طاعة النبي "عليه الصلاة والسلام " ومحبته

مجتمع رجيم / السيرة النبوية ( محمد صلى الله عليه وسلم )
كتبت : سنبلة الخير .
-


طاعة النبي "صلى الله عليه وسلم" ومحبته

عباد الله ، جعل الله كلمتي التوحيد أصل الملة والدين وهو تحقيق شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ، بأن نعبده تعالى بما شرع على لسان نبيه محمد "صلى الله عليه وسلم"
وتحقيق شهادة أن محمد رسول الله الإيمان الصادق واليقين التام بأن محمداً عبد الله ورسوله أرسله إلى الخليقة بشيراً ونذيراً
وقال جل شأنه {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ } النساء136
فمن آمن به وبما جاء به ووحد الله جل وعلا فقد دخل في الإسلام وعصم ماله ودمه واستحق الجنة برحمة أرحم الراحمين وأمن من الخلود في النار
وإن من مقتضيات الإيمان بمحمد "صلى الله عليه وسلم" أن نطيعه فيما أمرنا به ونجتنب ما نهانا عنه فإن طاعته طاعة لله وحذرنا من مخالفة أمره فقال الله تعالى { َلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} النور 63
قال الإمام أحمد رحمه الله (الفتنة شرك)
ومن الإيمان به "صلى الله عليه وسلم" محبته فمحبته أصل الإيمان وكمالها من كمال الإيمان
يقول "عليه الصلاة والسلام" (( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من أهله وماله والناس أجمعين)) حديث صحيح
هذه المحبة لمحمد "صلى الله عليه وسلم" ليست دعوى تدعى ولكنها حقيقة للمؤمن فما كل من أدعى محبته كان صادقا في ذلك فلا بد من ابتلاء وامتحان
فالمحب الصادق له "صلى الله عليه وسلم" هو الذي يمتثل أوامره ويجتنب نواهيه ويتأدب بآدابه ويتخلق بأخلاقه ويعلم أنه "صلى الله عليه وسلم" لا يقول إلا الصدق والحق .
فمن الإيمان به أن نصدق ما اخبرنا به مما كان وسيكون لأنه "صلى الله عليه وسلم" لا ينطق عن الهوى كما قال الله تعالى { وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى* ِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} النجم 4،3
ومن محبته "صلى الله عليه وسلم" أن ينصر المسلم سنته ويدافع عنها
قال الله تعالى { فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } الأعراف157
اختي المسلمة
إن الله جل وعلا امتحن من ادعى محبته يقول الله تعالى {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }آل عمران31
فإتباع شريعة محمد "صلى الله عليه وسلم " والعمل بها دليل على محبة الله جل وعلا
فالمحب لله هو العامل بسنة رسول الله المطبق لها المنفذ لها الواقف عندها
ولهذا يقول "صلى الله عليه وسلم" في الحديث الصحيح (( لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئتُ به ))
قال الله تعالى { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ} الأحزاب 36
فأمر الله وأمر رسوله أمر نافذ ولا خيار لأحد في ذلك
لو كان حبك صادقا لأطعته إن المحب لمن يحب مطيع
فالمسلمون يعظمون سنته ويرجعون كل نزاع تنازعوا فيه إلى كتاب الله وسنة نبيه ، يقول الله تعالى {فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} النساء 59
وكان أئمة الإسلام يتبرؤون من أقوالهم المخالفة لسنة محمد "صلى الله عليه وسلم" ويرون أن أقوالهم إذا خالفت السنة وجب أن ترد ولا يعمل بها ولا يلتفت إليها
ايتها المسلمة
بعض الخلق يدعي محبة النبي محمد "صلى الله عليه وسلم" وإذا نظرت في أقواله وأعماله رأيته مخالفاً لشريعة محمد "صلى الله عليه وسلم" والمسلم حقاً صلته بمحمد "صلى الله عليه وسلم" صلة على الدوام في كل الأحوال ، فهو في وضوئه وفي صلاته وفي صومه وحجه وزكاته وكل معاملاته مقتدٍ بمحمد "صلى الله عليه وسلم" في أكله وشربه ونومه ويقظته وفي كل تصرفاته ، سنة محمد نصب عينيه دائما وأبداً ما سمع منها عمل به ونفذه
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا محمد "صلى الله عليه وسلم" وعلى آله وصحبه أجمعين.

لاتنسوني من صالح دعائكم
كتبت : || (أفنان) l|
-
جزاك الله خير الجزاء وأسعدكِ في الدارين
اللهم ثبتنا على سنة الحبيب صلوات الله وسلامه عليه
فهي نعمة من النعم التي منّ الله بها علينا
اللهم احشرنا مع حبيبك محمد ،وصحبه الكرام ،في أعالي الجنان
كتبت : رسولي قدوتي
-
كتبت : سنبلة الخير .
-
اسعدني مروركم حبيباتي
لاحرمني الله منكم
كتبت : * أم أحمد *
-




كتبت : سنبلة الخير .
-
الصفحات 1 2 

التالي

قدوتي هو (محمد رسول الله صلي الله عليه وسلم )

السابق

30 قصه بلسان سيدنا محمد

كلمات ذات علاقة
النبي , عليه الصلاة والسلام , ومحبته , طاعة