زينب بنت علي بن أبي طالب (رضي الله عنهما) بــيــن الـمــواقــف والـمــراقــد
مجتمع رجيم / النساء المسلمات الرائدات
والمشهور أنها وُلدت بعد فترة وجيزة من وفاة زينب بنت النبي صلى الله عليه وسلم في أول سنة 8 هـ
كما في السيرة النبوية لابن كثير (4/ 610 ط: المعرفة)
فسميت زينب باسم خالتها رضي الله عنها .
ولزينب أخت من أبيها تحمل نفس اسمها وهي زينب الصغرى بنت علي بن أبي طالب تزوجها محمد بن عقيل بن أبي طالب.
2 - زواجها وأولادها :
أخرج البغوي الكبير في الجعديات ( تغليق التعليق 4/400 )
عن عبد الرحمن بن مهران : ( أن عبد الله بن جعفر جمع بين زينب بنت علي وامرأة علي ليلى بنت مسعود التميمية )
وهذا فيه جواز الجمع بين المرأة وامرأة أبيها بعد طلاقه أو وفاته عنها .
وقد ولدت زينب لعبد الله كلاً من: (جعفر) الأكبر، و(عون) الأكبر، و(العباس) ولا عَقِب لهم ، و(علي)
وفيه العَقِب وتزوج بـ (لبابة بنت عبد الله بن العباس رضي الله عنهم ) (1) كما في سير أعلام النبلاء (3/ 333)
وأم كلثوم التي تزوج ابنتها حمزة ابن الصحابي الجليل عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما بعد وفاة ابن عمها كما في نسب قريش للزبيري ص241.
3 - زينب واستشهاد علي رضي الله عنه :
أخرج الآجري في الشريعة (مج 5 ص 2108) عن حنظلة بن نعيم قال : لما ضرب ابن ملجم - لعنة الله عليه - عليا رضي الله عنه
قال علي : (( احبسوه فإنما هو جرح ، فإن برأت امتثلت [ أي : اقتصصت] أو عفوت ، وإن هلكت قتلتموه ))
فعجل عليه عبد الله بن جعفر ، وكانت زينب بنت علي تحته ، فقطع يديه ..
فجاءت زينب تبكي وتقول : (( يا خبيث ، والله ما ضِرْتَ أميرَ المؤمنين ))
فقال علي : (( ما تبكين يا زينب والله ما خانني سيفي ، وما ضعفت يدي )) .