قدوتي هو النبي* يوسف عليه السلام *

مجتمع رجيم / بهم نقتدى
كتبت : ღ♥ بسمة الحياة ღ♥
-
اخواتي واحبتي في الله
نستكمل السيرة العظيمة لرجلاً عظيم


الموقف الثالث من شباب يوسف:



ثم خيره أن يأخذ من المناصب ما شاء فقال يوسف: (اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليهم)[يوسف: 55]. فوافق الملك فتقلد يوسف عليه السلام منصب خزائن الأرض لأمانته وعلمه.
وتحققت رؤيا الملك، وانتهت سنوات الرخاء، وبدأت سنوات المجاعة، وجاء الناس من كل مكان في مصر والبلاد المجاورة ليأخذوا حاجتهم من خزائن الملك.
وكان ضمن من جاء إخوة يوسف ولم يعرفوه فأحسن يوسف إليهم لما جهزهم يوسف بحاجات الرحلة، وقضى حاجتهم، وأعطاهم ما يريدون من الطعام، قال لهم: (ائتوني بأخ لكم من أبيكم ألا ترون أني أوفي الكيل وأنا خير المنزلين. فإن لم تأتوني به فلا كيل لكم عندي ولا تقربون).
[يوسف: 59-60].
وعاد إخوة يوسف إلى أبيهم، وقالوا: (يا أبانا منع منا الكيل فأرسل معنا أخانا نكتل وإنا له لحافظون)[يوسف: 63]، فرفض يعقوب.
وذهب الإخوة إلى بضاعتهم ليخرجوها ففوجئوا ببضاعتهم الأولى التي دفعوها ثمنا، ولم يجدوا قمحا، فأخبروا والدهم أن بضاعتهم قد ردت إليهم، ثم أخذوا يحرجون أباهم بالتلويح له بمصلحة أهلهم في الحصول على الطعام، ويؤكدون له عزمهم على حفظ أخيهم، ويرغبونه بزيادة الكيل لأخيهم، فقد كان يوسف يعطي لكل فرد حمل بعير.
فقال لهم أبوهم: (لن أرسله معكم حتى تؤتون موثقا من الله لتأتنني به إلا أن يحاط بكم فلما آتوه موثقهم قال الله على ما نقول وكيل)[يوسف: 66]، ولم ينس أن يوصيهم في هذا الموقف وينصحهم، فقال لهم: (يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة وما أغني عنكم من الله من شيء إن الحكم إلا لله عليه توكلت وعليه فليتوكل المتوكلون)[يوسف: 67].

وسافر الإخوة إلى مصر، ودخلوها من حيث أمرهم أبوهم، ولما وقفوا أمام يوسف، دعا أخاه الصغير، وقربه إليه، واختلى به، وأخبره أنه يوسف أخوه.
ثم وزن البضاعة لإخوته، فلما استعدوا للرحيل والعودة إلى بلادهم، إذا بيوسف يريد أن يستبقي أخاه بجانبه، فأمر فتيانه بوضع السقاية (إناء كان يكيل به) في رحل أخيه الصغير، وعندما بدأت القافلة في الرحيل إذا بمناد ينادي ويشير إليهم: (إنكم لسارقون) [يوسف: 70].
فأقبل الإخوة يتساءلون عن الذي فقد، فأخبره المنادي أنه فقد مكيال الملك، وقد جعل لمن يأتي به مكافأة قدرها حمل بعير.
وهنا لم يتحمل إخوة يوسف ذلك الاتهام، فدخلوا في حوار ساخن مع يوسف ومن معه، فهم ليسوا سارقين وأقسموا على ذلك. فقال الحراس: (فما جزاؤه إن كنت كاذبين)[يوسف: 74].
هنا ينكشف التدبير الذي ألهمه الله يوسف، فقد كان الحكم السائد في شريعة بني إسرائيل أن السارق يكون عبدًا للمسروق منه، ولما كان يوسف -عليه السلام- يعلم أن هذا هو جزاء السارق في شريعة بني إسرائيل، فقد قبل أن يحتكم إلى شريعتهم دون شريعة المصريين، ووافق إخوته على ذلك لثقتهم في أنفسهم. فأصدر يوسف الأوامر لعماله بتفتيش أوعية إخوته. فلم يجدوا شيئا، ثم فتشوا وعاء أخيه، فوجدوا فيه إناء الكيل.
وتذكر إخوة يوسف ما وعدوا به أباهم من عودة أخيهم الصغير إليه، فقالوا: (يا أيها العزيز إن له أبا شيخا كبيرا فخذ أحدنا مكانه إنا نراك من المحسنين)[يوسف: 78].
فقال يوسف: (معاذ الله أن نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده إنا إذًا لظالمون) [يوسف:79].
وهكذا مكن الله ليوسف أن يحتفظ بأخيه، أما الإخوة فقد احتاروا وجلسوا يفكرون فيما سيقولونه لأبيهم عندما يعودون، فقرر كبيرهم ألا يبرح مصر، وألا يواجه أباه إلا أن يأذن له أبوه، أو يقضي الله له بحكم، وطلب منهم أن يرجعوا إلى أبيهم، ويخبروه صراحة بأن ابنه سرق، فأخذ بما سرق، وإن شك في ذلك؛ فليسأل القافلة التي كانوا معها أو أهل المدينة التي كانوا فيها.


من هذا الموقف اقتفينا وتعلمت وكان لنا قدوه في ذلك لنا :


و منها: أنّ استعمالالأسباب الدافعة للعينِ و غيرها من المكاره، أو الرافعة لها بعد نزولها غير ممنوع،بل جائز،
و إن كان لا يقع شيءٌ إلا بقضاء الله و قدره، فإنّ الأسباب أيضا من القضاءو القدر،لأمر يعقوب بنيه،
حيث قال:" يا بني لا تدخلوا من باب واحد و ادخلوا منأبواب متفرقة".

و منها:جواز استعمال المكايد التي يتوصّل بها إلى الحقوق،

وإنّ العلم بالطرق الخفية الموصلة إلى مقاصدها، مما يحمد عليه العبد، و إنما الممنوعالتحيل على إسقاط واجب، أو فعل محرّم.

ولي عودة من جديد بأذن الله لاستكمال السيرة



كتبت : *بنت الإسلام*
-
روعة حبيبتي
ما شاء الله
متابعةمعكِ

كتبت : ღ♥ بسمة الحياة ღ♥
-
class="quote">اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة *بنت الإسلام*:
روعة حبيبتي
ما شاء الله
متابعةمعكِ
الرووووعه وجودك حبيبتي بنت الاسلام
يسعدني مرورك مجدآآآ
كتبت : || (أفنان) l|
-



كم دخلت موضوعكِ كثيراً ولي هنا وقفات تعمقت كثير بما خطته إناملكِ يالغالية

من تطرق لقصة سيدنا يوسف عليه السلام من
جميع جوانبها ...واشكر لك عرضك وتوضيحك الشامل


سبحان الله قصة النبي يوسف عليه السلام مؤثرة وأحب سماعها كثيراً

جزاك الله خيرالجزاء
بارك الله فيك وزادك من علمه وفضله


ولي عودة إن شاء الله



الإعجاز البلاغي في قصة يوسف عليه السلام للتحميل

اسم الكتاب: الإعجاز البلاغي في قصة يوسف عليه السلام
اسم المؤلف : علي الطاهر عبد السلام

رابط التحميل : << اضغطي هنا >>

نبذة عن الكتاب :
فيه ما وقعت عليه العين وتم تجمعه من اعجاز
بلاغي في قصة يوسف عليه السلام ، وكذلك بعض خصائص القصص القرآني ،
وبعض خصوصيات سورة يوسف عليه السلام


كتبت : رسولي قدوتي
-



يوسف عليه السلام ,,’’

اسم ارتبط في ذاكرتي بِـ " إني أخاف الله رب العالمين "


رمز الشجاعة الحقيقه ,,’’ عليه السلام






بسمة الحياة ,,,,,,’’’’’


على ضفاف أبجدياتكِ رسوتُ

و طـــــــال بقائي حتى ارتويتُ


.,’ لـ قلمكِ أسلوب لا يُضاهى ’,.
’,. وسحرٌ جذّاب
.,’

.,’ يلفت إنتباه القارئ بكل شغفٍ وحب ’,.

,,’’ فـ حكاية قدوتكِ عالقة في ذهنكِ منذ الصغر


ربما لهذا أجدتي صياغة أحرفكِ

.,’ تصوير ووصف ودقة وجمال ’,.



.,’ تعمّقتُ في المفردات ’,.
’,. وتغلغلتُ في المعاني .,’


,,’’ فــ وجدتُ لوحة بها أسمى العبارات

و أجمل الحكايات ,,’’






align="right">
اسعدتني جداً مشاركتكِ
و طرحكِ الرائع
align="right">
واستوقفتي كلماتي فلا ادري ماذا اقول
تقبلي ضعف حروفي هنا

امام هذه الكلمات الجميله



ودي ووردي
أمنيااااتي 0
align="right">






























كتبت : ღ♥ بسمة الحياة ღ♥
-
class="quote">اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة طموحي داعية:


كم دخلت موضوعكِ كثيراً ولي هنا وقفات تعمقت كثير بما خطته إناملكِ يالغالية
من تطرق لقصة سيدنا يوسف عليه السلام من
جميع جوانبها ...واشكر لك عرضك وتوضيحك الشامل


سبحان الله قصة النبي يوسف عليه السلام مؤثرة وأحب سماعها كثيراً


جزاك الله خيرالجزاء
بارك الله فيك وزادك من علمه وفضله



ولي عودة إن شاء الله


الإعجاز البلاغي في قصة يوسف عليه السلام للتحميل

اسم الكتاب: الإعجاز البلاغي في قصة يوسف عليه السلام
اسم المؤلف : علي الطاهر عبد السلام
رابط التحميل : << اضغطي هنا >>
نبذة عن الكتاب :
فيه ما وقعت عليه العين وتم تجمعه من اعجاز
بلاغي في قصة يوسف عليه السلام ، وكذلك بعض خصائص القصص القرآني ،
وبعض خصوصيات سورة يوسف عليه السلام



البصمة وجودك في متصفحي
والاروووع هو حفزك
بالفعل اخيتي كم هذه القصة رائعة ومؤثرة واشاطرك الراي
لااعلم لما حينا اقراءها اشعر بتأثر كبييير
وسعيدة بااضافتك التي تثري الموضوع
ويعجز قلمي وقلبي عن التعبير عن سعادتي برأيك
لك شكر من القلب لحضورك المميز
ويسعدني عوودتك من جديد
بالانتظار

الصفحات 1  2  3  4 5 

التالي

سيرة الإمام الزاهد مُعتزِل الفتن

السابق

ائمة الهدى{ الجزء الاول }

كلمات ذات علاقة
السلام , النبي , يوسف , عليه , هو , قدوتي