الجنه لها اسماء كثيره
وعلم بالاستقرارمن كلام العرب ان المسمى اذا تعددت اسماؤه .دل ذلك على شرفه وعظمته
والجنه:الاسم العام لتلك الدار , واصل اللفظه مشتقه من التغطيه والاستتار كما تقدم في مقال سابق . ومن اسمائها
دار المقامه:وهو رديف المعنى الاول فلا موت ولا خروج ولا مده موقوته من دار النعيم
دار السلام :بمعنى السلامه من كل افه وعطب ومكروه
دار الخلد:ففيها الخلود بلا فناء ولا ظعن او مغادره ولا تحول عنها
ومنها جنه الماوى والعدن والحيوان (اي الحياه الحقيقيه الدائمه )والفردوس هو افضل الجنه واعلاها ومنها المقام الامين ومقعد الصديق
اما ابواب الجنه وخزنتها :
يعني حفظتها للمؤتمنون عليها فكبيرهم رضوان ,واسمه مشتق من الرضى .واما اكثر اهلها ,فامه محمد صلى الله عليه وسلم .بناؤها :لبنه من ذهبو اخرى من فضه
وحصباؤها الياقوت واللؤلؤ وطينها المسك وهي بيضاء ,وهو لون الصفاء والنقاء ,وهي منزل كريم لمن طاب الكلام واطعم الطعام وافشى السلام وصلى بالليل والناس نيام
ورد في الاخبار ان اهلها يستقبلون اجمل استقبال فاذا خرجو من قبورهم استقبلو بنوق بيض لها اجنحه عليها رحال الذهب شراك نعالهم نور يتلالا .قال تعالى ( جنات عدن مفتحة لهم الأبواب ( 50 ) متكئين فيها يدعون فيها بفاكهة كثيرة وشراب 51) سوره ص (50-51 )
ثمه معنى بديع ههنا وهو ابقاء ابواب الجنه مفتوحه في حين تغلق ابواب جهنم على اهلها وتطبق عليهم فلا يخرج منها غم ولا يؤذن لهم ببعض الراحه .
واما سر ابقاء ابواب الجنات مفتوحه فقد ذكره الامام ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه (حادي الارواح الى بلاد الافراح )قال فيه اشاره الى تصرفهم وذهابهم وايابهم وتبوئهم في الجنه
حيث شاؤؤا ودخول الملائكه عليهم في كل وقت بالتحف والالطاف من ربهم ودخول ما يسرهم كل وقت وايضا اشار الى انها دار امن لا يحتاجون فيه الى غلق الابوابكما كان يحتاجون ذلك في الدنيا . انتهى كلامه رحمه الله تعالى
عدا عن ان سعه ابوابها دلاله على الترحيب بروادها واضيافها المقمين ابدا .وفي الحديث المتفق على صحته ,قال صللى الله عليه وسلم (والذي نفس محمد بيده ان ما بين المصراعين من مصاريع الجنه
لكما بين مكه وهجر او هجر ومكه ). اما مفاتيح الجنه فشهاده ان لا اله الا الله وغرسها الاذكار والتسبيح والحوقله