عذرا ولكن الأم لا تستحق
مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
نعم لأجل كل هذا أمر الله بالبر بها ووعى سلفنا الصالح ذلك فكانوا قدوة لنا ومثالا يجب أن نحتذي به فعن أبي عبد الرحمن الحنفي قال: رأى ابن الحسن عقربا في البيت فأراد أن يقتلها، أو يأخذها، فسبقته، فدخلت في جحر، فأدخل يده في الجحر ليأخذها، فجعلت تلدغه، فقيل له: لما هذا؟ قال: خفت أن تخرج من الجحر، فتجيء إلى أمي، فتلدغها. وهذا زين العابدين، وكان من سادات التابعين ـ كان كثير البر بأمه، حتى قيل له: إنّك من أبر النّاس بأمك، ولا نراك تؤاكل أمك، فقال: أخاف أن تسير يدي إلى ما قد سبقت عينها إليه، فأكون قد عققتها. وعن ابن عون أن ابن سيرين كان إذا كان عند أمه لو رآه رجل ظن أن به مرضا من خفض كلامه عندها، وكان طلق بن حبيب من العباد والعلماء، وكان يقبل رأس أمه، وكان لا يمشي فوق ظهر بيت وهي تحته؛ إجلالا لها، فقد عرفوا أن رضاها طريق الجنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن خير التابعين رجل يقال له: أويس وله والدة هو بها بر، لو أقسم على الله لأبره، وكان به بياض، فمروه فليستغفر لكم» [رواه مسلم] بره بأمه جعله مستجاب الدعوة، قال صلى الله عليه وسلم: «رغم أنفه، رغم أنفه، رغم أنفه»، قيل: من يا رسول الله؟ قال: «من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كليهما ثم لم يدخل الجنة» [رواه مسلم والترمذي]. و قال: «لا يدخل الجنة قاطع» [رواه البخاري ومسلم].