ضرب الأطفال - هل هو وسيلة فعالة لتأديبهم؟ اليكم بعض الحلول

مجتمع رجيم / الحياة الأسرية
كتبت : ~ عبير الزهور ~
-
[frame="8 75"]
ضرب الأطفال - هل هو وسيلة فعالة لتأديبهم؟

الأطفال لتأديبهم؟ 15725.imgcache.gif


ضرب الأطفال - هل هو وسيلة فعالة لتأديبهم؟

اليكم بعض الحلول



الأطفال لتأديبهم؟ B-92.gif


الأطفال لتأديبهم؟ w789283.jpg







انه مؤذ ومؤلم في الداخل، وألمه مثل تكسير العظام” فتاة تبلغ من العمر سبع سنوات تصف شعورها عندما يصفعها والداها، في تقرير منظمة انقاذ الاطفال – “اطفال صغار يتحدثون عن صفعهم”.
يعتقد الآباء انهم يسيطرون على تصرفات ابنائهم الخاطئة عن طريق استخدام العنف البدني.
العنف البدني يُعرف بالضرب، مثل الصفع أو الضرب على المؤخرة، وتتراوح درجته بين صفعة خفيفة الى قوية تسبب كدمات وإيذاء لجسد الطفل، ويمكن أن يكون العنف لفظيا ايضا حيث يساء للطفل ويؤذى بكلمات جارحة.
في عام 1995 أشارت اكاديمية طب الأطفال الاميركية، إن صفع الاطفال وسيلة غير مجدية لتأديبهم.
وعلى الرغم من تغيير المواقف تجاه ضرب الاطفال والاعتراف بأنه غير فعال ووسيلة تلحق الأذى لتأديب الاطفال، الا ان الصفع، أو الضرب على المؤخرة، او الضرب المبرح من اكثر الوسائل الشائع استخدامها في جميع أنحاء العالم لتأديب الاطفال.
كشفت البحوث في بريطانيا واميركا ان صفع وضرب الاطفال منتشر اكثر مما كان متوقعا، ووجدت اكثر من 70 من الاطفال صفعوا او ضربوا من قبل آبائهم وامهاتهم، ولذا منعت بعض الدول الغربية العقوبة البدنيه للأطفال قانونيا مثل السويد وفنلندا والنرويج والمانيا وايطاليا وغيرها.
أما في العالم العربي ففي الملاحظات الختامية للجنة حقوق الطفل التابعة للامم المتحدة عن بلدان الشرق الاوسط وشمال افريقيا، اعربت اللجنة عن قلقها إزاء الانتشار الواسع للعقاب والعنف داخل الاسرة بوصفها وسيلة تأديبية معروفة ثقافيا ومتسامح معها قانونيا في عدد من البلدان بما فيها لبنان وتونس واليمن.
ووجدت دراسة اجرتها منظمة اليونيسيف في سوريا ان الضرب شائع كشكل من اشكال العنف ضد الاطفال، بنسبة تقارب 79، والامهات كن اكثر عنفا تجاه ابنائهن من الآباء.
ويشير مؤلفو كتاب "اكتشاف تنمية الطفل" إن الآباء والأمهات يستخدمون وسائل مختلفة لتأديب اطفالهم، اذ يُصفع الصبيان اكثر من البنات، والامهات يكثرن من الضرب اكثر من الآباء، ويتعرض الاطفال فى سن سبع سنوات للصفعات اكثر ممن يكبرونهم سنا.

الأطفال لتأديبهم؟ 330877529.jpg



لماذا نحن بحاجة إلى ضرب أطفالنا؟
في حين إن العديد من البالغين يعتقدون ان العنف خطأ، إلا ان صفع الاطفال او ضربهم على مؤخرتهم مقبول كوسيلة للتأديب وأسلوب التربية، وذلك لان كثيرا من الآباء والأمهات يعتقدون ان ضرب الاطفال يعلمهم عدم القيام بالأمور التي منعوا منها، ووسيلة فعالة لوقف التصرفات غير المقبولة فورا، كما انها تشجع الاطفال علي فعل ما يقال لهم.
وكذلك يعتقد بعض الآباء والأمهات ان اساليب التربية الأخري عدا الضرب غير مجدية لتأديب الاطفال.
أهمية التأديب وطرقه
التأديب يعرف بأنه أية محاولة من جانب الآباء لتغيير سلوك او تصرف اطفالهم، والهدف الأساسي من التأديب هو تعليم الاطفال ضبط النفس وتحمل المسؤولية والتصرف بسلوك مقبول، ويعني التأديب التوجيه والارشاد، وترسيخ القواعد والانضباط في مرحلة مبكرة من عمر الطفل.
هناك طرق عديدة ومختلفة لتأديب الاطفال، ولكن اكثرها شيوعا تصنف في ثلاثة فئات عامة:
- فرض السيطرة: عندما يستخدم الوالدان العنف البدني او التهديد باستخدامه للسيطرة على سلوك الطفل، ويشمل الضرب العنيف، والضرب على المؤخرة، والصفع، او استخدام اشياء مثل المسطرة او القصبة.
- الايذاء العاطفي: تقنية يتجاهل فيها الوالدان الطفل، أو عدم اظهار حبهم للطفل، وهذا الأسلوب قد يكون فعالا في المدى القصير، إلا ان عواقبه وخيمة بالنسبة للطفل علي المدي البعيد.
- التعليل: يستخدم الآباء والأمهات في هذه الوسيلة المنطق اللفظي للتواصل مع الطفل لتغيير سلوكه، ويشمل ذلك شرح الصواب والخطأ، والاقناع، وشرح القواعد والمعايير والنتائج المترتبة على تصرفات الطفل.
وتشير الدراسات أن الاطفال الذين تستخدم معهم هذه الوسائل يكونوا اكثر انفتاحا على المجتمع من غيرهم ويسلكون سلوكا مقبولا.
آثار ضرب الاطفال
ضرب الطفل يؤذيه، وهذا هو السبب في ان العديد من المؤسسات تنصح بعدم استخدامه، وقد عددت الاكاديمية الاميركية لطب الاطفال بعض الاسباب لتفادي ضرب الاطفال منها:
- الضرب يعلم الطفل انه يمكن ان يستخدم العنف اذا كان غاضبا
- الضرب يمكن ان يسبب أذى جسديا للطفل
- الضرب يجعل الطفل يخاف والديه ويستاء منهم.
- الضرب يجعل الطفل يفقد الثقة في والديه


*أطفالنا أكبادنا التي تمشي على الأرض , أطفالنا هم قرة أعيننا *


الأطفال لتأديبهم؟ 2600046-3666867.jpg?


تعريف إيذاء الأطفال :-
ليس هناك تعريف واحد لمشكلة إيذاء الأطفال في العالم وجميع الدراسات والأنظمة تتبنى تعاريف مختلفة بإختلاف الظروف والمجتمعات.
فإيذاء الأطفال هو : كل إعتداء على الطفل سواء كان جسدياً أو معنوياً (نفسياً) مما قد يعوق نمو الطفل نمواً متكاملاً بما في ذلك الإهمال أو النتائج المترتبة عليه من قبل القائمين على الأطفال ، ويتضمن ذلك جميع أشكال إستغلال الأطفال في التسول أو العمل أو غير ذلك من المجالات غير النظامية .
وتكمن خطورة إيذاء الأطفال في تكوين جيل مُعَنّف غير سوي سلوكياً وأخلاقياً مما يؤدي إلى مجتمع يسوده ربما الإنحطاط الأخلاقي , فلا يجب التساهل بقضايا العنف على الأطفال لأن أثرها تتعدى الطفل ومن يقوم على ولايته بل تؤثر على مجتمع بأكمله فهذه المشكلة هي مشكلة إجتماعية وإقتصادية وأخلاقية تهدد الأطفال ومستقبل المجتمع .
فعند التطرق لمثل هذه المواضيع يجب التعرف على الأسباب و مواجهة المشكلة أولاً ثم إعطاء الحلول.
فمن ضمن الأسباب هي : سوء فهم البر بالوالدين ومعاملتهم بالإحسان فتتحول هنا المشكلة من تأديب إلى تعنيف ومن ثم إلى مالا تحمد عقباه. وأيضاً الشك في نسب الأطفال لوالديهم وغيرها من الأسباب كتحريض الزوجة والحالة النفسية والمادية للوالدين .و يجب أيضاً أن نضع في عين الإعتبار حالات إنفصال الأب عن الأم فإن حضانة الأطفال لها قواعد حددها الشرع الإسلامي. ولكن يجب متابعة حالات الأطفال الذين يحتضنهم أحد الآباء والتأكد من سلامته ومناسبة لهذه المهمة . وفي حالة إكتشاف أي مخاطر قد يتعرض لها الطفل فيعاد النظر في حضانته والبحث عن مكان أفضل . ومن الأسباب أيضاً وجود تاريخ لتعاطي المخدرات لأحد الوالدين أو كلاهما .


أما بالنسبة لمواجهة المشكلة علينا التركيز على توعية الآباء والأمهات بالأساليب المناسبة للتعامل مع الأبناء وأيضاً التدخل المباشر من الجهات الأمنية لحمايتهم والتعرف المبكر على حدوث العنف والإيذاء أو إحتمالية حدوثة.


ويقول الدكتور الحبيب أن هذا يحتاج إلى دراسة الأسباب والعمل على منع حصولها وذلك لن يتم إلا بوجود مجتمع مستقر وأسرة مستقرة نفسياً وإجتماعياً وللوصول إلى هذا المجتمع نحتاج إلى تعاون جميع الجهات التوعوية والإعلامية والتعليمية والطبية والقانونية لتأمين الإحتياجات الأساسية للأسر.

الرأي الشرعي : قال عضو مجمع الفقه الإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن يحيى النجيمي : لا شك أن العنف ضد الأطفال من الأمور المحرمة شرعاً كما روى أبو بردة بن ينار أن النبي عليه وآله السلام , قال : ( لا يجلد فوق عشر جلدات إلا في حد من حدود الله ) .

الأطفال لتأديبهم؟ 1275128277.jpg

واستكمالا للموضوع يجب القاء الضوء على بعض المفاهيم السائدة فى تربيتنا لاابنائنا

اليكم بعض الأساليب والاتجاهات الخاطئة وآثرها على شخصية الطفل وهي :
1- التسلط
2- الحماية الزائدة
3- الإهمال
4- التدليل
5- القسوة
6-التذبذب في معاملة الطفل
7-إثارة الألم النفسي في الطفل
8-التفرقة بين الأبناء وغيرها ...
التسلط أو السيطرة


ويعني تحكم الأب او الأم في نشاط الطفل والوقوف أمام رغباته التلقائية ومنعه من القيام بسلوك معين لتحقيق رغباته التي يريدها حتى ولو كانت مشروعة او الزام الطفل بالقيام بمهام وواجبات تفوق قدراته وإمكانياته ويرافق ذلك استخدام العنف او الضرب او الحرمان أحيانا وتكون قائمة الممنوعات أكثر من قائمة المسموحات



الأطفال لتأديبهم؟ 329877789.jpg



كأن تفرض الأم على الطفل ارتداء ملابس معينة او طعام معين او أصدقاء معينين


ايضا عندما يفرض الوالدين على الابن تخصص معين في الجامعة اودخول قسم معين في الثانوية قسم العلمي او الأدبي

ظنا من الوالدين ان ذلك في مصلحة الطفل دون ان يعلموا ان لذلك الاسلوب خطر على صحة الطفل النفسية وعلى شخصيته مستقبلاً


ونتيجة لذلك الأسلوب المتبع في التربية ...
ينشأ الطفل ولديه ميل شديد للخضوع واتباع الآخرين لا يستطيع ان يبدع او ان يفكر...
وعدم القدرة على إبداء الرأي والمناقشة ...
كما يساعد اتباع هذا الأسلوب في تكوين شخصية قلقة خائفة دائما من السلطة تتسم بالخجل والحساسية الزائدة ..
وتفقد الطفل الثقة بالنفس وعدم القدرة على اتخاذ القرارات وشعور دائم بالتقصير وعدم الانجاز ..
وقد ينتج عن اتباع هذا الأسلوب طفل عدواني يخرب ويكسر اشياء الآخرين لأن الطفل في صغره لم يشبع حاجته للحرية والاستمتاع بها .


الحماية الزائدة


يعني قيام احد الوالدين او كلاهما نيابة عن الطفل بالمسؤوليات التي يفترض ان يقوم بها الطفل وحده والتي يجب ان يقوم بها الطفل وحده حيث يحرص الوالدان او احدهما على حماية الطفل والتدخل في شؤونه فلا يتاح للطفل فرصة اتخاذ قرارة بنفسه وعدم إعطاءه حرية التصرف في كثير من أموره :
كحل الواجبات المدرسية عن الطفل او الدفاع عنه عندما يعتدي عليه احد الأطفال


وقد يرجع ذلك بسبب خوف الوالدين على الطفل لاسيما اذا كان الطفل الأول او الوحيد او اذا كان ولد وسط عديد من البنات او العكس فيبالغان في تربيته .....الخ


وهذا الأسلوب بلا شك يؤثر سلبا على نفسية الطفل وشخصيته فينمو الطفل بشخصية ضعيفة غير مستقلة يعتمد على الغير في أداء واجباته الشخصية وعدم القدرة على تحمل المسؤولية ورفضها إضافة إلى انخفاض مستوى الثقة بالنفس وتقبل الإحباط


كذلك نجد هذا النوع من الأطفال الذي تربي على هذا الأسلوب لايثق في قراراته التي يصدرها ويثق في قرارات الآخرين ويعتمد عليهم في كل شيء ويكون نسبة حساسيته للنقد مرتفعة
عندما يكبر يطالب بأن تذهب معه امه للمدرسة حتى مرحلة متقدمة من العمر يفترض ان يعتمد فيها الشخص على نفسه


وتحصل له مشاكل في عدم التكيف مستقبلا بسبب ان هذا الفرد حرم من اشباع حاجته للاستقلال في طفولته ولذلك يظل معتمدا على الآخرين دائما .


الإهمــــــال


يعني ان يترك الوالدين الطفل دون تشجيع على سلوك مرغوب فيه او الاستجابة له وتركه دون محاسبته على قيامه بسلوك غير مرغوب وقد ينتهج الوالدين او احدهما هذا الأسلوب بسبب الانشغال الدائم عن الأبناء وإهمالهم المستمر لهم


فالأب يكون معظم وقته في العمل ويعود لينام ثم يخرج ولا يأتي الا بعد ان ينام الأولاد والأم تنشغل بكثرة الزيارات والحفلات او في الهاتف او على الانترنت او التلفزيون وتهمل أبناءها
او عندما تهمل الأم تلبية حاجات الطفل من طعام وشراب وملبس وغيرها من الصور


والأبناء يفسرون ذلك على انه نوع من النبذ والكراهية والإهمال فتنعكس بآثارها سلبا على نموهم النفسي


ويصاحب ذلك أحيانا السخرية والتحقير للطفل فمثلا عندما يقدم الطفل للأم عملا قد أنجزه وسعد به تجدها تحطمه وته وتسخر من عمله ذلك وتطلب منه عدم إزعاجها بمثل تلك الأمور التافهة كذلك الحال عندما يحضر الطفل درجة مرتفعة ما في احد المواد الدراسية لا يكافأ ماديا ولا معنويا بينما ان حصل على درجة منخفضة تجده يوبخ ويسخر منه ، وهذا بلاشك يحرم الطفل من حاجته الى الإحساس بالنجاح ومع تكرار ذلك يفقد الطفل مكانته في الأسرة ويشعر تجاهها بالعدوانية وفقدان حبه لهم


وعندما يكبر هذا الطفل يجد في الجماعة التي ينتمي إليها ما ينمي هذه الحاجة ويجد مكانته فيها ويجد العطاء والحب الذي حرم منه
وهذا يفسر بلاشك هروب بعض الأبناء من المنزل الى شلة الأصدقاء ليجدوا ما يشبع حاجاتهم المفقودة هناك في المنزل


وتكون خطورة ذلك الأسلوب المتبع وهو الإهمال أكثر ضررا على الطفل في سني حياته الأولى بإهماله ,وعدم إشباع حاجاته الفسيولوجية والنفسية لحاجة الطفل للآخرين وعجزه عن القيام باشباع تلك الحاجات


ومن نتائج إتباع هذا الأسلوب في التربية ظهور بعض الاضطرابات السلوكية لدى الطفل كالعدوان والعنف او الاعتداء على الآخرين أو العناد أو السرقة أو إصابة الطفل

الأطفال لتأديبهم؟ 754565111.jpg

بالتبلد الانفعالي وعدم الاكتراث بالأوامر والنواهي التي يصدرها الوالدين .


إثارة الألم النفسي


ويكون ذلك بإشعار الطفل بالذنب كلما أتى سلوكا غير مرغوب فيه او كلما عبر عن رغبة سيئة
ايضا تحقير الطفل والتقليل من شأنه والبحث عن أخطاءه ونقد سلوكه
مما يفقد الطفل ثقته بنفسه فيكون مترددا عند القيام بأي عمل خوفا من حرمانه من رضا الكبار وحبهم
وعندما يكبر هذا الطفل فيكون شخصية انسحابية منطوية غير واثق من نفسه يوجه عدوانه لذاته وعدم الشعور بالأمان يتوقع الأنظار دائمة موجهة إليه فيخاف كثيرا لا يحب ذاته ويمتدح الآخرين ويفتخر بهم وبإنجازاتهم وقدراتهم اما هو فيحطم نفسه ويزدريها .


التذبذب في المعاملة


ويعني عدم استقرار الأب او الأم من حيث استخدام أساليب الثواب والعقاب فيعاقب الطفل على سلوك معين مره ويثاب على نفس السلوك مرة أخرى


وذلك نلاحظه في حياتنا اليومية من تعامل بعض الآباء والأمهات مع أبناءهم مثلا : عندما يسب الطفل أمه او أباه نجد الوالدين يضحكان له ويبديان سرورهما ، بينما لو كان الطفل يعمل ذلك العمل أمام الضيوف فيجد أنواع العقاب النفسي والبدني فيكون الطفل في حيرة من أمره لا يعرف هل هو على صح ام على خطأ فمرة يثيبانه على السلوك ومرة يعاقبانه على نفس السلوك
وغالبا ما يترتب على اتباع ذلك الأسلوب شخصية متقلبة مزدوجة في التعامل مع الآخرين ، وعندما يكبر هذا الطفل ويتزوج تكون معاملة زوجته متقلبة متذبذبة فنجده يعاملها برفق وحنان تارة وتارة يكون قاسي بدون أي مبرر لتلك التصرفات وقد يكون في أسرته في غاية البخل والتدقيق في حساباته ن ودائم التكشير أما مع أصدقائه فيكون شخص اخر كريم متسامح ضاحك مبتسم وهذا دائما نلحظه في بعض الناس ( من برا الله الله ومن جوا يعلم الله )


ويظهر أيضا اثر هذا التذبذب في سلوك ابناءه حيث يسمح لهم بأتيان سلوك معين في حين يعاقبهم مرة أخرى بما سمح لهم من تلك التصرفات والسلوكيات أيضا يفضل احد أبناءه على الآخر فيميل مع جنس البنات او الأولاد وذلك حسب الجنس الذي أعطاه الحنان والحب في الطفولة وفي عمله ومع رئيسة ذو خلق حسن بينما يكون على من يرأسهم شديد وقاسي وكل ذلك بسبب ذلك التذبذب فادى به إلى شخصية مزدوجة في التعامل مع الآخرين .


التفرقة


ويعني عدم المساواة بين الأبناء جميعا والتفضيل بينهم بسبب الجنس او ترتيب المولود او السن او غيرها نجد بعض الأسر تفضل الأبناء الذكور على الإناث او تفضيل الأصغر على الأكبر او تفضيل ابن من الأبناء بسبب انه متفوق او جميل او ذكي وغيرها من أساليب خاطئة


وهذا بلاشك يؤثر على نفسياتالأبناء الآخرين وعلى شخصياتهم فيشعرون الحقد والحسد تجاه هذا المفضل وينتج عنه شخصية أنانية يتعود الطفل ان يأخذ دون ان يعطي ويحب ان يستحوذ على كل شيء لنفسه حتى ولو على حساب الآخرين ويصبح لا يرى الا ذاته فقط والآخرين لا يهمونه ينتج عنه شخصية تعرف مالها ولا تعرف ما عليها تعرف حقوقها ولا تعرف واجباتها .


صراخ الأمهات في البيوت !!!!


ظاهرة جديدة تسللت إلى حياتنا وبيوتنا وأصبحت مرضا خطيرا بل وباء مزعجا ينتشر :النار في الهشيم ، الظاهرة الصراخ المستمر للزوجة " الأم" طوال اليوم حتى لا يكاد يخلو منه بيت أو تنجو منه أسرة لديها أطفال في المراحل التعليمية المختلفة .


ففي معظم بيوتنا الآن وبسبب الأعباء المتزايدة على الأم بسبب العمل وصعوبة الحياة وسرعة إيقاعها ومشاكلها الاجتماعية والاقتصادية والضغوط النفسية المتزايدة ، وربما أيضا بسبب طموحات المرآة التي تصطدم غالبا بصخرة الواقع المر والمعاكس ، بالإضافة إلى مسئولية الأم في مساعدة أطفالها في تحصيل وفهم استيعاب دروسهم ودس المعلومات في رؤسهم بعد ان فقدت المدرسة دورها ، الأمر الذي جعل الأم في موقف صعب لا تحسد عليه ، فكيف لها بعد يوم عمل شاق وطويل ومعاناة في العمل وفي الشارع في رحلتي الذهاب والعودة ، وربما بسبب القهر الذي تشعر به من الرجال تجاهها خارج المنزل، وأحيانا داخله ، كيف لها بعد كل ذلك أن تقوم بدورها في تربية وتنشئة أطفالها وتقويم سلوكياتهم وإصلاح " المعوج" منها امام طوفان من التأثيرات السلبية تحيط بهم من كل جانب في زمن القنوات المفتوحة والدش والإنترنت والموبايل والإعلانات الاستفزازية ؟؟


وكيف لها بعد ان تعود إلى بيتها مرهقة ومنهكة وغالبا محبطة ان تدرس الدروس والمعلومات والإرشادات والتوجيهات في عقول أبنائها في برشامة مركزة يصعب عليهم غالبا ابتلاعها !


وهنا ظهر المرض ومعه الكثير من الأمراض المختلفة ، وكثرت الضحايا وامتلأت عيادات الأطباء بأمهات معذبات تجمعهن غالبا ظروف متشابهة وهي انشغال الأب بعمله أو سفره للخارج ، واعتقاده الخاطئ ان دوره يقتصر على توفير الأموال لأسرته واعتماده الكامل على الزوجة في التربية والتنشئة ومساعدة الأطفال في تحصيل دروسهم ..
الأمر الذي شكل عبئا كبيرا على الزوجية وضغطا مستمرا على أعصابها الخطورة هنا أنه مع تطور أعراض المرض والتي تبدأ كالعادة " ذاكر يا ولد .. ذاكري يا بنت أسكت يا ولد حرام عليكم تعبتوني ...الخ


تقوم الأم ذلك بانفعال وحدة ثم بصوت عال ورويدا رويدا تبدأ في الصراخ وتفقد أعصابها تماما وتتحول الحياة في البيت إلى جحيم ..
وهنا يبدأ الأطفال في الاعتياد على الصراخ ويتعايشون معه فهم يصبحون عليه ويمسون عليه " اصحي يا ولد الباص زمانه جاي .. نامي يا بنت عشان تصحي بدري " اطفي التليفزيون يا بني آدم ابقوا قابلوني لو فلحتم الخ المهم في هذا الجو يبدأ كبار الأطفال في التعامل مع أشقائهم الأصغر بأسلوب الصراخ .
( وهنا يزداد صراخ الأم للسيطرة على الموقف .. ولو فكر أحد يوما في أن يستعمل السلم بدلا من المصعد للصعود إلى شقته فسوف يسمع صراخا يصم الأذنين ينبعث من معظم الشقق وعندما يحضر الأب بعد يوم شاق واجه خلاله ضوضاء وصراخا في كل مكان في العمل في الشارع ويكون محملا غالبا بمشاكل وصراعات واحباطات وربما أيضا بصراخ الضمير في زمن أصبح الماسك فيه على دينه ,أمانته ونزاهته واخلاقه كالماسك الجمر بيده أو بكلتا يديه المهم عند عودة الاب يحاول الجميع افتعال الهدوء تجنبا لمواجهات حتمية قد لا تحمد عقباها ، ولكن لان الطبع يغلب التطبع ، لان المرض يكون قد أصاب كل أفراد الأسرة ..
فان الأب يفاجأ بالظاهرة بعد ان أصبحت مرضا مدمرا فيبدأ المناقشة مع زوجته .
ماذا حدث ؟ وما الذي جرى لكم؟ صوتكم واصل للشارع ؟


فــتبكي الزوجة المسكينة وتنهار وتعترض : نعم أنا أصرخ طوال النهار أنا قربت أتجنن ولكنه الأسلوب الوحيد الذي أستطيع التعامل به مع أولادك
أقعد معانا يوم وجرب بنفسك وهنا ربما يحاول الزوج احتواء الموقف ودعوة زوجته المنهارة للهدوء وربما يطيب خاطرها بكلمة أو كلمتين ولكن - وهذا هو الأغلب حدوثا للآسف – ربما ينحرف الحوار إلى الجهة الأخرى خاصة عندما يؤكد الزوج لزوجته أنه هو الآخر على أخره وتعبان ومحبط وعايز يأكل وينام وهنا قد تصرخ الزوجة حرام عليك حس بيه شويه أتكلم أمتي معاك ؟
ساعدني انا محتاجة لك ويرد الزوج غالبا وأنا محتاج لشوية هدوء حرام عليك أنت وكلمة وكلمتين يجد الزوج نفسه في النهاية يصرخ هو الآخر ، فلا أسلوب يمكن التعامل به مع هؤلاء سوي الصراخ وتفشل محولات بعض العقلاء من الأزواج في احتواء الموقف والتعامل مع الظاهرة " الصارخة " بالحكمة والمنطق والهدوء
ويستمر الجحيم الانهيار
فإلى متى ستظلين تصرخين يا سيدتي ؟
وربما أردت أيضا ان أضع هذه الظاهرة الخطيرة على مائدة البحث والدراسة ، وان استنفر الجميع لمحاولة البحث عن أسبابها وعلاجها ولعل من المناسب ان اطرح سؤالا أخيرا :
ايه اللي جرى للدنيا ؟
أين أمهات الزمن الجميل ؟
هل كانت أمهاتنا يصرخن مهما زاد عدد أفراد الأسرة ؟
وهل فشلن في تربيتنا وتنشئتنا ؟
ولماذا اذن الكثيرون منا رجالا ونساء فاشلون في تربية أطفالهم ورعاية أسرهم ؟
لماذا أصبح الصراخ هو اللغة الوحيدة للحوار ، بل السمة المميزة والمسموعة لبيوتنا ؟

الأطفال لتأديبهم؟ 288704318.gif


هذه بعض النصائح التي أرجو أن تساعدك عزيزتي الأم على عدم الغضب :
1- الاستعاذة من الشيطان الرجيم بصورة مستمرة و أنت تشاهدين من طفلك ما يثير فيك الغضب ، سواء أقام بكسر الأشياء في البيت ، أم بضرب أخته أو أخيه الصغير ، أم بالصراخ .. رددي الإستعاذة من الشيطان و أنت تتوجهين إليه لتمنعيه من فعله الخاطئ ، أو لإصلاح ما أفسد ، أو لغير ذلك .
2- انظري إلى طفلك طويلاً حين يكون نائماً ، و تأملي في براءته و ضعفه ، و خاطبي نفسك : هل يستحق هذا المسكين أن أضربه أو أصرخ في وجهه و أثور عليه ؟!
و حين يريد الغضب أن يثور في نفسك على طفلك عندما يرتكب ما يثير فيك هذا الغضب .. تذكري صورته و هو نائم ضعيف ، لا حول له و لا قوة ، و ملامح البراءة مرسومة على وجهه .. و حاولي أن تثبتي هذه الصورة في مخيلتك .. فإن هذا يساعدك كثيراً على كبح جماح غضبك .
3- ضعي نتائج الدراسة السابقة في ذهنك ، و تذكريها حينما تبدأ شعلة الغضب بالإشتعال في نفسك ، و فكري : غضبي لن ينفع في تأديبه0 غضبي سيزيده شغباً و عناداً و تمرداً . اللهم أعني على التحكم في أعصابي0 اللهم اشرح صدري .
4- أشغلي نفسك بأي عمل آخر و أنت تعلنين لطفلك أنك ستحاسبينه على خطئه أو إهماله أو ذنبه .. فيما بعد .. و هذه بعض الأمثلة :
- سأعرف شغلي معك بعد أن أنهي إعداد الطعام .
- فكر كيف ستواجه أباك عندما يعلم بما فعلت .
إن هذا التأجيل يساعد على إطفاء ثورة الغضب في نفسك ، وهو ، في الوقت نفسه ، يشعر الطفل أن خطأه لن يمر دون حساب .


أربعة أخطاء في تربية الأبناء


يقول أبو عمر يوسف بن عبد البرالقرطبي في كتابه جامع بيان العلم وفضله :
" تبقى حال الطفل ماثلة أمام المربي حين تربيته ، كما تتجلى حال المريض أمام الطبيب حين معالجته ، يراعي حالته ومقدرته ومزاجه فيكون أثر التربية أتم وأعظم ثمرة " هذا القول لابن عبد البر هو أساس معاملة الكبار مع الصغار ..
ويختلف أسلوب التعامل مع الطفل من شخص لآخر ومن طفل لطفل ...


ومن وقت لآخر ... وسنستعرض بعض الأساليب الخاطئة في التعامل مع الطفل لنتجنبها قدر المستطاع ... وهذه الأساليب نوجزها في النقاط التالية :


أولاً : الصرامة والشدة :
يعتبر علماء التربية والنفسانيون هذا الأسلوب أخطر ما يكون على الطفل إذا استخدم بكثرة ... فالحزم مطلوب في المواقف التي تتطلب ذلك ، .. أما العنف والصرامة فيزيدان تعقيد المشكلة وتفاقمها ؛ حيث ينفعل المربي فيفقد صوابه وينسى الحِلْم وسعة الصدر فينهال على الطفل معنفا وشاتما له بأقبح وأقسى الألفاظ ، وقد يزداد الأمر سوءاً إذا قرن العنف والصرامة بالضرب ...
وهذا ما يحدث في حالة العقاب الانفعالي للطفل الذي يُفِقْدُ الطفل الشعور بالأمان والثقة بالنفس كما أن الصرامة والشدة تجعل الطفل يخاف ويحترم المربي في وقت حدوث المشكلة فقط ( خوف مؤقت ) ولكنها لا تمنعه من تكرار السلوك مستقبلا .


وقد يعلل الكبار قسوتهم على أطفالهم بأنهم يحاولون دفعهم إلى المثالية في السلوك والمعاملة والدراسة .. ولكن هذه القسوة قد تأتي برد فعل عكسي فيكره الطفل الدراسة أو يمتنع عن تحمل المسؤوليات أو يصاب بنوع من البلادة ، كما أنه سيمتص قسوة انفعالات عصبية الكبار فيختزنها ثم تبدأ آثارها تظهر عليه مستقبلاً من خلال أعراض ( العصاب ) الذي ينتج عن صراع انفعالي داخل الطفل ..


وقد يؤدي هذا الصراع إلى الكبت والتصرف المخل ( السيئ ) والعدوانية تجاه الآخرين أو انفجارات الغضب الحادة التي قد تحدث لأسباب ظاهرها تافه .


ثانيا : الدلال الزائد والتسامح :
هذا الأسلوب في التعامل لا يقل خطورة عن القسوة والصرامة .. فالمغالاة في الرعاية والدلال سيجعل الطفل غير قادر على تكوين علاقات اجتماعية ناجحة مع الآخرين ، أو تحمل المسؤولية ومواجهة الحياة ... لأنه لم يمر بتجارب كافية ليتعلم منها كيف يواجه الأحداث التي قد يتعرض لها ... ولا نقصد أن يفقد الأبوان التعاطف مع الطفل ورحمته ، وهذا لا يمكن أن يحدث لأن قلبيهما مفطوران على محبة أولادهما ، ومتأصلان بالعواطف الأبوية الفطرية لحمايته، والرحمة به والشفقة عليه والاهتمام بأمره ... ولكن هذه العاطفة تصبح أحيانا سببا في تدمير الأبناء ، حيث يتعامل الوالدان مع الطفل بدلال زائد وتساهل بحجة رقة قلبيهما وحبهما لطفلهما مما يجعل الطفل يعتقد أن كل شيء مسموح ولا يوجد شيء ممنوع ، لأن هذا ما يجده في بيئته الصغيرة ( البيت ) ولكن إذا ما كبر وخرج إلى بيئته الكبيرة ( المجتمع ) وواجه القوانين والأنظمة التي تمنعه من ارتكاب بعض التصرفات ، ثار في وجهها وقد يخالفها دون مبالاة ... ضاربا بالنتائج السلبية المخالفته عرض الحائط .


إننا لا نطالب بأن ينزع الوالدان من قلبيهما الرحمة بل على العكس فالرحمة مطلوبة ، ولكن بتوازن وحذر. قال صلى الله عليه وسلم : " ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا " أفلا يكون لنا برسول الله صلى عليه وسلم أسوة ؟


ثالثا: عدم الثبات في المعاملة :


فالطفل يحتاج أن يعرف ما هو متوقع منه ، لذلك على الكبار أن يضعوا الأنظمة البسيطة واللوائح المنطقية ويشرحوها للطفل ، و عندما يقتنع فإنه سيصبح من السهل عليه اتباعها ... ويجب مراجعة الأنظمة مع الطفل كل فترة ومناقشتها ، فلا ينبغي أن نتساهل يوما في تطبيق قانون ما ونتجاهله ثم نعود اليوم التالي للتأكيد على ضرورة تطبيق نفس القانون لأن هذا التصرف قد يسبب الإرباك للطفل ويجعله غير قادر على تحديد ما هو مقبول منه وما هو مرفوض وفي بعض الحالات تكون الأم ثابتة في جميع الأوقات بينما يكون الأب عكس ذلك ، وهذا التذبذب والاختلاف بين الأبوين يجعل الطفل يقع تحت ضغط نفسي شديد يدفعه لارتكاب الخطأ .


رابعا : عدم العدل بين الإخوة :


يتعامل الكبار أحيانا مع الإخوة بدون عدل فيفضلون طفلا على طفل ، لذكائه أو جماله أو حسن خلقه الفطري ، أو لأنه ذكر ، مما يزرع في نفس الطفل الإحساس بالغيرة تجاه إخوته ، ويعبر عن هذه الغيرة بالسلوك الخاطئ والعدوانية تجاه الأخ المدلل بهدف الانتقام من الكبار، وهذا الأمر حذرنا منه الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال : عليه الصلاة السلام " اتقوا الله واعدلوا في أولادكم".


الأنماط السلبية فيتربية الطفل
تتبع الأسرة عدة أنماط في تربية الطفل والتي تؤثر على تكوين شخصيته وهى :
النمط الأول : الإسراف في تدليل الطفل والإذعان لمطالبة مهما كانت .
أضرار هذا النمط :
1-عدم تحمل الطفل المسئولية
2- الاعتماد على الغير
3- عدم تحمل الطفل مواقف الفشل والإحباط في الحياة الخارجية حيث تعود على أن تلبى كافة مطالبه
4- توقع هذا الإشباع المطلق من المجتمع فيما بعد
5- نمو نزعات الأنانية وحب التملك للطفل


النمط الثاني : الإسراف في القسوة والصرامة والشدة مع الطفل وإنزال العقاب فيه بصورة مستمرة وصده وزجره كلما أراد أن يعبر عن نفسه
أضرار هذا النمط :
1- قد يؤدى بالطفل إلى الانطواء أو الانزواء أو انسحاب فى معترك الحياة الاجتماعية
2- يؤدى لشعور الطفل بالنقص وعدم الثقة في نفسه
3- صعوبة تكوين شخصية مستقلة نتيجة منعه من التعبير عن نفسه
4- شعوره الحاد بالذنب
5- كره السلطة الوالية وقد يمتد هذا الشعور إلى معارضة السلطة الخارجية في المجتمع
6- قد ينتهج هو نفسه منهج الصرامة والشدة في حياته المستقبلية عن طريق عمليتي التقليد أو التقمص لشخصية أحد الوالدين أو كلاهما


النمط الثالث : النمط المتذبذب بين الشدة واللين ، حيث يعاقب الطفل مرة في موقف ويثاب مرة أخرى من نفس الموقف مثلا أضرار هذا النمط :
1- يجد صعوبة في معرفة الصواب والخطاء
2- ينشأ على التردد وعدم الحسم في الأمور
3- ممكن أن يكف عن التعبير الصريح عن التعبير عن أرائه ومشاعره
النمط الرابع : الإعجاب الزائد بالطفل حيث يعبر الآباء والأمهات بصورة مبالغ فيها عن إعجابهم بالطفل وحبة ومدحه والمباهاه به
أضرار هذا النمط :
1- شعور الطفل بالغرور الزائد والثقة الزائدة بالنفس
2- كثرة مطالب الطفل
3- تضخيم من صورة الفرد عن ذاته ويؤدى هذا إلى إصابته بعد ذلك بالإحباط والفشل عندما يصطدم مع غيرة من الناس الذين لا يمنحونه نفس القدر من الإعجاب


النمط الخامس : فرض الحماية الزائدة على الطفل وإخضاعه لكثير من القيود ومن أساليب الرعاية الزائدة الخوف الزائد على الطفل وتوقع تعرضه للأخطار من أي نشاط .
أضرار هذا النمط :
1- يخلق مثل هذا النمط من التربية شخصا هيابا يخشى اقتحام المواقف الجديدة
2- عدم الاعتماد على الذات
النمط السادس : اختلاف وجهات النظر في تربية الطفل بين الأم والأب كأن يؤمن الأب بالصرامة والشدة بينما تؤمن الأم باللين وتدليل الطفل أو يؤمن أحدهما بالطريقة الحديثة والأخر بالطريقة التقليدية
أضرار هذا النمط :
1- قد يكره الطفل والده ويميل إلى الأم وقد يحدث العكس بأن يتقمص صفات الخشونة من والدة
2- ويجد مثل هذا الطفل صعوبة في التميز بين الصح والخطاء أو الحلال والحرام كما يعانى من ضعف الولاء لأحدهما أو كلاهما .
3- وقد يؤدى ميله وارتباطه بأمه إلى تقمص صفات الأنثوية


في تربيتنا لأبنائنا ، لماذا نكرر ذات الأخطاء ؟


(فاقد الشيء لايعطيه..) ، والآباء الذين لم يسلموا بالمهارات التربوية ليس بوسعهم أن يربوا أبناءهم أو يسقونهم عصير خبراتهم، فهم يربون، كما تربوا ويكررون مع أبنائهم نفس الأخطاء التي كان آباؤهم يقترفونها معهم، ويتعاملون مع التربية كإرث لا كمسئولية، ودور يجب أن يهيئوا لهم.


هل يجب أن (نعيد) تربية الآباء ليقوموا بدورهم نحو أبنائهم كما يجب?


سؤال عريض تفرضه ممارسات يومية يلخصها اعتراف أب لثلاثة أطفال كان الضرب رد فعل أبي الوحيد علي كل ما أفعله سواء كان خطأ أم صوابا، وبتكرار الضرب تبلد جسدي، ولم أعد أشعر بأي ألم، وكبرت وتزوجت، ووجدت نفسي أعامل أطفالي كما كان أبي يعاملني، فلا أسمع لهم ولا أحاول البحث عن أسباب تصرفاتهم، أضرب وفقط، ثم أندم وأبكي وحدي، ولا أعرف هل كان أبي (رحمه الله) يندم أيضا أم لا ؟ إنني أفعل ذلك رغما عني ولا أستطيع أن أكف عنه.


وتقول أم لطفلين:
(ابنتي ذات السبع سنوات لا تجد مني سوي التوبيخ والتحقير، وعندما تفعل أشياء تظنها هي إنجازات مثل: اختيار جورب يناسب لونه لون سروالها، أشعرها بأنها لم تفعل شيئا، وأرد عليها باقتضاب، هكذا كانت تعاملني أمي، وإذا اعترضت سقط كفها علي وجهي، واليوم مع ضغوط الحياة وهموم الزوج والبيت والأولاد لا أجد في نفسي الرغبة أو القدرة علي مصادقة ابنتي، أو إشعارها بالثقة في نفسها، رغم أنني عانيت كثير ا من معاملة أمي لي، ولكن ما باليد حيلة.


مجرد استسهال
د. حامد عمار - وأستاذ التربية بجامعة عين شمس - يؤكد أن التربية بالوراثة مشكلة عربية، فهناك افتقار حاد للتجديد التربوي، والآباء والأمهات يستسهلون ولا يطورون أنفسهم من أجل أبنائهم.
ويطالب بإدراج المناهج التربوية في المرحلة الجامعية لتأهيل الشباب من الجنسين لممارسة أدوارهم كآباء وأمهات، كما يقترح عقد دورات تدريبية لحديثي الزواج حولالأساليب التربوية المثالية.
وكيفية مواجهة مشكلات التعامل اليومي مع الأبناء ، ويشير د. عمار إلي أن المهارات التربوية جزء من الثقافة العامة التي يجب أن يتسلح بها كل أبوين حسب درجة تعليمهما وثقافتهما.
ويقدم للوالدين والمربين مجموعة إرشادات تمثل إطارا للتربية الناجحة:
- تقديم القدوة السلوكية بديلا للنصح المباشر.
- استخدام الضرب كبديل أخير في حالة استنفاذ جميع وسائل الإقناع والتفاعل النفسي والحوار لأن الضرب يؤدي إلي نتائج سلبية و العنف يولد عنفا مضادا.
- إشعار الطفل بالثقة، وبأنه أهل للإنجاز والعطاء، فإذا أصر علي شيء غير متاح يمكن إقناعه بالبدائل وتحبيبه فيها.
مثلا هو يصر علي ارتداء ملابس لاتناسب الطقس ويرفض غيرها، يمكن للأم حينئذ أن توفق له أكثر من طاقم، وتمدح مظهره في كل منها، وتسأل أباه عن رأيه، وهكذا.
- عدم تسفيه أسئلة الأطفال مهما كانت خيالية أو محرجة أو تافهة حتي لايشعر بالتحقير.
- احترام تفكير الطفل وعقله حسب سنه وعدم إجباره علي أن يفكر مثل الكبار.
- تنمية القدرة علي الاختيار عند الصغير باصطحابه لشراء ملابسه ولعبه، واقتراح أماكن مختلفة للنزهة ليفاضل بينها مع الحذر من أن يستخدم هذا الحق في غير مكانه، مثل الذهاب إلي الامتحان أو عدم الذهاب.


من مظاهر التقصير والخطأ في تربية الأولاد
بالرغم من عظم مسؤولية تربية الأولاد إلا أن كثيرا من الناس قد فرط بها، واستهان بأمرها، ولم يرعها حق رعايتها، فأضاعوا أولادهم، وأهملوا تربيتهم، فلا يسألون عنهم، ولا يوجهونهم.
وإذا رأوا منهم تمردا أو انحرافا بدأوا يتذمرون ويشكون من ذلك، وما علموا أنهم هم السبب الأول في ذلك التمرد والانحراف.. كما قيل: ألقاه في اليم مكتوفاً وقال له إيَاك إياك أن تبتل بالماء
والتقصير في تربية الأولاد يأخذ صورا شتى، ومظاهر عديدة تتسبب في انحراف الأولاد وتمردهم، فمن ذلك ما يلي:
1- تنشئة الأولاد على الجبن والخوف والهلع والفزع:
فمما يلاحظ على أسلوبنا في التربية- تخويف الأولاد حين يبكون ليسكتوا؛ فنخوفهم بالغول، والبعبع، والحرامي، والعفريت، وصوت الريح، وغير ذلك.
وأسوأ ما في هذا- أن نخوفهم بالأستاذ، أو المدرسة، أو الطبيب؛ فينشأ الولد جبانا رعديدا يفرق من ظله، ويخاف مما لا يخاف منه.
وأشد ما يغرس الخوف والجبن في نفس الطفل- أن نجزع إذا وقع على الأرض، وسال الدم من وجهه، أو يده، أو ركبته، فبدلاً من أن تبتسم الأم، وتهدئ من روع ولدها وتشعره بأن الأمر يسير- تجدها تهلع وتفزع، وتلطم وجهها، وتضرب صدرها، وتطلب النجدة من أهل البيت، وتهول المصيبة، فيزداد الولد بكاءً، ويتعود الخوف من رؤية الدم، أو الشعور بالألم.
2- تربيتهم على التهور، وسلاطة اللسان والتطاول على الآخرين، وتسمية ذلك شجاعة:
وهذا خلل في التربية، وهو نقيض الأول، والحق إنما هو في التوسط.
3- تربيتهم على الميوعة، والفوضى، وتعويدهم على الترف والنعيم والبذخ:
فينشأ الولد مترفاً منعماً، همه خاصة نفسه فحسب، فلا يهتم بالآخرين، ولا يسأل عن إخوانه المسلمين، لا يشاركهم أفراحهم، ولا يشاطرهم أتراحهم؛ فتربية الأولاد على هذا النحو مما يفسد الفطرة، ويقتل الاستقامة، ويقضي على المروءة والشجاعة.
4- بسط اليد للأولاد، وإعطاؤهم كل ما يريدون:
فبعض الوالدين يعطي أولاده كل ما سألوه، ولا يمنعهم شيئاً أرادوه، فتجد يده مبسوطة لهم بالعطاء، وهم يعبثون بالأموال، ويصرفونها في اللهو والباطل، مما يجعلهم لا يأبهون بقيمة المال، ولا يحسنون تصريفه.
5- إعطاؤهم ما يريدون إذا بكوا بحضرة الوالد، خصوصا الصغار:
فيحصل كثيرا أن يطلب الصغار من آبائهم أو أمهاتهم طلبا ما، فإذا رفض الوالدان ذلك لجأ الصغار إلى البكاء؛ حتى يحصل لهم مطلوبهم، عندها ينصاع الوالدان للأمر، وينفذان الطلب، إما شفقة على الولد، أو رغبة في إسكاته والتخلص منه، أو غير ذلك؛ فهذا من الخلل بمكان، فهو يسبب الميوعة والضعف للأولاد.


6- شراء السيارات لهم وهم صغار:
فبعض الوالدين يشتري لأولاده السيارة وهم صغار، إما لأن الابن ألح عليه في ذلك، أو لأن الأب يريد التخلص من كثرة طلبات المنزل، ويريد إلقاءها على ولده، أو أن الابن ألح على الأم، والأم ألحت على الأب، أو لغير ذلك من الاعتبارات.
فإذا تمكن الولد من السيارة فإنه- في الغالب- يبدأ في سلوك طريق الانحراف، فتراه يسهر بالليل، وتراه يكثر الخروج من المنزل، وتراه يرتبط بصحبة سيئة، وربما آذى عباد الله بكثرة التفحيط، وربما بدأ في الغياب عن المدرسة، وهكذا يتمرد على والديه، فيصعب قياده، ويعز إرشاده.
7- الشدة والقسوة عليهم أكثر من اللازم:
إما بضربهم ضربا مبرحا إذا أخطأوا- ولو للمرة الأولى- أو بكثرة تقريعهم وتأنيبهم عند كل صغيرة وكبيرة، أو غير ذلك من ألوان الشدة والقسوة.
8- شدة التقتير عليهم:
فبعض الآباء يقتر على أولاده أكثر من اللازم، مما يجعلهم يشعرون بالنقص، ويحسون بالحاجة، وربما قادهم ذلك إلى البحث عن المال بطريقة أو بأخرى، إما بالسرقة، أو بسؤال الناس، أو بالارتماء في أحضان رفقة السوء وأهل الإجرام.
9- حرمانهم من العطف والشفقة والحنان:
ما يجعلهم يبحثون عن ذلك خارج المنزل؛ لعلهم يجدون من يشعرهم بذلك.
10- الاهتمام بالمظاهر فحسب:
فكثير من الناس يرى أن حسن التربية يقتصر على الطعام الطيب، والشراب الهنيء، والكسوة الفخمة، والدراسة المتفوقة، والظهور أمام الناس بالمظهر الحسن، ولا يدخل عندهم تنشئة الولد على التدين الصادق، والخلق الكريم.
فمن الوالدين- أباً كان أو أماً- من يفرض وصاية عامة، ويضع سياجا محكماً على أولاده بنين وبناب حتى بعد أن يتزوجوا؛ فتراه يتدخل في شؤونهم الخاصة، ويأتي بيوتهم على غرة، ويفرض أراءه التي قد تكون مجانبة للصواب. وهذا من الخلل في التعامل مع الأولاد؛ فاللائق بالوالد أن يترك أولاده يعيشون حياتهم الخاصة بهم، وألا يكون حجر عثرة في طريق سعادتهم.
ولا يعني ذلك أن يترك مناصحتهم، ودلالتهم على ما فيه صلاحهم وفلاحهم، وإنما المقصود من ذلك لزوم الاعتدال في شتى الأحوال.


من الأخطاء الشائعة في تربية الأولاد


هناك أخطاء وممارسات شائعة في تربية البنين والبنات تقع أحياناً عن جهل وأحياناً عن غفلة وأحياناً عن عمد وإصرار ولهذه الممارسات الخاطئة آثار سلبية على استقامة الأبناء وصلاحهم من ذلك:
• تحقير الولد وتعنيفه على أي خطأ يقع فيه بصورة تشعره بالنقص والمهانة والصواب هو تنبيه الولد على خطئه إذا أخطأ برفق ولين مع تبيان الحجج التي يقتنع بها في اجتناب الخطأ.
• إذا أراد المربي زجر الولد وتأنيبه ينبغي ألا يكون ذلك أمام رفقائه وإنما ينصحه منفرداً عن زملائه.
• الدلال الزائد والتعلق المفرط بالولد وخاصة من الأم يؤدي إلى نتائج خطيرة على نفس الولد وتصرفاته وقد يكون من آثاره زيادة الخجل والانطواء وكثرة الخوف وضعف الثقة بالنفس والاتجاه نحو الميوعة والتخلف عن الأقران.
• فكرة استصغار الطفل وإهمال تربيته في الصغر فكرة باطلة والصواب أن تبدأ التربية ويبدأ التوجيه منذ الصغر من بداية الفطام حيث يبدأ التوجيه والإرشاد والأمر والنهي والترغيب والترهيب والتحبيب والتقبيح.
• من مظاهر التربيةالخاطئة عند الأم عدم السماح لولدها بمزاولة الأعمال التي أصبح قادراً عليها اعتقاداً منها أن هذه المعاملة من قبيل الشفقة والرحمة للولد ولهذا السلوك آثار سلبية على الولد.. من هذه الآثار فقدان روح المشاركة مع الأسرة في صناعة الحياة وخدمات البيت ومنها الاعتماد على الغير وفقدان الثقة بالنفس ومنها تعود الكسل والتواكل.
• ومن مظاهر التربيةالخاطئة أن لا تترك الأم وليدها يغيب عن ناظريها لحظة واحدة مخافة أن يصاب بسوء وهذا من الحب الزائد الذي يضر بشخصية الولد ولا ينفعه.
• ومن الأخطاء تفضيل بعض الأولاد على بعض سواء كان في العطاء أو المعاملة أو المحبة والمطلوب العدل بين الأولاد وترك المفاضلة.
• ومن ذلك احتقار الأولاد وإسكاتهم إذا تكلموا والسخرية بهم وبحديثهم مما يجعل الولد عديم الثقة بنفسه قليل الجرأة في الكلام والتعبير عن رأيه كثير الخجل أمام الناس وفي المواقف الحرجة.
• ومن الأخطاء الشائعة فعل المنكرات أمام الأولاد كشرب الدخان أو سماع الأغاني أو مشاهدة الأفلام الساقطة مما يجعل من الوالدين والمربين قدوة سيئة.


أخطر ما تصنعه للطفل..


أخطر على نفسية الطفل من الخوف أن تبث فيه الإحساس بالذنب عن طريق تحقيره أو حمله على الخجل من نفسه...فالفكرة التي تغرسها في الطفل أن به نقصا لن يفلح في علاجه مهما يحاول ..وأنه لهذا يستحق العقاب, هو أسوأ ما يمكن أن يغرس في نفس الطفل, وأن يحيق الضر بكيانه العاطفي.
ومع ذلك, فإن الأشياء التي يحقر الآباء أبناءهم بسببها, وربما عانوا من أجلها مرارة الإحساس بالذنب في صباهم على أيدي آبائهم...مثال على ذلك أن الأطفال مجبولون على مداعبة أعضائهم الجنسية, مدفوعين على ذلك باللذة التي يجنونها دون أن يدركوا لهذا سببا....
وبرغم أن الآباء أنفسهم قد مروا بتلك المرحلة نفسها إلا أنهم يتخذونها مادة يصبون عليها التحقير, ويبثون في نفس الطفل بسببها الإحساس بالذنب والعار...وخير لنفسية طفلك ولا شك..أن تدرك أن ما يفعله إنما هو شيء طبيعي بحت..أو هو على الأقل طبيعي ما لم يتماد فيه الطفل. وعليك أن تجد الدافع الذي دفع طفلك إلى ذلك. فعسى أن يكون الدافع نوعا من الحرمان العاطفي يعوض عنه باجتلاب اللذة.
وأفضل علاج لهذا ليس التعنيف والتحقير, بل أن تعمل جاهدا على أن تحل شيئا آخر محله يجني منه الطفل متعة وسرورا, أما التعنيف فلا يعقب سوى انطواء الطفل على نقيصته.


التحقير شيء..والعقاب شيء آخر
......أحيانا في بعض أنواع العقاب..تكمن في أنه ينزع عن الرغبة في الإنتقام..مهما تحاول دمغه بأنه قصاص عادل, والقصاص معناه أن تجعل الجزاء على قدر الذنب, واضعا نصب عينيك مصلحة الطفلة لا مصلحتك أنت أو راحتك..فإذا كان القصاص ما توقعه, فهو شيء ضروري كي يشب الطفل أوفر نضجا, ويتعلم أن للحياة قانونا يجب طاعته, أما إذا كان ما توقعه بالطفل انتقاما, فهناك تكمن الخطورة...ولكي تفرق بين القصاص والإنتقام أجب عن السؤال: أتراك يكون عقابك للطفل إن قلب مائدة خاوية معادلا لعقابك به إن قلب المائدة وعليها أطباق من أطعمتك المفضلة؟
وينبغي أن يكون هدف القصاص دائما التربية, وأن يضع الأب نصب عينيه أنه ينبغي أن يخرج للحياة رجلا تقوم آراؤه على العدالة, وحكمه على الإنصاف, ومعاملته للناس على أساس الود والتعاطف.


اربط بين الذنب والجزاء
على أن يكون العقاب والتخويف لن يحفزا الطفل أبدا على أن يرغب في أن يكون صالحا...وإنما الذي يحفزه على ذلك اطمئنانه إلى حبك وتشجيعك...والعقاب ليس شيئا دافعا, وإنما هو أشبه بالفرملة تضغطها كلما لاح خطر, ومن ثم وجب أن يقترن العقاب بالخطأ في اللحظة نفسها, حتى يتم الإرتباط بين الضرر الذي وقع, وبين الألم الناشيء عنه, وتظل هذه الرابطة سببا في منع تكرار الخطأ مرة أخرى..
ولا تحسب أن العقاب معناه أن تظهر لطفلك أنك لا تحبه, وإنما اجعل همك أن يرى طفلك أن العقاب كان لمصلحته هو لا لمصلحتك أنت, ولا لمصلحة شخص آخر.
وبالنسبة لأنواع العقاب.....فإن العقاب يختلف من شخص لآخر...ويكون تقديره من وجهة نظر الطفل لا من وجهة نظر عنف الأب أو لينه...فإذا كان العقاب البدني يصلح لبعض الأطفال, فإنه على التحقيق لا يصلح لأطفال آخرين..يكون اثره في نفسيتهم شديدا حتى ليقضوا العمر وهم في خوف منه مقيم...
ومهما يكن من لون العقاب, فلا تحاول قط أن تشعر الطفل بالضعة أو الحقارة أو النقص, وعندي أنه ليس ثمة إلا احساس واحد يدفع الطفل إلى أن يكون أمينا مثاليا عادلا منصفا, ذلك هو الإحساس بالكرامة واحترام الذات, فإذا منحته هذا الإحساس مع الحب أمكنك الركون إلى أن طفلك سيشب على خير ما تنشده له من الصفات..


عبارات لا ينبغي قولها للطفل
.. ~*-_(( إنك غـــبي جداً ))_-*~ ..
عادة ما يقول الآباء هذه العباره عند الغضب, لكنك إن تعودت قولها فان طفلك قد يبدأ في تصديقها, جرب بدلا عنها قول :"كان ذلك شيئا سخيفا أن تفعله .. أليس كذلك؟ ".
.. ~*-_(( انظر إلى كل مابذلته من اجلك ))_-*~ ..
بكلمات أخرى "لو لم تولد أنت فإن حياتي كانت ستكون أفضل"، إن ذلك سخيف فعلاً, فالأطفال لم يطلبوا أن يولدوا, تذكر أنه بكونك والده فإنه ينبغي عليك تقديم التضحيات .
.. ~*-_(( إنك كذاب ولص ))_-*~ ..
معظم الأطفال قد يستولون على شيء ما ليس ملكاً لهم ثم ينكرون معرفتهم بذلك حين مطالبتهم به، إنه بردة فعل صحيحه منك فإنهم سيتعلمون من هذه التجارب ويستمرون في ذلك بدلاً من اتهامهم بأنهم لصوص وكذبه .
.. ~*-_(( إني سأقوم بتركك ))_-*~ ..
فيما أنت متجه ناحية باب المتجر تهم بالخروج صائحا: "إن لم تأت خلال هذه الدقيقة فإني سأغادر المكان"، هذه العبارة قد تعمل فقط على تعزيز الخوف الأساسي الشائع لدى الأطفال بأنك قد تختفي ولا تعود أبدا، جرب أن تعطه دقائق معدودة كتحذير، أعطه الاختيار إما أن تحمله أو أن يمسك هو بيدك .
.. ~*-_(( ينبغي عليك دائماً ان تطيع الكبــار ))_-*~ ..
إن الطفل الذي يلقن أن يطيع جميع البالغين يمكن أن يكون فريسة سهله للخاطفين ومستغلي الأطفال، علم طفلك احترام البالغين، لكن اشرح له أنه قد يكون هناك أوقات ليس من الأمان خلالها اطاعة البالغين، وذلك اذا حصل مثلا أن حاول غريب أن يأخذ الطفل معه أو حاول أحد الأشخاص الكبار أن يغريه بالاحتفاظ ببعض الأسرار.
يتعرض الكثير من الاطفال الى سوء المعاملة من قبل الاهل والبيئة التي يعيشون بها..
هنا سنستعرض اهم عوامل سوء معاملة الاطفال.. ويجب ادراك خطورتها والتصحيح منها قدر المستطاع..
للوصول الى افضل طريقة في التعامل مع الاطفال..


وهاهي العوامل:
عوامل اجتماعية وثقافية (البيئة): الفقر.. كثرة الابناء.. العزلة.. الحراك الاجتماعي (التنقل).. الضغوط النفسية..
عوامل مرتبطة بالقائم على تربية الرعاية (الوالدين).. خبرات سوء المعاملة.. الاضطرابات العاطفية (خلافات زوجية).. الإدمان.. (حبوب.. خمور.. مخدرات..).. الانفصال في سن مبكر.. الحاجة لضبط الأطفال.. أسلوب تأديبي غير مؤثر..
عوامل مرتبطة بالطفل.. كثير التشويش.. كثير الحركة وعالي النشاط.. مستوى عال من التهور والانقياد.. عديم الطاعة لرغبات الوالدين..
كل هذه العوامل تعتبر من مخاطر سوء المعاملة.. التي تؤدي الى ضياع الطفل وتنشئته تنشئة سيئة.


يتبع
احببت اضافة هذى الاستراتيجة التى وضعها خبراء تربويين
إستراتيجية وطنية مقترحة لمواجهة العنف الأسري



[/frame]
كتبت : ~ عبير الزهور ~
-
[frame="8 75"]

إستراتيجية وطنية مقترحة لمواجهة العنف الأسري
في المملكة العربية السعودية


إعـداد
د. عبد الله علي أبو عرَّاد الشهري
رئيس قسم علم النفس
كلية التربية في بيشة
جامعة الملك خالد

د . سالم محمد عبد الله المفرجي
دكتوراه في علم النفس - تخصص إرشاد نفسي
الإدارة العامة للتربية والتعليم (بنين)
بمنطقة مكة المكرمة


بحث مقدَّم لندوة
( علم النفس وقضايا الأسرة الخليجية )
المنعقد بكلية التربية في ( جامعة البحرين )
خلال الفترة من 12 -13 مايو 2009م .



مقـدمـة:
تعد ظاهرة العنف الأسرى من أكثر الظواهر النفسية والاجتماعية انتشار في هذا العصر، حيث أن العنف الأسري أصبح مظهرا من مظاهر الحياة العصرية المضطربة.
والعنف الأسري ظاهرة ارتبطت بالوجود الإنساني, ويشير الهزايمة (2002م، 202) إلى أن العنف الأسري من أبرز الثوابت في الحياة البشرية، فمنذ أن وجد الإنسان على سطح الأرض وهو يمارس العنف ضد أخيه الإنسان، وقد بدأت أول عملية عنف إنسانية بين هابيل وقابيل ابني آدم عليه السلام ولم تنته بعد ـ ومع ظهور التنظيمات المختلفة للحياة البشرية أخذت ظاهرة العنف تأخذ أشكالا وصورا اختلفت وتطورت تبعا لاختلاف وتطور تلك التنظيمات.
ويرى الباحثان أن أشكال العنف الأسري متعددة منها ما هو من الآباء تجاه الأبناء ومنها ما هو من الأبناء تجاه الآباء , ومنها من الأبناء تجاه بعضهم البعض , ومنها ما هو من الآباء تجاه بعضهم البعض , وتظهر هذه الإشكال في درجات متفاوتة من الممارسات العنيفة التي تتخذ من العنف البدني والنفسي و الجنسي مظاهراً رئيسة لها.
ويعد العنف الأسري من أولى مظاهر السلوك التي عرفتها البشرية، ويلاحظ أن معدلاته ارتفعت ارتفاعا كبيرا خلال العقود الأخيرة وصاحبه أنواعا جديدة ظهرت لأول مرة كما يلاحظ أن أي مجتمع معاصر لا يخلو من بعض أشكال العنف , وأن أسبابه ارتبطت ارتباطا وثيقا ببعض خصوصيات المجتمع الحديث، خصوصا ما يرتبط منها بالإحباط.
وتتفق العديد من الدراسات (آل مشرف، (2003م)، الغامدي، (2008م)؛ الغريب، (2008م)؛ القحطاني، (2008 م) على أن ظاهرة العنف الأسري ظاهرة عالمية و أن المجتمع السعودي مثله مثل بقية المجتمعات تأثراً بهذه الظاهرة.
ويشير القحطاني (2008م: 15) إلى أن هناك تزايداً بنسب مخيفة تبين تعرض الأطفال في المملكة العربية السعودية للعنف الأسري , كما أكدت دراسة الزهراني (2005م) على خطورة واقع العنف الأسري في المجتمع السعودي.
وعلى الرغم من ندرة الدراسات الميدانية في المجتمع السعودي حول ظاهرة العنف الأسري , و خصوصية للأسرة و تأثرها بطبيعة البناء الاجتماعي , إلا أن ما تشير إليه الدراسات الحديثة (اليوسف وآخرون، (2005 م)؛ فهيم، (2007 م)) توضح انتشار هذه الظاهرة و أهمية مواجهتها بأساليب علمية.
و قد دلت الإحصاءات السنوية المسجلة في الدول العربية عام 1996م على تصدر ظاهرة العنف لهذه الجرائم , وأوضحت هذه الإحصاءات أن الجرائم ضد حياة الأشخاص تتصدر هذه القائمة (غانم , 2004م : 29).
وعلى الرغم من تنوع اتجاهات و طرائق البحث في مجال العنف الأسري إلا أن البحوث والدراسات في المجتمع السعودي ما تزال في بداياتها , كما أنها تقتصر على الدراسات الوصفية مما يؤكد أن هذا التناول لا يتناسب مع خطورة و اتساع وتزايد هذه الظاهرة.
ويرى الباحثان أن مواجهة العنف الأسري بالأساليب العلمية هو السبيل الأكثر نضجا للتخفيف من أشكاله و مظاهره , ومن هنا جاءت فكرة هذه الدراسة لتقديم إستراتيجية لمواجهة العنف الأسري في المجتمع السعودي.
مشكلة الدراسة:
يبرز الجانب الأول من مشكلة الدراسة ممثلا في أهمية وخطورة ظاهرة العنف الأسري وما يترتب عليها من آثار ونتائج مدمره على مستوى الفرد والأفراد والجماعات والمجتمعات
ويتضح الجانب الثاني من مشكلة الدراسة في إبراز أشكال الاهتمامات البحثية في المجتمع السعودي مقارنة بالاهتمامات والجهود البحثية العالمية .
ويتمثل الجانب الثالث من مشكلة الدراسة في ندرة الدراسات العلمية التي تعتمد على بناء وتطبيق وتقويم البرامج الإرشادية، حيث اقتصرت الجهود على الدراسات الوصفية بطرقها المختلفة التي تقف عند حدود الوصف والعلاقة وإجراء المقارنات دون تقديم المعالجات الوقائية والإرشادية , ويبرز الجانب الرابع من مشكلة الدراسة في تقديم تصور لإستراتيجية مقترحه لمواجهة العنف الأسري في المملكة العربية السعودية.
أهمية الدراسة :
تكمن أهمية الدراسة في أهمية موضوعها الذي تتصدى لدراسته فهي تسعى لتقديم إستراتيجية لمواجهة العنف الأسرى وبالتالي فإن موضوعها ينطوي على أهمية كبيرة من الناحية النظرية و التطبيقية , ويلخص الباحثان أهمية هذه الدراسة وفق ما يلي :
1- أهمية وخطورة الموضوع الذي تتصدي له حيث أصبحت ظاهرة العنف الأسري من السلوكيات السائدة بين أفراد المجتمع بصورة عامة والأسرة بصورة خاصة.
2- ضرورة مواجهة اتساع وانتشار هذه الطاهرة التي باتت خطرا يهدد المجتمع ويدمر العلاقات الأسرية باعتبار التصدي له ومواجهته بأساليب عملية هو السبيل الأمثل لاستعاده الأمن والاستقرار الأسري.
3- أهمية الأسرة باعتبارها المؤسسة الاجتماعية الأولى التي تعد الأفراد وتسهم في تشكيل شخصياتهم .
4- تأتي هذه الدراسة في ظل ندرة الدراسات الإرشادية في المجتمع السعودي التي تعنى بتصميم وتطبيق برامج إرشادية لمواجهة ظاهرة العنف الأسري، وبالتالي فإن الباحث بأمل أن تكون هذه الدراسة وهذه الجهد إضافة عملية ترتقي بالإرشاد والأسرة إلى ما يجب أن يكون عليه في مواجهة مشكلات المجتمع.
5- تعد هذه الدراسة استجابة لنتائج وتوصيات بعض الدراسات والأبحاث والمؤتمرات والندوات التي تناولت ظاهرة العنف الأسري محليا وعربيا وعالميا (عبد الخالق , (2002م)؛ آل مشرف، (2003م)؛ فرج , (2003م)؛ عبد المحمود، (2004م)؛ غانم، (2004م)؛ اليوسف وآخرون، (2005م)؛ فهيم، (2007م)؛ أبو عراد، (2008م)؛ الغامدي، (2008م)؛ الغريب، (2008م)؛ القحطاني، (2008 م).
6- يأمل الباحثان أن تكون هذه الدراسة بمثابة دعوة للباحثين والمهتمين لتكثيف الجهود العملية والاهتمام بإعداد وتطبيق البرامج الإرشادية لمواجهة العنف الأسري.
أهداف الدراسة :
تسعى الدراسة الحالية إلى تحقيق الأهداف التالية
1- إبراز خطورة ظاهرة العنف الأسري وتأثيرها في الحياة الإنسانية باعتبارها شكلا من أشكال اعتلال السلوك الفردي والسلوك الاجتماعي.
2- إلقاء الضوء على الاهتمامات العلمية العالمية والمحلية بدراسة ظاهرة العنف الأسري.
3- إبراز نوعية الأساليب العملية في مواجهة العنف الأسري
4- تقديم إستراتيجية مقترحة لمواجهة العنف الأسري في المملكة العربية السعودية.
العنف في الحياة الإنسانية:
يُعد العنفُ مظهراً من مظاهر الحياة الإنسانة المعاصرة، وظاهرة نفسية واجتماعية ارتبطت بالوجود الإنساني، مما يشير إلى أنها ظاهرة قديمة قدم الإنسان نفسه، إلا أن تعدد أشكال الممارسات العنيفة، وتنوع مجالاتها، وتشابك أسبابها وآثارها أصبح سمة الإنسان ومجتمعات هذا العصر.
ويشير أبو عراد (2008م، 60) إلى أن "العنف شكلٌ من أشكال تمزق السلوك الإنساني السوي، وصورةٌ من صور الانحطاط الإنساني، ونمطٌ من أنماط الفوضى الشخصية والاجتماعية، معه يغيب النضج، وتتثائب الأخلاق، وتهتز الحكمة، وتتعطل العقول، وتعتل المسؤوليات، فيبرز الاندفاع والتهور، وترتبك الحياة، وتتسع مساحة الفوضى فتشوه البناء النفسي والاجتماعي، ويصبح الأمن والاستقرار في تهديد مستمر، وتدمر العلاقات وتُغتال الإنسانية فكراً ومشاعراً وسلوكاً".
والسلوك العنيف باختلاف أشكاله ودرجاته ومجالاته يتناقض مع الإنسانية بكل ما تحتويه من سمات الرفق والرحمة والمحبة والتسامح والحياة الآمنة المطمئنة، وبالتالي فإن العنف يُعبر عن الإنسانية في صورتها المشوهة وفي شكلها المعتل.
وتأكيداً لهذه الرؤية يذهب وطفة (2005م، 73) إلى اعتبار "التسامح هو المشهد الإنساني الذي تغيب فيه مظاهر العنف وتعلو فيه قيم السلام، وهذا يعني أننا أمام مفهومين لا يتعارضان فحسب وإنما يتنافيان على نحو الإطلاق: فالتسامح يعني غياب العنف والتعصب، والعنف والتعصب يعنيان غياب التسامح وبالتالي غياب السلام".
كما أشار الجندي (1999م، 294) إلى أن "العنف أسلوباً بدائياً غير متحضر يتسم بالعديد من المواقف ذات الصفة الإجرامية التي تنعكس بشكل سلبي على المجتمع، ويقف ضد أعرافه، ويعتبر سلوكاً مضاداً للمجتمع؛ باعتباره ضد معايير السلوك المتعارف عليه، ومصالح المجتمع وأهدافه، ومن ثم فإنه يدمر أمن وأمان أفراد المجتمع؛ باعتباره سلوكاً إجرامياً يتسم بالوحشية نحو الأفراد، والأشياء من خلال التدمير والضرب والقتل".
وتتفق العديد من الدراسات (فداوي، 1998م؛ القرشي، 1998م؛ ألجندي 1999م؛ الديب، 2000م؛ عبدالصمد، 2002م؛ أبو درويش، 2003م؛ غنيمة، 2004م؛ شلبي، 2005م؛ إسماعيل، 2005م؛ عسيلة والهالول، 2006م؛ لال، 2006م؛ أبو عراد، 2008) على أن واقع العنف في الحياة المعاصرة يُعد تهديداً للإنسان والمجتمعات وأنه ظاهرة تتفشى في حياتنا الأسرية والاجتماعية بشكل متسارع حتى أصبح سمة لنمط الحياة المعاصرة، مما ينذر بآثار خطيرة باعتباره مصدر تدمير للعلاقات الأسرية والاجتماعية باختلاف أشكالها، ومعيقاً للاستقرار النفسي والاجتماعي، وخطراً يسلب من الأفراد والجماعات والمجتمعات أمنها وسعادتها وتقدمها.
وينظر Moyer (1976, 10) للعنف باعتباره "قيم أو مشاعر أو اعتقادات تشجع الناس على إيقاع الضرر بالآخرين، وذلك بالاعتداء عليهم أو على ممتلكاتهم".
وتذهب شقير (2005م، 17) إلى أن العنف "استجابة سلوكية متطرفة تبدو في مظاهر الضرب أو السب أو التجريح، وقد تصل لحد القتل، تتميز بصبغة انفعالية حادة (كره وبُغض) ،تنجم عن انخفاض (قد يصل لحد الجهل) في مستوى البصيرة أو الفهم أو التفكير الخاطئ تجاه بعض الأفراد أو المواقف أو الموضوعات".
ويقدم لال (2006م، 123) مفهوماً للعنف باعتباره "ممارسة القوة البدنية لإنزال الأذى بالأشخاص أو الممتلكات كما أنه الفعل أو المعاملة التي تحدث ضرراً جسمانياً أو التدخل في الحرية الشخصية، والعنف مستويات مختلفة تبدأ بالعنف اللفظي الذي يتمثل في السب والتوبيخ، والعنف البدني الذي يتمثل في الضرب والمشاجرة والتعدي على الآخرين، وأخيراً العنف التنفيذي ويتمثل في التفكير في القتل والتعدي على الآخرين أو على ممتلكاتهم بالقوة"".
وترى حسن (2006م، 62) بأن "العنف استجابة فجة من السلوك العدواني تتسم بالشدة والتصلب تجاه شخص أو موضوع ما، ولا يمكن منعه أو إخفاؤه، ومن ثم يمثل العنف سلوكاً يمارسه الإنسان بتأثير دوافعه العدوانية، وينظر إلى العنف على أنه نهاية المطاف للسلوك العدواني وكثيراً ما يتخذ صفة التدمير".
وانطلاقاً مما سبق فإن العنف يعد نقيضاً للرفق والرحمة والرأفة والمحبة والتسامح والتعاون، تلك الصفات التي اتخذت اً عظيماً في ديننا الإسلامي الحنيف، ولذلك فقد جاء الإسلام بالمنهج الإلهي الشامل والمتكامل الذي ينظم الحياة الإنسانية ويرتقي بها إلى طرق الهداية والرشاد، ويُخلصها من مواطن الأزمات والانحرافات، لينبذ العنف ويحرم الممارسات العنيفة ويهذب السلوك ويُقوم الأخلاق.
والشكل التالي يوضح التصور الإسلامي للممارسات العنيفة.

شكل (1)
التصور الإسلامي للممارسات العنيفة


العنـف الأسري:
ترجع الجذور التاريخية للعنف الأسري إلى بداية الوجود الإنساني، وجاءت آيات سورة المائدة لتحمل لنا وصفاً تفصيلياً لأولى ممارسات العنف الأسري في التاريخ الإنساني، كما جاءت لتحمل لنا في الوقت نفسه جزاء ونتائج هذا العنف في وصف قصصي قرآني يوضح موقف الشريعة الإسلامية من العنف الأسري.
قال تعالى: ﴿ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آَدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآَخَرِ قَالَ لأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ  لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ  إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ  فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ  فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْأَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ﴾ [المائدة: 27-30].
وانطلاقاً من ذلك فإن العنف الأسري يعد من أقدم أنواع العنف وأكثرها تأثيراً وانتشاراً. ويرى (Michael, 1995, 8) أن العنف الأسري يشتمل على العنف البدني داخل نطاق الأسرة، العقاب الجسدي وضرب الزوجة أو اعتداد أحد الزوجين على الآخر، سب أحد الزوجين أو الإساءة إليه، التعسف العاطفي والتهجم داخل إطار الأسرة والذي يشمل جميع أفرادها بما فيهم الأطفال، الآباء، الأجداد، الأقارب، ومن هم في محيط الأسرة.
وينظر التير (1997م، 14) للعنف الأسري على أنه "جميع الأفعال التي يقوم بها أحد أعضاء العائلة وتلحق ضرراً مادياً ومعنوياً أو كليهما بعضو آخر في نفس العائلة، ويعني هذا بالتحديد الضرب بأنواعه، حبس الحرية، الحرمان من الحاجات الأساسية، الإرغام على القيام بفعل ضد رغبة الفرد، الطرد، والتسبب في كسور أو جروح، أو إعاقة وقتل".
وتنظر عبدالوهاب (2000م، 16) للعنف الأسري باعتباره "أحد أنماط السلوك العدواني الذي ينتج عن وجود علاقات قوة غير متكافئة في إطار تقسيم العمل بين المرأة والرجل داخل الأسرة، وما يترتب على ذلك من تحديد لأدوار ومكانة كل فرد من أفرا الأسرة، وفقاً لما يمليه عليه النظام الاقتصادي والاجتماعي السائد في المجتمع".
ويقدم اليوسف وآخرون (2005م، 17) مفهوماً للعنف الأسري بأنه "أي اعتداء أو إساءة حسية أو معنوية أو جنسية أو بدنية أو نفسية من أحد أفراد الأسرة أو الأقارب أو العاملين في نطاقها باتجاه فرد آخر (الزوجة والأطفال والمسنين والخدم) يكون فيه تهديد لحياته وصحته (البدنية والعقلية والنفسية والاجتماعية) وماله وممتلكاته وعرضه".
وقد أشارت العديد من الدراسات (Davis, 1995؛ التير، 1997م؛ شوقي، 1999م؛ عبدالوهاب، 2000م؛ السنوسي، 2002م؛ عزب، 2002م؛ عبدالخالق، 2002م؛ أبو درويش، 2003م؛ آل مشرف، 2003م؛ غانم، 2004م؛ عبدالمحمود، 2004م؛ عبدالله، 2005م؛ اليوسف وآخرون، 2005م) إلى أن العنف الأسري يتخذ أشكالاً وصوراً متعددة تشير إلى اختلال العلاقات والتفاعلات القائمة بين أفراد الأسرة، واعتلال الأنماط السلوكية بين أعضاء النسق الأسري ويشتمل على التواصل العنيف بين الزوجين، والعنف بين الأبناء، والعنف بين الأبناء والوالدين، والعنف ضد الأقارب والمسنين، والعنف نحو الخدم والعاملين في نطاق الأسرة، أو العنف منهم باتجاه أحد أفراد الأسرة. وتتضمن هذه الممارسات العنيفة الاعتداء الجسدي واللفظي والنفسي والجنسي ابتداءً من المستويات البسيطة كالضرب والشتم والتوبيخ والإهانة وانتهاءً بالمستويات المرتفعة كالعنف الجنسي والتسلط والقتل.
والعنف الأسري كنمط سلوكي مُعتل يشتمل على اعتداء وإلحاق ضرر بأحد أفراد الأسرة، كما أنه يشير إلى أن القائم به عضواً في المنظومة الأسرية، وأن من وقع عليه هذا الاعتداء أيضاً من المنظومة الأسرية، إضافة إلى أن هذا الاعتداء يكون مقصوداً وبشكل مباشر أو غير مباشر، مادياً أو معنوياً.
والشكل التالي يوضح أشكال العنف بين أعضاء المنظومة الأسرية.

شكل (2)
أشكال العنف بين أطراف المنظومة الأسرية


الجهود البحثية والعنف الأسري:
تشير أبو درويش (2003م، 3) إلى أن "ظاهرة العنف الأسري ظاهرة خطيرة وشائعة، فقد أشارت دراسة لمؤسسة منع الإساءة للطفل في مدينة نيويورك أن 92% من الأسر الأمريكية تسيء معاملة أطفالها، وأن انقطاع الحوار بين الأبوين والطفل هو القاسم المشترك لهذه الأسر، وتتمثل الإساءة بمحاولة فرض "مجتمع الطاعة" على الأطفال وبشتى الوسائل الترهيبية، وكشفت الدراسة أن ما يزيد على مليون طفل يهربون سنوياً من أسرهم ليلتحقوا بجماعات أو عصابات على أمل أن توفر لهم ما هم بحاجة إليه".
"وتسجل التقارير الإحصائية أو وفيات الأطفال الناتجة عن العنف الأسري البدني تبلغ في الولايات المتحدة الأمريكية ما نسبته 3% من إجمالي وفيات الأطفال بين عمر سنة إلى أربع سنوات، حيث تأتي الولايات المتحدة الأمريكية في المركز الثاني على مستوى العالم بعد أيرلندا الشمالية، ولا يعني هذا أن بقية المجتمعات في وضع أفضل بقدر ما يتعلق الموضوع بأهمية رصد المشكلة" (أحمد، 1999م، 75).
ويشير Worchel, Cooper & Goethals (1991, 309) إلى أنه "في عام 1986م قتل ألف طفل في الولايات المتحدة الأمريكية بسبب عنف الأسرة".
وفي بريطانيا وفقاً لتقارير وزارة الداخلية البريطانية يتم قتل 4 أطفال أسبوعياً بأيدي أولياء أمورهم ويموت 200 طفل سنوياً بسبب العنف الأسري (الغريب، 2008م، 47).
ويوضح الغامدي (2008م، 54) أبرز ما تضمنه تقرير الأمم المتحدة لعام 2006م من إحصائيات دولية مهمة عن العنف الأسري، حيث أشار إلى أن منظمة الصحة العالمية تقدر بأن هناك (53000) ثلاثة وخمسون ألف طفل قد توفي على مستوى العالم في عام 2002م نتيجة للقتل، وأن 150 مليون فتاة و73 مليون طفل تحت سن الثامنة عشرة تعرضوا للعنف الجنسي أثناء عام 2002م.
كما تشير الدراسات التي تناولت العنف الأسري ضد الزوجة إلى زيادة متسارعة، ففي الولايات المتحدة الأمريكية تعرض أكثر من خمسة ملايين امرأة للعنف خلال عام 1999م، وفي فرنسا يتعرض مليون ونصف المليون امرأة للعنف سنوياً (اليوسف وآخرون، 2005م، 6).
وتستعرض آل مشرف (2003م، 23) نتائج تقرير الأمم المتحدة لعام 2003م والمتضمن أن واحدة من بين كل ثلاث نساء في العالم تعرضت للضرب أو إساءة المعاملة بصورة أو بأخرى.
ويؤكد تقرير منظمة العفو الدولية عن حقوق الإنسان لعام 2001من أن حقوق المرأة عامة منتهكة إلى حد كبير، وأن هناك امرأة تُضرب داخل منزل الأسرة كل خمس عشرة ثانية. كما أن هناك زوجة من كل خمس زوجات تضرب بانتظام من قبل زوجها.
كما يؤكد تقرير هيئة الأمم المتحدة الذي صدر في يوم المرأة العالمي لعام 2001م إلى أن 50% من الأزواج في الهند يضربون زوجاتهم بانتظام (عبدالمحمود، 2004م، 59).
كما أشارت العديد من الدراسات إلى أشكال أخرى من العنف يحدث من الأبناء ضد الوالدين، وبخاصة من الأبناء الذكور (شوقي، 1999م، عبدالله، 2005م).
وجاءت بعض الدراسات لتعطي إحصائيات مخيفة حول ما يحدث من العنف بين الأشقاء داخل نطاق الأسرة تصل لحد القتل والإصابات المزمنة
(Sgandurra, 2001; Marjory, 2002)
وتؤكد نتائج دراسات (Straas, Gelles, 1995; World Healthorg, 2002; Hines, Malley -Morrison, 2004; Chen, Dunne, & Han, 2006) انتشار العنف الأسري في مختلف المجتمعات وانتشار صور الإساءة والإيذاء بين أعضاء الأسرة الواحدة.
أما في المجتمعات العربية والمجتمع السعودي بخاصة فإن الأمر لا يختلف كثيراً عن الواقع الأسري العنيف على المستوى العالمي.
فلقد أشارت دراسة كامل (1991م) إلى أن من ما نسبته 37.8% من الأطفال في المجتمع المصري يتعرضون إلى ضرب قاسي يصل إلى حد التعذيب.
وفي دراسة للمجلس القومي للسكان بمصر عام 1997م أظهرت النتائج أن 35% من المصريات المتزوجات تعرضن للضرب من قبل أزواجهم مرة واحدة على الأقل منذ زواجهم، وأن الحمل لا يحمي المرأة من العنف، وأن 69% من الزوجات يتعرضن للضرب في حالة رفضهن المعاشرة الزوجية وفي حالة الرد على الزوج بلهجة لم تعجبه، كما أشارت النتائج أن المرأة الريفية تتعرض للضرب أكثر من المرأة الحضرية (عبدالمحمود، 2004م، 63).
وأكدت دراسة شوقي (2000م) عن العنف في الأسرة المصرية أن الذكور أغلب مرتكبي جرائم العنف وأن العنف ضد الزوجات هو أكثر أنواع العنف شيوعاً، وأن العنف ضد الوالدين هو اقل أنواع العنف انتشاراً.
وكشفت دراسة العيسوي (2004م) عن العنف الأسري في المجتمع المصري أن أكثر أعضاء الأسرة تعرضاً للعنف هم الأطفال، بينما يتساوى الرجال والنساء في التعرض للعنف، كما أشارت إلى تعدد مظاهر العنف وتباين درجاته من مجرد الركل والضرب وهتك العرض والاغتصاب إلى القتل.
وفي دراسة حديثة بالمملكة المغربية أجرتها وحدة الاستشارات الطبية القضائية أشارت النتائج إلى أن 94.5% من ضحايا العنف الأسري كانت موجهة نحو الزوجات، وفي دراسة عن العنف الأسري في المجتمع الأردني أشارت النتائج أن الزوجات يعانين من تعدد صور العنف وأن العنف الاجتماعي هو أكثر أنواع العنف انتشاراً بنسبة 56% يليه العنف اللفظي بنسبة 53%، وأخيراً العنف الجسدي بنسبة 48% (اليوسف وآخرون، 2005م، 125).
وتشير التقارير الرسمية لبعض البلدان العربية إلى ارتفاع معدلات العنف الأسري، ففي الأردن شهد العام 1998م حوالي 270 حالة عنف أسري جسدي وجنسي، وفي عام 1999م ارتفع العدد إلى 522 ثم إلى 613 في عام 2000م.
وفي اليمن تم تقدير حجم ظاهرة العنف الأسري بحوالي 20% من حجم جرائم الآداب العامة التي تخص قضايا الأسرة (الغريب، 2008م، 49).
وتؤكد دراسة عشوي وآخرون (2006م، 37) على انتشار استعمال الآباء والأمهات للضرب والعنف النفسي وإيذاء الأطفال في مختلف الأعمار وفي مختلف المستويات الاجتماعية على أنها أحد أهم طرق التأديب في المعاملة الوالدية في البلدان العربية.
وفي إطار المجتمع السعودي وعلى الرغم من ندرة الدراسات الميدانية حول ظاهرة العنف الأسري، وافتقارها إلى إحصائيات دقيقة يمكن من خلالها التعرف على واقع العنف في الأسرة السعودية، إلا أن ما أشارت إليه بعض الدراسات تؤكد خطوة هذه الظاهرة المدمرة للأفراد والأسر والمجتمع على حدٍ سواء، كما تؤكد على تزايد وارتفاع معدلات انتشارها.
فلقد كشفت دراسة آل سعود (2000م) عن العنف الأسري تجاه الأطفال أن أكثر أنواع الإيذاء التي يتعرض لها الأطفال هو الإيذاء البدني بنسبة 91.5% ثم حالات الإهمال بنسبة 87.3% ثم الإيذاء النفسي بنسبة 53.5% ثم حالات الإيذاء الجنسي بنسبة 46.5% ثم حالات الأطفال الذين تعرضوا لأكثر من نوع من أنواع الإيذاء والإساءة بنسبة 16.9%.
وتورد آل مشرف (2003م) نتائج الدراسة التي قام بها مركز مكافحة الجريمة بالمملكة حول العنف الأسري الموجه ضد الأطفال، حيث أشارت النتائج إلى تعرض 45% للعنف منهم 21% بشكل دائم، و24% بشكل غير دائم، كما أشارت النتائج إلى أن أكثر أنواع العنف والإيذاء هو الإيذاء النفسي بنسبة 33.6%، ثم الإيذاء البدني بنسبة 25.3%، وأن أكثر المتعرضين للإيذاء النفسي هم من طلاب المرحلة الابتدائية، كما بينت الدراسة أن العنف الأسري يحدث أكثر في الأسر الفقيرة بنسبة 29.5%.
وتوضح دراسة الزهراني (2003م) انتشار أنماط العنف الأسري الموجه للأطفال في المجتمع السعودي، حيث جاء العنف اللفظي والبدني معاً في المرتبة الأولى بنسبة 33.8% ثم الإيذاء البدني بنسبة 27% ثم الإيذاء اللفظي بنسبة 18.9% ثم الإيذاء والعنف الجنسي من قبل أولياء أمورهم أو غيرهم بنسبة 14.9% ثم الإيذاء اللفظي والبدني والجنسي معاً بنسبة 4.1%.
وأوضحت دراسة الزهراني (2005م) التي هدفت للتعرف على انتشار العنف الأسري في أكبر ثلاث مناطق سعودية (الوسطى، الغربية، الشرقية) إلى انتشار الإيذاء والعنف حيث بلغت نسبة المتعرضين للإهمال المشاعري 26.6%، والإهانة اللفظية والعاطفية بنسبة 22.8%، والعنف والإساءة الجنسية بنسبة 22.7%، والإهمال المادي بنسبة 18.4%، والعنف الجسدي بنسبة 12.2%، وأخيراً الإهمال الطبي بنسبة 9.4%.
وأشارت دراسة اليوسف وآخرون (2006م) عن العنف الأسري بمدينة الرياض أن أكثر أنواع العنف والإيذاء التي يتعامل معها الأخصائيون في دور الملاحظة ودور التوجيه هي الإهمال بنسبة 79% ثم العنف والإيذاء البدني بنسبة 78.3% ثم الإيذاء النفسي بنسبة 48.4% ثم الإيذاء والعنف الجنسي بنسبة 29.7%.
وكشف دراسة الغريب (2008م) إلى أن أكثر أنواع العنف الأسري الذي يتعرض له الأطفال هو العنف والإساءة الجسدية بنسبة 35.5% ثم الإساءة العاطفية بنسبة 25.5%، ثم الإساءة النفسية بنسبة 29.1%، ثم الإساءة الجنسية بنسبة 10%، كما أشارت النتائج إلى أن أكثر الأطفال تعرضاً للعنف والإساءة هم الأطفال الذين يقيمون مع والديهم بنسبة 41.8% ثم الأطفال الذين يقيمون مع أحد والديهم بنسبة 21.8%، ثم الأطفال الذين يقيمون مع أمهم وزوجها بنسبة 13.6%، ثم الأطفال الذين يقيمون مع والدهم وزوجته بنسبة 10%، ثم الأطفال الذين يقيمون مع أخواتهم بنسبة 8.1%، وأخيراً الأطفال الذين يقيمون مع أقاربهم بنسبة 4.5%.
ويشير تقرير إحصائي لمركز أبحاث الجريمة بوزارة الداخلية السعودية لعام 1425هـ إلى أن هناك 119 حالة عقوق والدين، و15 حالة سكر وضرب للزوجة، و41 حالة سكر وخلافات عائلية، و7 حالات غير طبيعية وعقوق والدين، و6 حالات مضاربة بين الزوجين، و18 حالة اعتداء شخص على محارمه، و543 حالة اعتداء زوج على زوجته، و7 حالات تهديد بالسلاح واعتداء بالضرب، و16 حالة تهديد زوج لزوجته، و66 حالة اعتداء بالضرب وعقوق والدين، و8 حالات أخذ فيها الأطفال من أمهاتهم، و5 حالات عقوق والدين وسرقة، و53 حالة سكر وعقوق والدين، و25 حالة استنشاق الدهان وعقوق والدين، و14 حالة سكر واعتداء شخص على زوجته، و8 حالات شفط وعقوق والدين، و4 حالات سكر واعتداء على الأم، وحالة واحدة اغتصاب واعتداء على الزوج، و238 حالة خلاف عائلي، و6 حالات إتلاف ممتلكات خاصة، وحالتا إطلاق نار على الزوجة، و21 حالة سوء معاملة الأبناء، و8 حالات اعتداء أبناء على أمهاتهم، وحالة سكر، و10 حالات تم أخذ الأطفال من الزوج، و16 حالة اعتداء شخص على زوجته وأخذ الأطفال (اليوسف وآخرون، 2005م، 7).
وتأسيساً على ما سبق يتضح الاهتمام المتزايد عالمياً وعربياً ومحلياً بقضايا العنف الأسري، إلا أن الاهتمام والجهود العلمية والبحثية العالمية تسير بخطوات أسرع وفعالية أوسع، ويتضح تفاعل الجهود البحثية العالمية مع التقارير والوثائق والإحصائيات المختلفة للمنظمات والجمعيات والمراكز الدولية المهتمة بقضايا الإنسان بشكل أفضل من تفاعل الجهود البحثية العربية عامة والمحلية خاصة.
ويلاحظ ذلك من خلال كثافة أعداد الدراسات والأبحاث العالمية مقارنةً بالدراسات المحلية، إضافة إلى نوعية هذه الدراسات وأهميتها، فالدراسات المحلية تركزت في معظمها على العنف الأسري باتجاه الأطفال والعنف ضد المرأة بينما لم تلق أنواع العنف الأسري الأخرى ما تستحقه من الاهتمام البحثي.
كما أن الدراسات المحلية غلب عليها المنهج الوصفي بطرائقه المختلفة، في حين أن مواجهة هذه الظاهرة يتطلب استخدام المنهج التجريبي وتطبيق البرامج الإرشادية بمستوياتها واستراتيجياتها الثلاثة، وهذا ما تؤكده دراسات: (منصور، 2001م؛ عزب، 2002م؛ عبدالخالق، 2002م؛ السيد؛ 2002م؛ فرج، 2003م؛ الزهراني، 2003م؛ عبدالمحمود، 2004م؛ غانم، 2004م؛ الزهراني، 2005م؛ اليوسف وآخرون، 2005م؛ عبدالله، 2005م؛ أبو عراد، 2008م؛ الغامدي، 2008م؛ القحطاني، 2008م).
ولعل من أبرز العوائق والصعوبات التي تواجه الجهود البحثية في المجتمع السعودي وتحديداً في قضايا العنف الأسري التركيبة النفسية للشخصية السعودية إضافة إلى طبيعة البناء الاجتماعي وضعف تعاون الجهات الحكومية.
نحو بناء استراتيجية وطنية لمواجهة العنف الأسري في المجتمع السعودي:
ينظر للإستراتيجية على أنها التوظيف العلمي للخبرات والمعارف والتجارب والقوى والمصادر لتشكل منظومة متكاملة من الرؤى والأفكار والخطط التي تهدف إلى تحقيق الأهداف العامة والخاصة.
وهي بذلك تعد تنظيماً فنياً وعلمياً للممارسات والأساليب والأدوات والخطوات الإجرائية تخطيطاً وتنفيذاً وتقويماً.
وتتلخص الإستراتيجية المقترحة لمواجهة العنف الأسري في المجتمع السعودي فيما يلي:
أولاً: المتطلبات الأساسية العامة:
1- إنشاء "المركز الوطني لرعاية الأسرة السعودية" بدعم واهتمام ورعاية حكومية جادة تكون اهتماماته المواجهة العلمية للممارسات الأسرية العنيفة باعتبارها خطراً يهدد الاستقرار النفسي والاجتماعي والوطني.
ويضم المركز كل الجهات والمؤسسات الحكومية ابتداءً من الجهات الأمنية والقضائية ووزارة الشؤون الاجتماعية، وزارة الصحة، وزارة التربية والتعليم، وزارة التعليم العالي، وزارة الثقافة والإعلام.
2- التنسيق والدعم التكاملي بين كل مؤسسات المجتمع لتقوم كل مؤسسة بدور فاعل في مواجهة العنف الأسري.
3- استقطاب الكفاءات العلمية من مختلف التخصصات العلمية وتوفير الدعم اللازم للعمل المنظم وتسخير الإمكانات وتذليل العقاب أمام القيام بأعمالهم في مواجهة العنف الأسري.
4- إجراء دراسات مسحية واسعة النطاق يعتمد عليها في التخطيط الأمثل لمواجهة العنف الأسري، ابتداءً بالمعالجات الإنمائية ومروراً بالمعالجات الوقائية وانتهاءً بالمعالجات الإرشادية.
5- إعداد وبناء وتطبيق البرامج الإرشادية لمواجهة العنف الأسري، مع مراعاة تعقد وتداخل منظومة أسبابه، ومنظومة أشكاله وصوره ومستوياته، ومنظومة تأثيراته.
6- التركيز على البرامج الإرشادية الانتقائية التكاملية باعتبارها الصورة المُثلى للممارسة الإرشادية الفاعلة والمؤثرة في قضايا العنف الأسري.
7- إعداد وبناء مقاييس مقننة للبيئة السعودية والتأكد من تمتعها بكفاءة سيكومترية يمكن الوثوق بها والاعتماد عليها.
8- إنشاء مراكز للإرشاد الأسري في كل مناطق ومحافظات المملكة وتوفير أفضل الإمكانات والوسائل للعمل الجاد لتطبيق البرامج الإرشادية بمستوياتها الثلاثة.
9- التوسع في تقديم البرامج التدريبية لتنمية الكوادر والقوى والموارد البشرية المؤهلة للعمل في مراكز الإرشاد الأسري للذكور والإناث.
10- العمل المستمر على تقويم فعالية البرامج وفعالية الممارسة والتطبيق.
11- تنظيم المؤتمرات والندوات واللقاءات العلمية وتشجيع الأبحاث والدراسات العلمية في كل ما يستجد حول العنف الأسري.
ثانياً: المراحل الرئيسية لعمل الإستراتيجية الوطنية لمواجهة العنف الأسري:
تقتضي المواجهة العلمية للعنف الأسري تنظيم وتكاتف الجهود من مختلف الجهات ذات الصلة بالأسرة والعمل المتكامل وتوظيف المصادر والمعلومات والخبرات والمعارف لتقديم نموذجاً فاعلاً يسير في مراحل تسهم كل منها في مواجهة أشكال وصور وأسباب العنف الأسري.
وتتلخص هذه المراحل فيما يلي:
1- المرحلة الأولى: مرحلة المعالجة الإنمائية: ويتم في هذه المرحلة أو المستوى العمل المنظم والمتكامل الذي يعمل على توفير أفضل الأجواء النفسية والاجتماعية والاقتصادية للأسرة وتحسين نوعية الحياة الأسرية بشكل يضمن استمرار الحياة الأسرية في شكلها الصحي.
2- المرحلة الثانية: مرحلة المعالجة الوقائية: وتتم في هذه المرحلة أو المستوى العمل المنظم والمتكامل للتعرف على أسباب ظهور العنف الأسري والإسهام في التنبؤ والاكتشاف المبكر لمختلف الأسباب وإزالتها، وبذل الجهود للحيلولة دون زيادتها للحماية من مشكلات وأنماط العنف والإساءة الأسرية والتقليل من آثارها إذا حدثت.
3- المرحلة الثالثة: مرحلة المعالجة الإرشادية: وهي المرحلة أو المستوى الذي يتم فيه تقديم الخدمات والمساعدات الإرشادية بمختلف أنواعها لمواجهة العنف الأسري كمشكلة نفسية واجتماعية ووطنية.
والشكل التالي يوضح المراحل الرئيسية لعمل الإستراتيجية المقترحة.

شكل (3)
المراحل الرئيسية لعمل الإستراتيجية المقترحة



ثالثاً: خطوات عمل الإستراتيجية المقترحة:
1- تقييم الواقع الفعلي للعنف الأسري: حيث يتطلب معرفة ماهية العنف الأسري في المجتمع السعودي، أنواعه وأشكاله، مظاهره، نسبته، أسبابه، وعلاقته بالمتغيرات الأخرى، وتوفير قاعدة للبيانات الواقعية التي تسهم في المواجهة الفعالة.
2- تنظيم عمل اللجان في المراكز الإرشادية الأسرية وتشكيل لجان عمل فرعية بحيث تتولى تنفيذ البرامج الإرشادية تحت إشراف "المركز الوطني لرعاية الأسرة السعودية"، الذي تقوم ببناء البرامج الإرشادية بأنواعها والإشراف على تقويمها.
3- تفعيل دور المؤسسات المختلفة وضمان مشاركاتهم الفعلية الجادة في المراكز الإرشادية.
4- التنسيق مع وزارة التربية والتعليم ومشاركتها في تقديم المساعدات والخدمات الإرشادية المتخصصة من مراحل التعليم الأولي والاكتشاف والتدخل المبكر لمواجهة الممارسات الأسرية العنيفة، وتقديم المساعدات الإرشادية في وقتها المناسب لتجنب زيادة مستوى العنف كماً وكيفاً وتأثيراً، من خلال تفعيل تطبيق برامج الإرشاد النفسي.
5- التنسيق مع الجامعات السعودية (وزارة التعليم العالي) لاستحداث تخصصات دقيقة للذكور والإناث في الإرشاد الأسري والمساهمة في تأهيل المتخصصين في أقسام علم النفس لتطبيق البرامج الإرشادية لمواجهة العنف الأسري.
6- التنسيق مع المؤسسات الإعلامية للمشاركة الفاعلة والمساهمة في مواجهة العنف الأسري وتوظيف البرامج والمواد الإعلامية لنشر ثقافة التعامل مع العنف الأسري وترشيد عرض المواد الإعلامية التي تساهم في زيادة العنف الأسري.
7- الاهتمام والمسارعة في تطبيق البرامج الإرشادية التي تستهدف مواجهة المشكلات الأسرية المؤدية لحدوث خلل في بناء ووظائف الأسرة وتدعيم الروابط الأسرية وتعديل العلاقات داخل نسق الأسرة لإكساب أعضاء الأسرة المعلومات والمهارات والخبرات التي تحقق الاستقرار في الحياة الأسرية وتنمي السلوك المسئول، ويتم تطبيق هذه البرامج كما يلي:
‌أ- برامج إرشادية للتخفيف من مستوى ممارسة العنف الأسري (موجهة للآباء والأمهات).
‌ب- برامج إرشادية للتخفيف من آثار العنف الأسري لدى ضحايا العنف (موجهة للأبناء والزوجات).
‌ج- برامج إرشادية أسرية لتنمية مهارات التواصل الأسري.
نموذج مقترح لبرنامج إرشادي انتقائي تكاملي للتخفيف من ممارسة العنف الأسري
للآباء والأمهات


8- تبني شعار "أسر بلا عنف .. لوطن خالي من العنف"، ليكون مشروع إرشادي وطني يتخذ من اليوم الوطني للملكة العربية السعودية في كل عام بداية لتطبيق برامج إرشادية في كل المؤسسات التعليمية لمواجهة العنف الأسري.
9- التقويم والمراجعة المستمرة لفعالية وكفاءة الأداء.
ملخص وخاتمة:
سعت هذه الدراسة إلى إبراز أهمية وخطورة ظاهرة العنف الأسري التي أصبحت مظهراً وسمة للحياة الأسرية المعاصرة، وأضحت خطراً يهدد الوجود السوي للإنسان من خلال عرضاً تحليلياً للتراث النفسي، والتراكم المعرفي للاسهامات والخبرات والمعلومات النفسية، والدراسات الميدانية عالمياً وعربياً ومحلياً.
وإلقاء الضوء على الاهتمامات البحثية ومقارنة واقع الجهود والاهتمامات البحثية المحلية مع الجهود والاهتمامات البحثية العالمية والتي تشير إلى بداية تحتاج إلى مزيداً من العمل الجاد والمنظم ليواكب الاهتمامات العالمية المتسارعة ويتناسب مع ما تشكله هذه الظاهرة من تحدي وخطورة لاسيما وإن النضج المعرفي والبحثي ولاسيما في مواجهة ظاهرة خطيرة كالعنف الأسري يقتضي الاطلاع على كل الإسهامات العلمية التي قدمت، والنظر إليها نظرة شمولية متكاملة. لاسيما وأن ظاهرة العنف كانت ومازالت وستبقى محور اهتمام البحث للكثير من العلوم والتخصصات، كما أنها حظيت بالكثير من الرؤى والتصورات التي قدمت تفسيرات متعددة، وإسهامات جادة، وكل إسهام جاء ليضيف جديد ويستشير الاهتمامات لإضافة الجديد مما يؤدي إلى مزيداً من الفهم النفسي المتكامل.
ثم حاولت الدراسة واستناداً لما سبق تقديم استراتيجية وطنية مقترحة لمواجهة العنف الأسري بالمملكة العربية السعودية، لاسيما وإن الأسرة وفي هذا الوقت بالذات في خطر حقيقي وأن الشعور بالاستقرار والأمن والسعادة أصبح أمراً صعب المنال وهذا ما يشير إليه السمري (2001م، 10) "في إن قراءة متأنية ومتأملة في دراسات وتراث العنف تكشف بوضوح أن الناس – سواء كانوا أطفالاً أو مراهقين أو بالغين – أكثر عرضة للعنف داخل منازلهم من قبل أفراد أسرهم أكثر من أي مكان آخر، أو من أي أفراد آخرين، حتى أن العنف هو الأمر الأكثر شيوعاً من الحب والمودة".
كما أشار إليه عزب (2002م، 2) "بأن الأسرة بمواصفاتها الحالية تعتبر آخر مكان آمن يمكن أن يعيش فيه الفرد".
وما يؤكده عبدالله (2005م، 11) حيث أشار إلى أن "العنف داخل الأسرة أكثر شيوعاً من خارجها، فمعدلات العنف البدني بين أبناء الأسرة الواحدة أعلى من مثيلاتها بين الغرباء أو المعارف، لذا يُخلص ستراوس إلى وصف متشائم للزواج بأنه رخصة للهلاك".
وأخيراً تؤكد آل مشرف (2003م، 37) "أن الدراسات المختلفة أشارت إلى حقيقة مؤلمة وهي أن 70% - 90% من الأشخاص الذين يعتدون جنسياً على الأطفال معروفون لدى الأطفال منهم أفراد الأسرة، أصدقاء الأسرة، الأقارب.
وأمام ذلك فإن العنف الأسري بحاجة إلى أن يكون موضع اهتمام علم النفس بأكمله، بل يجب أن يكون نصب أعين جميع التخصصات ونصب أعين المسئولين والآباء والتربويين وكل أفراد المجتمع ومؤسساته والباحثين على اختلاف مستوياتهم ومجالاتهم.
حتى يمكن أن نُعيد للأسرة ولأفرادها الأمن والاستقرار والسعادة التي سُلبت من كثير منهم.
وحتى نكون قادرين على المواجهة الفاعلة لظاهرة اجتاحت إنسانية وأخلاق وعقول إنسان هذا العصر.

المراجـــع
المراجع العربية:
1- أبو درويش، منى علي (2003م). دراسة نفسية لمشكلة العنف الذي يتعرض له الأطفال داخل الأسرة. رسالة دكتوراه، معهد الدراسات والبحوث التربوية، جامعة القاهرة.
2- أبو عراد، عبد الله بن علي (2008 م). فعالية الإرشاد الانتقائي في خفض مستوى سلوك العنف لدى المراهقين دراسة تجريبية رسالة دكتوراه . مكة المكرمة : جامعة أم القرى
3- أحمد، إبراهيم أحمد (1999م). الإساءة للأطفال ظاهرة عالمية، الطبيعة السعودية، الرياض، العدد100: 74 - 77.
4- إسماعيل، مجدي رجب (2005م). واقع المؤسسات التعليمية بالوطن العربي في مواجهة ظاهرة العنف والإرهاب. مجلة كية التربية، جامعة عين شمس، الجزء 2، العدد 29: 137 – 66.
5- آل سعود، منيرة (2000م). إيذاء الأطفال، أنواعه وأسبابه وخصائص المتعرضين له، رسالة دكتوراه غير منشورة، جامعة الملك سعود.
6- آل مشرف، فريدة عبدالوهاب (2003م). ظاهرة العنف الأسري لدى عينة من طالبات جامعة الملك فيصل بالأحساء. مجلة التربية المعاصرة، القاهرة: العدد 63: 19 – 63.
7- التير، مصطفى عمر (1997م). العنف العائلي. الرياض: أكاديمية نايف العربية للعلوم الأمنية.
8- الجندي، السيد محمد (1999م). دراسة تحليلية إرشادية لسلوك العنف لدى تلاميذ المدارس الثانوية. مجلة الإرشاد النفسي، جامعة عين شمس، العدد 11: 291 – 415.
9- حسن، هدى جعفر (2006م). مرض السكر وعلاقته ببعض العوامل النفسية والسمات الشخصية. مجلة العلوم الاجتماعية، جامعة الكويت، المجلد 34، العدد 1: 47 – 93.
10- الديب، فاطمة محمد رضا (2000م). سيكولوجية العنف لدى الشباب – دراسة امبيريقية في العلاقة بين الأساليب الوالدية في التنشئة الاجتماعية وديناميات العنف لدى الشباب. رسالة ماجستير. القاهرة: كلية الآداب، جامعة عين شمس.
11- الزهراني، سعد بن سعيد (2003م). ظاهرة إيذاء الأطفال في المجتمع السعودي، الرياض، مركز أبحاث الجريمة.
12- الزهراني، علي بن سعد (2005م). الإساءة الجنسية للأطفال، رسالة دكتوراه منشورة.
13- السنوسي، نجاة (2002م). الأثر الذي يولده العنف على الأطفال ودور الجمعيات الأهلية في مواجهته، الإسكندرية: الجمعية المصرية العامة للأطفال.
14- السيد، عبدالحليم محمود (2002م). نحو إستراتيجية قومية لدراسة العنف وتنمية أساليب مواجهته في المجتمع المصري، مجلة دراسات عربية في علم النفس، المجلد1، العدد4: 11 - 28.
15- شلبي أشرف محمد (2005م). فعالية برنامج سلوكي في خفض درجة العنف لدى عينة من المعاقين عقلياً – دراسة تجريبية. مجلة الخدمة النفسية، جامعة عين شمس: كلية الآداب، المجلد 1، العدد 1: 237 – 252.
16- شوقي، طريف (1999م). العنف في الأسرة المصرية، القاهرة: المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية.
17- شوقي، طريف (2000م). العنف في الأسرة المصرية، القاهرة، المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية.
18- عبدالخالق، شادية أحمد (2002م). أثر برنامج إرشادي في خفض العدوان بين الأشقاء. أبحاث المؤتمر السنوي التاسع لمركز الإرشاد النفسي، جامعة عين شمس: المجلد 2: 83 – 116.
19- عبدالصمد، فضل إبراهيم (2002م). الحواجز النفسية المسهمة في سلوك العنف لدى عينة من الطلاب الجامعيين. مجلة البحث في لتربية وعلم النفس، جامعة المنيا، المجلد 16، العدد 1: 194 – 253.
20- عبدالله، معتز سيد (2005م). العنف في الحياة الجامعية. مركز البحوث والدراسات النفسية، كلية الآداب، جامعة القاهرة.
21- عبدالمحمود، عباس أبو شامة (2004م). جرائم العنف وأساليب مواجهتها في الدول العربية. الرياض: جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.
22- عبدالوهاب، ليلى (2000م). العنف الأسري، بيروت: دار المدى للثقافة والنشر.
23- عزب، حسام الدين (2002م). فعالية برنامج علاجي تفاوضي تكاملي في التغلب على سلوكيات العنف لدى عينة من المراهقين. أبحاث المؤتمر السنوي التاسع لمركز الإرشاد النفسي، جامعة عين شمس: المجلد 2: 1 – 81.
24- عسيلة، محمد والهالول، إسماعيل (2006م). ظاهرة العنف وعلاقتها بسمات الشخصية مجلة كلية التربية، جامعة عين شمس، الجزء 3، العدد 30: 67 – 112.
25- عشوي، مصطفى وآخرون (2006م). تأثير أنماط المعاملة الوالدية في الصحة النفسية، مجلة الطفولة العربية، المجلد7، العدد27: 35 - 56.
26- العيسوي، عبدالرحمن محمد (2004م). دراسة ميدانية على عينة من المجتمع المصري لظاهرة العنف الأسري: أسبابها ومظاهرها. مجلة البحوث الأمنية، مركز البحوث والدراسات بكلية الملك فهد الأمنية، المجلد 13، العدد 28: 221 – 281.
27- الغامدي، سعيد بن أحمد (2008 م). خبرات الاساءه الطفلية وعلاقتها ببعض الخصائص النفسية، رسالة دكتوراه، مكة المكرمة، جامعة أم القرى.
28- غانم، عبدالله عبدالغني (2004م). جرائم العنف وسبل المواجهة. الرياض: جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.
29- الغريب، عبدالعزيز بن علي (2008م). الخصائص الاجتماعية والاقتصادية والثقافية لأسر الأطفال المتعرضين للإساءة في المجتمع السعودي، مجلة الطفولة العربية، المجلد9، العدد34: 33 - 82.
30- غنيمة، هناء أحمد (2004م). العنف نحو الزوجة وعلاقته بالسلوك العدواني للأبناء. مجلة التربية، جامعة الأزهر، الجزء 1، العدد 123: 311 – 351.
31- فرج، طريف شوقي (2003 م) العنف في الاسره استراتيجيات وسيل المواجهة والوقاية، مجلة كلية الآداب، جامعة بني سويف، العدد 5، 27 - 59
32- فهيم، كثير ( 2007 م). رعاية الأبناء ضحايا العنف، الظاهرة : مكتبة الانجلو المصرية.
33- القحطاني، مسفر بن يحيى (2008 م). خبرات الاساءه، في مرحلة الطفولة وعلاقتها ببعض الاضطرابات النفسية. رسالة ماجستير. مكة المكرمة، جامعة أم القرى
34- القرشي، سعاد محمود (1998م). رؤى بعض الشباب بجامعة الأزهر لظاهرة التطرف في فهم الدين والعنف. أبحاث المؤتمر الدولي للعوم الاجتماعية ودورها في مكافحة جرائم العنف والتطرف في المجتمعات الإسلامية، جامعة الأزهر: الجزء 4: 31 – 94.
35- كامل، عبدالوهاب محمد (1991م). سوء معاملة إهمال الأطفال (دراسة أيدمترية على عينة مصرية)، أبحاث المؤتمر السنوي للطفل المصري وتحديات القرن الحادي والعشرون، مركز دراسات الطفولة، جامعة عين شمس، القاهرة، المجلد2: 1013-1035.
36- لال، زكريا بن يحيى (2006م). التنبؤ بسلوك العنف الطلابي في ضوء بعض المتغيرات لدى طلبة الجامعات السعودية. المجلة العربية للدراسات الأمنية والتدريب، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، العدد 42: 119 – 158.
37- منصور، طلعت (2001م). نحو إستراتيجية لحماية الطفل من سوء المعاملة والإهمال، مجلة الطفولة العربية، المجلد1، العدد4: 13 - 28.
38- الهزايمة، محمد عوض (2002 م). الإرهاب بين حضارتين الحضارة العربية المعاصرة والعربية الإسلامية، دراسة مقارنة، مجلة كلية العلوم الإسلامية، جامعة الجزائر، العدد 6 : 202 – 255
39- وطفة، علي أسعد (2005م). التربية على التسامح في مواجهة التطرف. مجلة شؤون عربية، الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، العدد 124: 72 – 93.
40- اليوسف، عبدالله وآخرون (2005م). العنف الأسري، دراسة ميدانية على مستوى المملكة العربية السعودية، وزارة الشؤون الاجتماعية، الرياض: المركز الوطني للدراسات والتطوير الاجتماعي.
41- اليوسف، عبدالله وآخرون (2006م). العنف الأسري، الرياض، وزارة الشئون الاجتماعية.
المراجع الأجنبية:
42- Chen, J. Dynn, M. P. & Han, P. )2006) Child Sexual Abuse in Hunan Province China; Associations with Sadness, Suicidality, and Rise Behaviors Among Adolescent Girls. Journal Of Adl Adolescent Health, 38: 544 - 549.
43- Davis, Liane. (1995), Domestic violence. In: Encyclopedia of Social Work. (ed) Edwards, Richard. Washington, DC: NASW Press.
44- Hines D, Malley - Morrison K. (2004). Family Violence in the United States. Thousand Oaks. CA: Sage.
45- Hines D, Malley-Morrison K. (2004). Family Violence in The United States. Thousand Oaks. AA: sage.
46- Marjory Kevin (2002), Sibling Dilution Hypothesis: A regression Surface analysis. Psychological. Reports. Val 89 (1): 33 - 40.
47- Michael Mekenzie, (1995) Domestic violent in America, Virginia, Brunswick pubishing corporation.
48- Moyer, R.E (1976). The psychdogo of Aggression, New York & Row
49- Sgandurra, Carolyn. A (2001) The relationship Between family Functioning and sibling Adjustment. Diss. Abs. Inter. Sep. Vol. 62 (3-B): 1598.
50- Straus MA, Gelles RJ. (1990). Physical Violence in American Families: Risk Factors and Adaptations to Violence in 8.145 Families. New Brunswick, NJ; Transaction Books.
51- World Health Org. (2002). World Report on Violence and Health. Geneva: World

Health
من تجميعى راجية لكم جل الفائدة
~عبير الزهور~


[/frame]
كتبت : العراقيه82
-
مشكووووووره والله يعطيك الف عافيه
كتبت : || (أفنان) l|
-
ماشاء الله تبارك الله
موضوع رائع أستفدت منه كثيراً سلمت يمينك

جــــــــزاك الله خير ورفع قدركِ ونتوق دائما لجديدك ...
كتبت : ~ عبير الزهور ~
-
class="quote">اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة العراقيه82:
مشكووووووره والله يعطيك الف عافيه
وافر الشكر والتقدير للتواجد العطر
يسلمو كثير العراقية
كتبت : ~ عبير الزهور ~
-
class="quote">اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة طموحي داعية:
ماشاء الله تبارك الله
موضوع رائع أستفدت منه كثيراً سلمت يمينك

جــــــــزاك الله خير ورفع قدركِ ونتوق دائما لجديدك ...
وجزاك الله خير حبيبتى
ويسلمو على التواجد العطر
وافر الشكر والتقدير
الصفحات 1 2 

التالي

قبل أن تتزوجي يجب أن تعرفي هذه الأشياء

السابق

من قال ان بكاء الرجل ضعف

كلمات ذات علاقة
لتأديبهم؟ , الأطفال , الحلول , اليكم , بعض , فعالة , هل , هو , وسيلة , ضرب