الايه التى ابكت ابليس

مجتمع رجيم / أرشيف رجيم
كتبت : نورس الكوت
-
الايه التى ابكت ابليس


نعـم بكي إبليس لما سمعها ويحق لك أن تأنس إذا سمعتها .. لكن قبل أن تسـتأنس بها وتطير فرحـاً معها .. لابـد أن تأخـذ على نفسـك العـهـد _ وهذا دينك _ أن تعمل بها حتى تكون سعـيـداً ولاتفـرط بما يسـعـدك ويسليك .. والآن جـاء الموعد لتستـمع لها

قال تعالى ( والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلمـوا انفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلو وهـم يعلـمون * أولـئـك جزاؤهـم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنـهـار خالدين فيها ونعم أجـر العاملين ).

القضيه باختصار قرار جرئ وشجاع تتخذه * وبعد ذلك يتغير مجرى حياتك تلقائيا ً* ويهون مابعده فهل تعجز عن اتخاذ هذا القرار ؟لاأخالك وانت الشاب الجريء في حياتك كلها


إن الوقت المناسب لاتخاذ هذا القرار هو هذا اللحظـة .. إن أي تأخير في اتخاذ القرار الذي تجدد به حياتك وتصلح به أعمالك يعني بقائك على الشقاء والضلام


إن هذا القرار نقلة كاملة من حياة إلى حياة من الظلام إلى النور من التعاسة إلى السعادة من الضيق .. إلى السعـة
فبادر باتخاذ قرار التوبة وبسـرعـة لتبكي إبليس وحـزبه

مع تحيلت مشاكس انشاء الله تنال اعجابكم وشكرا
كتبت : || (أفنان) l|
-

حياك الله يالغالية
كم من مريد للخير لن يصيبه ...
الرجاء النظر إلى ما صحة الأيه التي أبكت إبليس ؟؟؟
.. وجزاك الله خير



الحقيقة هي أن بكاء إبليس حين نزول هذه الآية الكريمة لا يُعرف في المرفوع أي ليس من كلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم ،
إنما رُوي ذلك في آثار عن بعض التابعين وغيرهم ،
وإليكم بيان حالها بحول الله وقوته :
1. عن التابعي الجليل ثابت البناني قال:
"لما نزلت: (ومن يعمل سواء أو يظلم نفسه) بكى إبليس فزعاً من هذه الآية" .

رواه الطبري في تفسيره "جامع البيان عن تأويل آي القرآن" (6229)
قال : حدثنا ابن حميد قال حدثنا يحيى بن واضح قال حدثنا جعفر بن سليمان عن ثابت البناني فذكره .

وهذا الأثر ضعيف جداً فيه :

ابن حُميد وهو : محمد بن حميد الرازي ضعيف جداً بل اتهمه بعض الأئمة بالكذب ، وكان لا يتقن حفظ القرآن الكريم ويخطئ في الآيات ، كما أخطأ هنا في الآية المذكورة .

***

2. عن التابعي الجليل ثابت البناني قال :

"بلغني أن إبليس حين نزلت هذه الآية : (والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم) بكى عدو الله" .

رواه عبد الرزاق في التفسير (1/133) وعنه ابن جرير في تفسيره "جامع البيان عن تأويل آي القرآن" (6229) ،
قال : أخبرنا جعفر بن سليمان عن ثابت البناني فذكره .

هذا الأثر من بلاغات التابعي الجليل ثابت البناني رحمه الله تعالى ، ولا ندري من الذي بلّغه بهذا الأمر ، فهو في أحسن أحواله منقطع الإسناد ،
ومثل هذا الأثر لا يثبت به حكمٌ ما ولا يعتدّ به ، لأنه من المسائل الغيبية التي لا تُعلم إلا من الوحيين الكتاب والسنة .

تنبيه : وقع في تفسير الحافظ ابن كثير (2/105) ما يلي :

(وقد قال عبد الرزاق أنبأنا جعفر بن سليمان عن ثابت [عن أنس بن مالك رضي الله عنه]
قال : بلغني أن إبليس حين نزلت هذه الآية " والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم " الآية بكى)ا.هـ

وهذه الزيادة [عن أنس بن مالك رضي الله عنه] غير صحيحة
ربما زادها أحد النساخ ، فهذا عبد الرزاق جعل الرواية في تفسيره من قول التابعي ثابت البناني لا من قول الصحابي أنس بن مالك رضي الله عنه ، وهو الموافق لما في التفاسير الأخرى كجامع البيان للطبري ومعالم التنزيل للبغوي والدر المنثور للسيوطي وفتح القدير للشوكاني وغيرها .

***

3. عن عطاف بن خالد قال:

بلغني أنه لما نزل قوله تعالى: ( ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا…) صاح إبليس بجنوده، وحثا على رأسه التراب، ودعا بالويل والثبور حتى جاءته جنوده من كل بر وبحر، فقالوا: مالك يا سيدنا؟ قال: آية نزلت في كتاب الله لا يضر بعدها أحد من بني آدم ذنب.
قالوا: وما هي؟ فأخبرهم. قالوا: نفتح لهم أبواب الأهواء فلا يتوبون ولا يستغفرون، ولا يرون إلا أنهم على الحق. فرضي منهم ذلك) .

ذكر الحافظ السيوطي في "الدر المنثور في التفسير بالمأثور" (4/30)
أن الحكيم الترمذي أخرجه عن عطاف بن خالد ولم يسق سنده ، ولو صحّ السند إليه فإن هذا الأثر من بلاغات عطاف بن خالد ، وهو من طبقة تابع التابعين ، والكلام فيه مثل الذي قبله ، بل هذا أشد انقطاعاً ولا يُعرف تمام سنده .

***

والخلاصة
أن ما جاء في بكاء إبليس حين نزول قول الله تعالى : (والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم)
ليس بحديث نبوي ،
إنما ورد ذلك في آثـار ضعيفة واهيـة ومنقطعة الأسانيد عن بعض التابعين وغيرهم ، ولا يُعتمد على مثل هذه الآثـار في المسائل الغيبية .


التالي

رسالة من الشيطان الرجيم احذروها

السابق

( ‏الصبر الجميل‏ )‏ و ‏(‏ الصفح الجميل ‏)‏ و ‏(‏ الهجر الجميل‏ ‏)

كلمات ذات علاقة
الايه , التي , ابليس , ابكت