8) أهل السنة هم أعلم الناس بأحوال الرسول صلى الله عليه وسلم وأقواله وأفعاله :
وأهل السنة هم أعلم الناس بأحوال صاحبها صلى الله عليه وسلم ، وأقوالهوأفعاله ، وأعظمهم محبة وموالاة لها ولأهلها.
* ( إنّ أحق الناس بأن تكون هي الفرقة الناجية : أهل الحديث والسنة ،الذين ليس لهم متبوع يتعصبون له إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم . وهم أعلم الناس بأقواله وأحواله،وأعظمهم تمييزا بين صحيحها وسقيمها ، وأئمتهمفقهاء فيها ، وأهل معرفة بمعانيها واتباعا لها ، وتصديقا وعملا وحبّا ، وموالاةلمن والاها ، ومعاداة لمن عاداها ، الذين يروون المقالات المجملة إلى ما جاء به من الكتاب والحكمة).
) أهل السنّة هم كل من يحب الحديث النبوي ويلتزم به :
وأهل السنة أوالحديث ليس المقصود بهم فقط المشتغلون بهذا الفن - علم الحديث - بل هم كل من يحب الحديث ويعي ويلتزم به ، ويدعو إليه ، سواء أكان محدثا أم فقيها أم أميرا أم عاميا.
* ( ونحن لا نعني بأهل الحديث المقتصرين على سماعه ، أو كتابته ،أو روايته ، بل نعني بهم : كل من كان أحقّ بحفظه ومعرفته وفهمه ظاهرا وباطنا ، واتباعه باطنا وظاهرا ، وكذلك أهل القرآن. وأدنى خصلة في هؤلاء : محبة القرآن والحديث، والبحث عنهما ، وعن معانيهما ، والعمل بما علموه من موجبهما ، ففقهاء الحديث أخبر بالرسول من فقهاء غيرهم ، وصوفيتهم أتبع للرسول من صوفية غيرهم ، وأمراؤهم أحقّ بالسياسة النبوية من غيرهم ، وعامتهم أحقّ بموالاة الرسول من غيرهم ).
10) أهل السنة متفاوتون في معرفة السنة والإلمام بها والصبر عليها :
* ( السنة هي:
ما تلقاه الصحابة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
وتلقاه عنهم - أي عن الصحابة - التابعون ،
ثم تابعوهم - أي تابعي التابعين - إلى يوم القيامة ،
وإن كان بعض الأئمة بها - أي بالسنة - أعلم وعليها أصبر )
11) أهل السنة تختلف اجتهاداتهم تبعا لتفاوت علمهم بالسنة :
وأهل السنة لما كانوا متفاوتين في الإلمام بالسنة اختلفت اجتهاداتهم بناء على ذلك في بعض مسائل العلم بما قد يكون مخالفا للسنة الثابتة.
* ( ولهذا وقع في مثل هذا كثير من سلف الأمة وأئمتها : لهم مقالات قالوها باجتهاد ، وهي تُخالف ما ثبت في الكتاب والسنة).