السعادة الزوجية بين يدك الجزء الثاني
مجتمع رجيم / الموضوعات الاسرية اللامنقولة
كتبت :
ام البنات المؤدبات
-
align="right">
مدخل
ان تمرد المرأة على فطرتها
يفقدها العنصر الجذاب للرجل نحوها جنسيا
في غمرة من السكن
واللباس العاطفي الشامل
وانما يكون جذبها للرجل
حينئذ آليا ومؤقتا
لا متسع فيه لاستيعاب العواطف
والمشاعر اخذًا وعطاء بينهما
كما ارادت فطرة لإسلام
من فطرة المرأة والأنثى
لذلك حبيبتي الزوجة اذا اردت ان تحيط بيتك بفيض من الود والحب
فكوني مطيعة لزوجك ما دام امره غير مخالف لاوامر الله تعالى
ففي حديث ابي هريرة رضي الله عنه يقول ((....وتطيعهاذا امر )) وفي حديث احمد :((....ولو امرها ان تنتقل من جبل اصفر الى جبل اسود لكان ينبغى لها ان تفعل
وهذه الطاعة هي مقتضى قوله تعالى {الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما انفقوا من اموالهم }النساء 34
وقال تعالى في سورة البقرة الاية 228{وللرجال عليهن درجة }ولأهمية هذا الادب الاسلمي في نجاح الحياة الزوجية فقد حث الرسول صلى الله عليه وسلم الزوجة على طاعة زوجها طاعة مقرونة بأعظم درجات الاحترام فقال في رواية الترمذي (( لو كنت امرا احد بالسجود لاحد لامرت الزوجة ان تسجد لزوجها ))
وحذر الزوجات من سخط الأزواج عليهن لعدم طاعتهن فعدهن ممن لا تقبل صلان لهم ولا تصعد لهم حسنة :العبد الآبق حتى يرجع والمرأة الساخط عليها زوجها حتى يرضى والسكران حتى يصحو))
وافظع انواع العصيان :ان ترفض دعوته لها الى الفراش
وقد اخرج الترمذي عن طلق بن على ان سول الله صلى الله عليه وسلم ((اذا دعا الرجل امرأته لحاجته فلتأته وان كانت على التنور )) وفي رواية وان كانت على ظهر قتب )اي ان كانت راكبة وجب عليها ان تنزل اليه
وتوعد العاصية في هذه الحالة باشد الوعيد فقال فيما اخرجه الشيخان عن ابي هريرة (اذا دعا الرجل زوجته الى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح ))
كما وعد الزوجة المطيعة بأعظم الجزاء فقال فيما اخرج الامام احمد ( اذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها :ادخلي الجنه من اي ابواب الجنة شئت )
وقال ( ايما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة واكثر ما يدخل المرأة النار عصيانها لزوجها وكفرانها احسانه)
وربط رسول الله صلى الله عليه وسلم طاعة الزوجة لزوجها بطاعتها لربها فقال فيما اخرج ابن ماجه واحمد ( والذي نفس محمد بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها ,واذا سألها نفسها وهي على قتب (اي رحل ) لم تمنعه نفسها ))
وكان صلى الله عليه وسلم يتفقد هذا الخلق في النساء ويبادرهن بالسؤال عنه
وقد اخرج الحاكم والطبراني وابن ابي شيبة عن حصين بن محصن قال:حدثتني عمتى قالت :اتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض الحاجة فقال :( اي هذه , اذات بعل ؟ قلت :نعم قال :كيف انت له ؟قالت :ماآلو ( اي لا اقصر ) الا ما عجزت عنه قال :فانظري اين انت منه فانما هو جنتك ونارك )
