صفية بنت عبد المطلب * حملة سماء الإبداع*

مجتمع رجيم / الموضوعات الاسلامية المميزة .. لا للمنقول
كتبت : سنبلة الخير .
-




صفية بنت عبد المطلب بن هاشم القرشية الهاشمية عمة رسول الله "صلى الله عليه وسلم" وأخت أسد الله حمزة بن عبد المطلب وشهيد الإسلام في أحد وأم الصحابي الجليل الزبير بن العوام


وكان والدها "عبد المطلب" سيد قريش جمع المجد والسؤدد والشرف في قبة ضربت عليه وهذا ما جعلها قوية الشخصية


فضائلها وإسلامها:


كانت فارسة شجاعة وبليغة فصيحة وقارئة وعالمة أتم الله عليها بنعمته حين هداها لنور والإيمان والبسها حلة الإسلام فأكسبها بهاء ونور وكانت من أوائل المبايعات لرسول الله " صلى الله عليه وسلم " في بدء دعوته ن فأمنت بالله لا شريك له وصدقت ابن أخيها رسوله وآزرته حتى عظم شأنها بين المسلمين .


زوجها في الجاهلية


تزوجت في الجاهلية من الحارث بن حرب بن أمية أخي ابن سفيان ولما مات عنها تزوجها العوام بن خويلد فولدت له الزبير وعبد الكعبة والسائب وشهد السائب مع رسول الله " صلى الله عليه وسلم " معركتي بدر والخندق ثم استشهد في اليمامة


رؤيتها أخاها حمزة بعد مصرعه والتمثيل به


وبينما الرسول " صلى الله عليه وسلم " غارق في أحزانه أقبلت صفية لتنظر أخاها حمزة وقد علمت بمصرعه لكن رسول الله " صلى الله عليه وسلم " لم يشأ أن تراه وقد مثل به ، فقال لأبنها الزبير " يا زبير اعن عني أمك"


قال الزبير لامه والألم يعتصره : يامه ! إن رسول الله " صلى الله عليه وسلم " يأمرك أن ترجعي ، قالت : لم وقد بلغني أن قد مثل بأخي ؟ وذلك في الله فما أرضانا بما كان من ذلك لاحتسبن ولأصبرن إن شاء الله


وأراد الأنصار أن يمنعوها رؤية جثمان أخيها فأبت أن ترجع فقال لهم رسول الله " صلى الله عليه وسلم " (دعوها)


ولما رأت جثته وقد مثل بها جعلت تبكي والرسول " صلى الله عليه وسلم " وابنته فاطمة يبكيان معها ثم قال (لن أصاب بمثل حمزة أبداً)


وكفن حمزة بشمله قصيرة إذا غطوا رأسه بدت رجلاه وإذا غطوا رجليه انكشف رأسه فمدوها على رأسه وجعلوا على رجليه الحشائش الخضر


وعند دفن حمزة "رضي الله عنه" في قبره ، قال رسول الله " صلى الله عليه وسلم " (جاءني جبريل فاخبرني أن حمزة بن عبد المطلب مكتوب في أهل السموات السبع : حمزة بن عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله)



شجاعة صفية


قالت صفية : أنا أول امرأة قتلت رجلاً وذلك عندما خرج رسول الله " صلى الله عليه وسلم " إلى الخندق جعل النساء المشاركات وصبيانهم في حصن مرتفع يسمى (فارع) وجعل معهن شاعرة (حسان بن ثابت) وقد ناهز الستين . وتسلل يهودي إلى حيث النساء ، يحاول التهجم على إعراضهن واخذ يطوف بالحصن والمسلمون في نحور أعدائهم .


فقالت صفية : يا حسان قم فاقتل هذا اليهودي فاني لآمنه أن يدل على عورتنا


فقال حسان : لو كان ذلك فيّ لكنت مع رسول الله " صلى الله عليه وسلم " يغفر الله لك يا صفية قد عرفتيني ما أنا بصاحب هذا .


ثم تركته واحتجزت ثم تناولت عموداً غليظا ونزلت من الحصن ، فضربت اليهودي عدة ضربات على رأسه فمات وعادت إلى الحصن فرحة بحفظها عورات المسلمات ، وقالت لحسان : انزل فاسلبه ولم يمنعني من سلبه إلا انه رجل ، فرد حسان : مالي بسلبه حاجة!


وانطلقت صفية مع المسلمات يوم خبير لتشد أزر المسلمين وتداوي جرحاهم وتحضر الطعام للمجاهدين وتهيئة السلاح لهم.


كانت صفية المجاهدة محبة لابن أخيها رسول الله " صلى الله عليه وسلم "آمنت به وصدقته


رثائها للنبي " صلى الله عليه وسلم "


ولما مضى إلى لقاء ربه رثته بشعر متميز فقالت

عينُ جودي بدمعة وسهود
واندبي خيرها لك مفقود

واندبي المصطفى بحزن شديد
خالط القلب فهو كالمعمود
كدت اقضي الحياة لم أنساه
قدر خط في كتاب مجيد
فلقد كان بالعباد رؤوفاً
ولهم رحمة وخير رشيد
رضي الله عنه حياً وميتاً
وجزاه الجنان يوم الخلود


وفاتها


وفي خلافة عمر بن الخطاب "رضي الله عنه" فاضت روح صفية إلى بارئها ودفنت بالبقيع ولها بضع وسبعون سنة


رحم الله أم الزبير واسكنها مع الخالدين في جنات النعيم




المصدر


نساء حول الرسول


محمود طعمه حلبي
كتبت : randoda
-


تسلمى حبيبتى للموضوع الجميل


كتبت : * أم أحمد *
-
رضي الله تعالى عنها وأرضاها
ما شاء الله موضوع رائع وجميل
تسلم يداكِ المباركتان
كتبت : um rawan
-
رضي الله عنها وارضاها
موضوع مميز كتميزك
تستاهلي الوسام والتقيم
كتبت : سنبلة الخير .
-
شرفني مروركم الغالي على قلبي
بارك الله فيكم
كتبت : || (أفنان) l|
-

جزاكِ الله خيرًا يا أخية ..
سيرة عطرة لصحابية جليلة ..
بارك الله في اختياركِ .. وفقك الله لنشر الخير دوماً ياارب


رضي الله عنها وأرضاها ورضي الله عن الصحابة أجمعين
فعلا جبل في الصبر وجبل في الطاعة

وهذا ما ينقصنا في هذا الزمان
دائما نجادل وننقاش في الأمور الواضحة فما بالك في الأمور الثانوية
امرها الرسول أن لا تتقدم فامتثلت بالرغم من لهفتها على اخيها
فلله دركِ يا صفية
أسأل الله أن يجمعنا بها في الفردوس الأعلى مع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم

هـذه الصحـابيـة
جــبل الـصــبر
وقـلعة التـّصبـّـر


هي عمة النبي صل الله عليه وسلم
هي صفية بنت عبد المطلب رضي الله عنها

فما قصتها ؟
روى الإمام أحمد عن الزبير بن العوام رضي الله عنه أنه لما كان يوم أحد أقبلت امرأة تسعى حتى إذا كادت أن تشرف على القتلى

فكره النبي صلي الله عليه وسلم أن تراهم ، فقال : المرأة المرأة .
قال الزبير رضي الله عنه : فتوسّمت أنها أمي صفية .
قال : فخرجت أسعى إليها فادركتها قبل أن تنتهي إلى القتلى .
قال : فَـلَدَمَتْ في صدري ! وكانت امرأة جلدة !
قالت : إليك لا أرض لك !
قال فقلت : إن رسول الله صل الله عليه وسلم عزم عليك
قال : فوقفت ، وأخرجت ثوبين معها ، فقالت : هذان ثوبان جئت بهما لأخي حمزة فقد بلغني مقتله فكفنوه فيهما
قال : فجئنا بالثوبين لنكفن فيهما حمزة ، فإذا إلى جنبه رجل من الأنصار قتيل قد فعل به كما فعل بحمزة
قال : فوجدنا غضاضة وحياء أن نكفِّن حمزة في ثوبين والأنصاري لا كفن له
فقلنا : لحمزة ثوب وللأنصاري ثوب .
فقدرناهما فكان أحدهما أكبر من الآخر فأقرعنا بينهما فكفّنا كل واحد منهما في الثوب الذي صار له .
انتهت الرواية .

من الدروس في هذه القصة :
أولاً : صبر هذه الصحابية رضي الله عنها مع علمها بمقتل أخيها حمزة رضي الله عنه وما وقع له من التمثيل بجثته بعد مقتله .
ثانياً : قوة شخصيتها حيث ضربت ابنها في صدرها وهي تعلم على أي شيء تُقبل .
ثالثاً : طاعتها لله ولرسوله وامتثالها لأمر رسول الله صل الله عليه وسلم وتقديم طاعة الرسول على هوى النفس وعلى العواطف الجيّاشة
فلما أراد ابنها منعها لم تكترث به بل ضربته على صدره
لكن لما أتاها أمر النبي صل الله عليه وسلم توقفت
فبمجرد أن قال لها :
إن رسول الله صل الله عليه وسلم عَزَمَ عليك
توقفت حيث بلغها الأمر
ولم تبرح المكان
ولم تحاول أن تتقدم ولو خطوات
بل وقفت وأخرجت ما كان معها من أكفان
فيالها من صابرة محتسبة
ويالها من مُطيعة ممتثلة
مستجيبة لله ولرسوله صل الله عليه وسلم
رابعاً : لم تقع المحاباة لحمزة رضي الله عنه مع أنه عمّ النبي صل الله عليه وسلم
فلم يؤثروه بالثوبين بل أجروا القرعة بينه وبين الأنصاري أيهم يُكفّن في أي الثوبين .
فلنا جميعا في هذه القصة الأسوة
ولك أخيّـه فيها القدوة والدرس والعبرة على وجه الخصوص
مِن سير الصالحات (صابرات ... محتسبات)
الصفحات 1 2  3 

التالي

مولد اسحاق عليه السلام (حملة سماء الابداع)

السابق

الشيخ عبد الرحمن الباني العلامة المربّي القدوة رحمه الله رحمة واسعة سيرة وخواطر ووقفات (1335-1432)

كلمات ذات علاقة
المطلب , الإبداع , توب , حملة , سماء , صفحة , عبد