* صفحة مواضيع الأخت راجيه عفو ربها *( في مسابقة داعية رجيم)

مجتمع رجيم / أرشيف دورات رجيم
كتبت : راجيه عفو ربها
-
(الحب في الله ) في أحاديثه صلى الله عليه وسلم


د/ خالد سعد النجار:



أوثق عرى الإيمان : الموالاة في الله والمعاداة في الله , والحب في الله والبغض في الله عز وجل ) ( صحيح الجامع 2539)
والمراد بالحب في الله أي لأجله وبسببه , لا لغرض آخر كميل أو إحسان , ففي بمعنى اللام المعبر به في رواية أخرى . لكن [في] هنا أبلغ , أي الحب في جهته ووجهه كقوله تعالى { والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا } العنكبوت69 أي في حقنا ومن أجلنا ولوجهنا خالصاً

* ( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما , وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله , وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يلقى في النار ) رواه البخاري 6941
قال القاضي : المحبة ميل النفس إلى الشيء لكمال فيه , والعبد إذا علم أن الكمال الحقيقي ليس إلا لله وأن كل ما يراه كمالاً في نفسه أو غيره فهو من اللهوإلى الله وبالله لم يكن حبه إلا لله وفي الله , وذلك يقتضي إرادة طاعته , فلذا فسرت المحبة بإرادة الطاعة واستلزمت إتباع رسوله صلى الله عليه وسلم .
* ( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ...... ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ....... ) رواه البخاري1423 ومسلم
وما دين الإسلام إلا الحب في الله والبغض في الله , لأن القلب لا بد له من التعلق بمحبوب , ومن لم يكن اللّه وحده له محبوبه ومعبوده فلا بد أن يتعبد قلبه لغيره , وذلك هو الشرك المبين , فمن ثم كان الحب في اللّه هو الدين ، ألا ترى أن امرأة العزيز لما كانت مشركة كان منها ما كان مع كونها ذات زوج , ويوسف لما أخلص الحب في اللّه وللّه نجا من ذلك مع كونه شاباً عزباً مملوكاً قال اللّه تعالى { قل إن كنتم تحبون اللّه فاتبعوني يحببكم اللّه } آل عمران 31

* ( من أحب أن يجد طعم الإيمان فليحب المرء لا يحبه إلا لله ) ( حسن ) صحيح الجامع 5958
قال في الكشاف : الحب في الله والبغض في الله باب عظيم , وأصل من أصول الإيمان , ومن لازم الحب في الله حب أنبيائه وأصفيائه , ومن شرط محبتهم اقتفاء آثارهم وطاعة أمرهم

* ( من سره أن يجد حلاوة الإيمان فليحب المرء لا يحبه إلا لله ) رواه أحمد ( حسن ) صحيح الجامع 6288
فمن أفضل الأعمال أن يحب الرجل الرجل للإيمان والعرفان لا لحظ نفساني كإحسان , وأن يكرهه للكفر والعصيان لا لإيذائه له , والحاصل أن لا يكون معاملته مع الخلق إلا للّه , ومن البغض في اللّه بغض النفس الأمارة بالسوء وأعداء الدين , وبغضهما مخالفة أمرهما والمجاهدة مع النفس بحبسها في طاعة اللّه بما أمر ونهى , ومع أعدائه تعالى بالمصابرة معهم والمرابطة

* ( من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان ) رواه أبو داود (صحيح الجامع 5965)

أي أحب لأجله تعالى ولوجهه عز وجل مخلصاً , لا لميل قلبه وهوى نفسه , وأبغض لله لا لإيذاء من أبغضه له بل لكفره أو عصيانه , قال ابن معاذ : وعلامة الحب في الله أن لا يزيد بالبر ولا ينقص بالجفاء

* ( زار رجل أخا له في قرية , فأرصد الله له ملكا على مدرجته , فقال : أين تريد ؟ قال : أخا لي في هذه القرية , فقال : هل له عليك من نعمة تربها ؟ قال : لا إلا أني أحبه في الله , قال : فإني رسول الله إليك أن الله أحبك كما أحببته ) رواه مسلم 2576
عن ابن عمر قال : فإنك لا تنال الولاية إلا بذلك ولا تجد طعم الإيمان حتى تكون كذلك

* (إذا أحب أحدكم أخاه في الله فليعلمه ، فإنه أبقى في الألفة ، وأثبت في المودة ) (حسن ) صحيح الجامع280
أي أحبه في الله لا لغيره من إحسان أو غيره , (فليعلمه ) لأنه أبقى للألفة وأثبت للمودة وبه يتزايد الحب ويتضاعف وتجتمع الكلمة وينتظم الشمل بين المسلمين وتزول المفاسد والضغائن وهذا من محاسن الشريعة ، وجاء في حديث أن المقول له يقول له : أحبك الذي أحببتني من أجله

* ( إذا أحب أحدكم صاحبه فليأته في منزله فليخبره أنه يحبه لله ) رواه أحمد (صحيح الجامع 281)
لأنه إذا أخبره به فقد استمال قلبه واجتلب وده , فإنه إذا علم أنه يحبه قبل نصحه , ولم يرد عليه قوله في عيب فيه أخبره به ليتركه فتحصل البركة

* ( إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه , فإنه يجد له مثل الذي عنده ) السلسلة الصحيحة للألباني 1/ 947

* ( من أحب الأنصار أحبه الله ومن أبغض الأنصار أبغضه الله ) صحيح الجامع 5953

* ( لا يحب الأنصار إلا مؤمن , ولا يبغضهم إلا منافق , من أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله ) رواه الترمذي (صحيح الجامع 7629)

* ( والذي نفسي بيده لا يحب الأنصار رجل حتى يلقى الله , إلا لقي الله وهو يحبه , ولا يبغض الأنصار رجل حتى يلقى الله إلا لقي الله وهو يبغضه )
رواه أحمد ( حسن ) صحيح الجامع 1979



كتبت : * أم أحمد *
-
ما شاء الله تبارك الرحمن
سلِمت يداكِ أختي الغاليه
أختيار قيّم ورائع
بوركتِ وبورِك مسعاكِ
في أنتظار جديدكِ

كل محبة يقطعها الموت ..
إلا المحبة في الله ..
فإن حبلها ممدود إلى رياض الجنة ..
جعلني الله وإياك من المتحابين في جلاله ..
ومن الذين يجزون بأحسن ما كانوا يعملون ..
ومن الذين سبقت لهم من ربهم الحسنى ..
وهم عن النار مبعدون ..

كتبت : راجيه عفو ربها
-
[QUOTE=عراقيه انا;1576111] ما شاء الله تبارك الرحمن

سلِمت يداكِ أختي الغاليه
أختيار قيّم ورائع
بوركتِ وبورِك مسعاكِ
في أنتظار جديدكِ

كل محبة يقطعها الموت ..
إلا المحبة في الله ..
فإن حبلها ممدود إلى رياض الجنة ..
جعلني الله وإياك من المتحابين في جلاله ..
ومن الذين يجزون بأحسن ما كانوا يعملون ..
ومن الذين سبقت لهم من ربهم الحسنى ..
وهم عن النار مبعدون ..




اللهم أمين
جعلنا الله وإياكى نعمل العمل إبتغاء مرضاة الله
جزاكى الله خيراً على التشجيع وعلى المرور
مودتى لروحك الطيبة


كتبت : راجيه عفو ربها
-
العفو عن من ظلمك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بسم الله الرحمن الرحيم

قد يتعرض أحد منا للظلم في هذه الدنيا .. وقد يتجرع كأس القهر والذل من فلان وغيره ..

مهما زادك ظلم الناس قهرا" وألما" فأعفو عنهم حتى لو كان الأمر بالغ

المشقة واطمعى أنكى بعفوك عنهم

أن يعفو الله عنكى ويتجاوز عن سيئاتك ويكرمكى بكرمه واطمعى بالخير

العظيم من عنده ..

لن تنفعك عقوبة من دعوتى عليه إن حلت به عقوبة .. فالدنيا ستزول..

وكل شيء سيفنى ..


أعفو عن من ظلمك .. فلعل عفوك هو سبب رحمة الله لك ..

وسبب علو منزلتك في الجنة ..

وهو أيضا" سبب في صفاء القلوب .. فلعل العداوة تتحول لمحبه ..

فعسى من كرهك أن يندم ويحبك ..

وتذكرى أن حسن الخلق يثقل في الميزان ..

وتذكر أنك إن كنت رحيم فالله أرحم منك .. وإن كنت كريم

فالله أكرم منك ..

أختي الكريمة .. أتحبى أن يعفو الله عنكى ؟!

أتحبى أن يعزك الله ؟!

أتحبى أن يتجاوز الله عنك ؟!

إنه سبحانه عفو يحب أهل العفو، فإن عفوت عن الناس أحبك الله سبحانه

كما قال سبحانه : { الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ

وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } (آل عمران : 134 )

افتحى قلبك لأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وأقوال الصحابة

والتابعين للاقتداء بهم :

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه

وسلم: « ما نقصت صدقة من مال ، وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا ، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله »

رواه مسلم .

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

« كان تاجر يداين الناس فإذا رأى معسرا


قال لفتيانه :تجاوزوا عنه لعل الله أن يتجاوز عنا فتجاوز الله عنه »

رواه البخاري ومسلم

عن أنس رضي الله عنه قال : « كنت أمشي مع رسول الله صلى الله

عليه وسلم وعليه برد نجراني

غليظ الحاشية فأدركه أعرابي فجبذه بردائه جبذة شديدة فنظرت إلى


صفحة عاتق النبي صلى الله عليه

وسلم وقد أثرت بها حاشية الرداء من شدة جبذته ثم قال:

يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك فالتفت

إليه فضحك ثم أمر له بعطاء » رواه البخاري ومسلم

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا شتم أبا بكر رضي الله عنه

والنبي صلى الله عليه وسلم جالس

يتعجب ويبتسم فلما أكثر رد عليه بعض قوله فغضب النبي صلى الله

عليه وسلم فلحقه أبو بكر فقال : يا

رسول الله كان يشتمني وأنت جالس فلما رددت عليه بعض قوله

غضبت فقمت ، فقال صلى الله عليه

وسلم : « كان معك ملك يرد عليه فلما رددت عليه وقع الشيطان ثم قال:

يا أبا بكر ثلاث كلهن حق: ما من

عبد ظلم بمظلمة فيغضي عنها لله عز وجل إلا أعز الله بها نصره،

وما فتح رجل باب عطية يريد بها صلة إلا

زاده الله بها كثرة، وما فتح رجل باب مسألة يريد بها كثرة إلا زاده الله بها

قلة » رواه أحمد.

فيغضي : يعفو عنها.

عطية : أي باب صدقة يعطيها لغيره.

مسألة : أي يسأل الناس المال.


فوائد العفـــــــو

> قال عمر رضي الله عنه: كل الناس مني في حل.

> جلس ابن مسعود رضي الله عنه في السوق يبتاع طعاما فابتاع ثم

طلب الدراهم وكانت في عمامته

فوجدها قد حلت فقال : لقد جلست وإنها لمعي فجعلوا يدعون على من

أخذها ويقولون : اللهم اقطع يد

السارق الذي أخذها، اللهم افعل به كذا ، فقال عبد الله : اللهم إن كان

حمله على أخذها حاجه فبارك له

فيها ، وإن كان حملته جراءة على الذنب فاجعله آخر ذنوبه .

> أتي عبد الملك بن مروان بأسارى ابن الأشعث فقال لرجاء بن حيوة :

ماذا ترى ؟ قال : إن الله تعالى قد

أعطاك ما تحب من الظفر فأعط الله ما يحب من العفو فعفا عنهم.

> عن سعيد بن المسيب قال : ما من شيء إلا والله يحب أن يعفى عنه

ما لم يكن حدا عن عباده. > قال

بعضهم : ليس الحليم من ظلم فحلم حتى إذا قدر انتقم ولكن الحليم من

ظلم فحلم حتى إذا قدر عفا.

لايستحق العفو

قد يقول البعض إن هذا لا يستحق العفو..!

نحن نتعامل مع الله ولا ننسى إننا نقدم أولا الخير لأنفسنا قبل أن يكون
للناس ، ومن أكبر الأمثلة للعفو قصة

سيدنا يوسف عليه السلام مع إخوته حينما عفا عنهم بقوله

{ قَالَ لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللّهُ لَكُمْ }

(يوسف : 92 ) .
عن أبي هريرة قال :أتى رجل فقال: يا رسول الله، إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني،
ويسيئون إلي، وأحسن إليهم، ويجهلون علي، واحلم عنهم.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لئن كان كما تقول: فكأنما تسفهم المل.
ولا يزال من الله معك ظهير ما زلت على ذلك".
(المل هو الرماد الحار).
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2558
خلاصة حكم المحدث: صحيح

قال أبو حاتم رضي الله عنه: الواجب على العاقل توطين النفس على لزوم العفو عن الناس كافة
، وترك الخروج لمجازاة الإساءة؛ إذ لا سبب لتسكين الإساءة أحسنُ من الإحسان
، ولا سبب لنماء الإساءة وتهييجها أشدُّ من الاستعمال بمثلها.







كتبت : راجيه عفو ربها
-
ماذا تحتسبين في العفو عن الناس ؟

قال الشافعي رحمه الله :
قالوا سكت وقد خوصمت قلت لهم *** إن الجواب لباب الشر مفتاح
فالعفو عن جاهل أو أحمق أدب *** نعم وفيه لصون العرض إصلاح
إن الأسود لتخشى وهي صامته *** والكلب يحثى ويرمى وهو نباح
في رحلة الحياة ربما تعرضت لإساءات متكررة من بعضهم .. رميت بسهم الكلمة .. أحرقت بشرارة تلك النظرة ...
أوذيت في أهلك .. في عرضك ... بل في دينك ! فبعض الناس مبتلي بتصنيف عقائد الناس حسب الأهواء وبأكبر قدر من الجهل المركب !!. ..
ممن أتاك الأذى ؟ أمن اليهودية ؟ أم من نصرانية ؟ وا حسرتاه ... إنه من (........)
!
ويكون الجرح عميقاً بعمق البحار إذا كانت تلك الرمية ممن تتوسمين فيها الخير ! إن جرحك غائر وينزف بغزارة ... فلا بد أن تفعلي شيئاً لتوقفي تلك الدماء ... لتبدئي من جديد ... أنظري من حولك لتبدئي ... قد تفاجئين بجيوش من البشر تشجعك على الظلم والبطش ورد الصاع صاعين ، ستشعرين عندها بالقوة والتمكن فالحق معك ... ولكنك ... تتذكرين قدرة الله عليك ... فيعظم العفو عندك رجاء عظم الثوب ... فترددين : " إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم آجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها " وترفعين يديك بالدعاء للطيف الخبير ... للسميع القريب ... أن يفرج همك ، وأن يعفو عمن ظلمك ، وعمن تخلى عنك وهو يملك نصرتك – سامحهم الله – وتشهدين الله على عفوك عن الجميع ابتغاء وجهه الكريم ...
يا لطيفة الخصال ...
أنت لا تعيشين في الدنيا وحدك ، بل هناك أشخاص كثيرون حولك تشكلين معهم مجتمعك الذي تعيشين فيه ، ولا شك أن احتكاكك بالناس سيتولد منه بعض التصادمات ، في الآراء ... في الأخلاق ... في الطباع والعادات .... أو نتيجة سوء فهم منك أو من الطرف الآخر ... أو ربما توضعين رغما عنك في موقف تكرهينه ! وهذه كلها أمور عادية ... أكرر عادية ! تفرضها علينا طبيعة التجمع البشري فأنت تعلمين أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : { إن الشيطان يجري في ابن آدم مجرى الدم في العروق} صحيح البخاري .
فلا بد أن توطني نفسك على مواجهة مثل هذه المواقف وتحملها .... نعم تحمليها ، وكيفي نفسك على التحكم والسيطرة على انفعالاتك حسب ما يمليه عليك دينك ، ثم توجي ذلك كله بالعفو .... العفو ... العفو .... ستفعلين ذلك – يا طيبة – لأن بروق الإيمان تسطع في قلبك بقوة ...
تأكدي أنك لن تقدري على العفو الحقيقي إلا إذا احتسبت :
1- عمرك كله تدعين الله أن يغفر لك .. لقد أتتك المغفرة فلا ترديها !... قال الله تعالى:{ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } فاصفحي أخية رجاء أن يغفر لك الغفور الرحيم ...
2- افعلي ذلك لوجه الله ... واقهري أول أعدائك الشيطان ... فإن عفوك عمن أساء إليك يؤلمه أشد الإيلام لما يترتب على فعلك هذا من الأجر العظيم جداً ... جداً . قال تعالى : { فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ } .
يا إلهي ! ... هل تدركين معنى { فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ}؟ ...
إن أجرك لن يأتيك من وزير ... ولا من أمير ... ولا حتى من ملك مطاع !
بل سيأتيك من ملك الملوك سبحانه ... فماذا تريدين أفضل من ذلك ؟! وقد تكفل الله بأجرك وضمنه لك !...
3- العفو هو طريقك إلى .. "الحظ العظيم " ...
قال الله تعالى :
{ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ } . " أي ادفع السيئة إذا جاءتك من المسيء بأحسن ما يمكن دفعهاً به الحسنات ومنه مقابلة الإساءة بالإحسان والذنب بالعفو ، والغضب بالصبر ، والإغضاء عن الهفوات ، والاحتمال للمكروهات .
وقال مجاهد وعطاء : بالتي هي أحسن : يعني بالسلام إذا لقي من يعاديه ، وقيل بالمصافحة عند التلاقي
{ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ } هذه هي الفائدة الحاصلة من الدفع بالتي هي أحسن ، والمعنى : انك إذا فعلت ذلك صار العدو كالصديق .{ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا} قال الزجاج : ما يلقى هذه الفعلة وهذه الحالة ، وهي دفع السيئة بالحسنة إلا الذين صبروا على كظم الغيظ واحتمال المكروه { وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ } في الثواب والخير . وقال قتادة : الحظ العظيم الجنة " . ينظر فتح القدير
4- احتسبي ثواب الإقتداء بالله سبحانه ، " والعفو صفة من صفات الله وهو الذي يتجاوز عن المعاصي ، وحظ العبد من ذلك لا يخفى وهو أن يعفو عن كل من ظلمه بل يحسن إليه كما يرى الله محسنا في الدنيا إلى العصاة غير معاجل لهم بالعقوبة " . قال الله تعالى : { إِن تُبْدُواْ خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُواْ عَن سُوَءٍ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا } . { فَإِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوًّا } عن عباده { قَدِيرًا} على الانتقام منهم بما كسبت أيديهم فاقتدوا به سبحانه فإنه يعفو مع القدرة " .
5- أجر الإقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم ، والأنبياء جميعاً في عفوهم عمن ظلموهم وأساءوا إليهم مع قدرتهم عليهم .. فهؤلاء خيرة البشر يتركون العقوبة لوجه الله ! ... فمن نحن حتى نتعالى عن العفو ونعتبره ذلة ومهانة في حقنا ؟! .. طبعا هذا إذا كان العفو في مكانه المناسب .
6- احتسبي بعفوك عن المسلمين أن تكوني ممن يدرءون بالحسنة السيئة لتنالي جنات عدن ، قال الله تعالى : { وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ {22} جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ {23} سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} "
{ أُوْلَئِكَ } إلى الموصوفين بالصفات المتقدمة .
{ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ } والمراد بالدار الدنيا ، وعقباها الجنة { جَنَّاتُ عَدْنٍ } العدن أصله الإقامة . { وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ } يشمل الآباء والأمهات { وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ } أي ويدخلها أزواجهم وذرياتهم ، وذكر الصلاح دليل على أنه لا يدخل الجنة إلا من كان كذلك من قرابات أولئك ، ولا ينفع مجرد كونه من الآباء أو الأزواج أو الذرية بدون صلاح { وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ } أي من جميع أبواب المنازل التي يسكنونها .
{ سَلاَمٌ عَلَيْكُم } أي قائلين سلام عليكم أي سلمتم من الآفات أو دامت لكم السلامة { بِمَا صَبَرْتُمْ } أي بسبب صبركم { فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ } جاء سبحانه بهذه الجملة المتضمنة لمدح ما أعطاهم من عقبى الدار المتقدم ذكرها للترغيب والتشويق ".
إيه يا عظيمة الحظ ...
عندما عفوت عن الآخرين قمت بعبادات كثيرة ... وصلت ما أمر الله به أن يوصل إن كان من عفوت عنه ذا رحم ... عفوك علامة على خشيتك لله وهذه عبادة عظيمة تدل على عبادة الخوف من الله ...
كذلك الصبر على الإساءة ... والصبر على العفو نفسه يرفعك المنازل العالية ... وبهذا أصبحت ممن يدرءون بالحسنة السيئة وهذه عبادة جليلة فأبشري وأملي ...
7- إن عفوك عمن ظلمك إحسان منك إلى مسلم ترجين به إحسان الله إليك ... قال الله تعالى : { هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ } ... " ومعاملة الله له من جنس عمله , فإن من عفا عن عباد الله عفا الله عنه " .
8- ألا يفوتك فضل الله يوم الاثنين والخميس ...
قال صلى الله عليه وسلم :
( تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين , ويوم الخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئاً إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شحناء , فيقال : أنظروا هذين حتى يصطلحا . أنظروا هذين حتى يصطلحا ) رواه مسلم .
وأسألك بالله ما الذي يستحق في هذه الدنيا أن تحرمي نفسك من مغفرة الله لأجله ؟ !...
9- أن يحبك الله وهذه من أغلى الأماني ...
قال الله تعالى :
{ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } ومن أحبه الله أحبته الملائكة وأحبه الناس ...
10- احتسبي أن يزيدك الله عزاً ورفعة , إما في الدنيا وإما في الآخرة أو فيهما معا ...
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" وما زاد الله عبدا بعفوا إلا عزا ، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله " رواه مسلم . وهل هناك أفضل ممن تواضعت لله فعفت عمن ظلمها . إن العفو ليشمل التواضع كل التواضع .. فهنيئا لك العز والرفعة ..
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : " كل الناس مني في حل "
قال عمر بن عبدالعزيز رحمه الله : " إنك إن تلقى الله ومظلمتك كما هي ، خير لك من أن تلقاه وقد اقتصصتها "
الآن ... فكري وبهدوء قبل أن تقرري عدم العفو !
المصدر كتاب
كيف تحتسبين الأجر في حياتك اليومية ؟
تقديم فضيلة الشيخ / د. عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين
تأليف / هناء بنت عبدالعزيز الصنيع
اللهم إجعلنا وإياكم ممن يعفون عن الناس
فيعفوا الله عنهم

كتبت : * أم أحمد *
-
ما شاء الله موضوع جداً رائع

موضوع هاف وقيّم

سلِمت يداكِ أختي الغاليه

حقاً موضوع دعوي
جزاكِ الله خيراً
يا داعية ريجيم
منتدى
الصفحات 1  2 3  4  5  6  ... الأخيرة

التالي

**صفحة مواضيع الأخت جويريه 33 ** في مسابقة داعية ريجيم

السابق

* صفحة مواضيع الأخت دفء المشاعر * مسابقة داعية ريجيم *

كلمات ذات علاقة
مسابقة , مواضيع , المية , داعية , رايحه , ربها , رجيم , صفحة , عـن , في