احكي لهم قصــة الفـداء ..

مجتمع رجيم / عــــام الإسلاميات
كتبت : قره العين
-

الفـداء PIC-907-1350223120.g

احكي لهم قصــة الفـداء ..
احكي لهم قصــة الفـداء ..
احكي لهم قصــة الفـداء ..


ليس هناك جزاء بغير عمل ، ليس هناك ثواب بغير طاعة ، ليس ثمة كسب بغير بذل أو عناء

هكذا هي الحياة وهكذا هو اختبار الدنيا..

وهذا ديننا"مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ"الآية 97النحل

لعلك تترددين في أن تتحدثي مع أولادك عن قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام وزوجه السيدة هاجر رضي الله عنها وولده إسماعيل عليه السلام ، وقد ترين أن الحديث عن الفداء والذبح حديث يناسب أطفال الطفولة المتأخرة ، إلا أن هذه القصة ترتبط بشعيرة من شعائر الإسلام وفريضة من فروضه وركن من خمسة أركان هي أركان الإسلام العظيم..
الفـداء PIC-678-1350223120.g

هذه القصة ترتبط بمراسم عيد الأضحى وتقديم الأضحية وإطعام الفقراء..


هذه القصة حافلة بالقيم التربوية النبيلة والمعاني العظيمة التي تنتظر من يكشف مكنونها ليطرحها على عقول وقلوب الصغار..

ليست قصة الذبح بل قصة الفداء ،

قصة الإذعان لأمر الله

قصة التضحية بالغالي والنفيس في سبيل مرضاة الله..

قصة العلو حتى على أقوى عاطفة وأرفع منزلة وهي عاطفة الأبوة والأمومة

بل وقصة العلو على غريزة حب الحياة للإذعان لقضاء الله..


هكذا جسدت هذه العائلة المباركة تلك القيم ، وهكذا توالت عليها الاختبارات والأحداث والمواقف التي تؤكد علو القيم الإيمانية على القيم الدنيوية..

فإذا كان خليل الله قد أذعن في أول الأمر لأمر الله تعالى وترك زوجه وفلذة كبده في قلب صحراء خاوية لا زرع فيها ولا ماء ، وأسلمت زوجه لإرادة الله ومشيئته يقيناً منها أن الله لا يضيع عبداً تقياً متوكلاً ، فقد كان الاختبار الأعظم والامتحان الكبير حين أمر خليل الله صلى الله عليه وسلم بذبح ولده إسماعيل بعد أن شب غلاماً يافعاً وكانت تفاصيل القصة التي نتعلمها كمسلمين..

الفـداء PIC-678-1350223120.g
القيم التربوية في قصة الفداء:

لقد حفلت هذه القصة بالقيم التربوية التي يمكنك غرسها للأبناء ومنها:


- الجزاء يتبع العمل : فالجزاء ثمرة العمل ، والجنة موعد المتقين المخلصين ، ليس المتكاسلين أو الخاملين فمن أراد الفوز في الدنيا والآخرة فعليه بالسعي والعمل وبذل الطاعات والاستعداد للتضحية بالغالي والنفيس في سبيل مرضاة الله ، هكذا علمنا نبي الله إبراهيم حين ترك زوجه وولده الرضيع مرة وحين أذعن لأمر الله بذبح ولده مرة أخرى ، لينجي الله ولده ويفديه بذبح عظيم لتكون هذه الفرحة هي فرحة تمتد وسنة تتبع بين المسلمين ونسك يتم به ركن الحج الأعظم ، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها..


- تمنى ولكن عليك بالسعي أولاً : فرضاها بأمر الله درس تحفظه الأجيال وخطاها أثر اختط فوق الرمال وسعيها بين الجبال صار نسكاً يتعبد به البشر وإن طال الزمن ، فأي معنى عظيم وأي نموذج رائع ضربته لنا السيدة هاجر رضي الله عنها ليس فقط بعظيم إيمانها ولكن بقوة عزمها وطول سعيها وصدق أمومتها..


- طاعة الوالدين ومعاونتهم على طاعة الله عز وجل ، فهكذا كان الأب الخليل إبراهيم مؤمناً صابراً وهكذا كان الولد إسماعيل معيناً محتسباً مستسلماً ، ولم يكن يستسلم فقط لأمر ربه بل كان نعم الولد في عون أبيه على الدوام ؛ فعندما أمر الله تعالى نبيه إبراهيم أن يبني البيت الحرام أعانه إسماعيل عليه السلام على ذلك فكان يأتي بالحجارة ويناولها إياه وفي محكم التنزيل: { وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ } [البقرة :127]. فلما شب اختبره الله سبحانه فيه فرأى أنه يذبحه "ورؤيا الأنبياء وحي" فامتثلا لأمر الله في ذلك طاعة وثقة فيه سبحانه، فجعل لهما مخرجًا وفداه الله سبحانه بكبش عظيم ، وعندما هم سيدنا إبرهيم عليه السلام بذبح ابنه اسماعيل عليه السلام قال الولد لأبيه : يا أبت اشدد وثاقي كي لا أضطرب و اجمع ثيابك حتى لا يصل إليها رشاش الدم فتراه أمي فيشتد حزنها , و أسرع إمرار السكين من حلقي ليكون أهون للموت علي ، و إذا لقيت أمي فأقرأها السلام. ولكن أمام هذه الطاعة وهذا الإذعان وهذا العون نجد المكافأة والنجاة من السماء بفدو سيدنا إسماعيل الابن البار لهذا الأب الطائع..

الفـداء PIC-678-1350223120.g
- الله لا يضيع عباده المتقين: فلا يجب أن يقنت العبد من رحمة ربه ولا ييأس من نيل رضاه واستقبال فيوضاته ، {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}..إذن فالوسيلة هي التقرب لله بالطاعة والتضرع له بالدعاء فإنه قريب مجيب الدعاء..



- لا تنسوا أن تذكِروا أولادكم بواجباتهم الإيمانية في عيد الأضحى بالمشاركة في صيام يوم عرفة والإكثار من الدعاء في هذا اليوم العظيم ، والمشاركة في صلاة العيد ، والمساعدة في توزيع الأضحية على الفقراء والمساكين ، وزيارة ذوي القربي والأصدقاء للتأكيد على صلات الأرحام ، والاستمتاع بفرحة العيد دون اقتراف معصية أو خطأ مما سيباركه الله عز وجل ويجزي به.

وكل عام وأنتم بخير .
مقال لـ أ. شروق محمد

احكي لهم قصــة الفـداء ..
احكي لهم قصــة الفـداء ..
احكي لهم قصــة الفـداء ..


الفـداء PIC-362-1350223120.g
[/CENTER]
كتبت : * أم أحمد *
-
جَزآكـ الله جَنةٌ عَرضُهآ آلسَموآتَ وَ الآرضْ

بآرَكـَ الله فيكـِ عَ آلمَوضوعْ

آسْآل الله آنْ يعَطرْ آيآمكـِ بآلريآحينْ

دمْت بـِ طآعَة الله ..}
كتبت : قره العين
-
class="quote">اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة * أم أحمد *:
جَزآكـ الله جَنةٌ عَرضُهآ آلسَموآتَ وَ الآرضْ

بآرَكـَ الله فيكـِ عَ آلمَوضوعْ

آسْآل الله آنْ يعَطرْ آيآمكـِ بآلريآحينْ

دمْت بـِ طآعَة الله ..}
اللهم آمـــــــين واياك يالغاليه
نورتى صفحتى بمرورك العطر
بوركتِ..~
كتبت : سنبلة الخير .
-
طرح مميز
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
جعل الله ما قدمتي في موازين حسناتك
لاحرمت الاجر
كتبت : قره العين
-
class="quote">اقتباس : المشاركة التي أضيفت بواسطة ღ♥ ابنة الحدباء ღ♥:
طرح مميز
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
جعل الله ما قدمتي في موازين حسناتك
لاحرمت الاجر
كتبت : صفاء العمر
-

التالي

ستون سؤالاً في أحكام الحيض والنفاس .. اقرئي واكتشفي الأخطاء التي وقعتي بها

السابق

أعواد الكبريت

كلمات ذات علاقة
مهم , الفـداء , احكي , قصــة