الشهوات ومواجهتها
لفضيلة الدكتور
محمد راتب النابلسي
إن أكبر مشكلة يعاني منها شبابنا هي الشهوة وحتى نتغلب على أنفسنا
لابد أولاً أن نفهم الشهوة ثم لا بد أن نتحدث عن المعصية ثم التوبة والطريق إليها
أولاً: حقائق عن الشهوة
-1 الشهوة هي الدافع المحرك نحو الله تعالى وهي حيادية تماماً
فإما أن يرقى بها الإنسان إلى أعلى الدرجات أو يهوي بها إلى أدنى الدركات
-2ليس في الإسلام حرمان ولكن في الإسلام ضبط وتنظيم،
وما أودع الله في الإنسان من شهوة إلا وجعل لها قناة نظيفة تسري خلالها
( إن اشتهى المال تاجر، وإن أراد المرأة تزوج،
وإن أراد المكانة العلية استقام على أمر الله وأحسن إلى خلقه)
-3 بالشهوة نرقى إلى الله مرتين مرة صابرين
( عند عدم تحقق الشهوة ) ومرة شاكرين (عند تحققها )
ثانياً: حقائق عن المعصية:
-1 للتخلص من المعصية لابد من معالجة أسبابها فهناك أمراض
وهناك أعراض ( والمعاصي أعراض لمرض واحد إنه البعد عن الله تعالى )
-2 إياك أن تحدث بمعصيتك أحداً من الناس إلا إذا علمت يقيناً أنه يفيدك في التخلص منها،
عن ابي هريرة رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم: ( كل أمتي معافى إلا المجاهرون وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل
عملاً ثم يصبح وقد ستره الله عليه فيقول يا فلان عملت البارحة كذا وكذا
وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه ) رواه البخاري رقم 6069
-3 إياك ثم إياك ثم إياك أن تضل إنساناً وتسوقه معك إلى المعصية
فإنك لن تسامح نفسك بعد التوبة على ما فعلت.
ثالثاً: حقائق عن التوبة:
-1 ليس هناك ذنب مهما بدا لك كبيراً لا يمكن التوبة منه
قال تعالى:"قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ" الزمر 53
-2 انتبه فالله في عليائه يفرح بتوبتك
وما أمرك أن تتوب إلا ليتوب عليك.