بصائر للداعيات إلى الله

مجتمع رجيم / ملتقى داعيات منتدى ريجيم
كتبت : سنبلة الخير .
-



عبر تاريخنا المديد، قام الدعاة والداعيات إلى الله بتسليم أمانة الإسلام من جيل إلى جيل ، حتى غدا سند العقيدة متصلاً بالتواتر المستفيض .
والدعوة إلى الله تشريف وتكليف معاً، فعلى كل مسلمة أن تحمل في كيانها نسيج الداعية .

30283_1357147440d5da
وفيما يلي بصائر ومعالم في طريق الداعيات إلى الله تعالى .
أولاً:
الاستعانة بالله تعالى وإخلاص النية له ،والتجرد من حظوظ النفس ، فعلى المسلمة الداعية أن تعزل الدعوة عن مصالحها الشخصية .
هذا الإخلاص هو سر النجاح في الدنيا والآخرة . والله تعالى قد يقبل منا الجهد القليل، ولكنه لا يقبل إلا النية الخالصة له وحده .
30283_1357147440d5da
ثانياً :
تعتبر القدوة أسرع ناقل للقيم ،فبالقدوة الحسنة تكون المرأة المسلمة كتاباً مفتوحاً يقرأ من حولها فيه جمال الإسلام ، وجلال القيم والأخلاق التي ينطوي عليها دين التوحيد .
وما جدوى قول لا يصدّقه عمل ؟! إنه لن يثمر شيئاً ، إذ كيف يستقيم الظل والعود أعوج ؟!.
إن المريض لا يستطيع أن يمثّل دور السليم طويلاً أمام الآخرين !.
30283_1357147440d5da
ثالثاً:
على المسلمة الداعية أن تؤمن حقيقة بما تطرح من أفكار كي يؤمن معها الناس ،وعليها أن تسقي أفكارها من دمعها ، وأن تطعمها حرقة من قلبها حتى تنبت في القلوب .فالمحافظة على يقظة الفكر وعلى حضور القلب في كل كلمة شرط للمحافظة على حياة هذه الكلمة، وما جدوى كلام يخرج ميتاً؟! إنه لن يتبناه أحد، فالناس لا يتبنون الأموات !.
30283_1357147440d5da
رابعاً :
إنّ القيم المعصومة في القرآن والسنة والسيرة المطهرة تمنح العقل المسلم رؤية واضحة للكون وللحياة . " فالقرآن الكريم هو سجل الوجود " كما يقول" شيخ الإسلام ابن تيمية" رحمه الله. فالمنطلق من هاهنا، ولا أسلَم للداعيات ولا أحكم من اتباع المنهاج القرآني في الدعوة؛ هذا المنهج الذي ركّز على :
أ- الخوف من الله تعالى .
ب- الرجاء في الله واليوم الآخر .
ج- محبة الله تعالى ومحبة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم .
د- التدبّر العميق لآيات الله في القرآن ، والتفكّر في آيات الله المبثوثة في الآفاق والأنفس .
هـ- العيش في ظلال السنة المشرفة ، والسيرة النبوية المطهرة،باعتبارها الفترة المعصومة من تاريخنا التي طبقت فيها قيم القرآن والسنة ..وإن الحياة في ظلال الرسول حياة.
إن اعتماد الداعيات هذا المنهج يوصلهن بحول الله إلى بناء إنسان مسلم يكون " هادياً مهديّاً "، صالحاً في نفسه ، مصلحاً لأمته، محباً للخير والحق والجمال ، متوازناً عقَدياً وفكرياً وروحياً وحضارياً ..
30283_1357147440d5da
خامساً:
العدل و الموضوعية واحترام عقول الناس ، والاهتمام بهمومهم واهتماماتهم..يقول الله تعالى : " (( اُدعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ، وجادلْهم بالتي هي أحسن )) [سورة النحل -125].
فالداعية الموفَّقة تُقنع العقل بالحكمة ، و تُمتع القلب بالموعظة الحسنة " لا الخشنة " . و تخاطب القلوب بالمحبة ، قبل أن تخاطب العقول بالمعرفة .
يقول د. محمد إقبال : "هناك من أهل الحرم من جفا الحرم ، ذلك لأن حادي الركب لم يجد الكلام الذي يسحر به القلوب .. يا حادي الركب : لا تيأس منهم إنْ كنت حكيماً ، تنقص المسافرين العزيمة، ولا تنقصهم الرغبة في الوصول ".
وإنّ كل إنسان ينطوي على منطقة خصبة في أعماقه تنتظر من يزرع فيها فسائل الخير. فقليل من الرفق بالناس ، وقليل من العطف على ضعفهم حتى يتفجر الخير المذخور فيهم .
بعضٌ من حِلمٍ، من صبرِ *** بعضٌ من يُسرٍ، من بِشر ِ
بعض من حبٍّ وحبـورٍ *** يسكن في أعماق الصدرِ
لتُفجّرَ في صدر الغيـرِ *** يُنبـوعاً ثَـرًّا للخيـرِ
و((المجادلة بالتي هي أحسن )) تشمل معاني كثيرة : من لطف ولين في الوعظ ..إلى دقة وحسن ترتيب للأفكار .. إلى فقه في الأولويات، وجمال في العرض ،ومعاصرة في البيان . فالأسلوب الواعي الجميل جزء من الفكرة ..إلى دقة وصواب في المعلومات والأحاديث والقصص الوعظية.
فالإسلام حق ، والحق قوي بذاته ،ولا يحتاج الإسلام ألسنة ولا أقلام المخرفين والوضاعين !! ولكنّا للأسف استبدلنا الجدل بالعمل ، واخترنا أسهل السبل ! فاكتفينا بالانتصار العاطفي للإسلام، وانفعلنا ولكن لم تعلُ إلا أصواتنا !. لقد تفتحت عندنا أزهار العاطفة فمتى سنُعمّق جذور الوعي كي تُثمر هذه الأزهار ؟!.
30283_1357147440d5da

سادساً:
القراءة الواعية المثمرة المتنوعة شرط لنجاح المسلمة الداعية . فالقراءة الأحادية قد يكون ضررها أكبر من نفعها . فليس ثمة جدوى من الطيران بجناح واحد . ومن زهرة واحدة لا يُصنع الربيع . وإنّ من تقرأ أكثر هي التي تتشرف بتوسيع نسيج الوعي في أمتها . و الداعية الحكيمة تقرأ للنوابغ من المبدعين والمبدعات في كل فن وعلم . ولرُبّ كلمة من مبدعة مخلصة نقرأ فيها فحوى كتاب .
30283_1357147440d5da
سابعاً :
المراجعة والنقد الذاتي والاستنصاح وطلب النقد من الأخوات. فالنقد غُنم للداعية لا غُرم عليها ، وهو حق لها فينبغي عليها ألا تتخلى عنه .
وليس ثمة أحد منا فوق أن يُنتَقَد ، أو أقلّ من أن يَنتقِد. . والصغيرة والغلام يردّان بالحق على شيخ الإسلام !
إنّ الإمكان الحضاري الذي تمنحنا إياه القيمُ المعصومة في الكتاب والسنة والسيرة ليس ببعيد إذا أردناه وسعينا إليه . وإن الارتقاء بالأمة لن يحقّقه إلا "أولو الألباب"من المؤمنين والمؤمنات الذين مزجوا الإخلاص بالصواب، والذين باعوا أعمارهم وطاقاتهم لله تعالى فربحوا مرتين ، إذ البضاعة منه والثمن. (( إن اللهَ اشترى من المؤمنين أنفسَهم وأموالهم بأَنّ لهم الجنة )) [سورة التوبة (111) ].
يقول الجيلاني : " دين محمد تنهار جدرانُه ؟! هذا أمر لن يَتمّ ..تعالوْا يا أهل الأرض نشيد ما تهدّم .. يا شمس ويا قمر ويا نجوم تعالَوا .. ".

30283_1357147440d5da
اللهم هبْ عوامنا العلم.. وهبْ علماءنا العمل .. وهب عاملينا الإخلاص .. وهب مخلصينا السداد والتميز في النجاح ..
وفي كل آخر يحسُن الحمد لله رب العالمين ، والصلاة على خاتم المرسلين ..
كتبت : * أم أحمد *
-
جزاكِ الله خير الجزاء
وبار الله في علمكِ وعملكِ
وسلِمت يداكِ أختي الغاليه
تقبلي ودي ومروري
كتبت : سنبلة الخير .
-
كتبت : || (أفنان) l|
-
جزاك الله خيراً وفتح عليك ِوكتب لكِ الأجر والثواب ورزقك أعالي الجنان..
كتبت : الأمل القادم .
-
جزاك الله خير
وجعل ما كتبتيه في ميزان حسناتك
ونفعنا به أجمعين
بوركتي أختي ابنة الحدباء
كتبت : حنين للجنان
-
جزاك الله خير الجزاء
وسدد خطاك الى طريق العلم والتقى
ونفع بك الاسلام والمسلمين
الصفحات 1 2 

التالي

الدعوة النسائية الالكترونية ضوابط ومحاذير

السابق

حملة مقاطعة موبينيل ... فريق الزهرات المجاهدات

كلمات ذات علاقة
للداعيات , الله , بشائر , إلى