هموووم كثيرة ,,, لكنيــ أجزم لكمــ هنا الحــــل ,,
مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
كتبت :
رسولي قدوتي
-
كنتُ أتابع برنامج لأحد المشائخ الفضلاء وذكر تلك القصة
التي انبلج منها النور,,
يقول :
حدثتني إحدى الأخوات تقول :
أنا من أهل مكة ,, وكان والدي مسجونا ومحكوما عليه بالقصاص
حين بلغ أصغر أبناء المقتول 15 عاما طالبوا جميعهم بالقصاص
ووالدي منذ 14 عاما في السجن
وتعلمون كم كانت هي مؤلمة تلك اللحظات التي يمر فيها العيد على ديارنا
ووالدنا ليس بجوارنا
,,
لكن المرارة تكمن حين نزور والدنا ونجده متعب جدا ومريض
,,,,,
المهم حاولنا في أولياء الدم أن يسامحوا والدي
فـــــ رفضوا جميعا
تمنيت لو أحدهم فقط يعفو
ولكن....................... هيهات
حدثتني نفسي أن ألجأ لِـربي فهو أعلم بحالي
تقول ذهبتُ للحرم ودعوتُ الله ثلاثة أيام
,,
تقول في اليوم الثالث
انكببتُ ساجدة دون صلاة في حجر إسماعيل لمدة عشرون دقيقة
لدرجة كانت تنقطع أنفاسي من البكاء وأنا أدعو الله
,,
وسألت ربي
أن يعفو الجميع ليس واحدا فقط
وفي اليوم التالي ,, يأتي الوكيل الشرعي لأولياء الدم
يبشرنا ويقول اجتمعنا وتشاورنا في الأمر ورأينا أن نعفو لوجه الله
أرأيتم
حين لجأت لله
لم تخب
يقول سبحانه :
( قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّهَيِّنٌ )..
إنها آية تقشعر منها الأبدان
وتهتز لعظمتها القلوب
نعم كل شيء عليه سبحانه هين
فقط علينا أن نملأ قلوبنا
ونترجم عقولنا
ونصبغ مشاعرنا
بِـــقدرته
,,
ألسنا نردد دائما
لاإله إلا الله وحده لاشريك له
له الملك وله الحمدوهـــو على كل شيءقدير
ألسنا نردد بعد كل صـــلاة ,,
اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت
نعم نرددها بألستنا وتأبى قلوبنا إلا التعلق بسواه
تعالوا معي ننظر في قصة
خولة بنت ثعلبة التي نزلت فيها سورة المجادلة
امرأة لم يكن لها سوى زوجها بعد الله لكنه ظاهر منها
أطفالها صغار
ذهبت للحبيب صلوات ربي وسلامه عليه ,, تبثه شكواها
ومحمد صلى الله عليه وسلم كان مؤدبا مع ربه
فـــــ أخبرها بما يعلم حيث لم ينزل شيء في حكم الظهار آنذاك
وقتهــــا
علمت بأن كل الأبواب مغلقة بوجهها
ويئست من الخلق
فـــ لم يعد هناك من تستطيع أن تلجأ له
ولم تعد ترى الفرج بيد أحدهم
فــــــ فزعت إلى ربها تعالى وقالت اللهم أشكو إليك فاقتي
لِــيجازيها ربها بسورة من القرآن
تنزل معها تباشير السرور
وتنكسر أمامها كل الصعاب
أعظم حال يكون فيه العبد قريب من ربه
هو حال انكساره بين يديه
نحن نعلم أن أشرف مايكون في الإنسان جبهتُه
لكنه حين يسجد تعظيما وخضوعا لله يرفعه الله بتلك السجدة
ويعلي شأنه ويفرج كربه وضائقته
نعم أحبتي,, إنه الدعــــــاء
طارق أبواب السماء
مهما عز المطلوب وبعُد المرغوب
به تندمل جراحنا الغائرة
وتستكين آلامنا الثائرة
وتصلح أحوالنا المتغايرة
فقلتُ يا أملي في كل نائبة يامن عليه في كشف الضر أعتمدُ
لا أعـــــــــــــــلم ,, متى ســنكون كذلك ..؟؟
قبل أن نبث شكوانا ونفتقر للمخلوق
نرفع أكفنا للخـــــالق
والله الذي لاإله إلا هــــو قبل أسبوعين تقريبا
حصل لي أنا محدثتكم أمرا تضايقتُ من أجله كثيرا
ولم أحدِّث به أحدا
فــلن يكون هناك من هو أرحم بي من ربي
وإن واساني أحدهم بكلمات أعلمها وقد أرددها أنا عليه وقت مُصابه
قد يكون فيها شيء من التخفيف فقط
ليس حلا للمشكلة
دعوتُ ربي أن يصلح لي هذا الأمر فــأنا لا أملكُ لنفسي ضرا و لا نفعا
ثم ماهي إلا أيام وتنقشع الغُمّة وتتيسر الأمور
وينجلي ذلك الهمّ الذي أطبق على صدري
وخنق أنفاسي
الحمدلله
نعم ............... كل شيء على ربي هيِّن
وهو وحده القادر
بقي أن أحدثكم عن بعض آداب الدعاء
* ليتنا نقدم بين يدي دعوتنا صدقة ولو كانت بسيطة
* نكثر من ذكر الله قبل الدعاء لتهيئة النفس للخشوع بين يديه سبحانه
* نكون في غاية الإستسلام والتضرع الخالص
ونحن نعلم يقينا أنه لا كاشف لهذا الضر سوى الله وأننا نفوض له أمورنا
* ليتنا كذلك نكرر استغفار يونس عليه السلام
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
والصلاة على الرسول الحبيب في ثنايا دعائنا
*** والأهم نتيقن أنه ليس هناك مايستحيل على الله
فــمهما رأيت مطلوبك أكثر تعقيدا وصعوبة كن أكثر ثقة واعتزازا بالله
الحديث يطول وبقي في جعبتي الكثير
لكن .. أكتفي بهذا
ولي معكم وقفات أُخر بإذن المولى
:)
ماوافق الحق من قولي فــخذوه وماجانبه فــاجتنبوه
وتساهلي التقيم بجدارة
