** الرد على اليهود والنصارى **

مجتمع رجيم / شبهات وردود
كتبت : * أم أحمد *
-








الرد على اليهود والنصارى
1(143).gif


سئل شيخ الإسلام أحمد بن تيمية عن رجل قال:



إذا كان المسلمون مقلدين، والنصارى مقلدين، واليهود مقلدين، فكيف وجه الرد على النصارى واليهود،

وإبطال مذهبهم والحالة هذه؟
وما الدليل القاطع على تحقيق حق المسلمين، وإبطال باطل الكافرين؟

فأجاب رضي الله عنه:
1(143).gif

الحمد لله، هذا القائل كاذب ضال في هذا القول، وذلك أن التقليد المذموم هو قبول قول الغير بغير حجة،
كالذين ذكر الله عنهم أنهم:
﴿إذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا﴾
وقال تعالى:
﴿أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون﴾[1]
وقال: (إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءَهُمْ ضَالِّينَ فَهُمْ عَلَى آثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ يهتدون﴾[2]،
ونظائر هذا في القرآن كثير.

فمن اتبع دين آبائه وأسلافه لأجل العادة التي تعودها وترك اتباع الحق الذي يجب اتباعه، فهذا هو المقلد المذموم، وهذه حال اليهود
والنصارى، بل أهل البدع والأهواء في هذه الأمة، الذين اتبعوا شيوخهم ورؤساءهم في غير الحق،
كما قال تعالى
﴿ يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا. وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبرائنا فأضلونا السبيلا.

ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا﴾
[3]،


وقال تعالى
﴿ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا. يا ويلتا ليتني لم أتخذ فلانا خليلا﴾
إلى قوله ﴿خذولا﴾[4].
وقال تعالى:
﴿إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب﴾
إلى قوله ﴿وما هم بخارجين من النار﴾ [5]
وقال تعالى:
﴿وإذ يتحاجون في النار فيقول الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا نصيبا من النار﴾
إلى قوله: ﴿إن الله قد حكم بين العباد﴾[6]
وأمثال ذلك مما فيه بيان أن من أطاع مخلوقا في معصية الله، كان له نصيب من هذا الذم والعقاب.
والمطيع للمخلوق في معصية الله ورسوله، إما أن يتبع الظن، وإما أن يتبع ما يهواه، وكثير يتبعهما.
وهذه حال كل من عصى رسول الله من المشركين وأهل الكتاب، من اليهود والنصارى،
ومن أهل البدع والفجور من هذه الأمة،
كما قال تعالى
﴿إن هي إلاّ أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل لله بها من سلطان﴾
إلى قوله ﴿ولقد جاءهم من ربهم الهدى﴾[7]
والسلطان هو الكتاب المنزل من عند الله وهو الهدى الذي جاءهم من عند الله كما قال تعالى
﴿أم أنزلنا عليهم سلطانا فهو يتكلم بما كانوا به يشركون﴾[8]

وقال: ﴿إن الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم﴾
إلى قوله تعالى ﴿ببالغيه﴾ [9]

. وقال لبني آدم ﴿ فإما يأتينكم مني هدى﴾
إلى قوله تعالى ﴿ولعذاب الآخرة أشد وأبقى﴾ [10].


وبيان ذلك أن الشخص إما أن يبين له أن أن ما بعث الله به رسوله حق، ويعدل عن ذلك إلى اتباع هواه،
أو يحسب أن ما هو عليه من ترك ذلك هو الحق، فهذا متبع فهذا متبع للظن، والأول متبع لهواه....

اجتماع الأمرين: قال تعالى في صفة الأولين
﴿فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون﴾ [11]
وقال تعالى
﴿وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا فانظر كيف كان عاقبة المفسدين﴾ [12]
وقال تعالى
﴿الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم﴾ إلى قوله ﴿ليكتمون الحق وهم يعلمون﴾ [13].
وقال تعالى في صفة الأخسرين:
﴿قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا﴾ الآية [14]

وقال تعالى

﴿أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء﴾ [15].
فالأول: حال المغضوب عليهم، الذين يعرفون الحق ولا يتبعونه، كما هو موجود في اليهود.
والثاني: حال الذين يعملون بغير علم،
قال تعالى ﴿وإن كثيرا ليضلون بأهوائهم بغير علم﴾[16]

وقال تعالى ﴿ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله﴾[17].

وكل من يخالف الرسل هو مقلد متبع لمن لا يجوز له اتباعه، وكذلك من اتبع الرسل بغير بصيرة
ولا تبين، وهو الذي يسلم بظاهره من
غير أن يدخل الإيمان إلى قلبه كالذي يقال له في القبر:
من ربك؟
وما دينك؟

وما نبيك؟.

فيقول: هاه، هاه، لا أدري
سمعت الناس يقولون شيئا فقلته – هو مقلد فيضرب بمرزبة من حديد، فيصيح صيحة يسمعها
كل شيء إلاّ الإنسان ولو سمعها الإنسان
لصعق، أي لمات.
وقد قال تعالى:

﴿قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم[18]

فمن لم يدخل الإيمان في قلبه وكان مسلما في الظاهر، فهو من المقلدين المذمومين





al7igp9mrn565gbjazn5




اللهم إجعلنا من المتبعين لكتاب الله
وسنة رسوله
صلى الله عليه وسلم


9hos7h3cqzi4v3koq5uo
كتبت : || (أفنان) l|
-
جزاك الله خير الجزاء
ووفقك الباري لكل مايحبه ويرضاه
لاحرمت الأجر
كتبت : * أم أحمد *
-
class="quote">اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة طموحي داعية:
جزاك الله خير الجزاء
ووفقك الباري لكل مايحبه ويرضاه
لاحرمت الأجر
كتبت : رزه
-
بارك الله فيك
كتبت : * أم أحمد *
-
كتبت : سنبلة الخير .
-
جزاكِ الله خيرا وبارك الله لكِ
سلمت يداكِ
الصفحات 1 2  3 

التالي

لماذا ترك الصحابة التماثيل في البلدان التي فتحوها مثل تمثال أبي الهول في مصر ؟ (الرد على الشبهة)

السابق

شبهات حول الاحتفال بالمولد النبوي

كلمات ذات علاقة
اليهود , الرد , على , والنصارى