متاعب سنة اولى امومة؟

مجتمع رجيم / الأمومة و الطفولة
كتبت : كركورة
-
متاعــب ســنة اولـى امــومة
294.jpgالعناية بالمولود تبدأ منذ تكوينه فى رحم الأم .. وعليها ان تتابع شهريا وتلتزم بنظام غذائى يحدده الطبيب، وان تحرص اشد الحرص على عدم تناول اية ادوية اذا مرضت اثناء الحمل الا باستشارة الطبيب ، وان تمارس رياضات معينة توصف لها بعناية لتسهيل عملية الوضع .. وغير ذلك من ارشادات طبية حتى تنعم بأمومة خالية من الأمراض. والمشكلات الصحية.. ولكن ماذا بعد ولادة الطفل؟ وكيف تبدأ الآمهات الجديدات استقبال سنة أولى امومة؟ هذا ما سنحاول الاجابة عنه.
قبل الخوض فى هذا الموضوع هناك حقيقة مهمه مفادها ان نظافة الطفل من نظافة امه وانعاكس لها.. وقيل قديما من تربى حسنا يربى حسنا.. فكلما كانت الأم نظيفة فى نشأتها انعكس ذلك على حالة طفلها، وبداية متاعب الأم عقب الولادة تتمثل فى بكاء طفلها وغالبا ما تتساءل لماذا يبكى طفلى؟
تجيب عن هذا السؤال الدكتورة عفاف عبد الحميد مرسى استشارى طب الأطفال بأن بكاء الطفل له العديد من الأساليب فهو يبكى عند شعوره بالبلل وعند شعوره بالجوع او عندما يكون جو الغرفة التى ينام فيها غير ملائم "حار جدا ـ بارد جدا" كذلك الحال اذا كان الطفل يعانى من الغازات التى تجعله يشعر بالمغص وهذا الأمر اكثر الاسباب شيوعا لبكاء الطفل خصوصا عقب الولادة وبالتحديد خلال الشهور الأولى من الوضع، كما انالطفل قد يبكى نتجة لمعاناته من الامساك لمدة يومين او ثلاثة وهذا من الأمور الطبيعية لدى بعض الأطفال ويمكن ان تلاحظ الأم ذلك عند تأخر الطفل فى التبرز لمدة من 4ـ5 ايام او البكء عند التبرز ويتستلزم الأمر هنا سرعة استشارة الطبيب.
تضيف الدكتورة عفاف الى ان بعض الأطفال قد يعانون من اصابتهم بالاسهال فالطفل حديث الولادة الذى يرضع رضاعة طبيعية قد يتبرز عقب كل رضعة كمية صغيرة وهذا لا يعد مؤشرا مرضيا الا ان هناك طفل قد يتبرز أكثر من 4 او 5 مرات وبكميات كبيرة مع تغير فى قوام الراز وهنا تكمن المشكلة ويجب استشارة الطبيب فورا حيث ان الأسهال من اخطر امراض الطفل حديث الولادة لأن نتيجته الطبيعية تكمن فى احتمال اصابته بالجفاف.
لماذا يصاب الطفل بالاسهال؟
تشير الدكتورة
عفاف الى ان اسباب اصابة الطفل بالاسهال متعددة ومناهمها عزوف الأم عن ارضاع طفلها من الثدى واعتمادها على الرضاعة الصناعية، او عدم نظافة الببرونة او استعمال السكاتة" البرزازة" دون مراعاة نظافتها وذلك بغليها بالماء، وعدم تغيير لبن الببرونة عند كل رضعة.
تضخم ثدى الطفل
تنبه الدكتورة عفاف الى ان هناك الكثيرين من الأطفال سواء من الذكور او الاناث يعانون عقب الولادة من تضخم بالثدى وهذا يعد من الأمور الطبيعية بالثدى وهذا يعد من الأمور الطبيعية حيث يجع ذلك لتأثر الطفل بهرمونات الأم وهذا التضخم سرعان ما يختفى تلقائيا ولا يجب على الأم القيام بتدليك او بعصر ثدى الطفل لأن ذلك قد يصيبه بالالتهابات
التهابات الفم
ان اصابة الطفل بالفطريات او بالالتهابات البكتيرية تنعكس وتظهر اثارها على فم الطفل وغالبا ما تنقل هذه الالتهابات أو بما يسمى تشقق حلمات الثدى ولهذا ينصح دائما بضرورة تطهير الثدى قبل القيام بالرضاعة ويمكن ايضا اعطاء الطفل بعض رشفات من الماء النظيف عقب الرضاعة حيث تساعد هذه الرشفات على غسل فم الطفل من بقايا لبن الأم وبالتالى طهارته من الفطريات.
الرضاعة الطبيعة ضرورية
يؤكد الدكتور عادل القاضى استشارى امراض النساء والولادة على اهمية الرضاعة الطبيعةي للطفل نظرا لأنها تعد افضل الطرق لتغذيته بالاضافة الىان لبن الأم يعد فى حد ذاته دواء طبيعيا لأية متاعب قد يتعرض لها، فهو خالى الدسم اذا ما قورن بالألبان الحيوانية او الصناعية وسريع الهضم ويحتوى على كافة المضادات الحيوية التى تناولتها الأم سابقا وبالتالى يحمى الطفل من الاصابة بأية امراض ولا يعرض الطفل بصحة دائمة، وعلى الأم دائما ان تقرب طفلها من ثديها عند الارضاع وتجعل رأسه عالية عن جسده وتتأكد من ان طفلها يمسك بالحلمة مع المنطقة المحيطة بها "الهالة" فهذه المنطقة هبا الغدد اللبنية وعند ضغط الطفل عليها بفمه يسهل ادار اللبن مع ضرورة ان تتأكد الأم عند ارضاع طفلها أيضا بأنه يتنفس جيدا وذلك بالضغط على ثديها للداخل حتى يكون أنف الطفل غير ملتصق به للقيام بالتنفس الطبيعى.
يضيف الدكتور عادل انه من الخطأ ان تقوم الأم فى الشهور الأولى باعطاء طفلها بعض المشروبات المحلاة بالسكر مثل الكراوية واليانسون حيث ان الطفل قد يعتاد عليها ويعزف عن لبن الأم وبالتالى يعانى الكثير من المتاعب0
الرضاعة ومتاعبها
يذكر الدكتور عادل ان هناك بعض المتاعب والآلام التى قد تعانى منها الأم اثناء ارضاع طفلها ومن ابرزها اصابة الأم بما يسمى تشققات الحلمة او التهابات الثدى، ولهذا يجب التنبية على الأمهات خلال فترة الحمل بالوقاية من ذلك حيث انهن اثناء فترة الحمل قد يعانين من نزول افرازات من الثدى واذا لم يتم الاهتمام بالتخلص من هذه الافرازات بالنظافة الشخصية الدائمة فانها سرعان ما تجف وتخلف قشرة فوق الحلمة وبالتالى عند الوضع وارضاع الطفل تصاب حلمات الثدى بالتشقق مما يسبب للأم بعض الآلام وتصبح عملية الرضاعة غاية فى الصعوبة، ويستلزم الأمر سرعة استشارة الطبيب الذى غالبا ما ينصح باستخدام بعض المراهم او الكريمات للقضاء على هذه التشققات ـايضا فان الأم قد تتعرض للاصابة بالتهابات الغدد اللبنية وهنا يلزم الأمر العرض على الطبيب الذى قد يصف لها بعض المضادات الحيوية، التى لا تعيق عملية الرضاعة ويفضل ان تقوم الأم بارضاع طفلها من الثدى السليم اذا كانت تعانى من التهابات الغدد اللبنية بالثدى الآخر، بالاضافة الىتلك المتاعب التى قد تعانيها الأم عند الارضاع فهناك متاعب تتمثل فى احتمال احساس الأم بالمغض عند ارضاع طفلها وهذا الاحساس من الأمور الطبيعية نتيجة لانقباضات الرحم اثناء الرضاعة وهذا يساعد على عودة الرحم الى وضعه الطبيعى ويساعد ايضا على التخلص من اية دماء به ولا يفضل فى هذه الحالة تناول الأم لأية ادوية.
احتياجات الطفل حديث الولادة
ان هناك احتياجات للطفل حديث الولادة على الأ/ مراعاتها فعليها القيام بتكريع الطفل عقب الرضاعة من كل ثدى والتى قد تستغرق عشر دقائق مع ضرورة عدم وضع الطفل على سريره فور ارضاعه بل عليها ان تحمله بزاوية 45 درجة حتى لا يتقيأ، وينبغى عليها ان تفرق بين القىء والقشط وهذا الأخير يتمثل فى خروج اللبن من فم الطفل مع التجشؤ ويعد ذلك أمرا طبيعيا،اما اذا اندفع اللبن من فم الطفل بصفة متكررة دون تجشؤ يتسلزم الأمر سرعة العرض على الطبيب لوصف العلاج حتى لا يتحول الأمر الى حالة مرضية.
من ناحية اخرى فان على الأم عدم اعطاء حمام للطفل عقب الرضاعة مباشرة بل يجب ان يكون ذلك قبل خلود الطفل للنوم وفى مكان خال من التيارات الهوائية وعند نوم الطفل يلاحظ انه يظل نائمالمدة 18ـ20 ساعة يوميا وهذا يفيد فى نموه وسرعان ما تقل ساعات النوم كلما كبر الطفل، ومن الأفضل ان ينام على بطنه ورأسه تكون جانبا من تغيير الأوضاع حيث ان نوم الطفل على ظهره يجعله اكثر عرضة للتقيؤ.
الحفاضات ومتاعبها
الدكتور مجدى زايد استشارى الأمراض الجلدية والتناسلية يرى ان الالتهابات الجلدية التى تصيب الطفل نتيجة استخدام الحفاضات عد من اشهر متاعب الجلد لحديثى الولادة، وعلى ذلك فانه ينبه الأمهات بالحرص على تغيير الحفاضات بمجرد احتوائها على البول او البراز نظرا لأن هذه الانزيمات المعوية والفطرية والميكروبات التى تزيد من التهابات جلد الرضيع، وغالبا ما تبدأ اعراض الالتهابات الجلدية على صورة احمرار ولمعان الجلد فى المناطق الملامسة للحفاضة وأحيانا تمتد لأسفل البطن والقدمين ومع تفاقم الالتهابات تظهر الحبوب والحويصلات مع العديد من الافرازات واحيانا تتكون قشور عند فتحة البول بالنسبة للذكور وأحيانا اخرى تظهر أثار لطرات من الدم على الحفاض وقد تظهر حويصلات صديدية على جلد الرضيع ومع التهابات الحفاض يعانى الطفل من الحكة والقلق وشدة البكاء.
هنا ينصح باستخدام المراهم المحتوية على مركبات الكورتيزون البسيطة وفى حالة اكتشاف الطبي اصابة الطفل بالتهاب ثانوى بفطر الكانديدا يفضل استخدام مضادات موضعية للفطريات او عن طريق الفم اما اذا تبين ان هناك التهابا ثانويا بالميكروبات العنقودية يمكن استخدام بعض المراهم المحتوية على مضات حيوية.
وبصفة عامة فان الوقاية من الالتهابات الناتجة عن الحفاضات ويتمثل فى تغيير الأم للحفاضة بمجرد وجود بلل بها وعدم استخدام السراويل او اللفافات المصنوعة من الأقمشة البولييستر وعند تغيير الحفاضة للطفل يجب تنظيف مكانها بماء دافىء بقطعة من القطن المبلل بزيت الأطفال .. "لسيون الأطفال" مع تجنب استخدام الحفاضات القطنية التى تستخدم لعدة مرات "الكافولة" ينصح بعد غسلها بالمنظفات ان تشطف جيدا بالماء لعدة مرات للتخلص من أية اثار للمنظفات وفى المرة الأخيرة من الشطف يضاف 30 سم من الخل لكل لتر ماء للتقليل من قلوية الصابون والمنظفات التى تستخدم فى غسيل الحفاضات.
فطام الطفل والأغذية المساعدة
أخيرا تشير الدكتورة عفاف الى أهمية مرحلة فطا الطفل بقولها انها تبدأ بالتدريج اعتبارا من الشهر الرابع من عمره فهو يحتاج الى أطعمة اضافية مع الرضعة الطبيعية فعند بلوغه الشهر الثالث يمكن اعطاءخ عصير البرتقال بالاضافة الى الزبادى منزوع الدسم وعند بلوغه الشهر الرابع يمكن اعطاءه شوربة خضار مهروسة تحتوى على الكوسة والجزر والبطاطس المسلوقة بمياه فقط ويضاف الى ذلك فى الشهر الخامس سيريلاك+خضار وعند بلوغه الشهر السادس يعطى كل ما سبق بالاضافة الى صفار البيض فقط دون البياض حتى لا يصاب بالحساسية، اما عند بلوغه الشهر السابع يمكن اعطاءه شوربة خضار بالدواجن منزوعة الدسم بالاضافة الى صدر فرخة مهروس، حتى اذا بلغ الشهر الثامن يمكن اعطاءه قطع من السمك المشوى او اللحم الأحمر المهروس وفى النهاية عند بلوغه من العمر السنة الكاملة يمكن اعطاءه كافة الخضروات والفواكه.
وتحذر الدكتورة عفاف من اجبار الطفل على تناول الطعام وذلك حتى تتخلص من ارضاعه فالرضاعة ضرورة حيوية خلال هذه المرحلة العمرية.. ومن المفيد ايضا ان تعلم الأم بأن الطفل عادة ما يبدأ المشى عند بلوغه من العمر سنة كاملة او خمسة عشر شهرا، واذا ما تأخر عن المشى خلال هذه المدة عليها استشارة الطبيب مع النصح بضرورة تعرض طفلها لأشعة الشمس خلال ساعات النهار خصوصا من 7ـ8 صباحا او من 4ـ5 بعد الظهر لمدة ساعة حتى لا يصاب بنقص فيتامين "د" مع الحرص على ان يكون رأس الطفل فى الظل وقدميه ويديه معرضان لأشعة الشمس
كتبت : سحر هنو
-
كتبت : كركورة
-
كتبت : بنتـ ابوها
-
كتبت : {*زينب*}
-
كتبت : ♥♥♥..تـرتيـل ..♥♥♥
-
الصفحات 1 2  3 

التالي
السابق