احذري من الضحك ان اخطأ طفلك

مجتمع رجيم / الأمومة و الطفولة
كتبت : مديرة اعمال زوجي
-
/ احذري منَ الضَّحك إنْ أخطأ طفلكِ /

يتوقف استمرار الطفل في أفعاله أو انتهاؤه عنها تبعاً لما يراه من ردّ فعل من قبل والديه أو من قبل من حوله ، الذين يشاهدون ما يفعله في هذه اللحظة بالذات
و يكونُ لردّ الفعل هذا تأثير قد يكون سلبيّاً أو إيجابيّاً على الطفل
و لكن و بكل أسف ، فإن الكثير من الآباء و الأمهات و المربِّين و حتى أقارب الطفل يغفلون عن هذه الحقيقة ، و يكتفون بالضحك ، و التعبير بالسرور عن كل ما يصدر عن الأطفال على اعتبار أنهم كبروا ، و بدؤوا يتكلمون و يتحاورون معهم
و نحن لا ننكر على الآباء والأمهات فرحتهم بأبنائهم ، داعين الله تعالى أن يقرّ أعينهم بهم ،و لكن مانريده هو الوصول بهؤلاء الأبناء إلى الصلاح و الفلاح ، و أن يكونوا لبنة صالحة و نبتة طيبة في المجتمع المسلم ، و لا يكون ذلك إلا بتأديبهم و حسن توجيهم
من أجل ذلك ننصح الآباء و الأمهات أن ينتبهوا لما يصدر من أبنائهم ، و لا يضحكوا أو يحمدوا كل ما يفعلونه ، بل عليهم أن يميزوا لهم بين الرشد و الغي ، و أن ينبِّهوهم بوسيلة أو بأخرى إلى الفعل الخطأ ، و اللفظ المشين ، حتى يمتنعوا عنه ، و يجتنبوه ، و لا يكرِّروه مرَّة ثانية
و الوسائل كثيرة لتعريف الطفل بخطئه ، فتارة تكون بالنظرة الغاضبة ، و أخرى تكون بالكلمة ذات اللهجة الغاضبة ، و لا تتعدى هذه أو تلك لحظات قليلة ، إلا و يعلم الطفل خطأه ، و يكف عنه
و ينبغي مراعاة أمر مهم و هو أن يكون النهي و الزَّجر تالياً للخطأ الذي تم ارتكابه من قبل الطفل مباشرة ، و لا
يفصل بينهما شيء ، حتى يعلم الطفل عن أيّ شيء زُجِرَ و نُهِرَ فلا يعود إليه مرَّة ثانية .
و الأم هي التي تلازم أطفالها في صغرهم ، و هي التي تشاهد أكثر تصرُّفاتهم ، و تسمع أوَّل كلماتهم ، لذلك يجب عليها أن تنتبه إلى هذه المهمة التربوية ، فلا تشجِّع الخطأ أو تتصرَّف تصرُّفاً يفهمه الطفل على أنه رضا و قبول لما صدر منه ، و هذا يدفعه إلى تكرار الخطأ و التمادي فيه ، و ربما يستمرّ في فعله هذا حتى يكبر ، و عندها يكون الأمر جريمة
و لنضرب مثالاً لما نقول : بعض الأطفال يقلِّدون المدخِّنين في ارتكاب عادتهم المحرَّمة ، فيضعون السيجارة في أفواههم أو حتى الورقة الملفوفة مثل السيجارة بين شفاههم ، و من ثم يجب ألا يقابل الطفل الذي يفعل ذلك بضحكات ، و إعجاب من قبل والديه !!
ترى كيف يكون ردّ الفعل تجاه الابن ؟
لا شك أنه سيكرِّر ذلك مرَّات و مرَّات ، و إن كان قد فعله اليوم لمجرَّد التقليد الأعمى فإنه سيفعل ذلك مستقبلاً كمدمنٍ لا يستطيع أن يتخلَّى عن هذه العادة السيئة و المحرَّمة
و مثل ذلك إذا كذب الطفل ، أو سرق شيئاً من غيره ، أو تلفَّظ بألفاظٍ قبيحةٍ ، أو ضرب طفلاً من أقرانه ، عندها لا بدَّ أن يعنَّف الطفل حتى لا يعود لمثل هذا التَّصرُّف .
و في مقابل ذلك ينبغي تشجيع الفعل المحمود من الطفل و مدحه و مكافأته عليه حتى يستمر في فعله و الاستزادة منه ، فلو ردَّد الطفل مثلاً الأذان عند سماعه من مؤذِّن المسجد أو من التلفاز يجب على من سمعه من الوالدين تقبيله و تشجيعه ، و بذل ما يحبُّه هذا الطفل في تقديم هدية له على هذا الفعل المحمود ، و بذلك يرتبط في ذهن الطفل هذا الفعل و هذا السُّلوك ، فيردِّد الأذان كلَّما سمعه ، و هكذا .
و من حسن تأديب الطفل تدريبه على ترديد كلمات القرآن الكريم و بخاصة السور القصيرة ، و هذا يعوِّد الطفل النطق الصحيح للكلام فيستقيم لسانه ، و ييسر عليه حفظ كتاب الله تعالى في مرحلةٍ تاليةٍ ،و شتَّان بين الفتح عليه بكلمات القرآن الكريم و بين السكوت على تلفُّظه بالكلام القبيح .
فاحذري أيتها الأم الفاضلة أن تضحكي لطفلك إذا علمتِ أنه سرق شيئاً من غيره ، أو تلصَّص على أحد ، أو شتم أو سبَّ أحداً ، أو أساء إلى الكبير ، أو حاول تقليد فعل منكر ، لأنك إن فعلتِ ذلك فكأنك تجعلينه مدمناً لكلِّ فعل قبيح ، و عاقبةُ ذلك غيرُ محمودةٍ لا محالةَ .
كتبت : {*زينب*}
-
كتبت : مديرة اعمال زوجي
-
شكرا على المرور والاهتمام
كتبت : دينار
-
كتبت : || (أفنان) l|
-
الله يجزاك الجنة
موضوع مفيد لاحرمت أجره
ولا حرمنا النفع
كتبت : مديرة اعمال زوجي
-
class="quote">اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة {*زينب*}:
شكرا على الاهتمام والمرور
الصفحات 1 2  3 

التالي

في لحظه غضب ممكن ان يفقد طفلك حياته

السابق

المصروف وأثره في تربية الطفل

كلمات ذات علاقة
من , الضحك , احذري , اخطأ , ان , طفلك