حكايات الحكيم ايسوب

مجتمع رجيم / فيض القلم
كتبت : كلمة صدق
-
حكاية فأر المدينة وفأر الريف



ذهب فأر المدينة لزيارة صديقه فأر الريف، وقد كان فأر الريف قوياً وعنيفا،
لكنه كان يحب صديقه فأر المدينة، فرحب به عند قدومه.
وأعطاه من الطعام كل ما يملك من ومكسرات وجبن وخبز.
فما كان من فأر المدينة الا أن يدير وجهه عن الطعام وقال، "لا أستطيع أن أفهم، يا صديقي،
كيف بإمكانك الحياة مع هذا الطعام السيء،
لكن بالطبع لا يمكن لأحد أن يتوقع طعاماً أفضل في الريف.
تعال معي إلى المدينة وسترى كيف هي الحياة.
بعد أسبوع من ذهابك إلى المدينة ستتسآل كيف كنت تستطيع الحياه في الريف.
" وما ان انتهى فأر المدينة من كلامه، حتى غادر الفأران متوجهين إلى المدينة.
وفي الليل وصل الفأران إلى مسكن فأر المدينة. "أنت تحتاج إلى بعض المرطبات بعد هذه الرحلة الطويلة،"
قال فأر المدينة المهذب مخاطباً صديقه،
وقام بأخذه إلى غرفة الطعام حيث وجدا بقايا طعام العشاء، فأكلا كل ما هو فاخر من كعك وجيلي وحلوى.
وفجأة سمع الفأران صوت نباح كلب. سئل فأر الريف صديقه "ما هذا الصوت؟"
فأجاب فأر المدينه، "انه ليس الا كلب المنزل."
وبعد قليل أنفتح الباب ودخل كلبان عملاقان. فأضطر الفأران إلى أن يهربوا. بعدها خاطب فأر الريف صديقه قائلاً:
"وداعا ً صديقي اني راحل." فرد عليه فأر المدينه، "ماذا! لم سترحل فأنت قد وصلت للتو؟" فقال فأر الريف ،


"الحياة على أشياء بسيطة بأمان وأستقرار أفضل من الحياة برفاهية في خطر."
كتبت : كلمة صدق
-



كان الصياد يطارد الثعلب ويتعقبه في الغابة ، ولم يجد الثعلب سوى الحطاب يتوسل إليه أن يخبئه .
فأشار عليه الحطاب بالذهاب إلي كوخه ،
وبعد قليل ظهر الصياد وسأل الحطاب إن كان قد رأى ثعلبا مر في الطريق
فأجاب الحطاب :"كلا !" لكنه وهو يتحدث ارتمشت أصبعه نحو المكان الذي يختبئ فيه الثعلب ،
غير أن الصياد علي كل حال لم يفهم الإشارة ،
وعندما رأي الثعلب أن الصياد قد رجع إلى المدينة خرج من مخبئه دون أن ينبس ببنت شفة ،
فوبخه الحطاب لأنه يريد أن يذهب ، دون أن ينطق بكلمة شكر أو عرفان
فقال الثعلب : " كنت ، في الواقع ، أود أن أشكرك لو كانت أفعالك وشخصيتك قد اتفقت مع أقوالك "


المغزى الأخلاقي :" تستهدف هذه الحكاية انتقاد أولئك الذين يدلون بتصريحات طنانة وأقوال رنانة ، عن الفضيلة ، ولكنهم يسلكون سلوك الأوغاد ".
الصفحات 1  2