الجزء العشرون:
و بينما هي تسير بين الشهداء و الدماء تغطي قدمها رأت فلسطينيا شابا حاضنا علم فلسطين بعد ان ذهب لجنة الله عز و جل.اخذت العلم منه و قالت :هكذا هم جنود الله....هؤلاء هم العباد الذين يحبهم الله عز و جل.
عندها لفّت علم فلسطين على رقبتها و ربطت راية عز الدين قسام على جبينها بين شعرها المتناثر الجميل. كانت هذه الرياة هي مصدر قوتها في كل خطواتها للامام.
امسكت بندقيتها بيديها الاثنتين و قالت بصوت مسموع :هيا يا هديل!!
ثم رات من بعيد الرئيس شارون و معه الجنود الذين اختفوا من الشوارع.نظرت لشارون بعيني غاضبتين.و عندما راته سيدخل المسجد الاقصى ركضت نحو الباب دون تردد و وقفت امامهم كلهم بشجاعة و قالت بصوت غاضب عازم: لن تدنسوا المسجد الاقصى باقدامكم يا جبناء!!
صرخ عليها احد الجنود: اذهبي من هنا يا فتاة!!
قالت هديل غاضبة: لن اذههب! هذه ارضي ولا يحق لاحد ان يطردني منها!!
امسك الجندي بذراعها بقوة و ابعدها عن الباب فرعت هديل مرة اخرى للباب و قالت:لن اذهب!
تقدم شارون بكرشه الكبير و امسك بكنزتها و رماها على الحائط جانبا بقوة و دخل للمسجد الاقصى هو و جنوده فرحون.