(خطوات الى السعــادة) الشيخ: عبدالمحسن القاسم.

مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
كتبت : *بنت الإسلام*
-
فعل الأسباب لا ينافي التوكل

الالتفات إلى الأسباب نقص في التوحيد، ومحو الأسباب أن تكون أسباباً
نقص في العقل، والإعراض عن الأسباب التي أمر الله بها قدح في الشرع،
وعلى العبد أن يكون قلبه معتداً على الله لا على الأسباب.


وحقيقة التوكل:
القيام بالأسباب والاعتماد بالقلب على المسبب واعتقاد أنها بيده،
فإن شاء
منع اقتضاءها،وإن شاء جعلها مقتضية لضد أحكامها،إن شاء أ قام لها موانع
وصوراف تعارض اقتضاءها وتدفعه.

والموحد المتوكل لا يطمئن إلى الأسباب ولا يرجوها كما أنه لا يهملها أو يبطلها
بل يكون قائماً بها ناظراً إلى مسببها سبحانه ومجريها.

وعلى قدر حسن ظنك بربك ورجائك له يكون توكلك عليه، وتحقيق التوكل
لا ينافي السعي في الأسباب التي قدر الله المقدورات بها،
فإن الله أمر بتعاطي الأسباب مع أمره بالتوكل فالسعي في الأسباب بالجوارح طاعة له،
و التوكل بالقلب عليه إيمان به، والناس إنما يؤتون من قلة تحقيق التوكل ووقوفهم
مع الأسباب الظاهرة بقلوبهم ومساكنتهم لها، فلذلك يجهدون أنفسهم في الأسباب
ومن تعلقت نفسه بالله و أنزل به حوائجه، والتجأ إليه وفوض أمره كله إليه،
كفاه كل سؤله ويسر له كل عسير،
ومن تعلق بغيره أو سكن إلى عمله وعقله وتمائمه، واعتمد على حوله وقوته،
وكله الله إلى ذلك وخذله.

ويجتهدون فيها غاية الاجتهاد ولا يأتيهم إلا ماقدر لهم،
فلو حققوا التوكل على الله بقلوبهم
لساق الله إليهم أرزاقهم مع أدنى سبب كما يسوق إلى الطير أرزاقها بمجرد
الغدو والرواح وهو نوع من الطلب والسعي، ولكنه سعي يسير.
قال في تيسير العزيز الحميد:
"وهذا معروف بالنصوص والتجارب"

الشيخ:د.عبدالمحسن محمد القاسم
امام وخطيب المسجد النبوي

يتبع
((ثمرات التوكل على الله))
كتبت : *بنت الإسلام*
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




فعل الأسباب لا ينافي التوكل

الالتفات إلى الأسباب نقص في التوحيد، ومحو الأسباب أن تكون أسباباً
نقص في العقل، والإعراض عن الأسباب التي أمر الله بها قدح في الشرع،
وعلى العبد أن يكون قلبه معتداً على الله لا على الأسباب.


وحقيقة التوكل:
القيام بالأسباب والاعتماد بالقلب على المسبب واعتقاد أنها بيده،
فإن شاء
منع اقتضاءها،وإن شاء جعلها مقتضية لضد أحكامها،إن شاء أ قام لها موانع
وصوراف تعارض اقتضاءها وتدفعه.

والموحد المتوكل لا يطمئن إلى الأسباب ولا يرجوها كما أنه لا يهملها أو يبطلها
بل يكون قائماً بها ناظراً إلى مسببها سبحانه ومجريها.

وعلى قدر حسن ظنك بربك ورجائك له يكون توكلك عليه، وتحقيق التوكل
لا ينافي السعي في الأسباب التي قدر الله المقدورات بها،
فإن الله أمر بتعاطي الأسباب مع أمره بالتوكل فالسعي في الأسباب بالجوارح طاعة له،
و التوكل بالقلب عليه إيمان به، والناس إنما يؤتون من قلة تحقيق التوكل ووقوفهم
مع الأسباب الظاهرة بقلوبهم ومساكنتهم لها، فلذلك يجهدون أنفسهم في الأسباب
ومن تعلقت نفسه بالله و أنزل به حوائجه، والتجأ إليه وفوض أمره كله إليه،
كفاه كل سؤله ويسر له كل عسير،
ومن تعلق بغيره أو سكن إلى عمله وعقله وتمائمه، واعتمد على حوله وقوته،
وكله الله إلى ذلك وخذله.

ويجتهدون فيها غاية الاجتهاد ولا يأتيهم إلا ماقدر لهم،
فلو حققوا التوكل على الله بقلوبهم
لساق الله إليهم أرزاقهم مع أدنى سبب كما يسوق إلى الطير أرزاقها بمجرد
الغدو والرواح وهو نوع من الطلب والسعي، ولكنه سعي يسير.
قال في تيسير العزيز الحميد:
"وهذا معروف بالنصوص والتجارب"

الشيخ:د.عبدالمحسن محمد القاسم
امام وخطيب المسجد النبوي

يتبع
((ثمرات التوكل على الله))
كتبت : *بنت الإسلام*
-
ثمرات التوكل على الله


في التوكل راحة البال، واستقرار في الحال، ودفع كيد الأشرار، وهو من أقوى
الأسباب التي يدفع بها العبد ما لا يطيق من أذى الخلق وظلمهم، وبالتوكل تستغني
النفس عما في أيدي الناس،


يقول شيخ الأسلام:
"وما رجا أحد مخلوقاً أو توكل عليه إلا خاب ظنه فيه



ومن فوض أمره إلى مولاه حاز مناه، وزكريا بلغ من الكبر عتياً ثم
وهب سيداً من فضلاء البشر وأنبيائهم وإبراهيم بشر بولد وامرأته
تقول بعد يأس من حالها:


(قَالَتْ يَا وَيْلَتَىٰ أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَـٰذَا بَعْلِي شَيْخًا ۖ إِنَّ هَـٰذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ)
[هود:72]


وترك الخليل هاجر وابنه إسماعيل بواد لا زرع فيه ولا ماء فإذا هو نبي يأمر
أهله بالصلاة والزكاة، وما ضاع يونس مجرداً في العراء.


يقول الفضيل بن عياض:
"لو يئست من الخلق لا تريد منهم شيئاً لأعطاك مولاك كل ما تريد".


فألق كنفك بين يدي الباري، وعلق رجاءك به، وسلم الأمر للرحيم،
واقطع العلائق عن الخلائق، ولا ترج إلا الله، وإذا قوي التوكل والرجاء،
وجمع القلب في الدعاء لم يرد النداء،


(أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ ۗ
أَإِلَـٰهٌ مَّعَ اللَّـهِ ۚ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ ) [النمل:62]،


الجأ إلى الله بقلب خاشع ذليل يفتح لك الباب,


الشيخ:د.عبدالمحسن محمد القاسم
امام وخطيب المسجد النبوي



يتبع
((طـلــب الــرزق))

كتبت : *بنت الإسلام*
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


طلب الرزق

السعي في طلب الرزق همّ كثير من الخلق، فالصغير ينشده والكبير يطلبه،
وأكثر هموم الحياة وأحاديثها وأحداثها تدور في فلكه، والمؤمن الحاذق
من يفوض أمر الرزق إلى الرزاق.

فالرزق ما كان لك منه أتاك على ضعفك، وما كان عليك لم تدفعه بقوتك،
فلا تضيع زمانك بهمك بما ضمن لك من الرزق،
فما دام الأجل باقياً كان الرزق آتياً،

قال سبحانه:
( وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّـهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا
وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ) [هود:6]

قال بعض السلف:
"توكل تُسق إليك الأرزاق بلا تعب ولا تكلف".

وعلى العبد أن يقنع بما أعطاه الله من الرزق،
يقول عمر بن عبدالعزيز:
"بين العبد وبين رزقه حجاب فإن قنع ورضيت نفسه أتاه رزقه، وإن اقتحم
وهتك الحجاب لم يزد فوق رزقه".

ومن نظر إلى من دونه في الدنيا امتلأ قلبه غنى من الحياة
يقول النبي صلى الله عليه وسلم:
(انظروا إلى من هو دونكم في الدنيا وانظروا إلى من فوقكم في الدين)
-رواه البخاري-.

فكن متوكلاً على الله في طلب الرزق بقلبك، ساعياً له بجوارحك مع الاعتماد
على الخلاق الكريم، وإياك والحرص على تحقيق أملك من الحياة،
فإن ذلك قد يخرجك من طور التوكل، فتحرص على تحقيق المرام، وتعتمد على
الأسباب دون التفويض بالقلب،
والله عز وجل إذا أغلق عليك بحكمته طريقاً من طرقه فتح لك برحمته طريقاً
أنفع لك منه،
ومن سره أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله،
ومن سره أن كون أغنى الناس فليكن بما في يد الله أوثق منه بما في يده.

الشيخ:د.عبدالمحسن محمد القاسم
امام وخطيب المسجد النبوي


يتبع
((حسن الظن بالله))
كتبت : *بنت الإسلام*
-



حسن الظن بالله


التفاؤل حسن الظن بالله، والنبي صلى الله عليه وسلم كان يعجبه ذلك؛

قال عليه الصلاة والسلام:
(يعجبني الفأل، قالوا: وما الفأل يا رسول الله؟ قال الكلمة الطيبة).
-متفق عليه-
والمؤمن مأمور بحسن الظن بالله، على كل حال، والتشاؤم سوء ظن بالله،
وإذا زاد إيمان العبد حسن ظنه بربه،
وإذا نقص إيمانه بربه ساءت ظنونه بخالقه،
فمن ظن أن لا ينصر عباده الموحدين، ولا يعليهم، أو أن الله لا يظهر دينه،
أو ظن أنه ينال ما عند الله بمعصيته ومخالفته كما يناله بطاعته والتقرب إليه،
أو ظن أنه إذا ترك شيئاً من أجله لم يعوضه الله خيراً منه،
أو ظن أن من فعل شيئاً لأجله لم يعطه أفضل منه،
أو ظن أنه إذا صدقه في الرغبة والرهبة،
وتضرع إليه وسأله، واستعان به، وتوكل عليه، أنه يخيبه ولا يعطيه ما سأله،
أو ظن أن الكرم طريق إلى الفقر،
أو ظن المتصدق أن المال ينقص بالصدقه،
أو ظن أن الله لا يخلف عن صدقته مالاً،
أو ظن التمسك بهذا الدين لا يعلي شأن صاحبه
فمن ظن شيئاً من ذلك، فقد ظن بالله ظن السوء
ووقـع فيمـا نـــهــى الله عــنــه.



وإنما كان هذا ظن سوء بالله لأنه ظن بالله غير مايليق بأسمائه الحسنى
وصفاته العليا، ونسبه إلى خلاف مايليق بجماله وكماله وصفاته ونعوته،
فإن حمده وعزته وحكمته تأبى ذلك.
وأكثر الناس يظنون بالله غير الحق ظن السوء فيما يختص بهم وفيما يفعله
بغيرهم ولا يسلم من ذلك إلا من عرف الله وعرف أسماءه وصفاته.
وعرف موجب حكمته وحمده.


قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب:
"لا يسلم من ذلك إلا من عرف الأسماء والصفات وعرف نفسه".



وقال ابن القيم:
"فأكثر الخلق، بل وكلهم إلا من شاء الله، يظنون بالله غير الحق،
وظن السوء، فإن غالب بني آدم يعتقد أنه مبخوس الحق ناقص الحظ،
وأنه يستحق فوق ما أعطاه، ولسان حاله يقول ظلمني ربي ومنعني
ما أستحقه، ونفسه تشهد عليه بذلك، وهو بلسانه ينكره ولا يتجاسر
على التصريح به، ومن فتش نفسه وتغلغل في معرفة دفائنها وطواياها،
رأى ذلك فيها كامناً كمون النار في الزناد، فاقدح زناد من شئت
ينبئك شراره عما في زناده، ولو فتشت من فتشته لرأيت عنده تعتباً
على القدر وملامة له، واقتراحاً عليه خلاف ما جرى به،
وأنه ينبغي أن يكون كذا وكذا، فمستقل ومستكثر، وفتش نفسك
هل أنت سالم من ذلك؟
فإن تَنْجُ منها تَنْجُ من ذي عظيمة = وإلا فإني لا إخـالـك نـاجـيـاً
فليعتن اللبيب الناصح لنفسه بهذا الموضع، وليتب إلى الله تعالى
ويستغفره كل وقت من ظنه بربه ظن السوء، وليظن السوء بنفسه
التي هي مأوى كل سوء ومنبع كل شر".


فيجب على المسلم أن لا يظن بربه ظن السوء،
وأن يحسن ظنه بربه في كـل شـأنه.


في الحديث القدسي قال الله عز وجل:
(أنا عنـد ظـن عبـدي بـي) -متفق عليه-.


الشيخ:د.عبدالمحسن محمد القاسم
امام وخطيب المسجد النبوي




يتبع
((بـر الـوالـديـن))
كتبت : *بنت الإسلام*
-

بـر الـوالـديـن
جعل الله الوالدين موئل السعادة، وروضة العطف والحنان،
فحقهما عظيم، ومعروفهما لا يجازى، وجميلهما يربو على كل جميل من الخلق،

وليس في الناس أعظم إحساناً ولا أكثر فضلاً من الوالدين.
بر الوالدين خلق الأنبياء ودأب الصالحين،وسبب تفريج الكربات وتنزل البركات

وإجابة الدعوات، به ينشرح الصدر وتطيب الحياة،

قال تعالى في وصف نبيه يحيى عليه السلام:
(وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّارًا عَصِيًّا) [مريم:14].

ويقول عن عيسى عليه السلام:
(وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا ) [مريم:32].

ومن كان باراً بوالديه كان سعيداً متواضعاً.
بر الوالدين من شيم الكرام ودليل الفضل والكمال،

وهو طـريـق إلـى الجـنـة،

يقول النبي صلى الله عليه وسلم :
(الوالد أوسط أبواب الجنة فإن شئت فأضع ذلك الباب أو احفظه). -رواه الترمذي وصححه-
حقهما واجب بعد حق الله تعالى
(وَاعْبُدُوا اللَّـهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) [النساء:36]

برهما عمل محبب إلى الله وأفضل من الجهاد في سبيل الله
يقول ابن مسعود رضي الله عنه: سألت النبي صلى الله عليه وسلم
أي العمل أحبُّ إلى الله؟ قال:
(الصلاة على وقتها، قلت ثم أي؟ قال: بر الوالدين، قلت ثم أي؟ قال الجهاد في سبيل الله) -متفق عليه-
برهما سلوك لطريق الجنة
يقول النبي صلى الله عليه وسلم:
(رغم أنف، ثم رغم أنف، ثم رغم أنف، من أدرك أبويه عند الكبر
أحدهما أو كليهما فلم يدخل الجنة) -رواه مسلم-
الشيخ:د.عبدالمحسن محمد القاسم
امام وخطيب المسجد النبوي


يتبع
((صلـة الأرحـام))
الصفحات 1  2  3  4 5 

التالي

الجمعة تقول لك ........

السابق

ستندمين لومتي ولم تقرئي هذاالموضوع

كلمات ذات علاقة
الخ , الصحى , السعــادة , القاسم , خطوات , عبدالمحسن