صفحة من كتاب

مجتمع رجيم / ليكن رمضان بداية انطلاقتي
كتبت : راجية لرضا الله
-

من الامور التى تشغل بال كثير من الناس قبيل قدوم رمضان الصوم والصحة :

مع أن الصوم عبادة جزاؤها الأجر والثواب في الآخرة .. إلا أن من بديع الحكمة والرحمة الإلهية أن يتعبّدنا ربنا بما فيه خيرنا في العاجل والآجل ، فتكون العبادات سببا في العافية وصحة البدن و سلامته ..

ولا شك أن في الصيام فوائد عديدة للجسم ، ويتضح ذلك فيما يلي :

1- الصوم يوقف عملية امتصاص المواد المتبقية في الأمعاء ، ويعمل على طرحها ، والتي يمكن أن يؤدي طول مكثها إلى تحوّلها لنفايات سامة ،
كما أنه الوسيلة الوحيدة الفعالة التي تسمح بطرد السموم المتراكمة في الجسم .

2- بفضل الصوم تستعيد أجهزة الإطراح والإفراغ نشاطها وقوتها ، ويتحسّن أداؤها الوظيفي في تنقية الجسم ، مما يؤدّي إلى ضبط الثوابت الحوية في الدم و سوائل البدن . لذا نرى الإجماع الطبي على ضرورة إجراء الفحوص الدموية على الريق .. أي يكون المفحوص صائما ، فإذا حصل أن عاملا من هذه الثوابت في غير مستواه .. فإنه يكون دليلا على أن هناك خللا ما .
3- بالصوم يستطيع الجسم تحليل المواد الزائدة والترسبات المختلفة داخل الأنسجة المريضة .
4- الصوم أداة يمكن أن تُعيد الشباب و الحوية إلى الخلايا والأنسجة . ولقد أكّدت أبحاث علمية أن الصوم سبب فيه إعادة الشباب الحقيقي للجسد .
5- الصوم يضمن الحفاظ على الطاقة الجسدية ، ويعمل على ترشيد توزيعها حسب حاجة الجسم .
6- الصوم يُحسّن وظيفة الهضم ، ويُسهل الامتصاص ، ويسمح بتصحيح فرط التغذية .
8.gif

7- الصوم يفتح الذهن ، ويُقوي الإدراك ، وقديما قيل : البطنة تُذهب الفطنة .
8- الصوم علاج شاف – بإذن الله – لكثير من أمراض العصر ، فهو يُخفف العبء عن جهاز الدوران ، وتهبط نسبة الدسم وحمض البول في الدم أثناء الصيام ، فيقي البدن من الإصابة بتصلب الشرايين ، وداء النقرس ، وغيرها من أمراض التغذية .
9- وفي الصيام فائدة عظيمة لكثير من مرضى القلب ، وذلك لأن 10 % من كمية الدم التي يدفع بها القلب إلى الجسم تذهب إلى الجهاز الهضمي أثناء عملية الهضم ، وتنخفض هذه الكمية أثناء الصوم حيث لا توجد عملية هضم أثناء النهار ، وهذا يعني جهدا أقل وراحة أكبر لعضلة القلب.
وهكذا.. وبعد أن يُنظف الجسم من سمومه ، وتأخذ أجهزته الراحة الكاملة بسبب الصوم ؛ يتفرّغ إلى لأم جروحه ، وإصلاح ما تلف من أنسجته ، وتنظيم الخلل الحاصل في وظائفها ؛ إذ يسترجع الجسم أنفاسه ، ويستعيد قواه لمواجهة الطواريء ..
بفضل الراحة والاستجمام اللذين أُتيحا له بفضل الصوم .
8.gif

وقد يشعر الصائم ببعض المضايقات في أيام صومه الأولى : كالصداع ، ولوهن ، وتوتر الأعصاب ، وانقلاب المزاج ، وهذه تُفسّر بأن الجسم عندما يتخلص من رواسبه المتبقية داخل الأنسجة ، ينتج عن تذويبها سموم تتدفق في الدم قبل قبل أن يلقى بها خارج الجسم ، وهي إذ تمر بالدم ، تمر عبر الجسد و أجهزته كلها من قلب ودماغ وأعصاب ، مما يؤدي إلى تخريشها أول الأمر ، وظهور هذه الأعراض ، والتي تزول بعد أيام من بدء لصيام .( مجالس رمضانية ص 8

8.gif

وإذا ما التزم الصائم بغذاء معتدل ، وتجنب الإفراط في الدهون والنشويات ، وجد في نهاية شهر رمضان انخفاضا في معدل الكولسترول عنده ، ونقص وزنه ، ووجد في رمضان وقاية لقلبه ، وعلاجا لمرضه .
ولو اتبعنا النظام الدقيق في غذائنا ، ولم نكثر من الإفطار والسحور فوق طاقة الجسم تتم الفائدة ، ونحصل على المقصود من حكمة الصيام .
ولكن – للأسف الشديد – فكثير من الصائمين يقضون فترة المساء في تناول مختلف الأطعمة ، ويحشون معدتهم بألوان عدة من الطعام ،
وقد يأكلون في شهر الصيام أضعاف ما يأكلون في غيره ، أمثال هؤلاء لا يستفيدون من الصوم الفائدة المرجوة
ونحن لا نصوم من أجل المعدة ، ولا من أجل المحافظة على الجسم ، ولكن ن صوم عبادة لله ، ومن آثار تلك العبادة ما سبق ذكره ،
فلله الحمد والمنة .
كتبت : الاميرة تسنيم
-
كتبت : || (أفنان) l|
-
كتبت : * أم أحمد *
-
كتبت : ~ عبير الزهور ~
-
جزاك الله خير
ووافر الشكر على موضوعك القيم

كتبت : قلب المنتدى
-
جزاك الله خير حبيبتى
معلومات قيمة بجد
تسلمى
الصفحات 1 2 

التالي

وقفات مع الصائمين د. فالح الصغير

السابق

حملة الصيام

كلمات ذات علاقة
من , صفحة , كتاب