد يسعى ليكون عمله مقبولاً ، والعمل المقبول هو الذي يتوافر فيه شرطان :

الأول : الإخلاص .


الثاني : متابعة النبي صلى الله عليه وسلم .

. قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردٌّ ))

[ متفق عليه ]

وقال عليه الصلاة والسلام:

((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو ردّ))

[ رواه مسلم ].

وقال تعالى:


(فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)

النور: من الآية63

وقال سبحانه :

(فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً)

النساء:65


3- الاعتدال والوسطية :


فالاعتدال والوسطية يؤديان إلى ديمومة العمل . الاستمرار في الطاعات وعدم الانقطاع والفتور،

والنبي صلى الله عليه وسلم يقول:

((أحب الأعمال إلى الله أدومها وأن قل))

[ متفق عليه].
وقال صلى الله عليه وسلم :

(( أحب الأديان إلى الله الحنيفية السمحة ))

أخرجه أحمد والطبراني


4- الإقبال على الطاعات :


إن الإقبال على طاعة الله تعالى ، واغتنام الأوقات في عبادته وذكره وشكره ، والاستزادة من ذلك ليس من الغلو بشرط أن يكون في حدود المشروع ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل حتى تنفطر قدماه، فلما سئل في ذلك قال:

((أفلا أكون عبداً شكوراً)).


وكان النبي صلى الله عليه وسلم :

(( يا أيها الناس توبوا إلى ربكم ، فوالله إني لأتوب إلى الله عز وجل في اليوم مائة مرة ))

[ رواه مسلم ]



5- وضوح الهدف وتبني الغايات الحميدة :


إن المسلم يستطيع بتبني الغايات الحميدة أن يجعل من نومه ومن أكله ومن شربه ، ومن جميع مناشط أوقاته فراغه ومناشط الترفيه لديه ، يمكن أن يجعل من ذلك كله عبادات يثاب عليها ، إذا استحضر النية الصالحة عند مباشرتها ، وهذا معنى الجدية التي ندندن حولها .


قال النبي صلى الله عليه وسلم :

(( وفي بضع أحدكم صدقة ))

قالوا : يا رسول الله : أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر ؟

قال : ((أرأيتم إن وضعها في حرام أما كان عليه وزر ؟))

قالوا ، بلي . قال : (( كذلك إذا وضعها في حلال كان له بها أجر ))



6- علو الهمة :

علو الهمة من أكبر سمات الجادين ، فإن صاحب الهمة العالية لا يرضى بالكيل ، ولا يركن إلى الراحة والفتور ، ولا تستهويه سفاسف الأمور وتوافه القضايا ، وإنما تقوده همته إلى معالي الأمور وعظائم القضايا ، فتراه يريد بلوغ الكمال في باب العلم ، وبلوغ الكمال في باب العبادة ، وبلوغ الكمال في أبواب السلوك والآداب والأخلاق
7- صحبة الجادين :


من أهم عوامل تثبيت المسلم على سمة الجدية : صحبة الجادين ؛ لأن الإنسان يتأثر بمخالطة ، والصاحب ساحب ، فإذا صحب المسلم أهل اللغو واللعب والبطالة وتضييع الأوقات تأثر بأحوالهم وربما صار واحداً منهم مع مرور الوقت .

8- مواجهة المشكلات :

إن صاحب الجدية لا يهرب من مشكلاته ولا يتركه دون حلول ، ولا يجعلها حجر عثرة في طريقه ، وإنما يواجه مشكلاته بحكمة وتؤدة ، ويجعل من مشكلاته وأزماته نقاط انطلاق جديدة ، يكتشف من خلالها ما وهبه الله تعالى من قدرة على التفكير وإيجاد الحلول لكل ما يعتريه من محن وابتلاءات .

9- الشمولية :



إن المسلم الجاد هو الذي يأخذ الدين كله كما جاء من عند الله تعالى. قال تعالى:


(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ)


[البقرة:208].


قال ابن كثير رحمه الله :

" يقول الله تعالى آمراً عباده المؤمنين به المصدقين برسوله أن يأخذوا بجميع عرى الإسلام وشرائعه ، والعمل بجميع أوامره ، وترك جميع زواجره ، ما استطاعوا من ذلك

10- ترك التسويف :


إن صاحب الجدية لا يعرف التسويف ولا يعتمد على الأماني الكاذبة ، وإنما يبادر إلى الطاعات وإشغال الوقت بالعبادات ، والانتظام في سلم المؤمنين الصادقين . فيتوب كل يوم وكل ساعة وبعد العمل وقلبه ، ولا يقول سوف أتوب ويترك التوبة

11- إدامة النظر في السيرة النبوية وسير الصحابة :


من أعظم الأمور التي تدفع إلى الجدية النظر في سير أهل الجد والاجتهاد من الأنبياء والصحابة رضوان الله عليهم، قال تعالى:
(لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ)
[يوسف:111]

وتعد سيرة النبي صلى الله عليه وسلم أعظم معين للجدية ، فقد واجه النبي صلى الله عليه وسلم الكفر بمفرده ، وتحمل في سبيل نشر الإسلام كل صنوف الأذى والاضطهاد ، فلم تلن له قناة ، ولم تفتر له عزيمة ، وإنما أعلنها صريحة قوية في وجوه أهل الكفر جميعاً

(( والله لو وضعوا الشمس في يميني ، والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه )) .

إنها جدية صاحب الدعوة الذي آمن بدعوته ونذر لها نفسه ووقته وجهده وجاهه وكل شيء من أمره

12- البعد عن الترف :


الترف من سمات أهل البطالة والكسل ؛ لأنه مورث الخمول والدعة . وأجمع كل عاقل على أنه لا يدرك نعيم بنعيم ، والمكارم لا يتوصل إليها إلا بالمكاره . فمنافاة الترف ، وهجر فضول التنعم من مقومات الهمة العالية

قال بعض السلف : لا ينال العلم براحة الجسد .

لقد ملك النبي صلى الله عليه وسلم مفاتيح خزائن الأرض ، ولو شاء لكان ملكاً رسولاً ، ولكنه رضي أن يكون عبداً رسولاً ، يجوع يوماً فيحمد ربه ، ويشبع يوماً فيشكر ربه ، ولقد ذكر عمر بن الخطاب رضي الله عنه ما أصاب الناس من الدنيا فقال :
((لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يظل اليوم يلتوي ، ما يجد من الدقل ما يملأ به بطنه ))
[ رواه مسلم ]
هذا أخواتي ملخص من الكتاب أرجوا أن تكون الفكره وصلت
وشكراً لمروركم العطر وتفاعلكم



الإبداع| ywm7fm8hzdsj6pfqrr.g




م/ من كتاب أنطلق نحو القمه
كتبت : دينار
-


كتبت : ام البنات المؤدبات
-
تعجز كلمات الثناء ان تصوغ لك الرد المناسب لان روعة الموضوع تكسر عبارات المدح
امام جدار تميز الطرح
فلا املك الا ان اقول لك بارك الله لك في قلمك وفي عطائك وتميزك غاليتي
تقبلي ودي
كتبت : * أم أحمد *
-
class="quote">اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة دينار:



كتبت : عبير ورد
-




لقد أبدعت في انتقائك لموضوعك الرائع الذي استفدت منه الكثير لا حرمك الله الأجر غاليتي


بالفعل يجب علينا النظر إلى الخير نظرة شمولية أخلاص النية العلم العمل مصاحبة الأخيار وغيره الكثير عدم اتباع الهوى نسأل الله السلامة
عندما سأل أحد الناس عبدالله بن عباس - رضي الله عنهما - فقال له : ما تقول في الغناء ؟ أحلال أم حرام ؟

فقال ابن عباس : أرأيت الحق والباطل إذا جاءا يوم القيامة فأين يكون الغناء ؟

فقال الرجل : يكون مع الباطل

وهنا قال : ابن عباس : اذهب فقد افتيت نفسك

تقبلي مروري ودمت بخير
كتبت : || (أفنان) l|
-


مامات من نشر الفضيلة والتقى ....... وأقام صرحا أسه لا يكسرُ
مامات من غمر الأنام بعلمه ...... الكتب تشهد والصحائف تخبر


جوزيت كل خير
مميزة في انتقائك المفيد .. كفيتي ووفيتي متميزه دوم باختيارك
الله لايحرمك الاجر .. وعسـى ماننحرم جهودك

وجزى الله صاحب الكتاب خير الجزاء . ...


الصفحات 1 2  3 

التالي

بحث تفصيلي عن رافضة المدينة النخاولة " من تجميعي "

السابق

أمير أهل الحديث الامام البخارى رحمه الله (حملة سماء الابداع )

كلمات ذات علاقة
الحج , الخير , الإبداع| , حملة , سماء , طريق