عرض مشاركة واحدة
كتبت : زهره الاسلام
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الدرس الثاني من
كتاب اداب واخلاق







تعريف الأخلاق في الإصطلاح:

* الجاحظ في كتابه تهذيب الأخلاق قال :

الخلق هي حال النفس بها يفعل الإنسان أفعاله فتصدر عنها أحوال و الأحوال هذه هي الأخلاق

و هذه الأخلاق ينشأ عنها أفعال وهذه الأفعال تصدر مما مخزن بداخلنا و تصدر بلا روية و لا اختيار

فينطق و يتصرف بما هو كامن في نفسه .

فهناك نفس غضوبة وهناك نفوس حيوانيه فيكون شهواني لدرجة عالية ,و نفس ذبابيه لا تقع إلا على القذر أي لا يرى الناس إلا سارقين و زناة لا يرى الأثر الطيب من حوله و في الناس لأن نفسه ذبابية , و نفس خيرة و مثل ذلك :

قالوا مر سيدنا عيسي عليه السلام على جدي أسك أي ميتة فقالوا ما أنتن ريحه !

و قال سيدنا عيسي عليه السلام " ما أجمل بياض أسنانه " !!،عيناه دائما تقع على الخير فانظر دائما الى الجانب الحسن في الناس وليس الجانب السيء , وهذا ليعلمهم أن لا يكونوا أصحاب نفوس ذبابيه بل يكونوا أصحاب نفوس خبيثة .

فهذه الأخلاق قد تكون في بعضهم غريزة و طبع و البعض الأخرلا يكون إلا بالرياضة و الاجتهاد. مثل الكرم قد يوجد في كثير من الناس من غير رياضة ولا تَعلم هو طبيعته هكذا

كحاله صلى الله عليه وسلّم تجده أنفق الأغنام التي بين الجبلين في لحظة فلقد جُبل على الكرم فهذه فطرته صلى الله عليه وسلّم.



* يعرف ابن مسكويه الأخلاق فيقول :

أن الأخلاق هي حال للنفس داعية لها إلى أفعالها بغير فكر و لا رويه

و لكن ينقسم هذا الحال إلى قسمين :

1/ قسم طبيعي من أصل المزاج كالإنسان الذي يحركه أدنى شئ من غضب من أقل سبب أو كالذي يجبن من أقل شئ و كالذي يفزع من أدنى صوت أو يرتاع من خبر يسمعه أو كالذي يضحك ضحكا مفرطا من أدنى شئ يعجبه أو كالذي يغتم و يحزن من أيسر شئ يناله .

2/ و منها ما يكون مستفاد بالعادة و التدرج و ربما يكون مبدأه بالروية و الفكر فيجاهد نفسه للتخلق بالأخلاق الكريمة حتى تصير ملكه وخلقاً.





* شيخ الإسلام ابن تيمية قال:

إن الأخلاق و مفهومها في الإسلام يرتبط بمفهوم الإيمان بالله وحده .

* فتقوم نظرية الأخلاق في الإسلام عنده على سبعة أمور :

1/ الإيمان بالله وحده : حيث تحقق التوحيد وهذا يحقق توحيد الربوبية ، فلو أنك آمنت بالله خالقا ورازقا بيده الملك وحققت توحيد الربوبية يستوجب ذلك معرفة الله .

2/ توحيد الربوبية: حيث تؤمن بالله وتعرفه معرفه تقوم على أنه وحده المستحق للعبادة وهذا ينتج عنه توحيد الألوهية .

3/ توحيد الألوهية: وهي الحب التام والذل التام فإذا حققت توحيد الألوهية استوجب ذلك أن تحب الله حبا يستولي على مشاعرك بحيث لا يمكن ثمة محبوب مراد لك سوى الله سبحانه وتعالى .

4/ حب الله : وهذا يستوجب رضا الله وهذا هو هدفك دائما.

5/ رضا الله : هو الذي سيوصلك إلى الإخلاص، والالتزام بتحقيق رضا الله في كل صغيرة وكبيرة في حياتنا يستوجب الإخلاص .

.

6/ الإخلاص : هو الذي سيستوجب السعي إلي إرضاء الله ، فنفسك تتخلص من آفاتها بهذا الإخلاص

فأصبحت حراً منها فتبدأ تنطلق وانطلاقك يبدأ يظهر في سلوكك وأعمالك فإذا وصل لذلك يكون العمل خلقاً .

قالوا : " فالإخلاص .... خــــــــلاص "



ومعنى ذلك أننا في الاخلاق أو التربية نحتاج الى أمرين :

·تخلية : أي نتخلى عن الأخلاق المذمومة

·تحلية : أي نتحلى بالأخلاق المحمودة



و هذا الاتجاه يستلزم منك سمواً عن الآفات كالأنانية وعن المآرب الدنيوية فيحررك فيتكون لديك رؤية موضوعية ومباشرة لحقائق الأشياء أي يرى هذه الدنيا على حقيقتها هذه الرؤية تكون عنده سلوكا وعملا ومع اخلاصه فيبدء في التحرك لكن اي خلل في النقط السابقة تجعلك غير قادر فمثلا عندك آفة البخل بالجهد فيتولد عندك كسل فمع تحقيق الإخلاص و ترياق المحبة لله بداخلك فينظف قلبك من الآفات (أهواءك،وساوس الشيطان) وعندها تشعر بالرضا ولا تسعى في أي شيء إلا ليرضى عنك سبحانه، فيتكون لديك سلوك و أعمال و إذا و صل إلى هذا يكون العمل خلقا من الدرجة الأولى و بهذا يصل إلى الكمال الإنساني .

7/ الكمال الإنساني : وهي أعلي الدرجات وهي درجات الصديقين .

وقالوا أن نظرة شيخ الإسلام كانت أوفى و أكمل نضجاً من بين المفاهيم الأخرى لأنه ربط ما بين مفهوم الأخلاق و بين مفهوم الإيمان .







الواجب:-
1-ماهو تعريف الاخلاق في الاصلاح(تعريف الجاحظ)؟

2-على ماذا تقوم نظرية الاخلاق في الاسلام عند ابن تيمية؟؟؟؟؟



ارجو ان يكون سهل ومفهوم