** من اعلام الصحابه " الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي " **| حملة سماء الإبداع |
مجتمع رجيم / بهم نقتدى
وبإسلام عمر بدأ الصراع الحقيقي بين الكفر والإيمان , وبين المشركين وبين الذين كانوا متخفين في دار الأرقم ,وهم يزيدون على الأربعين رجلاً .. وكان عمر بن الخطاب صاحب الإيمان الصادق
والنفس الثائره المتمرده على الباطل أصرّ أن يخرجوا من هذا المخبأ وينطلقوا في مجابهة الكفروجهاً لوجه , فأشار على النبي صلى الله عليه وسلم كسر هذا الطوق
فاستجاب لطلبه المناسب الشجاع وانتظم المسلمون في صفين وساروا بثقه وثبات , فكان على رأس الصف الأول البطل الصنديد اسد الله حمزه بن عبد المطلب , وعلى رأس الصف الآخر
فاروق الإسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنهم أجمعين ...
فلما نظرت قريش إلى هذا المشهد الكبير الذي يتقدمه هذان البطلان , ويعلو سماء مكه نشيد الله أكبر وطافوا بالبيت ظاهرين منتصرين أصابتهم كآبه وذهول لم يصبهم مثلها من قبل !!
وسادهم الوجوم فلو يستطيعوا أن يعالجوا الموقف , بل تخبطوا تخبط عشوائي لم تصب في مجابهة هذا التحدي السافر ..
وأصبح أهل مكه يتسائلون عن النيإ العظيم الذي هم فيه مخلفون !!..
ولولا هذه الدار لأغفل التأريخ حياة الأرقم بن أبي الأرقم الطويله, التي امتدت إلى يضعة وثمانين عاماً شأنه في ذلك شأن عامة الصحابه الذين توفي عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهم يقدرون بعشرات الآلاف والذين قاتلوا معه وساهموا في نشر الدعوه الإسلاميه مع خلفاء الرسول الكريم بصفتهم جند الله المجهولين الذين كانوا يمنّون انفسهم في نيل الشهاده أو النصر المبين على أعداء الله الكافرين ..
قاتلوا بإخلاص لتوكن كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى , ولترتفع راية الإسلام في كل مكان لتنعم البشريه بحرية العقيده وتعبد الله مخاصاً له الدين !!..
وكان مصير هذه الدار أن باعها أحفاد الأرقم إلى الخليفه أبي جعفر المنصور ثم صارت فيما بعد للمهدي فوهبها هذا لامرأته الخيزران أم موسى وهارون الرشيد , فبنتها وجدتها فعرفت بها وسميت