وقفة مع النفس
مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
كتبت :
ام البنات المؤدبات
-
أدعو الله أن تكون القلوب فائقة لعبادة الله .. . والشوق لرضا الله .. . ابعث بكلمات من نور قلبي إلى قلوب اخوتي في الله .. . داعية بان ينير قلوبنا جميعا ويهدينا إلى ما يحبه ويرضاه .
اخوتي وأخواتي في الله … إني والله احبكم في الله … ولعلكم تتسألون كيف عرفتنا لتحبنا … أقول والله أنا لا اعرف غير أننا أصحاب دين واحد هو الإسلام الذي نستظل تحت ظله جميعا … ولا اعرف غير اله واحد نعبده ولا نشرك به شيئا … فلذلك ما رايته منكم يااخوتي أحزنني وأهمني ولذلك حرصت على أن نكون جميعا في جنة الخلد أجمعين وان نحشر مع خير الرسل والنبيين … ولذلك في هذه الرسالة نهمس همسات في أذان النائمين … حتى يفيقوا من غفلتهم أجمعين … فهيا بنا نسعى إلى الحق المبين … ونعوذ بالله من شرور الشياطين … ونفتتح رسالتنا بنداء بل عتاب للمقصرين … والله إني أخاف عليكم أجمعين … فاتقوا الله يا مسلمين .
وبعد: انك ياخى وياختاه لم تقفوا لحظة واحدة وتتخيلوا ما هو مصيركم … بل ما هو أخر أعمالكم … أو كيف يكون لقائكم برب العالمين … لم تقفوا وقفة محاسبة مع نفسك … تخيل في يوم القيامة والخلائق موقوفون للحساب وقام الله عز وجل وفصل بينهم … بينما أهل ذاهبون إليها مشتاقون أهل النار إليها يساقون ووجدت نفسك في مكان ربما لم تتخيل نفسك فيه أو تفكر فيه كثيرا وأنت في الدنيا … أتدرى أين أنت الان ؟ انك على الأعراف .
نعم يااخى يا اختي لقد تساوت حسناتك وسيئاتك وبقيت في هذا المكان حتى يفصل الله عز وجل في أمرك .
تخيل نفسك وأنت تقف تنظر لاهل الجنة وهم ينعمون وتتمنى انك كنت معهم أهل النار في السموم والزقوم وتدعوا الله عز وجل أن لا يجعل مصيرك معهم .
ماذا كان ينقصك يااخى لتدخل الجنة ؟! أتدرى ماذا كان ينقصك ؟!انه شيء بسيط جدا … إنها حسنة واحدة فقط… ماذا؟! نعم والله حسنة واحدة فقط . نعم … أتذكر يوم مررت على جيرانك ولم تلق عليهم السلام !! ليتك سلمت عليهم . أتذكر يوم مررت على زميل لك ولم تبتسم في وجهه !! ليتك تبسمت فتبسمك في وجه أخيك صدقة .
أتذكر يوم وجدت أذى على الطريق ولم تزيله!! ليتك أزلته فإزالة الأذى من الطريق شعبة من الإيمان … أتذكر يوم كنت جالسا تضيع الوقت في أي شيء!! ليتك جلست تذكر الله .
أتذكر .. أتذكر .. أتذكر... أتذكر.. فبادر ياخى بالتوبة والأعمال الصالحة ولا تتأخر في فعل الخيرات قال الله تعالى " إن الحسنات يذهبن السيئات " فلعل حسنة واحدة تكون هي سبب النجاة ولعل سيئة واحدة هي سبب في العذاب . فكيف حالك إذا كانت السيئات اكثر في الميزان يوم القيامة من الحسنات والله يااخى لا ينفع الندم في هذا الوقت وفى هذا الموقف كيف حالك ستذكر كل ما فعلته عندما تعرض عليك الصحف وتقرا كل ما فعلته .
أختي في الله :- إن الوقت أمامك فلا تتأخر فان العمر أنفاس لا تعود ، صدقيني يا اختي إني احبك في الله واحب أن تكون في جنة الخلد مع خير الخلق معلمنا الأكبر والقدوة والمثل الأعلى أتدرى من هو انه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم . ألا تريد أن تكون معه ؟! ألا تريد صحبته في الجنة ؟! ألا تريد أن تكون من جيرانه يوم القيامة ؟! ألا تريد أن ترى الصحابة وتجلس معهم وتحدثهم ؟! أختاه ألا تريدي أن ترى المصطفى وتجلسي معه ؟! ألا تريدي أن ترى أزواجه خديجة وعائشة وبناته فاطمة ورقية؟! يا أختاه أفيقي فان الموت آت آت لا شك في ذلك بل هي الحقيقة في هذه الدنيا قال تعالى " لكل اجل كتاب " فهل تدرى متى يكون أجلك ونهاية عمرك لا والله " كلا إنها كلمة هو قائلها" يا أختاه لا يدرى أحد مننا هذا الأمر لانه بيد الله الواحد القهار . نعم يا أختاه أسرعي في ارتداء الحجاب واتركي كل هذه الموضة العمياء التي ستغرقك في بحار الشهوات والمحرمات والله إني أخاف عليكى ولذلك إني احب أن أضع قدمك على أول طريق الجنة بل وتكوني من أهل الجنة وتجلسي مع من أحببت من الدنيا مع أمنا خديجة وعائشة أختاه إني أخصك بالذكر في هذه الرسالة لانك الأم والأخت والابنة والزوجة فالعدو يركز على اساس هذه الأمة وأنت اساس هذه الحياة بدون ضياع وشتات وبدون الأم الصالحة لا تنجب الرجال الذين يحملون هم هذا الدين وبدون الزوجة الحانية الملتزمة لا تجد البيت السعيد الهادئ وبدون الفتاة الملتزمة في الجامعة أو الشارع أو حتى في وسائل المواصلات يفسد هذا المجتمع وتظهر الفتن وهذا ما نحن فيه إلا من رحم الله . وصى رسولنا الرحيم بنا على النساء كثيرا في احاديثه
قال صلى الله عليه وسلم " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره واستوصوا بالنساء خيرا ، فإنهن خلقن من ضلع ، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه ، فإن ذهبت تقيمه كسرته ، وأن تركته لم يزل أعوج ، فاستوصوا بالنساء خيرا
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5185
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]