الإنصـــــــــات

مجتمع رجيم / التنمية البشرية وتطوير الذات
كتبت : جنه الفردوس ..
-
الإنصـــــــــات


الإنصـــــــــات PIC-607-1352829516.j



الناس تستغرق 40% من وقتها في الإنصات وكثيرون لا يجيدونه


لم أجد أسهل مجهوداً ولا أفعل تأثيراً في تملك قلوب الناس من الإنصات إليهم. فعندما تشعر بالضيق من أمر ما أو تكاد تطير فرحاً إلى من تتجه؟ بالتأكيد إلى من يحسن الإنصات إليك ، حتى وإن اختلف الفارق السني أو الفكري أو العمري مع من يحسن الإنصات فإنك ستفضله على غيره. تذكر أي تجربة أليمة أو سعيدة جداً .. هل تذكر أنك استغرق وقتاً طويلا لمعرفة من تقولها له. بالتأكيد لا فاسمه يأتيك ببرهة. بنظرة فاحصة على أصدقائنا الذين " نحبهم" نجد أنهم يشتركون في صفة الإنصات إلينا ولذلك نحبهم.
دراسة علمية
أظهرت دراسة علمية على مهارات الاتصال بين الناس أن الناس يستغرقون ما نسبته 75% من يومهم في الإنصات والتحدث فقط ، 40% للإنصات و35% للتحدث ، بينما يقضي 16% من أوقتهم في القراءة و 9% في الكتابة. وهو ما يؤكد أن الإنصات يحتل النصيب الأسد من أنشطتنا اليومية. وقد ذكرت الدراسة في كتاب مادلين بورلي آلن في كتابها الاستماع صفحة 2
وبالرغم من أنه ليس هناك اعتبار يذكر لتدريس مادة الإنصات في دول عديدة كمادة أساسية للتعلم مقارنة بالقراءة والكتابة والتحدث إلا أننا نحظى بعدد لا بأس به من المنصتين في هذه الكرة الأرضية الجميلة ويشترك هؤلاء بمحبتنا لهم لعوامل عديدة.
لماذا يُحَب المنصت؟
يحب الناس المنصت لأنه المغناطيس الذي يلجأ إليه الناس لتفريغ همومهم وأحزانهم وحتى أفراحهم. فهو الذي يشعرهم في كنفه بالاحتضان والتقدير. فما أجمل أن ترى أذناً صاغية بهدوء ووقار لشخص يكاد يضيع بالغضب أو الحزن ذرعاً. إنها خدمة جليلة يقدمها إلينا من دون مقابل مادي.
ويحب المنصت لقلة أخطاء لسانه. فمقارنة بعشاق التحدث فإنه أقل عرضة لزلة اللسان و أقل تصادماً معهم سواء في النقاشات أو المشادات الكلامية وغيرها. المنصت يفضل حبس لسان ويرسل أذنيه إلى عالم المتحدثين الصاخب.
المنصت لا يعرف من بين الحضور إلا عندما تكتشفه أعين المتحدثين وهو منزوي في هدوء وترقب فتتابعه بحرص ، علماً بأنه لم ينطق ببنت شفة. وذلك دليل على أن المنصت شخصية لا تقل أهمية في المجالس عن كثيرين الأسئلة والمتحدثين ، فإنصاته يشعرهم بالقبول والمتابعة. كيف ترى مجلساً تتحدث فيه ولا أحد ينصت إليك!
ويزود الإنصات المنصت بمعلومات كثيرة ، فكلما زاد إنصاته زادت معلوماته وبالتالي حاجة الناس إليه والأنس بوجوده.
كما يندر أن يجابه دخول المنصت إلى مجلس ما بالاشمئزاز أو التأفف فهو يحمل رصيداً يكاد يكون خالياً من الصدامات أو الأحقاد في المجالس التي يذهب إليها ، لقلة حديثة. وصدق القائل " لسانك حصانك إن صنته صانك وإن خنته خانك".
والمنصت ليس كما يتصوره البعض قليل الأصحاب ، فهو معروف بإنصاته لكل ما تأتي به ألسنت جلسائه ، ويكفيه ذلك فخراً.
عدم الإنصات والمشاكل
من أهم أسباب مشاكل الناس هي عدم إحسان الإنصات إليهم. فكم من موضوع أسيئ فهمه سواءً كان مع أسرنا ، أصدقائنا ، زملائنا في العمل..الخ وأدى إلى قطيعة أو خلاف بدأ صغيراً ثم أصبح كبيراً.
كيف تكون منصتاً جيداً؟
الإنصات بالعينين !
أن تكون منصتاً جيداً ليس معناه أن تنصت بأذنيك فقط ، وإنما بعينيك أيضاً ! هذه ليست دعابة فقد أثبتت دراسات عديدة أن تتبع المنصتين لأعين المتحدثين يزيد الفئة الأولى تركيزاً ومتابعة ويزيد الثانية راحة أكثر في الحديث. في مجتمعاتنا الشرقية يعود أطفالنا على عدم النظر إلى عينين الكبار ، حيث يعتبرونها " إمكاسر" أو نوعاً من أنواع عدم الاحترام ، وفي الحقيقة هي نظرية ليست صحيحة.
المقاطعة
لا تقاطع أبداً. بل انتظر لحين انتهاء محدثيك فذلك من شأنه تعويدهم على أسلوبك والذي سيكون سبباً في ارتياحهم عند التحدث إليك.
التفاعل والتمثيل


تفاعل مع ما يقال بصدق ومن دون تمثيل ، وتذكر أن هناك أناساً كثيرون لديهم من الفطنة والبداهة ما قد يفوق توقعاتك. مرة أخرى ، لا تتصنع المتابعة فرائحتها يسهل على أي شخص التعرف عليها مما قد يفسد عليك جميع محاولاتك.
الوقت والمكان
إن اختيار الوقت والمكان هما في غاية الأهمية. فكيف يراد من شخصاً ما أن ينصت وهو مستغرق في متابعة برنامج تلفزيوني محبب لديه أو مستغرقاً في عمل يدوي ما أو أن يكون على وشكل الخروج من منزله أو مكتبه. فمن يريد إنصاتا يرضيه فليختر الوقت والمكان المناسبين.


تحياتي
الإنصـــــــــات PIC-607-1352829516.j
الانصات شي مهم جدا للبشر ومن البشر
لذلك علينا
حسن التصرف به من كل النواحي
الإستماع مع القدرة على قراءة ما خلف الكلمات، وفهم

موقف المتحدث ولغة الجسم التي يبديها، وتقمص
اللهجة العاطفية التي ترسمها كلماته.
تخيل أن شخصا ذكر أمامك وفاة أمه.. وتحدث عنها

وعن فضائلها وفاضت عيناه من الدمع ببكاء حار.
المستمع العادي يقدر الحزن الذي يعيشه هذا الشخص،
أما المستمع البارع فيفهم الحزن البالغ الذي
يعيشه المتحدث، ويقدر مدى الحب الذي يكنه
المتحدث لأمه وكم يفتقدها. لعل هذا المثال يوضح الفرق
بين الإستماع إلى الكلمات ظاهريا والإستماع
لما تحمله من معاني عاطفية.
أشعره أنك تتفهم مشاعره عبر لغة الجسم بينما

أنت صامت مثل تعابير الوجه والإيماء بالرأس.
لا تقل إني أتفهم مشاعرك.. قاوم رغبتك في المشاركة
بالحديث والكلام لمجرد الكلام.
يقول أبو حامد الغزالي في صفات المنصتين الجيدين

" أن يكون مصغياً إلى ما يقوله القائل ، حاضر القلب ،
قليل الالتفات إلى الجوانب متحرزاً عن النظر
إلى وجوه المستمعين وما يظهر عليهم من أحوال الوجد ،
مشتغلاً بنفسه ومراعاة قلبه، ومراقبة ما يفتح الله تعالى
له من رحمته في سره ، متحفظاً عن حركة
تشوش على أصحابه...

من لا يتقن فن الاستماع لا يجيد فن الحديث؛

فالإنصات هو خلق متأصل في الأعماق والرغبة
الخالصة في النفس في حسن الاستماع والنية
الأكيدة الصادقة في محاولة الإنصات للمتحدث
وفهم ما يرغب المحاور في قوله.

الذين لا يطبقون ‫الإنصات الجيد‬ يظنون أنه ينقص

من قدرهم بإظهارهم محتاجين لكلام المتحدث، بينما
هو ذوق رفيع يرفع قدر صاحبه, ويعتبر أولى
علامات العقل وأولى خطوات العلم وأهم
مهارات كسب الآخرين.
الإنصات الجيد في العلاقة الزوجية وقال: "انصت جيدا إلى

زوجتك، استشرها في أمور حياتك، لا تهمل رأيها فهي
تسعى لإسعادك"، وأضاف عديان أنه ليس شرطاً أن
يقترن الاستماع بالاستمتاع, فأحيانا لابد من
استخدام قارب المجاملة‎

الإنصـــــــــات PIC-607-1352829516.j




جنه الفردوس
كتبت : دلوعة حبيبها86
-
كتبت : جنه الفردوس ..
-
اسعدني وشرفني مروووورك يا قمر انتي
كتبت : ♥♥..fafy..♥♥
-
موضوع جدا رائع وبالفعل أغلب الناس تكلمهم وتشعر انهم غير موجودين
شكرا حبيبتي مواضيعك دائما متميزة

كتبت : جنه الفردوس ..
-
موضوع جدا رائع وبالفعل أغلب
الناس تكلمهم وتشعر انهم غير موجودين



شكرا حبيبتي مواضيعك دائما متميزة


سلمتي لي بالمرووور الطيب والاعجاب
اللطيف منك ونحن هنا لنتقدم الجميل والمفيد ايضا
كل عام وانت بخير
كتبت : أمواج رجيم
-
الصفحات 1 2 

التالي

أجمل القصص عن تقييم الذات

السابق

كلمات تستحق التأمل

كلمات ذات علاقة
الإنصـــــــــات