هـل ترغــبون في مـعرفــــة نــفوســكم . . .!
مجتمع رجيم / مقهى وردات رجيم
كتبت :
ام نايف..
-
سـيقـول لـي بعض أبـنــائـي وبنــاتي مــاهذا الــسوال؟وهــل هـناك من لايـرغـــب في مـــعـرفة نفـــسه ؟ نــعم نحن جميعــاً نحـب أن نكتـشف , ونعـرف كل ما يمكننا معرفته .
إذا صح هذا فهو جميل . لدي مقياس سهل الاستخدام ,يمكن كل واحد منكم أن يعرف من خلاله وضعيته العامه ,هذا المقياس هو نوعيه ماتلومك نفسك عليه . قد أقسـم الله - تعالى - بالنفس اللوامه , فقال : ( لا أقسم بيوم القيامه,
ولا أقسم بالنفس اللوامه ) المؤمن تعاتبه نفسه وتلومه , والفاجر عتاب نفسه له قليل, وهو ماض ٍ في انجرافاته غير مكترث بشيء , وكلما ارتقى العبد في مدارج الفلاح والصلاح ارتقت نوعيه لوم نفسه له ,هناك من لا تلومه
نفسه ولو مضى عليه شهر دون أن يركع لله - تعالى - ركــعــة ..! وهناك من تلومه نفسه إن فاتته صلاه فريضه من الفرائض , ومن تلومه نفسه إذا فاتته تكبـيرة الإحرام خـلف الإمام . . . هناك من لا تلومه نفسه على التفريط في
القراءة , ولو مضى عليه سنة دون ان يفتح كتابا . . ! وهناك من تلومه نفسه إذا لم يقرأ كل يوم أربع ساعات . وهناك من تلومه نفسه إذا تأخر عشر دقائق عن وقت ألتحاقه بعمله , ومن يغيب اليوم تلو اليوم دون عذر مقبول
ودون أن يلقى من نفسه أي لوم . . . . وهكذا على مقدار حيوية ضمائـرنا وعلى مقدار سمـو منازلنا ومراتبنا تكون شدة تقريع نفوسنا لنا وترتقي نوعيه العتاب الذي يجلجل في أعماقنا . مالذي يعينه هذا بنسبة إلى بناتي وأبنائي أنه
يعنى الاتي :
1- أصغو جيداً إلى الصوت النوراني المنبعث في اعماقكم والذي يؤنبكم على التقصير والتفريط .
2- أسألوا أنفسكم : هل نوعيه العتاب الموجهه في داخلكم اخذتة في الإرتقاء والتسامي أو اخذته في الإنحطاط والتدهور وأتخذو من الجواب معياراً تتحاكمون إليه .
3- راجعوا تصرفواتكم ومواقفكم , وحاولو تقويمها وبلورة آرائكم فيها .
4- دعموآ قدراتكم على الإحساس بالذنب والتقصير وحاولوا غسل السيئات بالحسنات .